عبد الجواد صالح: سيرة رجل نذر عمره لفلسطين (ص 15)
غرض
- عنوان
- عبد الجواد صالح: سيرة رجل نذر عمره لفلسطين (ص 15)
- المحتوى
-
بعد ذلكء. اختار «خوض المغامرة». حين وافق على تولي حقيبة وزارنة 2 الحكومة الفلسطينية
الأول عام 1996.: منتقياً بنفسه وزارة الزراعة لما تمثله الأرض من قيمة وطنية عميقة في
وجدانه. وكان منطقه في ذلك بسيطاً وعملياً: «أنا وشعبي على سفينة تواجه الإعصارء ومهما
كانت تحفظاتي على الرّان: فإنني لا أستطيع أن أقف أمام هذا الخطر الداهم مكتوف الأيدي
دون حراك».
ومن موقعه عضواً في المجلس التشريعي ووزيراً للزراعة. خاض مواجبة مزدوجة ضد الفساد
والبيروقراطية من جبة. وضد الاستيطان الإسرائيلي من جهة أخرى. ووصل الأمر حد تصديه
بجسده العاري لقوات الاحتلال خلال محاولتها مصادرة «مستنبت» وزارة الزراعة فق قرية
الجفتلك. وعلى الرغم من دوره الممبشسيود قُِ وزارة الزراعة. تم استبعاده بعد عامين فقط قِ
تعديل وزاري أجراه الرئيس الراحل ياسر عرفات عام 1998. حيث ثقل إلى منصب وزير بلا
حقيبة. رفض عبد الجواد صالح هذا القرار. فاستقال فوراً احتجاجاً على هذا الإقصاء.
ارقفيك بوصوح وحزم حَدّة معارضعه للظريقة آل أديرة ينا شؤون السلطة الوطتية بحد
سنوات من توقيع اتفاقية أوسلو. فكان أحد الموقعين على بيان العشرين الشهير عام 1999.
كما رفض قرار التمديد للمجلس التشريعي في العام نفسه. منتقداً موافقة الأغلبية الساحقة من
زملائه عليه. معتبراً أنّ القرار «تكريساً لاستمرار هيمنة الاحتلال».
لاحقاً. وبعد رحيل القائد ياسر عرفات. قدّم عام 2012 طعناً أمام محكمة العدل العليا ضد
عدم احترام القواعد الدستورية الواردة في القانون الأساميّ الفلسطيني. الذي ساهم بنفسه
في صياغته عندما كان نائباً في المجلس التشريعي. وفي خطوة احتجاجية تعبّرعن رفضه للمسار
الذي وصلت إليه منظمة التحربر الفلسطينية والسلطة الفلسطينيةء قدّم استقالته من عضودية
المجلس المركزي الفلسطيني مطلع عام 2020.
وحتى في أواخر شيخوخته. عندما خانه جسده. ظل يذهب حاملاً فأسه في أرضه يعزقها وبقطف
الزيتون وهو يحبو وظلّ يكتب عن الهم الوطني الفلسطيني دون انقطاع. ويحذر من استمرار
الإبادة الجماعية قاثلاً: «مصير الضفة الغربية سيكون كمصير قطاع غزة. وتغول الاستيطان في
الضفة خيردليل على ذلك». أما المشهد قبل الأخير من حياته فقد كان قبل أن توافيه المنية بأيام:
فقد كان يطل من شرفة متزله يرى مستوطنة «بيساجوت». حاملاً رواية غسان كنفاني «عائد إلى
حيفا». يقرؤها كما لو كانت المرة الأول: فالعودة. رغم القهر تبدو مؤجلة لكنها ممكنة.
14
7 طثآبي لعمموه5 2 ! - تاريخ
- 2025-12-08
- المنشئ
- صالح عبد الجواد
Contribute
Not viewed