مداخل لصياغة البديل (ص 88)

غرض

عنوان
مداخل لصياغة البديل (ص 88)
المحتوى
ولئن كان ماركس ورفاقه قد تحدثوا عن بناء الطليعة السياسية» غير ان
لينين هو مهندس نظرية بناء الحزب الثوريء بل لقد نجح فعلا في بنائه وباتت
مجهوداته على هذا الصعيد هي أحد مساهماته الرئيسية في تطوير الماركسية
واكمالها في ذاك الزمان؛ بل انها لا تقل اهمية عن تحليلاته للامبريالية واكتشافه
لقانون تفاوت الارتقاء وتعريف المادة وممارساته الثورية الخصبة.
ولولا براعة لينين التنظيمية لما حالفه التوفيق بقيادة الحزب البلشفي» اي
حزب الاغلبية حينما انشقت انشقت الأقلية عام " وبالتالي لما نجح بقيادة العملية
الثورية التي دشنت ثورة اكتوبر الاشستر تراكية عام ‎١7‏ التي أعلنت عن عهد
جديد دخلته. البشرية» عهد انتصار ثورة العمال الذين تحالفوا مع فقراء الفلاحين
والمثقفين الثوريين فبنوا مجتمعا جديدا غير وجه الانسانية.. أجل لقد تحطمت
حلقة في سلسلة الرأسمالية العالمية» مثلما حطمت الثورة البرجوازية الفرنسية عام
8 حلقة من حلقات النظام الاقطاعي عهد ذاك.
وتأسيسا عليه لقد برهنت التجربة الروسية ليس على أهمية والحاحية
الحزب الثوري كهيئة أركان للنضال الثوري فحسبء بل وعلى الطراز الخاص
للحزب؛ بحيث تتوافر فيه شروط انتزاع الانتصارء ومن: بينها الجمع بين السري
والعلني واتقان كل اشكال النضال والتغلغل في صفوف الجماهير ؤغير ذلك من
الاشتراطات» بدون ان ننسى الاهمية الفائقة للقيادة الموهؤبة الجذرية
والديناميكية... الخ» وبداهة لقد برهنت هذه التجربة الفذة التي اقتحمت السماء
العلاقة الجدلية بين التنظيم والعفوية؛ اذ رغم الانفجارات العفوية للجماهير سواء
كانت سياسية أو نقابية فان العنصر الواعيء اي الحزب المنظم الملتحم بالجماهير
المنظمة الواعية» هو الرهان الرابح القادر على قيادة السفينة نحو الانتصار..
فالحزب هو الذي يحمل الوعي والبرنامج للجماهير وهو الارادة المثابرة لتنظيمها
وتوحيد طاقاتها مثلما انه قادر على توفير قوتها وتوجيه حركتهاء انه البوصلة
العقلانية التي تحدد حركة السير.
عات إن بإ أن إن بأ بأو باو باج باو نزو
م
تاريخ
1994
المنشئ
أحمد قطامش
مجموعات العناصر
Generated Pages Set

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed