العمل الفدائي في قطاع غزة من ١٩٦٧ – ١٩٧٣م (ص 133)

غرض

عنوان
العمل الفدائي في قطاع غزة من ١٩٦٧ – ١٩٧٣م (ص 133)
المحتوى
تمهيد :
كان للهزيمة العربية في حرب 3517م : أسوأ الأثر على نفسيات العرب جميء 1 »
فقدخ دعوا بالإعلام العربي وتصريحات القادة » وكانوا ينتظرون يوم التحرير » فإذا به ينقلب
إلى هزيمة » وتكريس احتلال .
في هذا الجو من الإحباط رفضت غزة الرضوخ لهذا الواقع الأليم » لأن
طبيعة ظروف أهلها وضآلة مواردهم » وعزلتهم الكاملة دفعتهم إلى بدء مقاومة الاحتلال7" .
وتحرك أهالي القطاع لرفض هذا الواقع الجديد من منطلق (ثوروا فلن تخسروا سوى
القيد والخيمة) » وتوقع المؤرخ البريطاني الشهير توينبي أن الفلسطيني بعد نصف قرن من
اللامبالاة الجماعية لما ارت كب في حقه من الأخطاء » وهو يواجه جدار الإنسانية الحجري »
ولديه ثأر واضح » ومفهوم ضد الإسرائيليين » ليس بمستبعد أن يمسك بعصا من الديناميت
يفجره بنفسه » وبالجدار الذي تقف أمامه الكائنات البشرية التي لا تستجيب لقضيته » فهم
مستعدون لأن يضحوا بأرواحهم لو كان تحطيم الأعمدة كفيلا بإنزال السقف على رؤوس
أعدائهم وسحقهها") .
وما دام أهالي قطاع غزة » قد وجدوا أنفسهم تحت احتلال » يبدو أنه سيكوزمديد ‎١‏ :
في ظل فظاعة الهزيمة العربية » فقدوجدوا أن عليهم مواجهة هذا الاحتلال بمعزل عن
الدعم العربي7! ذلك أنه عندما يعامل شعب بظلم فادح » سيكون الرد سريع ‎١‏ ببروز حركة
مقاومة مسلحة مناضلة ‎٠»‏ وهي الطريقة الوحيدة لانتزاع الاهتمام/) » وهذا ما توقعه إسحق
رابين بعد الحرب حيث قال : 'لن يتركوا إسرائيل تحتفظ بمكاسبها » فقد بدأوا ل
)1( الكيالي » عبد الوهاب : أحاديث مع قادة المقاومة اج " » شؤون فلسطينية فاع /لاء مارس/أآذار وام 3
ص 5:5 .
‎)١(‏ قاسمية ‎٠‏ خيرية : توينبي وقضية فلسطين » شؤون فلسطينية » ع 87 » تشرين أول/أكتوبر 517١م‏ » ص 8/-
8 .
(؟) عبد الرحمن » أسعد : منظمة التحرير الفلسطينية » ص ‎١77”‏ ؛ الغول . عمر : التحولات الفلسطينية »
ص 78 .
(4:) قاسمية » خيرية : توينبي وقضية فلسطين »ء ص 37 .
كفاحهم قبل أن تسكت أصوات المدافع » وسيستمردون توقف يوم ‎١‏ بعد يوم » وساعة بعد
ساعة7! .
هم
تاريخ
2003-03
المنشئ
زكريا السنوار

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed