الشوك والقرنفل (ص 328)

غرض

عنوان

الشوك والقرنفل (ص 328)

المحتوى

القد كان الاحتلال جاهزاً للهروب من غزة:» وجاهزاً للهروب من الضفة عام 1191١؛‏
يوم أعمته المقاومة بضرباتها النوعية» وصرخ حينها الكثيرون من قادته أنهم سيفعلون
ذلك فجتنا نحن الفلسطينيين ووضعنا لعدونا السلم لينزل عن شجرة جرائمه» وليس فقط
أننا خلصناه من ورطته وإنما تورطنا نحن في اتفاقيات» اعترفنا فيها بحقه على ثلاثة
أرباع أرضنا وتورطنا في اتفاقيات التنسيق والتعاون الأمني» فضربت المقاومة» واعتقل
الشرفاء» وزجوا في السجون ومورس ضدهم القهر والتعذيب» ببساطة تحولنا إلى حماة
لأمن الاحتلال» وماذا قبضنا ثمن ذلك كله؟ رفضه الاعتراف بحقوقنا.
وحين تمسكنا نحن بها فتح علينا وعلى شعبنا جحيم آلة حربه فها هو يحصد يوميا
العشرات من الشهداءء ويجرح ويصيب المئات» وها هي مروحياته الأمريكية تصب
صواريخها على شرفاء. شعبنا من كافة القصائل: عمن .رفضت: عليهم تفوسهم الحرة الأبية
الرضى والتسليم والانحناء أمام عربدة المحتلين.
هذه الأرضٍ أيها الأخوة أرض مقدسة طاهرة مباركة قال الله فيها # سبحان الذي
أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من
آياتنا إنه هو السميع البصير»' فهذه الأرض أرض الإسراء والمعراج أرض مباركة؛
وهي أرض رباط وجهاد إلى يوم الدين» ولن يستطيع أحد أن يوقف ذلك حتى تتحقق آمالنا
بعون الله.
الجماهير العربية والإسلامية تفاعلت مع الواقع في فلسطين؛ وخرجت إلى الشوارع
في عواصم أقطارها من الرباط إلى صنعاء إلى جاكرتاء الملايين خرجت للشوارع تهتف
تأييدا للانتفاضة في فلسطين» وضد جرائم الاحتلال ومجازره وصوتها يهدر: خيبر خيبر
يا يهود...جيش محمد سوف يعودء وهي تصرخ: الانتقام الانتقام...يا كتائب القسام.
شاب في مقتبل العمر ينزل من السيارة على شاطئ تل أبيب» يتقدم بخطى ثابتة
وترتسم على شفتيه بسمة واثقة نحو منطقة الملاهي على الشاطئ؛ في مطلع يونيوء ليجد
جمعاً كبيراً من الشبان والشابات يكتظون أمام أحد الملاهي» فينسل بينهم بثقة وهدوءء
ويضغط على الزر الكهربائي بيده» فيدوي انفجار يصم الآذان ويعلو الصمواع والعويلة
وتسارع سيارات الإسعاف ورجال الأمن والشرطة وخبراء المتفجرات»ء يُقتل العشرات
ويصاب آخرون.
' سورة الإسراء آية ‎)١(‏
2

هو جزء من

الشوك والقرنفل

تاريخ

2004

المنشئ

يحيى السنوار

مجموعات العناصر

Generated Pages Set