مداخل لصياغة البديل (ص 84)

غرض

عنوان

مداخل لصياغة البديل (ص 84)

المحتوى

والديمقراطية ايها الأصدقاء ليس صعبا البرهنة على منافعها والذود عنها
نظريا ؛ بل ان لها قيمة تكتيكة عملية ايضاء اذ انها سياج حامي لشعبنا تدرأ عنه
مخاطر مهلكة في المرحلة الراهنة» وان نزرع قيمها وتعبئة الجماهير بها يشكل
قاعدة ضغط على النزقين والمتطرفين الذي يمكن ان يدفعوا الامور في مجتمعنا
باتجاه الاقتتال والتسلطء اذ ليس غريبا ان نصادف هنا وهناك دوائر وأوساط
تضيق ذرعا بالرأي الآخرء فينفذ نفسها سريعا بما يجعلها تختار الطريق الاقصرء
ولكن المدمرء بضرب الاخرين بما ينطوي عليه ذلك من محظورات.. وشعبنا
صغير وتناقضه مع الاحتلال لم ينته» وان دفع التناقض الداخلي الفلسطيني الى
تناقض رئيسي انما هو جريمة سيامئية فظيعة.. أحد أسلختنا لمواجهتها والحيلولة
دون وقوعها هو تعميق الوعي الديمقراطي في أوساط شعبنا وقواه المنظمة.
فتناقضاتنا يجب ان لا تحل الا سلميا وعبر النضال النظري والنقابي..
وبتعبير شمولي عبر الوسائل الديمقراطية والجماهيرية» وهذه قناعتنا سواء
واجهنا عقبات في تعميمها شعبيا أم لا.. اذ ان الديمقراطية خط عمل شأن خطوط
العمل الاخرى؛ وترسيخها يتطلب سئوات وسنوات.
ولسنا هنا بصدد رسم برنامج مواجهة المرحلة الجديدة.. اذ ان المداخلة
محصورة في المسألة الديمقراطية التي كنت أرغب لو كان لدينا مراجع يمكن
الاستناد اليها لاغناء الحديث؛ غير انه لا يوجدء شأن المداخلات الاخرىء... ولكن
لا بأس» فالمرء يتصرف بناء على واقعه “وينطلق من الموجود لصنع المطلوب"
كما كرر جيفارا غير مرة. 1
وفي الغد نناقشر المضامين ونفث م المبال للحوا رالجما عي. يغطيك م العافيية
وشكرا. .
78

هو جزء من

مداخل لصياغة البديل

تاريخ

1994

المنشئ

أحمد قطامش

مجموعات العناصر

Generated Pages Set