عبد الجواد صالح: سيرة رجل نذر عمره لفلسطين (ص 14)

غرض

عنوان
عبد الجواد صالح: سيرة رجل نذر عمره لفلسطين (ص 14)
المحتوى
حكومي رفيع أو فرص تجارية واعدة. آثر بدلا من ذلك أن يواصل طريقه في النضال الوطني؛
فالتحق بصفوف الثورة الفلسطينية في لبنان في حزيران عام 4:, بعد أن اتتخب عضو في
اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وبعد شهر واحد فقط على وصوله إلى لبنان. فجع
باستشهاد نجله ماهرء ابن العشرين عاماً. خلال التدريب في أحد معسكرات الثورة في مخيم تل
الزعتر. كان هذا الحدث مفجعاً له ولأفراد أسرته بأكملها. لكنه لم يزحزح عبد الجواد صالح عن
الطريق الذي اختارد. وفي لبنان. بادر ببناء ملاجئ وتحصينات في المخيمات الفلسطينية لحماية
سكانها من الغارات الإسرائيلية الوحشية. وقد أنجز هذه المهمة بنجاح لافت. حيث ساهم في
تقليل عدد الضحايا خلال تلك السنوات العصيبة. سواء بفعل الغارات أو أثناء الحرب الأهلية
اللبنانية- وكان ملجأ تل الزعتر مثالاً ساطعاً على ذلك.
وفي حين واصل عطاؤه الوطني الجديد في إطار منظمة التحرير الفلسطينية. وجد نفسه في تلك
المرحلة يقف في «خندق المعارضة من داخل المؤسسة». مدافعا عن ضرورة أن تولي منظمة
التحرير اهتماماً أكبر بالضفة الغربية وقطاع غزة. ومكافحة الفساد والبيروقراطية. وتعزيز النبج
المؤمّساتي.
ورغم تحجيم مساحة دوره. مقارنة بما كان عليه قْ الضفة الغربية قبل إبعاده. استطاع إن
يدفع قيادة المنظمة لتأييد خوض الانتخابات البلدية عام 1976. على النقيض من موقفها
الرافض لانتخابات عام 1972. وقد قادت انتخابات 1976 إلى نتائج مفاجئة لإسرائيل؛ إذ أفرزت
قيادة وطنية منتخبة في الداخل. تمتعت بشرعية فلسطينية وعربية ودولية. مع بيقائها ملتفة
حول منظمة التحرير الفلسطينية.
وبعد خروجه من عضوية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير في ربيع عام 1981. إثر الدورة
الخامسة عشرة للمجلس الوطني الفلسطيني في دمشق. توجّه إلى عمّان ليبدأ مرحلة جديدة من
العطاء الوطني والفكري. فقد أسّس هناك مركز القدس للدراسات الإنمائية. الذي أصدر عبره
مجموعة من الدراسات الحيوية حول فلسطين وسبل مواجيهة الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي.
كما أصبح جزءاً فاعلاً من المشهد السيامي والثقاني الفلسطيني في عمّانء إلى جانب نخبة من
أبرز الشخصيات الوطنية المناضلة.
بعد عشرين عاماً أمضاها عبد الجواد صالح في المنفى. عاد إلى مدينة البيرة مع أول دفعة من
المبعدين العائدين إلى الوطن في 30 نيسان/أبريل 1993: ليبدأ قصلاً جديداً من مسيرته السياسية.
سرعان ما بادر إلى التواصل مع شخصيات وفعاليات وطنية في الضفة الغربية لتشكيل لجان
لمقاومة الاستيطان. ورغم تحفظه المعروف على اتفاقية أوسلو قرّر خوض الانتخابات التشريعية
الأولى للسلطة الفلسطينية عام 1996 تحت شعار «ليس لنا غير هذا الوطن». وقد فاز بنسبة
أصوات قياسية. ليس ضمن دائرة رام الله فحسب. بل وعلى مستوى الضفة الغربية كلباء ليكون
نائباً بارزاً في الدورة التشريعية الأولى.
13
7 طثآبي لعمموه5 2 !
تاريخ
2025-12-08
المنشئ
صالح عبد الجواد

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Not viewed