قطاع غزة ١٩٤٨-١٩٦٧: تطوّرات اقتصاديّة وسياسيّة واجتماعيّة وعسكريّة (ص 155)
غرض
- عنوان
- ar قطاع غزة ١٩٤٨-١٩٦٧: تطوّرات اقتصاديّة وسياسيّة واجتماعيّة وعسكريّة (ص 155)
- المحتوى
-
لقد حظيت_مصر > ولاسباب مختلفة » بدعم_كل_من_الاتحاد_السوفياتي
والولايات المتحدة الامريكية » وكذلك خقد استفادت مصر من تعارضات دول
على الصصغيد الاول » اتخذ الاتحاد السوفياتي موقفا حازما » عبر عنه
من خلال الانذار الشهير والشديد اللهجة الذي وجههه لدول العدوان الثلاثي »
وذلك لاسباب مبدئية وسياسية ومصلحية ؛ وفي محاولة واضحة لدعم سياسة
مصر وتوجهاتها الاستقلالية ؛ والتي آخذت اكثر من مظهر لها دلالاتها الهامة »
من أصرار على مطلب الجلاء عن قناة السويس »© وعدم الارتباط بالاحلاف »
الى توقيع صفقة الاسلحة مع تشيكوس اوفاكيا » مرورا بالخطوات ذات الطابع
التقدمي على الصعيد الداخلي » وانتهاء بمعركة تأميم قناة السويس .
على الجائب الاخر » كانت مصر » بالنسبة للولايات المتحدة الامريكية
موقعا ضروريا لصراعها مع المعسكر الاشتراكي » وسعيها لاستكمال أحاطته
بسلسلة من الاحلاف العسكرية ومصر حلقة رئيسية ومرورية في هذه
السياسة » خصوصا وأنها حتى ذلك الوقست 4 ورغم توجهاتها الوطنية
والاجتماعية 4؛ قد حصرت معركتها في اطار فرنسا وبريظائيا فقط »© وليس
المعسكر الراشمالي ككل » الامر الذي ولد لدى الاميركيين قناعة بأن سياسة
احتواء مصر هي امكانية واردة » وعلى الجائب الاخر © فقد كانت الولايات
المتحدة » في تلك الفترة » معنية بوراثة غرنسا وبريطانيا » وهو الامر الذي
مارسته ؛ وبنجاح منذ ثهاية الحرب العالمية الثائية ؛ من ضمن سياساتهاً
القائمة على أحلال الاستعمار الجديد » مكان الاستعمار التقليدي القديم القائم
على الاحتلال العسكري المباشر . وعلى هذا الاساس » وفي حين كانت الولاياعاً
المتحدة » تحاول « مغازلة » من واحتواءها من ضمن. اسستراتيجيتها العلينا
القائية على مخاصرة المعسكر الاشتراكي 4 وعدم أفساح المجال اماه ليتقدم
في مصر أو غيرها » فانها كانت تحاول أن تنتزع لنفسها المواقع التي كانتا
لحلفائها البريطانيين والف.سيين ؛ بل وأكثر من ذلك : ولاء اسرائيل ؛ كاداة.
محلية في خدمة السيد الجديد . وهي على عكس فرئسا ويريظائيا » لا تستطيع
أن تكون منافسا وندا » بل تابعا مصلحته هي في الانسجام_.مع-الامبريالية
الجديدة الوريثة ٠ وهي المسألة ألتي ميزت موقف الولايات المتخدة تجاه فرنسا
وبريطانيا عن موقفها من أسرائيل »© انطلاقا' من الموقع التنافسي أو التابسع
الذي يستطيع أن يلعبه كل طرف . والشيء الطبيعي في مثل هذا الوضع أن
يختلف موقف: الولايات المتحدة تجاه كل طرف » في ضوء قدراته » دوره » ومدى
خدمته وانسجامه مع المصلحة الامريكية العليا . وني هذا الاطار يمكن لنا أن
تتوقغ موقفا أمريكيا « خاسما » تجاه بريطائيا وفرئسا » وموقفا ( مُرَنًا » تجاه
16 - تاريخ
- ١٩٧٩
- المنشئ
- حسين أبو النمل
Contribute
Not viewed