مداخل لصياغة البديل (ص 89)

غرض

عنوان

مداخل لصياغة البديل (ص 89)

المحتوى

قما هو الحزب الطلبعي؟
انه الطليعة السياسية للجماهير الطليعية التي تفود كل العملية الاجتماعية
الثورية سواء كانت في حقل السياسة أو الاقتصاد أو الفكر أو الادب والفن..الخ»
فهو المعبر عن التطلعات التقدمية للشعبء وبالتالي فهو يضم أو ينبغي أن يذ
كل العناصر الطليعية المعبرة عن النزعات الثورية في المجتمع.. فهو ليس ملج'
للعجزة والجهلة والخاملين والهامشيين» انه المحرك والدينمو والقائد الذي ينفذ في
كل المواقع التي تشكل محركا وقائدا للجماهير؛ انه كالفنان الطليعي الذي يقف
أمام الجماهير ويمد يده لها حسب تعبير المسرحي بريخت.
وبداهة ان الحزب الثوري هو الشكل الأكثر تنظيما الذي يحكمه قانون
الوحدة الفكرية والسياسية والتنظيمية ووحدة الارادة والعمل بدون ان ينفي ذلك
بداهة الجدل وحرية الرأي والاجتهاد والسجال الداخلي المحكوم بالاقنية
والضوابط المعهودة التي لخصها لينين بكلمة واحدة " حينما نختلف أمام البرنامج
السياسي والنظام الداخلي والقرارات الحزبية التي ما ان تصدر حتى ننضبط لها
كرجل واهد."
والشكل الأكثر تنظيما يستوجب الانضباط الحديدي للبرامج والقرارات
وتنفيذ المهام بهمة عالية وروح وثابة؛ فالميل العملي يجسد المهام وهو الذي
. يختبر الطليعة فيما اذا كانت قواها منفصلة عن أعمالها أم انها تجمع هذه وتلك»
وهذا ينطبق بداهة على منظمات وأعضاء الحركة الثورية.
,. وأمر منطقي ان تكون الطليعة في مقدمة الفعل الجماهيريء اي ان تسبق
العفوية وتعقلنهاء أما ان غدث في ذيل الخركة الجماهيرية فهذا دليل على افتقادها
للطبقة الطليعية سواء بصورة دائمة أم عارضة.. والحزب الشوري لكيما تتوافر
فيه شروط الطليعة يتوجب عليه فيما يتوجب الانغراس عميقا في صفوف
الجماهير» في كل قرية ومخيم وحي ومدينة ومؤسسة ومصنع ومزرعة أي أن
يكون حيث تكون الجماهير» يتحسس همومها ونبضها ومشكلاتها ويناضل معها
وفي مقدمتها.
‎١‏ فمثلا لقد تأخر الحزب الشيوعي الفرنسي في الانخراط في صفوف الطلبة
والعمال الذين نزلوا للشوارع عام ‎2١574‏ بل لقد انتقد انتفاضتهم فأضاح فرصة
ذهبية» مثلما لم يستطع كسب الجماهير الثائرة» وانتفاضتنا الفلسطينية التي اندلعت
في أواخر عام ‎١1437‏ كانت منعطفا هاماء فمن انخرط فيها حصد ومن تباط
م

هو جزء من

مداخل لصياغة البديل

تاريخ

1994

المنشئ

أحمد قطامش

مجموعات العناصر

Generated Pages Set