تحت راية الطوفان (ص 133)

غرض

عنوان

تحت راية الطوفان (ص 133)

المحتوى

2 ان 0 رن ف
3
#١ ‏الآم... «الرّمْ رجلا فَثمَّ ال”‎ #١
ل آخر ثلاث سنوات أقبلت المرأة الصالحت (أمي) على حفظ القرآن الكريم؛ 55
حفظه بإتقان ومهارة لا زلثُ أذكر بكاءها يوم أن أتمّت سورة البقرة حفظاً وقد كانت تُسمّع
لي خاتمة السورة؛ :ربا وَلَا سَحْمِلْ عَلِكَمَااِضَوًا 4#
لقد كان ختمها حفظ القرآن الكريم من أجمل اللحظات التي عشتها ك حياتي» والله
كان قلبي يومها يكاد يطير من الفرح؛ فأمي تاج رؤوسنا قد انضمّت لقوافل الحفاظ وأهل القرآن؛
هنيئا لك يا غالية» ياترى كيف كان شعورك وأنتٍ تحفظين وترتلين آخر السور قبل إتمام
الحفظء فتراءت لك تيجان الوقار أيتها الجميلة!! وتدكرت منازل «اقرأ وارتق»! وتدكرت
يوم بدأت بالحفظ؛ وكيف مَنَّ الله بالختم العظيم!؛ وتذدكرت رجاءات السنين!؛ وطوال السور
وقصارهاء لا تعليق.. فالجلال يتكلم 2 هذه المواقف.
مُبارك عليك نور القرآن: ومبارك لأبي الغالي هذا الإنجاز العظيم؛ وهذه الرفقت
الصالحة؛ ومبارك لنا ولعائلتنا هذه النعمة؛ فما نحن إلا حسننٌّ من حسنات أمي وأبي؛ فالحمد
لله حتى يبلغ الحمد منتهاه؛ واللهم زدنا ولا تنقصنا.
أمي جاوزت الستين عاماء وغيّرت مفاصل الرُكبت بعمليتين شديدتين؛ وقد عانث
الآلام أشهراً طويلت» وكان والدي قد وعدها برحلت عمرة إلى بيت الله الحرام بعد إتمام حفظ
القرآن الكريم؛ وكان موعدها ٍ شهر أكتوبر؛ لكن جاءت الحرب؛ والحمد لله على كل حال.
قبل فترةٍ تواصل معي أخي وأخبرني أنَّ أمي تشكومن وجع 2 منطقت الرحم:
وستخضع لعمليمٌ قريباًء وأنا بعيدٌ عنها ولا أستطيع الوصول إليهاء فلم أملك إلا أن أدعو لها:
(1) سنن ابن ماجه؛ حديث رقم 2781.
6

هو جزء من

تحت راية الطوفان

تاريخ

2025

المنشئ

محمد زكي حمد