الطليعة : عدد 292 (ص 6)

غرض

عنوان

الطليعة : عدد 292 (ص 6)

المحتوى

الضياع الحزين ‎٠‏
الاولى والاقدم في التاريخ للعمل
.من اجل التغيير._ فالحلم يشكل
توعا من التفكير في اعادة تنظيم
الولقع وكشف تواتصه . ومثل همذ
هذا الكشفاء على اختلاف
درجاته من الوضوح ‎٠‏ مكن الانسان
يتنبا بانجازات ويعمل على
تحقيقها محددا اهدافه بوعي
وفعالية .
ولكن الحنين 6 واستعادة
الذكريات والعيش فيها. هو
الركون الى الحزن المريح ‎٠‏ واعلان
عدم القدرة على التخطيط والتنبوه
وبالتالي عدم القدرة على التغيير.
حفل ادبتا 1 رد
بالحنين والحرقة واستعادة
الدكريات (النستولوجيا) فتعد,
واسترحنا. كتبنا بالدموع يدل
الحبر وترحمنا على ايام طفولتنا
وبياراتنا ورملنا الدهبي وبرتقالنا
الحزين والابواب التي ما زالت
تنتظر المقاتيح المهاجرة .
جميل ان نعي الماضيء على
أن . ننتزع منه لهيب التخييرء
وان نجعل من كوارثه التي تهيل
دموعنا جلا٠‏ علميا لابصارتاء
فنخطو على درب الوضوح لنحقق
الاهدات . ‎١‏
‏ان ادب النستولوجيا يثير
الدموع حقاء ولكنه يشل فينا
القدرة والمضا' ان لم يعبر الى
الواقع ويندفع نحو تخييره ‎٠‏
‏كرات مند أيام قصة قصيرةء
واشهد ان كاتبها يملك ادوات فن
القصة ويجيد التصوير والتعبيرء.
ولد انهمرت دموعي وانا اقراها.
ولكن الحنين الغالب على تلك
القصة دفعني مرة اخرى لقرا'تهاء
واخدت اتسا'ل : هل هو البعد
عن الوطن الدى يدفعنا دفعا الى,
هذا الحنين الضائع والمضيع ؟
اهوالبيد عن الوطن الذى
يجعل نمادجنا (العارفة الواعية)
من الاجداد الشيوخ الدين عرفوا
غهاب القرية وحصدوا الزرع الذى
لا يمائله زرع , اهو البعد الذى
يجعلنا تنصور في ادبنا كل شي
على صورة الوطن ؟ فلماذا تكون
الشامة التي يرسمها الكاتب على
دراع بطلة قصته على شكل خارطة
الوطن ؟ لماذا يكون اناسنا 2 في
قصصنا واشعارنا ورواياتنا»
صورة من الحزن الدائم ؟ لمادا
نكتشى بهذا الحزن ؟ لماذا لا
نجحله سبيلا الى التنبو' وصنع
المستتبل ؟ لماد1 نركز كثيرا في
تناولنا الذات الفردية وتخيب
عنا الذات الجماعية ؟
ادلي لاتسا'ل.ء وارجو ان
يحسا'ل معي قل الكتاب والغنانين
فلعل حإننا يتحول . الى عضب ‎١‏
حلم الانسان دائما ‎٠‏ ومند
اقدم الازمنة حتى يومنا هذا
بمستقبل اكثر سعادة في ظل حياة
أفضل . فكان الحلم هو الوسيلة
من ان يحلم بدقة اكثرء بل وان,
نفض اثار الوحل عن بنطاله
المتسخ واتجه نحو كوخ المزرعة
القريب ليغسل وجهه وقدميه.
شعر بحاجةماسة الى ببعض الراحة
يغلبنا الحنين دائما فنهرب 5 0 .
اليه في اكثر اتماط الانئاج | مجلس في باحة الكوخ بعد ان
قعل الس ثنى الحصيرة يمه تحته وراح
, القكرى . ويختلط الحتين بالحلم , يتامل ثلاثية دنياه : الماء والتراب
فتتشابك الموضوعية الهادفة ,
والخضرة لو كان حقا ما قيل عن
المزرعة ‎٠.‏ لو كان حقاء لا قدر
اللهدء اذن فلابد وان تغيب
ثلائية الحياة عن عينيه. كان
يدرك أن امتزاج الما' بالتراب
بالخضرة هو مركز الحياة.ء ‏ هو
النظام الذى يبدد فوضى الكون
ويحقق الالوان والاغكال والذكريات
لو حقا ما قيل عن المزرعة
نظر قجاة الى المزارع المجاورة
تتراقص ‎١‏ بخضرتها امام شذور
الشمس الغاربةء وعلى امتداد
ألافق حيث بدات العتمة تمتزح
مع بقايا النور استطاع ابو عباس
أن ‎٠.‏ يرى بوضوح مجموعات الاوتاد
الحديدية والاسلاك الشائكة.
اتلك البداية اذن. ؟ حدق النظر
كانما يزيد لو تغيب ابواب
الزمان والمكان وينتقل الى هناك
'] حيث العتمة والنور في صراع
وغامت عيناه. يطير الى الافق
يهبط كفيمة عابرة ويقف
: ورا* الأسلاك كانه متسول قرصه
الجوع ‎٠‏ ارخى راسه المكدود على
جدار الكوخ وغاب آخر شفاع.
اطبق صمت. خطا خطوة الى
الامام . سمح خشخشة كانما افعى
هائلة تشق طريقها عبر باب واسع
وتسمرت قدماه. ابتدات اكوام
الاسلدك الشائكة تقترب منه
بثبات .كانت كانها لحظة تفكير
بطي ' في امر عظيم فلم يتحرك .
فرقة "الحكواتي " تعود من اسبانيا :
عاد اعضا' مسرح "الحكواتي *
من اسبانيا بعد الاشتراك
مهرجان اسبانيا الدولي الذى عقد
في ضاحية فيلدلوليد الاسبانية
بمسرحيتها “جليلي يا علي ".
د "الام فلسطينية " :
مجموعة من اللوحات تحمل
أسم "الام فلسطينية "2 رسمها
الرمام الادربيجاني نامزيئالوف
وعددها ١.؟‏ لوحة وتصور اعمال
التمع التيتمارسها سلطات
الاحتلال الاسرائيلي في الاراضي
العربية المحتلة.
“د "يوم في العياد
“ا عن وكالة أبو عرفة للصحافة
والنشر صدر كتاب "من د
اكتب " وهو الكتاب الاول للكاتبة
حنان عزاد.
.خواطر الكاتبة في فترة اغترابها
عن الوطن. يقع الكتاب في ‎١١6‏
ويتناول الكتاب
محمد البطراوى - |
صنحة من الحجم
‎1١000 0‏
المتوسط .
وق 3 52 50 426 ده
مسمس سسسسس- د 0 7 سس م ا
الطل 1 ا اد
وابو عباس > ونا 2
ر_
والحاجة ‏ 70 م
تسم
< 31 لم٠‏ يفطن لاصران 7
اماع المجاورة
2 م٠‏ لكنن الان .
البقرة “ولد ها ” ا
تجاه الصرت ا
بثبا صادقا كائما المور “
اسعة تضيق احيانا و خبات 17
لين وطس كة ى الجدران والم
رفع يديه الى الامام ‏ بحرا كوازن ‏ ءه مر )
تلكائية ليقي نفسه من تاتب : الصوت الرجرلي لمن 7/7
الأملاك ولك لم بعرسيج من لرائحة دائما. رائحة السمع
مكانه ‏ وخلال لحظات كان في بالرائ 1 ‎١‏
‏. . : 0
دوامة من الاسلاك الشائكة تنفرس التواب الممزوج بالما'. وابتسم قتلتيني “م العيون ازر.,
في جسمه وهو يحاول جاهدا دفع تلك الرائحة تذكره بعبير خاص 59 لتليني قتر ري
أحكامها بيديه العاديتين . ما هذ01 يملاء خياشيمه بعد المطر 3 الحيون البوب”»
الضعف الشديد الذدى يستولي غابت الابتسامة عن وجهه عرس ان يكترقان , * ث,
عليه؟ اين الذراع المفتولة التي عندما احس من يجيوا امة - وتطيع ل م
86 0 38 ك الحديدية اجزا* لم ير .7-2
حملت الفاس عشرين عاما وقضت السلا بيد في 1 الما ابين ار
#متزج مع طابون الور"
به التساو'ل. الصو 8
على عجل. 000
/ لم :تتزوج لط أرفن 0
صباح الخير كله لني"
ووجه صابم ان _”
على صدر العليج از" 2/
دكاكين 1
با الله ا
الخمسين شريفة ؟ ترق
هذه البلها' كين 0"”2
المليحة سوقا؟ كان باو
على كل القبار في المزرعة ؟
تلاحقت انفاسه حارة سريعة..
معر بغطش شديد ارتمى على الارض
وعض التراب الرطب قامتلا' انفه
اصدرت منشورات "الاسوار "
في عكا مجموعة "يوم في العيادة *
ومسرحيات< اخرى للكاتب
الشفاعمرى عفيف شليوط. وتقع
المجموعة في .لم صفحة من الحجم
الصغير وتضم سبع مسرحيات
تصيرة .
بو "المعطف القديم "
صدرت عن منشورات "البيادة
مجموعة تصصية للقاص والناقد
صبحي شحرورى . وتقع المجموعة
‎٠7‏ صفحات من ‎١٠'‏
جسمة
فراح يمسج وجهه
براحة يده ولم يتوقف الا بعد ان
أحس بالتراب الرطب يكحل :
عينيه ‎٠‏ ابتسم ولم يحاول اخراج
بذرات التراب رغم الحاحها في
مضايقتة . عادت به الذكرى رحيمة
جميلة كانما اكوام من المسا' تتئاثر
امام نسمات ربيعية تقتل الالم
#دة. سن خلال امواجها العطاء
والمحبة. كان المزرعة
الباذنجان و 2 0
بكرته.. انها الولادة.
ترك السقي وهرع الى حيث
البقرة تجثم مرتعشة وعيونها
الحمرا' تدور في محاجرها القلقة
يأرب ‎١‏ ومع آخر شعاع للشمس
كانت الدنيا تاوى لساعات
صمت ‎٠»‏ والبقرة تضع وليدها ,
والوليد يخرق في رحمة ثدبي أمه,
الطبيعة , التي
حدما وما تزال, تثير
المتقدمة في المجن
ا 1
نَ النظام الحالي
التطور الاقتصادى,
المذهب الى أن 'يخطو كل خطوة في طريق الحياة, بند
تتنازل عن مزرعتها 7
وهم يزوجوتها انز '
ولكنهارنضت " آأفياء؛ 34
اذن ؟ م
الاريعا"'٠..‏ ومع كل ترننا
‎٠‏ أسوار القرية وجدران الأب
‏الزوجة. اين الاسوار رما
والحضن الان؟ تريش ني
عذوبة روتين البدافة بنش
بدورها بثلاثية الحباة الأ
التواب والما' والخضر: رن
هذه وتلك طهارة الررم راجا
"ابو عباس" !
صوت ات من النيب . ب
تقبض على قطفة من الحرب لا
وانحنت ام عباس ندل
المكد ود . الم يكن بداضٍ
الرحلة مع الاسلاك الم /ذ1
الغرق ؟ رحيمة هذه البد!
عباس ‎١ ٠‏
‏في طريقها الى البيْ
‎١‏ همس في
‏أسوار القرية تبدر ندب
امام العتمة مر كلب امنا
ثم لاذ بالفراره ابتلحها!
‏إلضدينة
‏أ
‎
‏يشير الى مهمات هذه ‎٠‏ ا
| افر
ع
‎
‎
‎
‎
‎
‎
‎
‎
‎
‎
‎

هو جزء من

الطليعة : عدد 292

تاريخ

٦ أكتوبر ١٩٨٣

المنشئ

الحزب الشيوعي الفلسطيني / حزب الشعب الفلسطيني

مجموعات العناصر

Generated Pages Set

Periodicals دوريّات