جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 139)

غرض

عنوان
جولة في الذكريات بين لبنان وفلسطين (ص 139)
المحتوى
من تحقيق رغبتى الشديدة في ذلك اذ كانت الظروف دائما
تحول دوتها . 0
حملتنا الباخرة الصغيرة تعير المانش في بحر هاج دائم
الهيجان » الى ان وصلنا بعد ساعة الى دوفر وقد عد” ذلك رقما
قياسيا تقريباءوبدأت معالم النظام الانكليزي تظهر جلية»وتستدعي
منا شديد الاعجاب ‎٠‏ فقد اخذت بهذه السرعة » وهذا التسهيل
بالمعاملات وكأنه نظام مترابط متسلسل قائم على خدمتك , ولم
تحد اتفسنا الا وقد اتتقلنا الى القطار الذاهب الى لندن ‎٠‏ واتممنا
كل ما يختص بالجمرك وجوازات السفر » من غير ان نشعر بثقلها
على النفس مما يجابه كل من بدخل الى بلد غريب عادة ‎٠‏
وقفت بنافذة القطار قبل وصوله بنصف ساعة او اكثر ترقيا
لرؤية الوالد الحبيب الذي لم اره منذ سنوات ثلاث ‎٠‏ ولا ادري
اي شعور كان يحملني واية عواطف كانت تجيش في صدري
لتملأ قلبي ‎٠‏ ولكن بقية من طبيعتي الهادئة تسلحت بها وقدرت
معها على اجتياز هذا الموقف العاطفي ‎٠‏
وبما ان زيارتي لاتكلترا كانت في ايام عز” بريطانيا العظمى
أي سنة 5 فانتي اخدت بهذه العظمة التي كانت تتبدى في
كل نواحي الحياة ‎٠‏ فمنذ وطأت قدماي الارض الاتكليزية اعجبت
بهذا النظام الدقيق الذي كان سود اعمال الناس فيها » فرت ان
الدنيا قد تبدلت » واحوال البشر تغيكرت » ودهشت بهذه الحركة
شبه الآلية التي نقلتنا من دوائر الامن العام والجمارك والجوازات
بدقة ولين دون ان تتعثر بعائق او تصادفنا خشونة في المعاملة ‎٠‏ بل
لم نجد اتمسنا الا وقد بلغنا هدفنا وودعنا بكلمات الشكر قبل
15
تاريخ
1978
المنشئ
عنبرة سلام الخالدي

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed