الطليعة : عدد 302 (ص 6)
غرض
- عنوان
- الطليعة : عدد 302 (ص 6)
- المحتوى
-
لقد ادركنا, كما ادرك الشاعر
سعدى يوسف في كلمته المنشورة في
هذه الصفحة , الاهمية الفائقة
لحماية الثقافة الوطنية من خطر
الاجتياح الذى يتهددها. وقد كان
ادراكنا ٠ نحن اهل الارض المحتلة
٠ لهذا الخطر منذ ان دهمنا مع
الايامالاولى من الاحتلال, فتمكن
ومشتركة ٠ من انجاز بعض
النجاحات التي وقفت ولا تزال
تقف حاجزا في وجه تسرب تيارات
العدمية الثقافية التي تمارس ضدنا
بمنهجية وداب ٠
اننا لشارك الشاعر سعدى
يوسف دعوته الحارة من اجل أنشاء
جبهة ثقافية ديمقراطية , ونشاركه
الاصرار على ان "الجوهر
الديمقراطي لبنية الجبهة وعملها
هو الذى سيصونهامن التشوش
ويح .انشطتها ومواقفها المصداقية
المطلوبة" ذلكان بعض اجهزتنا
الثقافية » وللاسف الشديد عملت
' ومن منظور ضيق2» على تغييب
الديمقراطية عن انشطتها
وفعالياتها وعلاقاتها. فتشوشت
الاهداف وتعذر في اغلب
الاحيان ٠ الوصول الى نتائج .
واصبحت هذه الاجهزة واجهات
تحمل عناوين واسماء آخر اغراضها
وابعدها عن الواقع تجسيد ما
تحمل من اسماء وعناوين ٠
لا ريد ان نتطرق هنا الى
الاسباب , والاسباب كثيرة ',
ولكننا ندعو مخلصين كافة
الاجهزة والجمعيات الثقافية
والمهتمين بامور الثقافة ان لا تمر
بهم دعوة سعدى يوسف مرور
الكديم . وان لا تكون صرخته
في واد سحيق الاغوار.. ندعوهم
الى روءية وتدير الخطر الداهم
وخندقة المواجهة.
لقد صاغ شعبنا في المناطق
المحتلة منابر ثقافية من احساس
بالضرورة ووعي بالدور الثقافيء
اننا مطالبون جميعا» ومن منطلق
الحرص على زمالةٌ العلاقة في
البناء ٠ بتخليص هذه المنابر
من كل المعوقات والهفوات
المقصودة وغير المقصودة وجعلها
تعبيرا صادقا عن ضمير كل
المثقفين هنا بكل اتجاهاتهم
وانتماءاتهم » واعطاء هذه المنابر
فرصة"طاقة النضال القادرة على
صنع المعجزات" كما يقول
سعدى يوسف. اننا لا نتهم احداء
وليست بنا رغبة في اصدار احكام
على أحد. ولكننا ندعو الى عدم
اهمال . الظواهر 'لنتمكن من وضع
الحلول العملية والانطلاق الى
آفاق اوسع واجل ٠ وندعو الى
جعل .كل
اشارات تحذير وذلائل ترشيدء
وحتى لا تكون كل خطانا دائما
بدايات لا اواصر لها او جذور..
التجارب السابقة
ل
"محمد البطراوى حا
سداء الى المثكفين الهفر
من أجل إنمًا
يدرك المتقفون العرب الوطنبون
وايدبولوجياتهم مدى الخطر الذى
حرية الفك. والابداع والبحث العلمى . هذا
الذى يتوج بنادق المحتلين من امريكنين
٠ على اختلاف اتجاهانهم
بتهدد النمافة الوطنية والحرية :
الخطر المندقع في أنقضاضة
واسراشليين ٠ كما ينوج
بنادق الرجعية العربية التي اتقنت الهجوم على الديمقراطية صد
٠ عفود
١
الديمقراطية تعني
الاجتماعي
والحزن الحر ايضا .
نحن الان في صورة ما يفن
اجتياح في صورة الاحتياج الستمر
لكل مكاسب حركة التحرير العربي
منذ الحرب العالمية الثانية حت
اوائل السبعينات والخطر لم يعد
يتهدد الثقافة الوطنية اللبنانية
وحدها او الثقافة
الامة , والومي ظل يوحدها ,
الرجعي فالانظمة تمارس
- بصورة يومية مألوفة عداءها
وعنت وشبه أبادة جسدية وروحية,
هذه الانظمة المرتبطة في الذهن
بكل ما هو معاد للثقافة والحرية
وحقوق الانسان , لم تعد قادرة
الا بالشراء ب علىاجتذاب
المثقفين ٠ حتى هوكلاه
جوه
لهذا لجات الاجهزة السرية
التابعة للانظمة المعنية الى
تأسيس "مركز ابحاث” بفية
خلق" المثقف المحايد" الذى
يعمل في خدمة الموءسسة الرجعية
"بنظافة" زائفة2» مفرغة الساحة
من كوادر قيمة , هذا كله لم يكف
فعكفت تلك الاجهزةالسرية على
خطط جديدة اخذت تتضح بدايتها
ن قضية الديمقراطية تحضر الان خصوصا الان كل الفضايا
التي نذهب من اجلها الى خنادق الحياة
٠ المعركة من اجل
توا ل معركة التحرر الوطني , ومفركةالتحرر
٠ وتعني توا القتال من
الكلمة الحرة والفن الحر والفكر الحر .
أجل حرية الابداع . ابداع
والحبالحرء والفرح الحرء
في باريس ولندن وبعض المعاهد
والمراكز الامربكية2. فهذه الاجهزة
تدفع الى الواجهة بعدد من
المثقفين "البساريين" او الذين
كانوا مرتبطين بحركات ثورية ثم
نكصواء تدفعهم الى الواجهة
وتمنحهم "حرية" اصدار بيانات
ضد قمع غامض» مجرد من الزمان
والمكان بيانات تساوى بين
الضحبة والجلاد2. وتدعو الى
تجميع , "ليبرالي "' في الظاهرء
في محاولة لاخلاء الساحة
الثقافية من بقايا المتمردين'
الذين لم يدخلوا بعد."ببت
الطاعة" :
ومع القمع المنهجي » المتعدد
الاشكال , للثقافة الوطنية, وممثلي
الثقافة الوطنية, تنتظم منهجية
تجهيل: الناس, فحواجز الكتاب
صارت من التعداد والتنوع بحيث لا
يتخطاها حتى امهر الحواة . بل
لقد غدا الكتاب السلعة الوحيدة
التي تحرم مباشرة حين يدخل
المسافر بلدا, هكذ! تغلق حدود
البلد بالشمع الاسود ويتعرض الناس
داخل :هذه الحدود الى عملية
ان يرضى بشظف العيش
والابتعاد عن دائرة النشاط الثقافي
الكثيرة.
وما قافت الحال هكذا , فان
من .الاستهانة ان نترك الامور
أغنية الساحة المتيرة
في الليل الهادىء
يغني الاطفال ٠
يا جدول ما" صاف» يا نبعا ساكن |
الاطفال : ماذا تحمل في قلبك '
السماوى 0 المبتهج ؟
انا قرع نواقيس ضاعت في
الضباب ٠
الاطفال : دعنا في الساحة الصغيرة
ننشد ٠
بيا جدول ماء صاف ٠ يا نبعا ساكن
ماذا تحمل في كفيك النضرتين؟
انا : وردة دم وزئبقة بيضاء ٠
الاطفال : اغمسها في ماء نشيد
الاجداد,
يا جدول ماء صاف ., يا نبعا ساكن ١
بماذا يحس فمك القرمزى العطشان؟
انا طهم عظام عمودى الفقرى
الهائل (
الاطفال : اشرب ماء نشيد الاجداد
الهادى؟ ٠
عن الساحة الصغيرة
لماذاتذهب بعيدا جدا؟
يانبعا ساكن |
و
مشي
فيديركو غارسيا لوركا
--------__--- 0
00
عبلسود
٠ ١
كي افتش عن سحرة واميرات
الاطفال : من ذلك على درب
الشعراء ع
الاطفال : اتذهب بعيدا, بعيدا
جدا
عن البحر وعن اليابسة؟
انا : قلبي المصنوع من حرير
ممتلى» بالنور» فيه نواقيس ضائعة
وزنابق ونحل, وسأاذهب بعيدا ,
بعيدا جدا . خلف التلات وخلف
البحر قرب النجمات واطلب من
با
ل
للسدمسمشة
على هذه الصورة ٠ دون ان تبذل
جهدا منظما نضاليا للحيلولة دون ٠
الانتصار النهائي للخطة الرجعية
في المسدان الثقافي الني هي جزء
من آلخطة الرجعية في الميدان
العام. كان بامكان المنقفبن ان
يقولوا اشياء كثيرة او يفعلوا شيئا ٠
لو لم يتشتتوا هذا النشتت » ولا
سببل الى معالجة الامر الا بخطوة
عملية اساسبة تضع البديل السليبم
لنشتت المثففين ٠
كانت بيروت المركز الحقيقي
للحركة الثقافية العربية, الاكثر
حرية؛ والافل تكبيلا بالقيود ؛ اما
الان وقد افنقد المركز فان الحاجة
الى مثله تبرز بالحاح واضح
وضرورى "اذ ليس من المعقول ان
تترك حركة ثقافية واسعة. تمثل
ضمير الامة 2 وتوحد مقاومتها,
وتدرا عنها انهبار القيم وهجمة
العدو. ليس من المعقول ان نترك
التويج:ه
كل ما تقدم تم تداوله في,
نقاشات ولقاءات لعدد منالادباء
العرب ذوى الصوت المسموع نخبويا
في بيروت ودمشق وعدن وما زال
يحظى باهتمام ومتابعة .
واللقاءات عن ضرورة العمل على
تكوين "الجبهة الثقافية
الديمقراطية" .
أن المثقفين الوطنيين
والديمقراطيين والتقدميين ,
مهتمون بولادة الجبهة , هذا ما
بدأ واضحا في اللقاءات . نحن
لسنا بحاجة الى ان نضيف ركاما
الى ركام ٠ نحن 'لا نريد ان نلحق
هذه الجبهة بالعديد من الصيغ
التي ولدت ميتة , وكانت ادوات
واه2 وعلائق مشوشة مشوهة؛ نحن
المسيح يسوع ان يعيد لي2 روح
الطفل السالفة في , الممتلكة
بالاساطير وبالقبعة ذات الريش
وبالسيف الخشبي .
الاطفال : دعنا . في الساحة
الصغيرة » ننشد. ,
يا جدول ماء صاف, يا نبعا ساكن ١
لحاظ عيون واسعة من سعف جاف”
جرحتها الريح 2 تندب اوراقا
جدا ان البلاشفة ما كانوا
بعززوا / ويطوروا ويقووا
سئوات 4 >-9(4,لوا
عن ضرورة الجمع بين الاشكال
ومحن ضرورة الاشتراك
الموء سساات الاخرع”
وما اليها .
ب
) النواة الطبة
حال,
رم
اطهرت المداولانٌ والانصالان
ان نشاط الجبهة سيعطي الجا
الثقافي في مساحة واسبة. زإن ٠
اشكال عمل متنوعة بد'! من الرن
عن حريةالفكر والحريات إن ©
سر
0 7
( منطلمة عفو عربية) حتن ||| .
المطبوعات واقامة الانثكٌ
والمشاريع ٠
ان الجبهة الثقافية الديمقراش.
قادرة على الفيام بدور فعال في
المسعى الوطني العام الذى يرح
الجماهير العربية حول اهران
واضحة وقد تكون هذه ال
اقل حاجة الى النلميج , واى.
قدرة على التصريح 0 لكن الجية
ليست حزبا سياسيا او
حزب , انها جبهة ستئلة ,
مسئوليتها امام ضمائر المنتفير ١
انفسهم . لا امام حزب مين ,
انها ستضم بالتاكيد
بهذا الحزب او ذاك.
ان الاساس الد يمقراطية لتكر,
الجبهة وهو اساس تيف ا
اس تند
المحافظة عليه 3
3 2 ذو قدرة كاسة
مستمرة على ابداع منافذ متجددة
لانشطة الجبهة وهو الذىميظل '
يضمن | حيويتها والتعانها
بالناس 2 وتناول المشكلاتالاكثر :
الحاحا.
الجوهر الديمقراطي لبن
الجبهة وعملها هو الذى سيصوبها ؛
ومواقفها المصداقية المطلوبة.
من هنا جرى التاكيد ني
المداولات واللقاءات على ضرورة :]:
ان تكون البنية التنظيمية للجبهة ١
: غ؛ غير تقليدية » رأن :
منفتحة
يكون الانضمام اليها طوعيا
والا 2
فالجبهة ليست
ديمقراطي
اتحادا
المراسلة او اللقاء الممكن .
أوالان / عندما نلقي النظر الى الوراء على الفترة التاريخية التي
انقضت تماما والتي وضحت تماما صلتها بالقترات العالية زيا. يفاو
دافحا :
استطاعوا ان يحفظوا (ولا اقول ان
لحزب البروليتاريا الثورى فو
نهم لم يذودوا في نضال حامي الوطين
العلنية للنضال والاشكال غير العلنية '
في البرلمان
التي استنت لها قوانين وجتفية (كصناديق النامين ا
الرجعي للفاية وفي جملة من
-لينيسسن”
واجهة”
افرادا س |
اتحادات وجماعات ذات ملان
لتزام ازاء ها التزام فكر لا تنظيم '
انها 3
: لل
ا
- هو جزء من
- الطليعة : عدد 302
- تاريخ
- ١٥ ديسمبر ١٩٨٣
- المنشئ
- الحزب الشيوعي الفلسطيني / حزب الشعب الفلسطيني
Contribute
Position: 10398 (4 views)