قطاع غزة ١٩٤٨-١٩٦٧: تطوّرات اقتصاديّة وسياسيّة واجتماعيّة وعسكريّة (ص 150)
غرض
- عنوان
- ar قطاع غزة ١٩٤٨-١٩٦٧: تطوّرات اقتصاديّة وسياسيّة واجتماعيّة وعسكريّة (ص 150)
- المحتوى
-
الرغم من ان المقاومة لا تبررهذه المجازر . فحملات التفتيش لم تقتصر على
أيام .الاحتلال الاولى ولم تحصر في أماكن محددة » بل اتسعت لتقمل كافة ارجاء
القطاع كما سيق ؛ الامر الذي يؤكد انها ليست بفعل قرار فردي من هذا
الضابط أو ذاك » بل هي سياسة مرسومة تشسمل: القطاع كله » ومنسجمة مع
اهداف اسرائيل السياسية » وتخدم غرضها 6 بدفع الاهالي الى الهجرة اؤ
« لتنظيف » القطاع من العناصر الخطرة على الوجود الاسرائيلي .
ولكن الفشل كان مصير سيامئة أسرائيل في هذين المجالين » فعلى
الرغم من المذابح الجماعية التئْ كانت تنظيها في محاولة منها لتكرار هجرة
مشابهة لهجرة 1168 »© لم يشهد القطاع هجرة بالدرجة آلتي كانت ترغبها
اسرائيل لافراغ القطاع من سكائه » كمقدمة لضمه اليها . وعلى الجائنب
الثاني » فان حملاتها التفتيشية لالقاء القبيض على القدائيين او على الضباط
المصريين قد فشلت بدورها »؛ فمن لم يتمكن منهم من الوصول آلى الاردن بعد
توقف القتال ف قطاع غزة © وجد المكان الامن الذي أختفى فيك ٠. وكذلك كان
شأن الضباط المصريين الذين فرض عليهم البقاء في قطاع خزة » فقد ديجوا
فورا في المجتمع » وأصبحوا يتصرفون كمواطنين عاديين بعد أن امك لهم
الأوراق القبوتية © وقد تادهم علىَ"ذلك تعاون” الاهلين” + وَيَقوَل موسي دايان
عن هذا الموضوع 7« معظم الضباط تحركوا عبر الشاطىء باتجاه مصر © وأما
البقية فقد اندمجت مع المواطنين في غزة وحان يونس ورفح وقرى الريف” 6
ولَمْ" يكن متعبا على هؤلاء ان يحصلوا على ملابس مدنية وآن يرموا بعيدا
ملابسهم الرسمية » وبدأوا يتجولون في الملابس الشعبية ... وبعض الاحيان
في البيجامات المقلمة . .. واضافة لهم ؛ كان هنالك الندائيون المختبثون » (68).
إن الاشخاص الذين لم يتمكنوا من مغادزة القطاع فورا ساعدهم الفدائيون في
مرحلة لاحقة على الوصول الى الاردن » ومن هئالك الى مصر ء
جرائم الاسرائيليين في قطاع غزة اتسسعت © لتشمل آضافة آلى المجازر
الدموية » جرائم الاغتصاب »© والسرقة والمصادرة والتعذيب والحاق العاهات
بالمساجين » وقد اعترف موشي دايان بهذة الجرائم بشكل صريح عثدما اشار الى
« المشكلة التي سنيبها رجالنا من: مدئيين وعسكريين ©» ففي البداية كسروا
آأبواب الحوانيت .ليزوا اذا ما كان يختبىء بداخلها عسكريون معادون لنا ٠
ولكن فيما بعد بدات مجموعات من جتودنا والمدنيين المستوطنين الاتليم » بداوا
يلقون ايديهم على ممتلكات بقيت غير محروسة بسبب فرض حظر التجول ٠
وفي النهاية استطاع البوليس الحربي أن يسيطر على الفوضى وأن يوقف هذه
الاعمال » ولكن ليس قبل أن“ يلحق بممتلكات العرب الكثير من الضرر »© وجلبنا
الكثير من العار على آنفسنا © (5)) .
1٠ - تاريخ
- ١٩٧٩
- المنشئ
- حسين أبو النمل
Contribute
Not viewed