أشرف البعلوجي (ص 17)
غرض
- عنوان
- أشرف البعلوجي (ص 17)
- المحتوى
-
الوالدة حن عودتنا من المدرسة الخبز الطازج والطبيخ
الساخن وأرجاء البيت الدافيء بالحب العامر بالحنان لم أكن
أدري بالضنط كيف يعيشون ؟ وماذا يأكلون ؟ ماذا تحري
هذه الحقائب والسلات الى يحملون 0 والأمر 0 يكن يشغل
تعد أراقب الحركة ولكن إذا ما إستدرت مم الأقران
سينا : عالم أخر كنت أرى والدي كل يوم ححين يعود
زأه متعبا للفاية ولكنة سميد للفاية خاصة حين
ير ثوبي الجديد أو حذاء بدء العام الدراسي أو الحقيبة
الجديدة في معظم الأيام كنت أستيقظ فلا أجده في البيت
وأدركت فيما بعد أنم يشرج مبكرآ قبل بزدغ أول إشماعات
الشمس للعمل إذا علي الأن أن أعيش تلك الحياة وأعرف
9 أرها من داخلبا لم أكن قد تجاوزت السادسة عشر عندما
بدأت أحمل حقيبتي التي تمدها والدتي لى مثل حقيبة
والدي وحقيبة أدهم لأخرج في الصبام انتظر زوج خالة
ليصطحبنىي ممه االممل ع المرة ألأولى ع 0
جديدة وعالم جديد أقتحمة اليوم وتفتخت عيناي
حقيقة هذه الظاهرة يا للبول عشرات ألاف الممال ينتقلون
يؤميا يسافر أقلبم ساعة ذهابا وساعة إيابا حتى يصل مكان
عمله والبيعض يسافر الساعات حملت الحقيبة وودعتنى
عيون الوالدة والأخوات بكل الإشفاق الذي عرفته المعمورة
منذ خلقت وخرجت أنتظر زوج خالتي في المكان الذي
حددم لي ليلة الأمس ركبنا لسار مع عمال أخرين
وانطلقت نحو الشمال كأنت قديمة من توع بيجو لست
-53-
أعرف حول موديلات السيارات شيء ولا فى سنوات إنتاجبا
وبين الآلاف من مثيلاتبا وشبيهاتها إنطلقت تنبب الأرض
وعيونى تنظر مرة على أليمين ومرة على الشمال أشعر
يخبٍ عظيم لبذه الأرض الى تطأما قدماي أو عجلات
السيارة التي أركب للمرة الأولى إحساس عجيب ومزيج من
المشاعر بين الحب والاعجاب والدهمشة والإشناق والغرابة
والفضول الطريق طويل وممتد والسيارات متطلقة وأنا
أعجب من هذه السيارات القديمة التى لا تتفكك أوصالها وهى
متنطلقة ببذه السرعة العجيبة أو لا تنحرف عن مسارها
فيرتطم بعضبا بالبعض الأخر أو تنحدر هناك بعيدا على
جانب الطريق ويبدأ المقافل في شرح العمل المطلوب مني
بالضبط وأنا أحاول مساعدته في العمل التي يجب أن أقوم
به أنا فى الأيام القادمة وحتى يأذن الله عز وجل في أمري
أعد الخلطة هو الذي أنجز محظم العمل وأنا أحاول المساعدة
أو أراقبه وهو يعمل ليبدأ بمد ذلك فى مزاولة عمله
المطلوب منه وهو إجراء بمض الاصلاحات في الجدران
فبمت بعد حين أنبم يسمون هذا العمل بالمبرية "توكنيم"
يعنى ترميمات أو.إصلاحات وبدأت أقوم بدوري في مناولته
ما يلزم من مواد وأدوات أو بالتنظيف خلفه ويوم بعد يوم
أعتاد على العمل أكثر وأعرف عن حياة هذه الطائعة المزيد
والمزيد أكلت الخبز البارد والباثت وبدأت أعتاد على الطبيخ
البارد الذي أعد في اليوم السابق يا الله هذه حيأة جديدة
قاسية صعبة فظة لآ تعرف الرحمة خامصة على صفار السن
الذين لم يقسوا عظمبم بعد شعور عجيب بالشوق لدفه
با - هو جزء من
- أشرف البعلوجي
- تاريخ
- 1991
- المنشئ
- يحيى السنوار
Contribute
Position: 39242 (2 views)