الشوك والقرنفل (ص 336)
غرض
- عنوان
- الشوك والقرنفل (ص 336)
- المحتوى
-
وعن عبد الله بن حوالة أنه قال #يا رسول الله اكتب لي بلدا أكون فيه؛ فلو علمت
أنك تبقى لم اختر شيئاً على قربك: قال عليك بالشام ثلاثاًء فلما رأى النبي كلع كراهيته
للشام قال هل تدري ما يقول الله كك يقول يا شام يا شامء يدي عليك يا شام: أنت
صفوتي من بلاديء أدخل فيك خيرتي من عبادي أنت نعمتي؛. وسوط عذابي أنت الأندر
وإليك المحشرء ورأيت ليلة أسري بي عموداً أبيض كأنه لؤلؤ تحمله الملائكة» قلت: ما
تحملون؟ قالوا: نحمل عمود الإسلام: أمرنا أن نضعه بالشامء وبينما أنا نائم رأيت كتاباً
اختلس من تحت وسادتيء فظننت أن الله تخلى عن أهل الأرضء فاتبعت بصري فإذا هو
نور ساطع بين يدي حتى وضع بالشام فمن أبى أن يلحق بالشام فليلحق بيمنه. وليستق
من غوره فإن الله قد تكفل بالشام وأهله #.
ثم وأيتتي يا أحمد صائماً ,ورأيك رسول الله 8# يقول لي إفطارك عندنا اليوم يا
إبراهيم» فأنا في انتظارك. صرخت هل معنى ذلك...قاطعني لا تصرخ يا أحمد لا
تصرخ. أنا آخذ أقصى احتياطاتي» لكن هذه دعوة لا تردء مع السلامة يا أحمدء وأغلق
الجهاز.
تسمرت مكاني لوهلة وترقرق الدمع في عينيء فقد تأكدت أنها كلمات الوداع ثم
انطلقت أصعد السلالم إلى الطابق الثاني» فإذا بمريم تنظر إلي وهي تبتسم قلت هل تحدث
معكء ابتسمت وقالت: نعم؛ ولكن في الرؤيا في المنام لقد ودعني يا أحمد وداعاً لن أنساه
ما حييت» وأوصاني على إسراء وياسر.
كانت تبتسم والدمع يترقرق من عيني أنا وانحدرت الدموع على وجنتي ساخنة وهي
تبتسم وتقول: تبكي أيها الأبله ماذا دهاك...؟!إجاء صوت الانفجار عالياً حين قصفت
طائرة الأباتشي السيارة التي كان إيراهيم يستقلهاء شعرت أن قلبي قد توقف عن النبض
فقمت جاريا.
آلاف اندفعوا نحو السيارة التي قصفت وسمعت البعض يرددون أن هذا إبراهيم
الصالح» جمعت أشلاء إبراهيم وحملتها على إحدى الحمالات واندفعت الجماهير كبحر
هائج حول جثمان الشهيد نحو الدارء عند باب الدارء وقفت مريم وهي تلف منديلها حول
رأسها لتغطي شعرها والبسمة لا تغادر شفتيها وزغرودتها تعلو على صوت الحشد
الهادرء إلى يمينها ياسر وإلى يسارها إسراء ورأس أمي يطل من ورائها وهي تمسح
دمعتها بطرف منديلها.
لت - هو جزء من
- الشوك والقرنفل
- تاريخ
- 2004
- المنشئ
- يحيى السنوار
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Position: 611 (21 views)