عبد الجواد صالح: سيرة رجل نذر عمره لفلسطين (ص 13)
غرض
- عنوان
- عبد الجواد صالح: سيرة رجل نذر عمره لفلسطين (ص 13)
- المحتوى
-
فمع بداية رئاسته لبلدية البيرة. شرع عبد الجواد صالح في مكافحة مظاهر الفساد وإجراء إصلاحات
جذربة. ٠ وافتتح مكتبة بلدية البيرة التي أصبحت واحدة من أفضل المكتبات العامة في الضفة
الغربية. وخلال حرب 1967. تصِدّى عبد الجواد صالح بنفسه وبجسده لعملية نزوح ممكان مدينة
البيرة. ولعب دوراً خاسما في منع حدوث هجرة واسعة منا.
وبعد وقوع الاحتلال. حوّل البلدية إلى مؤسسة شعبية فاعلة مقاومة للاحتلال. تسهم في تعزيز
صمود الناس. كان عبد الجواد صالح من أوائل من أدركوا أهمية مقاطعة المنتجات الإسرائيلية
وضرورة بناء اقتصاد وطني مستقل تحت الاحتلال. ومقاومة السياسات التي هدفت إلى اقتلاع
الفلاحين من أرضهم وتحويلهم إلى عمالة قابعة بلا حقوق. كما عقم.من خلال منصبه نموذجا شعبياً
للمقاومة يقوم على ثقافة العمل التطوعي. واهتم بالأسرى اهتماماً بالغأ. فوقف إلى جانبهم. زارهم.
وعمل على تلبية احتياجاتهم قدر المستطاع. كما دعم جمعية إنعاش الأسرة (بقيادة سميحة خليل).
صاحبة الدور الوطني والاجتماعي المشهود في منطقة البيرة ورام الله. وهكذا استطاع رغم قساوة
هذه المرحلة الصعبة. أن يخلف ارثاً من الانجازات؛ حيث ساهم في تطوير المدينة حيث انجز في عبده
-الذي لم يستمر بسبب ابعاده سوى سبع سنوات- ثلاث مدارس وبنى مجتمع محلي متماسك. وبث
قيماً وطنية وتعاونية رسّخت في الوجدان.
بفضل دوره الوطني في مواجهة الاحتلال والذي منحه سمعة طيّبة. أصبح عبد الجواد صالح.
مرجَعيّة البيرة. ومن ثم مرجعية منطقة البيرة ورام الله بأسرها. وانتهاء بمرجعية للوطن بأمسره.
يجب أن تُنبّهنا مسيرته. وكيف ارتقى ليصبح مرجعيّة وطنيّة في زمنه. مستنداً إلى موقعه رئيساً
لبلدية البيرة: إلى موضوع غياب المرجعيات الوطنية على مختلف الصعد. حيث المجتمع اليوم وعلى
كل المستويات بلا راع ولا مُوجَّه. ولا يقتصر هذا على دور المرجعيات السياسية. بل ينسحب على
المرجعيات الاجتماعية والدينية والثقافية. ومن المؤسف أنّ هذا الغياب المرجعي يصب في إضعاف
نسيج المجتمع الفلسطيني الذي يُفترض به مواجهة مخططات الاستعمار من إبادة وتطهير عرق.
نجح عبد الجواد صالح. في صيف عام 1973. وبإرادة لا تلين. في تشكيل «الجبهية الوطنية
الفلسطينية» إلى جانب ثلّةَ مخلصة من القادة الوطنيين في الضفة الغربية وقطاع غزةء من بيهم
بسام الشكعة وكريم خلف وحيدر عبد الشافي وسميحة خليل وإبراهيم الدقاق وعربي عوّاد. وقد
كان هذا المشروع حلماً يراوده منذ السنوات الأولى التي أعقبت احتلال عام 1967: لكن الظروف
لم تنضج بما يكفي إلا في صيف 1973. لتخرج هذه الجبهة كإطار وطني موحد لمقاومة الاحتلال.
وخلال ترأسه بلدية البيرة (1973-1967).: قدّم عبد الجواد صالح الكثير من الأعمال والجهود التي
لا ينّسع هذا الكتيّب لذكرها جميعاً. لكنها تبقى شاهداً على عطائه الواسع ودوره التاربخي في خدمة
دفع عبد الجواد صالح ثمن نشاظه الوطني غالياً؛ حين. أبجد عن وطنه من ذلك العاه. وعقتٍ
نفيه. رفض عبد الجواد صالح البقاء في الأردن رغم العروض المغرية التي قدّمت له. سواء منصب
12
7 طثآبي لعمموه5 2 ! - تاريخ
- 2025-12-08
- المنشئ
- صالح عبد الجواد
Contribute
Not viewed