الشوك والقرنفل (ص 322)

غرض

عنوان

الشوك والقرنفل (ص 322)

المحتوى

تساعل الشاب هذا يعني أنك تعتقد أن الأمور تتواصل على هذا الحال لفترة طويلة»
ارتم لبراهيم قائلاً» نعمء ستتولسل وستطول» آلآ قرون أن المنطقة تدخل في حالة عن
التعقيد والتلغيم الذاتي» فكل شيء محشو بالمتفجرات» وكل شيء يرتبط بالشيء الآخر
وكل انفجار يجر انفجارات متتالية» ليس لدى الاحتلال أي شخص مستعد أو قادر على
التجاوب مع الاحتلال للتنازل عن مطالب شعبنا وأمتناء لا في موضوع القدسء ولا حدود
7 : ولا اللاجئين ولا المستوطناتء ولا المياه» ولن تجد في الشعب الفلسطيني من
يستطيع أن يتقدم خطوة للأمام ما دامت هذه الأمور لم تحل»: ومن يتجرأ أو يفعل ذلك
فسوف يجد ألف ألف ممن يصرخون في وجهه؛ ويتهمونه بالخيانة.
إذا فالأمور في حالة من التعقيد وسيظل جرح الشاب نازفا وسيظل هؤلاء الفتيان
يقذفون بأنفسهم للموت» أمام بنادق ودبابات الاحتلال» دون مقابل هذا حرام ولا يجوز
ويجب أن يمنعوا من ذلك؛ يجب أن يمتلك أحد الجرأة والشجاعة» ليقف ويهتف بهم كفى
هذا يذهب هدراء ضحك إيراهيم وقال: لا يا أخي فإن هذا لا يذهب هدراء هؤلاء الفتيان
يفوزون عند الله بالشهادة؛ لأن نواياهم خالصة صادقة» وهذه ضربة يجب أن يأخذ حصته
من دمناء والأمور دونما شك ستتطورء ستجد غدا أن الجماهير ازدادت غضباء والأمور
سترفع بالرغم عنها من يحمل الراية ويشهر السيف في وجه الجلادء وسيدفع العدو ثمن
هذا الدم الذي سفحه من دمه ومن راحته ومن أمنه» ومن استقراره ومن اقتصاده ومن ماء
عيونه. تساءل الشاب: وإلى متى سيظلون يحتجزوننا في السجونء وقد سقط الوهم بالسلام
مع الاحتلال البغيض؟ ضحك إبراهيم وقال: لن يطول أسابيع معدودة» أسابيع معدودة
فقط.
استمرت فعاليات الانتفاضة وتصاعدت وازدادت حدةء» جمعت قوات الاحتلال
إمكاناتها وبكافة أساليبها وبات واضحاً أن وحدات من القناصين من قوات الاحتلال يعتلي
أبراج المراقبة عند نقاط التفتيش أو الحواجز أو المستوطنات»: وتتسلى على رؤوس
المتظاهرين» وقد عرضت أجهزة التلفزة تقارير عن ذلك. حيث راقب أحد الجنود
المتظاهرين بمنظار كبيرء يحدد أحد المتظاهرين ويبدأ بوصفه للقناص المتمدد إلى جواره؛
وراء بندقية القنصء ذلك المتظاهر الذي يلبس القميص الأصفرء ذو الشعر الطويلء بيده
حجارة ها هو يلقي حجراء هل ثراءة فيجيب القناص: نعم نعم أنا أتسهسهء فيقول الأول:
أنزله عن الطريقء» فيطلق ذلك الجندي رصاصة: ويتدافع الشبان من حوله ليحملوه تحت
وابل من الرصاصء وذلك الجندي يصفه لصاحبه فقد أصاب نقطة أخرى
د

هو جزء من

الشوك والقرنفل

تاريخ

2004

المنشئ

يحيى السنوار

مجموعات العناصر

Generated Pages Set