مداخل لصياغة البديل (ص 63)

غرض

عنوان
مداخل لصياغة البديل (ص 63)
المحتوى
البسار والمرأة
من المؤكد ان بعضا منكم قد قرأ رواية 'الأم", حيثما تحولت الام
المقموعة. بيتياء من قبل الزوج عنيف الطباعء بفعل تأثرها بشخصية إبنها ورفاقه
الى مناضلة عتيدة رغم كهولتهاء وهذه القصة ليست مجرد خيال أدبي خصب
لغوركيء بل ان لها أساسا واقعيا برع في تصويره في رواية خالدة تطبع
باستمرار منذ مطلع القرن حتى اليوم.
ومن المؤكد أنكم بغالبيتكم قد طالعتم كتاب 'دومتيلا" الثورية البوليفية الامية
التي غدت مناضلة نقابية فزعيمة نسوية وسياسية معروفة على نطاق عالمي يما
صحب مسيرتها الفاسية والعنيدة من تضحيات غير عادية. 0
وكلنا سمع عن استشهاد شادية ابو غزالة عضوة حركة القوميين العرب» وفيما
بعد عضوة الجبهة الشعبية بينما كانت تعد عبوة متفجرة: أو استشهاد دلال
المغربي التي قادت كوماندوز فدائي على شواطىء تل ابيب» أو التعذيب الوحشي
الذي تعرضت له رسمية عودة وعائشة عودة في اعتقالات عام 59..الخ.
هذه نماذج تعمدت استعراضها أمامكم لشد الانتباه لموضع هام هو اليسار
والمرأة فصباح الخيرء وكلكم تصغون كما ألاحظ.
. في هذا اليوم اننا لا نتطرق افضية جزئية أو هامشية؛ بل نتطرق لقضية
مركزية تخص نصف المجتمع وتشمل بتأثيراتها المباشرة وغير المباشرة المجتمع
بأسره.. اذ لا يمكن تصور مجتمع معافى-- نصفه غير معافىء مثلما لا يمكن
تحقيق حرية وكرامة المرأة بدون تأمين الحرية والكرامة للمجتمع شأن الاسرة
بالضبطء فهل يمكن ان نتخيل مناخات تربوية ونفسية مريحة لأطفال بينما أمهم
متعبة نفسيا ومضطهدة اجتماعيا؟! وهل نتخيل زوجا سعيدا في بيته بينما زوجته
غير سعيدة في بيتها؟!
أونحن حينما نتعرض لقضية المرأة انما نتعرض للام والأخت والأبدة
والجدة والخالة والعمة... أي امي وامكء ابنتي وابنتك» اختي واختك.. للمرأة
المناضلة والمعلمة والعاملة وأبنة الشهيد وزوجة الاسير.. عن نساء بلدنا ونساء
امتنا ونساء البشرية قاطبة.. أي ليس عن روبوتات ولا عن مخلوقات وهمية أو
قطعة أثاث صماء أو حفنة تراب بدون إحساس.
يفن
تاريخ
1994
المنشئ
أحمد قطامش
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed