مداخل لصياغة البديل (ص 96)

غرض

عنوان

مداخل لصياغة البديل (ص 96)

المحتوى

هو الذي يوجب الشكل التنظيمي كقاعدة عامة» بدون المساس بالطابع المهني
للاطر الديمقراطية.
أما النقطة الختامية التي أرغب بالتنويه لها فهي ضرورة بناء حركة
جماهيرية من قبل اليسار الثوريء اي عدم الاقتصار على منظمات ,سياسية تحيط
بها فقط منظمات ديمقراطية وانما تيارا شعبيا عارما حتى ولو كان يرتبط هذا
التيار في حدود التعاطف السياسي أو الفني أو التصويت في الانتخابات أو التبرع
المالي أو الانحياز الجزئي للبرنامج-النقابي أو بدون الالتزام بعضوية وأطر
محدودة.
/
وان توسيع نسيج العلاقات الاجتماعية يخلق مناخات مؤيدة لليسارء علاقات
تراعي هموم الناس وأفراحهم وأتراحهم وتضمن التكافل معهم.. وان بوابات
الدخول للأوساط البرجوازية تختلف عن بوابات الدخول للثوساط المثقفة عن
الدخول للأوساط الشعبية عن الدخول للفشات المعوزة المستورة. .وان الزيارة
بصرف النظر عن شكلها هي جسر الاحتكاك الأهم بالجماهيرء على ان تراعى
مشاعر الناس وتقاليدهم في كل الاحوال: فالسلوك النافر والمنفر لا يعود الا
بالضررء وهذا ينطبق على الصدق مع الناسء فالصدق خصيلة مفصلية تجسد
نفسها بالكلمة والفعل معا.
وان المبادرة المحلية الموقعية تجعل العناصر المبادرة محط احترام
الجماهيرء أما التكاسل والغياب عن الحدث والمناسبة فلا ينتج عنهما الا العزلة»
والابتكار صفة مطلوبة في التعاطي مع الجماهيرء والابتكار لا حدود له؛ أما
النمطية وحصر الطرائق فينجم عنهما قصور في الوصول لبعض الأوساط
والافادة منها. ‎٠‏ وهنا ينبغي قدح زناد التفكير المطموس والتفكير مرة اخرى.
ولا يجب ان ننسى أهمية تفهم آراء وامزجة الناس وميولهم؛ اذ من حق كل
انسان ان يختار» اي دع مئة وردة تتفتح" كما قال ماوتسى تونغء بل علينا ان
نتعلم الاصغاء بعمق لأفكار الناس ومعتقداتهم مع تفاعل هادىء ومسؤول ومقنع.
ولفت نظرهم الى نقاط يمكن ان 3 تثير تساؤلات لديهم تدفعهم باتجاه منطقي وعقلي
ولكن بتهذيب ونفس طويلء اذ لا يجوز خسران اي انسان.
ومن المؤكد انكم جميعا تعلمون قيمة التحريض الحيء ؛ التحريض بالكلمة
التي تصل أذان الجماهير مباشرة» التجريضص المفهوم بعباراته السلسه الميسورة»
والتحريض عملية متواصلة لا يجب ان تتوقف ابداء اذ من التحريض الى التنظيم
الى النضال» هذا هو التوالي الذي تمر فيه الارادة الجماهيرية» ومن يفلح في
0
<5

هو جزء من

مداخل لصياغة البديل

تاريخ

1994

المنشئ

أحمد قطامش

مجموعات العناصر

Generated Pages Set