قطاع غزة ١٩٤٨-١٩٦٧: تطوّرات اقتصاديّة وسياسيّة واجتماعيّة وعسكريّة (ص 154)
غرض
- عنوان
- ar قطاع غزة ١٩٤٨-١٩٦٧: تطوّرات اقتصاديّة وسياسيّة واجتماعيّة وعسكريّة (ص 154)
- المحتوى
-
يوجيه غزاوي اخر.هو رشدي الشوا » (26) . كما ويشير ديان الى وجهة
نظر البعض ممن كانوا على استعداد للتعاون مع سلطات الاحتلال « بأنه من
المفيد أن تقوم سلطات الاحتلال باعتقالهم وسجنهم لفترة قصيرة في البداية حتى
تعطيهم 'سيعة وطنية .. وان خمسة اواستة ايام في السجن ستكون كافية
تماما » (هه) . واذا ما صدق موثسي دآيان في روأيته هذه © فانه يقطع أي
حوار بشأن ملابسات تعيين ردي الشوا رئيسا للبلدية » باعتباره قرارا
اسرآئيليا مسنيقا » وليس للاحداث التي جرت في قطاع غزة خلال الفترة الاولى
من الاحتلال دور يذكر في عملية التعيين هذه » وان آتت حوادث الثهب والذبح
التي قامت بها سلطات الاحتلال لتولد لدى البعض قناعة بأن مخري غزة من
المحئة التي تعانيها هو بتسليم البلدية لشخص ؛ كرشدي الشوآ » وبهذا
يبدو موضوع تعيينه وكأنه مطلب جماهيري وحاجة ملحة لاهالي القطاع © لانه
ليس من قبيل اللصادفة المحضة ان تكون لدى سلطات الاحتلال رغبة بتعيين
الشوا رئيسا للبلدية منذ اليوم الاول لدخولها غزة . وانسجام الدور الذي
أداه رئيس البلدية الجديد مع ما كانت تريده قوات الاحتلال ومحاولاتها اظهار
الوضع في قطاع غزة بمظهر المستقر » وان هنالك رضى مسن الجمهور عن
السلطات الجديدة . وهو الأمر الذي قد جم تمام لاد جام مع خطلطات
اسرائيل بشأن مستقبل: القطاع ٠ ويعتبر الدور الذي أداه رشدي الشوا »
مناقضا تمام التناقض للدور الذي آداه مثير الريس والذي كان يقوم على فضح
الاحتلال بكافة الوسائل والسبل التي كانت ممكنة » رافضا أي شكل من اشكال
التعاون مع سلطات الاحتلال .
كانت مختلف الخطوات الادارية .والاجراءات القمعية التي لجأت اليها
اسرائيل هي بفرض ترتيب أوضاع القطاع بالشكل الذي يتناسب ومخططاتها
للمرحلة القادمة » والتي تتعلق بمستقبل قطاع غزة حيث كانت تظن ان
ترتيباتها تلك ستكفل لها تمرير احد البديلين اللذين وضعتهما كشدكل لمستقبل
ة السياسي : الحاقه باسرائيل © او التدويل . والوضع الهادىء »
والادار 0 5 المتعاونة 4 هما شرط أساسي لتمرير مخططاتها © ولضمان عدم عودة
القطاع الى مصر » واظهار هذه المسألة وكأئها رغبة ششعبية .
لم تكن قدرة اسرائيل على تسرير اي من مخططاتها التعلقة بمستتيل
اقطاع غزة محكومة برغباتها © أو طبيعة ميزان القوى بينها وبين مَصر ققطح”
فقد كان هنالك ظرف دولي عام سكل اطارا استراتيجيا لم يكن من السهل على
الاطراف المتورطة مباشرة في الصر تجاوزه » وأكثر من ذلك كان لَه أثره
الجاسم : على نتائج المعر كة السياسية التي فَجَرَتَهَا حرب السويدن سنة 758 , ٠
16 - تاريخ
- ١٩٧٩
- المنشئ
- حسين أبو النمل
Contribute
Not viewed