مداخل لصياغة البديل (ص 71)

غرض

عنوان

مداخل لصياغة البديل (ص 71)

المحتوى

النظر للمرأة؛ اي ليس على أساس انها إنسان مساوي للرجل لها ماله
وعليها ما عليه في كافة الميادين» بل تنحصر المرأة في بعد واحد مبالغ
فيه.
طبعا يفترض فتح المجال للتعددية» فمن ترغب باللباس التقليدي فهذا
خيارهاء ومن ترغب باللباس العصري والمظهر العصري فهذا خيارها
بدون اتهامات وتسلطء والتسريح والماكياج هما جزء من الزينة لمن تشاء
من النساء شأن حلاقة الشعر والذقن لدى الرجل.. وكلكم يعلم ان اللباس
والشعر لا يحددان اخلاقيات المرأة مثلما لا يحددان أخلاقيات الرجل..
وانما القيم والقناعات الداخلية للانسان هي التي تقرر سلوكه؛ وما علينا
سوى زرع بذار محمودة في الانسان لكيما نحصد ثمارا محمودة منه
والعكس صحيح ايضاء وحرية الاختيار في اللباس لا تعني بداهة تعري
الانسان» امرأة كان ام رجل؛ وانما هو مألوف ومنتشر وحسبء آخذين
بالاعتبار ان موديلات اللباس متحركة وان ما كانت ترتديه العجائز في
الثلاثينات لم تعد كثير من النساء يرتدينه اليوم؛ بل وهذا الحال ينطبق على
البسة الرجال ايضنا...
ولو لخصت رأيي الشخصي بكلمة واحدة لقلت ما قالته المفكرة
سيمون دي بفوار " الزينة واللباس أمران شخصيان للمرأة ولكن هذا لا
يعني ان يتحولا الى 'هنا يباع الجنس" .. والمسألة بداهة نسبية وكلما
تطورت أخلاقيات الرجل وتحرر من انفلائيته المكبوتة في تقييم المرأة»
كلما رآها إنسانا كامل كامل الارادة» الامر الذي يحرره من أحكامه
المسبقة والمغرضة للمرأة وزينتهاء لهذا ليس غريبا ان يكون شعور الرجل
الذي ينشأ في وسط متفتح متطهرا من الخيالات المريضة قياسا بالرجل
الذي نشأ في وسط اجتماعي مخنوق.
وآرئيد ان اختكم كلامي بما يلي : -
| مطلوب مناء نحن الذين نحمل توجهات طليعية ونزعات ثورية ونتسلح
برسالة تاريخية لتحرير البشرية من مختلف المظالم؛ ان نعمل مع المرأة على
الثقة بنفسها وان نعزز لديها ومعها الفكر الشوري المحجوب عنها.. فمثلما ان
العمال تزودوا بالنظرية الثورية بواسطة المثقفين الثوريين لينتجوا لاحقا قياداتهم
56

هو جزء من

مداخل لصياغة البديل

تاريخ

1994

المنشئ

أحمد قطامش

مجموعات العناصر

Generated Pages Set