مداخل لصياغة البديل (ص 68)
غرض
- عنوان
- مداخل لصياغة البديل (ص 68)
- المحتوى
-
أصاب ماركس حينما انشأ يقول "اذا كانت الظروف هي التي تخلق الانسان»
علينا ان نخلق ظروفا انسانية"؛ مما يجعلنا كثوريين عقلانيين يساريين نتبنى
موقفا منصفا وتحريريا للمرأة نظريا وعملياء بل ومن الصعب ان يكون المرء
ثوريا في الميدان السياسي على سبيل المثال بينما هو استغلالي على صعيد
طبقي» ورجعي على صعيد اجتماعي حيال المرأة ومتخلف على صعيد الذوق
الفني.. الخ..
' فهذا إنما يدل على عدم إتساق في شخصيته بل انه يجمع عدة شخصيات
في أن.. بينما الاتساق والتجانس في الشخصية الثورية يوحدان نسغ الثوري
ووعيه وسلوكه؛ وعليه يتوجب ان/نتحرر من "إنبش قشرة الثوري في موضوع
المرأة تكتشفه رجعيا عفنا" كما كتب لينين.
بل ليس مبالغة القول بان مقياس تطور الشعوب يقدر بمدى تحرر المرأة
ومشاركتها في الحياة العامة» ناهيكم ان الثورات المعاصرة لا تنتصر الا بقدر
مشاركة النساء فيهاء وهذا لمسناه لمس اليد في السنوات الاولى للجيشان
الانتفاضي حينما انخرطت النساء الفلسطينيات على نطاق واسع في التظاهرات
والمصادمات والمناشطات العديدة جنبا الى جنب مع الرجل» وهذا كان ملحوظا
بصور أجلى وأوسع في الثورة الفيتنامية» بل ما كان ممكنا انتصار شعب فيتنام
الصغير على الاستعمار الفرنسي ومن بعده الاستعمار الامريكي لولا تحشيد 5 تحشيد كل
طاقاته من رجال ونساء في شتى الميادين.
وربما اعداد من الناس لا يعجبهم ما أنجزته المرأة من تقدم؛ بل وقد
يتذرعون بظواهر الانفلات الجنسي في العالم الرأسمالي» ككلمة حق يراد بها
باطل؛ لإعادة عجلة الزمان للوراء» وحجز المرأة في البيت كماكينة 'تفريخ
للاطفال" وتربية النشيء الجديد والتعبد في الكنسية » كما خطب هتثلرء غير ان
هذا شيء مستحيل, ؛ اذ حتى لو حصلت ردة سياسية لا يمكن إعادة عجلة التاريخ
للوراء؛ فالمرأة غدت متعلمة ومثقفة ومنتجة وجزءا صميميا وبنيويا في المجتمع
المعاصرء ولن تستطيع اي قوة قهرها ومعاملتها كما الإماء والجواري او كما لو
كانت عورة: بل على العكس ان الرسم البياني يشير الى تزايد نسبتها في الجامعة
والعملية الاقتصادية والسياسية والفنية.. ليس في العالم التكنولوجي المتطور فقطء
بل وفي العالم المتخلف النامي ايضاء وهذا نراه حتى في واقعنا الفلسطيني» ففي
الاراضي المحتلة تشكل المرأة 6 من قوة العمل بالأجرة؛ ناهيك عي
مساهمتها في الزراعة الفلاحية بدون اجرة» وعدد صفوف الثانوية يتزايد» والأمر
53 - هو جزء من
- مداخل لصياغة البديل
- تاريخ
- 1994
- المنشئ
- أحمد قطامش
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed