مداخل لصياغة البديل (ص 75)

غرض

عنوان

مداخل لصياغة البديل (ص 75)

المحتوى

البسار والديمقراطية
كما يخيل لي أن موضوعنا اليوم هام.. وقد عرضته في غير معتقل بالنظر
الى أهمية وضرورة تمثله.. فهو حلقة مركزية.. أو بند رئيسي في برنامج اليسار
العربي بما فيه الفلسطيني.. بل اليسار في هذه القضية يتمايز على سواه.. وكلنا
يعلم ان الحلقة المركزية» حسب التوصيفات اللينينية» هي الحلقة الاساسية في
الأساسي فيها.. طبعا ان الديمقراطية في واقعنا الفلسطيني اليوم لا تأتي في المقام
الاول.. فالنضال ضد المشروع التصفوي وشق الطريق للحرية والاستقلال هي
الحلقة المركزية.
دعونا نبدأء أهلا بالجميع؛ بما في ذلك ضيفنا الشيخ؛ وصباح الخير:
الديمقراطية تعبير لاتيني قديم مكون من شقين» 'ديمو' اي شعبء؛ و'قراط"
أي حكمء وأول من مارس أجنة الديمقراطية هم الاغريق قبل ‎١5٠١‏ سنة تقريباء
اي في العهذ اليوناني القديم» وهو العهد الذي أنتج كبار الفلاسفة كهيروقليطس
وأبيقور وارسطو وافلاطون وسواهم؛ مثلما أنتج الاسكندر وغزواته.. وحسب
ذاكرتي فقد' مورست الديمقراطية في حمدود ضيقة كانتخاب مجلس من قبل
الأسياد يدخل في عداد صلاحياته شن الحرب وتعيين قائد الجيش وانشاء تحالفات
جديدة» هذا كله لم تساهم في صنعه الطبقات الدنيا.. ذلك ان فلسفة الأسياد كانت
مسيطرة حنيذاك والتي عبر عنها خير تعبير افلاطون حينما صنف ووزع الناس
على ثلاثة معادن» النحاس والفضة والذهب. أما النحاس فهم العبيد المسترقين
والعمال وهم منذ ولادتهم وحتى موتهم يبقون على هذا النحوء أما الذهب فهم
رجال الكهنوت والامراء والأسياد؛ واما الفضة فقد كانت تشمل الفرسان
والحرفيين.. وهذا دفع. ارسطو للقول بان المنتصف الاسفل للعبد يسيطر على
منتطفه الاعلى.. أما السيد فمنتصفه الاعلى» اي عقله؛ يسيطر على غرائزه.
ورغم المظهر الديمقراطي الانتخابي» غير ان الديمقراطية كإنجاز حضاري
ومفهوم غاية في التشعب هي من انتاج الثورة الفرنسية عام 1785 الشي رفعت
شعار "حرية - إخاء - مساواة" حينما انتفضت الجماهير بقيادة البرجوازية
الصاعدة ضد النظام الملكي والكهنوتي الاقطاعي... وقبل هذا التاريخ كان الملك
وامراء المناطق والولايات والكنيسه هم الذين يحكمون البلاد ضمن نظام الوراثة.
اا

هو جزء من

مداخل لصياغة البديل

تاريخ

1994

المنشئ

أحمد قطامش

مجموعات العناصر

Generated Pages Set