تحت راية الطوفان (ص 151)

غرض

عنوان
تحت راية الطوفان (ص 151)
المحتوى
2 ان 0 رن ف
بعد إسلامهم”؛ فماذا صنع رسول الله يَلِِ15 تبر إلى الله مما فعلا ولم يتبرأً منهماء ولم يقل
قائل من السلف الأوائل قبل الجهاد: لا يقاتل الذين لم يتأهّلوا للجهاد بترك المعاصي؛ ولا قال
قائل بعده: أمّا وقد عصى من المجاهدين من عصى فلا جهاد لهم تارةً أخرى:؛ فدعوة الإسلام
وواجباته تستوعب الجميع؛ وليست لأفرادٍ معينين ولا تيار معين» تستوعب فاعل الحرام ما دام
يعلم أنَّ الله هو الةآمر الناهيء ويتوب كلما أذنب ويرجع إلى ربه؛ والله يغفر ويرشد ويسدد.
تلك حقيقمٌ الحقّ التي أردثُ إيصالها من حاشيتي هذه على كلام سيدنا الحسن
البصري : ::؛ الجهاد فريضنٌ على كل مسام؛ والمسلم لا ينفك عن معصيٍ من المعاصي جاهد
أم لم يجاهد؛ بل قد يقارف المجاهد 2# سبيل الله كبيرةً من الكبائر؛ بل قد يكون ظامًا لبعض
الخلق؛ بل قد يكون على بدعنّ من البدع؛ إنه مسلمٌ من المسلمين يصيب ويخطئ؛ وإنْ كان ليس
كاآحادهم فيما اختصه الله به من شرف الجهاد 2 سبيله.
فمن قال لك: من أنت أيها المذنب -بتفريطك 4 واجبء أو بفعلك محرّمًا- لتجاهد؟!؛
فقل له: أنا لأجل ذنوبي ما ظهر منها وما بطن أريد أن أجاهدء أريد الجهاد خلاصًا منها بمغفرة
الله العامة التي وعد بها على الجهاد, أريد الجهاد فإمَّا نصرٌ عسى ربي أن يجعل جزاءَه توبنّ منة
علي وإما شهادة عسى ربي أن يغفر لي بها ما قدمتُ وما أخرثُ بأول قطرة مهراقت من دمي
أريد الجهاد ابتغاء رفعت ديني الذي فرَّطتٌ 2 قذره ما فرَّطتثء أريد الجهاد ابتغاء عِزَّ أمتي التي
قصَّرتٌ 24 حقوقها ما قصَّرت» أريد الجهاد جبرًا لمكسور ما بيني وبين الله.
رضي الله عن الحسنء وداو اللهم بالجهاد عللناء واغفر به زَلَلَناء وسُّدَّ به خَللنا.
دومدزرعجه
(1) الحديث 2 صحيح البخاري» حديث رقم 7159
©
تاريخ
2025
المنشئ
محمد زكي حمد

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 72749 (1 views)