دراسة إقليمية لبعض قرى بني زيد (ص 36)

غرض

عنوان
دراسة إقليمية لبعض قرى بني زيد (ص 36)
المحتوى
3.. الطراز المعماري العربي والفلسطيني
* القرية العربية بشكل عام:
بدأت كل قرية بنواة توسعت حولها مع الزمن تبعا للظروف الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية. إذ إن
غياب الأمن وضعف سيطرة الحكم المركزي المتمثل بتنفيذ القانون وعدم ثقة الفلاح بهذه السلطة؛ كلها أدت إلى
ن البيوت وقربها بعضها من بعض لحماية سكانها من الاعتداءات الخارجية. كل هذه العوامل جعلت نواة
: تبدو كأنها كتلة أو كتل من المباني لا يفصلها سوى زقاق هنا أو هناك. وكان يسكن الكتلة الواحدة مجموعة
تنتمي إلى أب واحدء وهي التي يعبر عنها سوسيولوجيا بالحمولة. لقد كان البعد بين الكتل السكنية أو
قليلا إذ كان الشارع يكفي لجملين محملين» يمر أحدهما بجانب الآخر دون أن يصطدما.
ت مساحة النواة على مر الزمن وكلما تكاثر السكان؛ كما استقبلت القرى أفرادا وجماعات قدموا إليها
اجتماعية أو سياسية. وبعد وصول مثل هؤلاء أعطيت لهم إمكانية السكن حول النواة. وتبعا إلى وصول
إلى القرية اختلف فن البناء وعمره؛ فالإنسان ينقل معه أنماط حياته من موطنه الأول. كذلك فإن مواد
البناء اختلفت في النواة عنها في خارجهاء كما اختلفت حسب موقع القرية إن كانت على جبل أو سهل.
السكان
© القرية الفلسطينية:
قرى فلسطين جزء من القرية العربية» لكن نظرا لما مرت به فلسطين من ظروف خاصة فإن قرى فلسطين
تعاني من عدم وضوح طرازها المعماري بعد تلاشي العمارة الشعبية في نهاية العشرينات من القرن الماضي
وذلك نتيجة للظروف الأمنية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية التي مرت بها والتي ما نزال نعاني من أثارها
حتى وقتنا الحاضر.
3. الطراز المعماري لقرى بني زيد:
تتميز القرية الفاسطينية بعدم وجود طراز معماري واضح وذلك بسبب الظروف السياسية والاقتصادية الصعبة
التي مرت بها عبر المرحلة الممتدة من 1900- 2002. ولذلك؛ تم؛ في هذه الدراسة؛ تقسيم المباني الموجودة في
قرى بني زيد لعدة أقسام تبعا لفترات زمنية تم اختيارها على أساس الظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية
التي مرت بها فلسطين بشكل عام والمنطقة بشكل خاص.
الفترة الأولى (1929-1900)» والفترة الثانية (1960-1930)» والفترة الثالثة (1979-1961)؛ والفترة
الحديثة(1980-وحتى الآن). وتم الحرص على أهم التغييرات التي طرأت على الطراز المعماري ومعرفة
الأسباب التي أدت إلى هذا التغيير.
1. الخصائص المعمارية السائدة خلال الفترة 1929-1900:
في هذه الفترة استمرت العمارة الشعبية الفلسطينية» وهي عمارة كان يشارك فيها كل أهل القرية. حيث كانت
المباني قريبة من بعضها لدوافع أمنية» وكان البيت الريفي يلبي حاجات الإنسان بكل المقاييس» حيث كان يستعمل
للحياة النهارية والليلية ولتربية الحيوانات والخزين ولكل نواحي الحياة. ومها لا شك فيه أن التكوين المعماري
55
لانوتطتنا لإأأدمع انملا العدرز8 باط 0ع
تاريخ
2003
المنشئ
خليل مطاوع عمرو

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 39479 (2 views)