مداخل لصياغة البديل (ص 333)
غرض
- عنوان
- مداخل لصياغة البديل (ص 333)
- المحتوى
-
وقبل أن استطرد يحضر في ذهني خاطرة قرأتها منذ زمن تصف
مشهد تلجي. سرب من الغربان يحل على فروع شجرة عارية تتوسط حقلا
مغطى بطبقة بيضاء تلجية. فتنظر اليه إمرأة عجوز من النافذة قاتلة: يا لهذا.
المنظر برد وريح وغربان لا تأتي إلا بخراب البيت» بينما حفيدتها الصبية تلقي
نظرة من نفس النافذة وعلى نفس المنظر فتعلق قائلة: يا لهذا الجمال إنها أشبه
ببياض العين التي تتوسطها القزحية السوداءء؛ والغربان تتقارب وتتهامس كما
الاطفال الابرياء.
إنه نفس المنظرء العجوز تشاءمت منه والصبية تفاءلت فيه» ونحن حينما نرى
مصاعبنا وعيوبنا لا يتعين أن نراها بعين العجوز المتشائمة التي فقدت الطموح
والحلم وبالتالي الإرادة على قهر المصاعبء بل على العكس علينا إستخلاصض
"الضربة التي لا تقتلك تقويك". فعلى هذا النحو يتصرف الصلاب والاصلاء
من الثوريين؛ أما النمط المدلل السطحي وهذا الطراز موجود بيننا ونصادفه
يومياء فيهزم أمام أية مشكلة؛ ومثلا لقد تحللت معظم منظمات الحزب البلشفي
بين 1115-1315 أي حينما نشبث الحرب الكونية الاولى وكان قرار الحزب
متاهضتهاء أي مناهضة تاريخ تلكم اللحظة؛ .أي التجديف ضد الثيار العالمي»
وهذا كان حال الحزب بل أسوأ من ذلك بعد هزيمة ثورة 405١؛ غير أن
الخلض واصلوا ونجحوا لاحقا في الإسهام بدور رئيسي في إسقاط القيصرية
وبعدئذ الحكومة البرجوازية المؤقتة عام 1911.
ولو لم يكن برنامج الحزب البلشفي يعبر عن حاجات أساسية أصيلة
. للشعب الروسي لما إلتحقث به جموع الكادحين. أي أن المسألة موضوعية:؛ اي
حقيقة برنامجك في ميزان التاريخ» ويأتي بعد البرنامج القدرة على تأليف أداة
ثورية وآليات قادرة على قيادة الجماهير نحو أهدافها.
والتاريئخ أحيانا يخطيء» فصعود النازية والفاشية خظأء غير أنه قادر على
تصحيخ أخطائه كما قال غرامشي ذات مرة؛ ولهذا سحق التاريخ النازية والفاشية
ووضعهما في زاوية مظلمة. ش
واليسار الفلسطيني قد يمر بحالة إنحسارء وهذا حال اليسار العالمي
رغم النجاحات الحقيقية في الصينء والنجاحات الجزئية في بولندا وأيطاليا
وجنوب أفريقياء ولكن لطالما أن البرنامج اليساري متطور وصائب فلا محالة
نض - هو جزء من
- مداخل لصياغة البديل
- تاريخ
- 1994
- المنشئ
- أحمد قطامش
- مجموعات العناصر
- Generated Pages Set
Contribute
Not viewed