الهدف : 168 (ص 6)

غرض

عنوان
الهدف : 168 (ص 6)
المحتوى
العربية بشكل عام والحركة الوطنية التقدمية
ومما لا شك فيه ان تعامل الانظمة الرجعية والديكتاتورية المتماقبة على حكم السودان » مع تلك
القضية » قد زاد من نمقيدها وفتح الابواب واسعة فيها امام التدخلات الاستممارية والصهونية والرجعية من
جيم 101
ومين جنل الحسل الوطنني الْبِيمقراطى مسألة
قضية جنوب السودان » تعد من بين القضايا الشديدة التمقيد التي تواجهها حركة التحرر الوطني
في السودان بشكل خاص ‎٠.‏
الخارج ؛ مما ائر وما يزال بؤئر بشكل سلبي على مجمل حركة التطور في السودان والاوضاع السياسية المتعاقبة
عليه ودورها فى حركة النحرر الوطني العربية ‎٠‏
واذا كان حكم الردة السوهارتية في السودان قد اعلن التوصل الى « حل » لتلك القضية » مع زعماء
الانفصال والحكام الرجعين للدول الافريقية المجاورة » ويضاركة بريطانيا والمانيا الفربية وغيرهما من البلدان
الامبريالية » فان ذلك يطرح على انواطن العربي كثرا من التساؤلات حول طسعة ذلك الحل ومضموناته ‎٠٠‏
وهذه التساؤلات لا يمكن ان بجيب عنها بسكل علمى وموضوعي غير التحليل العلمي الشامل لنشوء تلك
القضية وتطوراتها » والبرنامج الوطني القدمي لحلها » بالمقارنة مع ‎١‏ حل » التميرى المعلن ‎٠٠.‏
ومثل هذا التحليل وذلك البرنامج ونلك المقارنة » لا يمكن ان بقوم بها على اكمل وجه غر الحزب الشبوعي
السوداني الذي اد النضال اللقدمي فى السودان وعبر عن مهامه الستراتيجية والمرحلبة في شمال السودان
وجنوبه » وقدم خبرة قادته شهداء في
ذلك النضال النالغ اللشقة ..
ومن هنا تعاق اسرة تحرير ‎١‏ الهدف ) اهمبة بالفة على نشر هذه الدراسة الصادره عن الحزب الشيوعي
السوداني » كسلاح نظرى وعملي هام تزود به القوى التقدمية الفربية لفهم معضلات جئنوب السودان ونطور
مشاكله » واستعاب البرنامج الوطني التقدمي لحل تلك تلك المعضلات » وامتحان جميع « الحلول ) الر<عية
والديكتاتورية السموهة التى نطرح آمام تلك القضية ‎٠‏
وسيكون نشرنا للدراسة مقسما الى فصلين : الاول ينئاول العرض التاريخي للقضية وتطوراتها » والثاني يتناول
برنامج الحزب المسبوعي لحلها » ومقارنة ذلك البرنامج ب ‎١‏ حل» النمري ‎٠‏
«اليدفاء
اجاج
في ظروف تسم بمد بمبني رجمي على طول المنطقة المربيه
والافريقية ‏ وفي ظروف سند فيها الهجوم الامركي الوحشي ضد
شعوب الهند الصينية ب بماف الى ذلك مواصلة الامبرياليين
هجومهم ضد بلدان الممسكر الاشتراكي تحت شعار معاداة الشسيوعية
وضد السوفيانية .. تحت الظروف آنفة الذكر ندعي حكومة الردة
اليمينية الدموية بالسودان انها توصلت بعد اتفاق ادبس ابابا
الى حل مشكلة الجئوب بعد ‎١!‏ عاما من الصراع الدعوي على حد
نمب تميري .
حدث ذلك والسودان بمر بعترة عصيبة في تاربخه الحديت .
عقد صودرت الديمقراطة تماما ب حتى القدر القليل من
الد بمقراطية الليبرالية ب حرم الشمب من ابسط وسائل التمبير
والنظيم ‏ غابت عن الحياة ابسط القوانين التي نكفل الحقوق
العادبة للانسان الامر الذي ادى الى الزج بالالاف من خيرة ابناء
وبنات الشمب السوداني في المجون والممتقلات دون وجه حق .
اليس هذا فحسب بل اصبحت الابادة الجسدية لطليعة اللملاضلين
التوربين اسلوبا ومنهجا في الحياة السياسية السودانية .. هذا
الوضع بسود جميع مناطق السودان مدنه واقاليمه شماله وجنوبه»
وهو انمكاس حقيقي لعفدان الطفمة الحاكمة لاي سند شعبي يعطيها
الحق في البت في امور البلاد » بضاف الى ذلك التبعية
الاقتصادية والسياسية للدول الامبريالية والانظمة الرجمية في
العالم العربي والافريقي ..
ان كل الدلاتل تشم الى ان هنالك مؤامرة كبرة تدبر في الخفاء
الفصل الجنوب عن السودان . أن انتفاق اديس ابابا اذا أتيحت
اللقائمين به فرصة تنفيده سيفتح الباب واسعا التفتيت وحدة
البلاد وفي هذه الابام تقوم وسائل الاعلام السودانية كمادتها
بحملة دعانية واسعة حول .انفاق اديس ابابا .. تهدف هذه الحملة
إساما صرف انظار الشعب السوداني ثم اراي المام العالمي عن
حقيقة وطبيمة مسالة الجنوب والظروف التاريخية التي مرت بها »
زائدا اللجهودات المصنية التي بذلتها الحركة الثورية للتخفيف من
حدتها نم التوصل الى حلها على اسسس علمية تراعي الظروف
والقواتين الموضوعية لتطور السودان . والثيء الغريب في الامر
ان وساتئل الاعلام السودانية ئم الصحافة العالية الخاضمة
الاحتكارات الامبربالية تحاول جاهدة ان تصف اتفاق اديس ابابه
بآنه حل القضية ‏ اي أن كل ثيه قد انتهى ؟ يضاف الى ذلك
ان حكومة الردة اليمينية تصف الانفاقية بانها اتفاقية السلام
والوحدة والتقدم .. واخرا انها فد تمكنت من التوصل الى هذا
الانفاق بمد القضاء على « المؤامرة الشيوعية » كما اعلن نمري في
تجمع قبل آنه جماهري في ام درمان في الرابع من مارس هذا العام.
فلكي لا نفيب الحقيقة عن الاذهان ولكي لا تفرق قضية شعب
الجنوب في بحر من الدبماغوجية والاكاذيب وحتى لا نفقد القضية
جوهرها نرى انه لا بد من سرد الحقائق التاريخية الوضوعية حول
المسالة والظروف التي اكنفتها » ثم برنامج الحل الوطني
الدبمتراطي الذي طرحته القوى التثوربة وفي طليمتها الحزب
الشيوعي الوداني بمد ‎١19‏ مابو وتم اعلانه في التاسع من
بوتيو كحو ..
اننا نفعل ذلك حرصا على الحقوق المتروعة للافليات القومية
بالجنوب ‏ كذلك ابفاءا بالتزاماننا تجاه الشعب السوداني عامة »
انم الحركه الدبمقراطية العالمية ..
القد ذكر الشهيد الراحل جوزيف فرنق في مقالة نشرتها
« الفجر الجديد » المجلة الجماهربة التي كان بصدرها الحزب
الشيوعي السوداني ‏ باربخ مارس 1176 ل انه يتوجب علينا
« عند بحت قصية الجنوب واسلوب حلها آلا نكنفي بالنظر اليها
من جوانبها المحلية ففط »© بل علينا ان تاخذ في الاعتبار الدور
الذي تلمبه القوى الاستعمارية حيث تقوم بصراع دموي مستميت
ضد شعموب افربقيا في كافة ارجاء القارة .
ان افربفيا هي آخر ممفل للاستممار وهذا بفر سر هذا
التصميم المنيف من جانب الاستعماربين على استمرار سيطرتهم
على الغارة . اي حل لا باخذ في اعتباره هذا العامل الهام لن
يعود باي فائدة على الجنوبيين والدول الافربقية المجاورة وسيكون
مصره الفشل » .
لقد توصل الشهيد جوزيف فرئق الى الحقاتق آنفة الذكر
/مرتكزا على افكار الاشتراكية العلمية التي تضع الظروف الموضوعية
للتطور التاريخي للبلاد اساسا لاي تحليل 4 حدث من تقيرات
اجتماعية وسياسية اثناء فترة الحكم الاستمماري الذي كان عاملا
رئيسيا في خلق قضية الجنوب . الن ما هي الجذور التاريخية
لمسألة جنوب السودان وما هو جوهرها الحقيقي ؟
‎١‏ -ااجنوب تحت نظام
الحكم الاستعماري
‏لقد مر الجنوب في تطوره بتلاث مراحل تاريخية اساسية -
ونحن عندما نقول ثلاث مراحل تاربخية لا نقصد التقسيم الزمني
فقط وانما نركز على ما تم من بقيرات اقنصادبة واجبماعية نناه
على قوانين موضوعية معينة نعمل في صلب الجتمع .
‏في النصف الثاني للقرن التاسع عشر اي بالتحديد في
الفترة ما بين 1818 7 8كم١ا‏ اي فترة الحكم التركي ثم الدولة
المهدبة سادب الجنوب تجارة الرفيق واصبح مورد ثروة وربسح
التجار الرقيق من شمال السودان الذين كانوا في الاساس وكلاء
لتجارة الرفيق المصريين والاوروبيين . هذا الوضع ادى بالتأكيد
الى وقف عجلة التطور في جلوب اللاد وخلق تنافضا رئيسيا
بين القبائل الجنوبية وبين نجار الرقيق .. ونتيجة للدغاية والتربية
الابدبولوجية تحت نظام الحكم الاستعماري وعلى بد الارساليات
ورجال الكنيسة فقد شوهت الحقيقة التاريخية المنعلقة بتجارة
الرقفيق واخفيت حتى على ابناء الجنوب الذبن تلقوا تمليمهم في
المدارس الارسالية . لقد القي كل اللوم والاثئار السلبية لجارة
الرقيق على ابناه شمال السودان (العرب) وكما يسميهم الانفصاليون
احفاد الزبر باشا . تم هذا دون اي تفربق او تمييز بين تجار
الرقيق ودين بفية افراد الشعب . لم يحدث ذلك نتيجة صدفة
بل كان نتيجة سياسة مرسومة وتجارب عالمية في محيط تجارة
الرقيق التي امتدت عن شواطىه غرب آفريقيا ‏ اوروبا حتى
الارض الاصركية التي لا زالت معفلا لاضطهاد واستغلال الافليات
الزنجية . لا بد هنا من الاشارة الى ان الكليسة الكائوليكية
نممل منف عام 1464 بالمناطق الجنوبية للسودان .


‏ا
‏ا
‏ا
‏||
‏ا
‏أ
‏|
‏ا
‏|


‏ت تستعزقة الاستعمار ال بطائي للسودان في مام 1468 رخلن
البلاد مرحلة جويدة من نطورها . انسمت قترة الحكم الاسسعماري
نتقيرات اقتصادية » سباسية واجتماعية تركت اثرا واضحا على
التطور في جنوب اللاد . وكما هو معلوم فقد أهسم الاستمماربون
بالحانئب الزراعي للتطور الاقصادي الامر الذي جعل السوران
كشره من المسعمرات الرنطاسية تصهد على محصول واد وهو
القطن لصديره لراكز الصاعة بانجلرا . هذا نمي أن حا
المسممر بن كانت العامل الاساسي في تحديد بوع ومكان الزراعة
والقدر البسر من الصاعة . ونه لعوامل كثرة اقتصاديه
وجفرافبه لم يكن هنالك أي اهتمام من الناحية الاقصادية من
قبل المسممرين لطوير الجنوب . اهم الاستعمارنون بالجلوب
فقط لاهميته ووضمه الاسترائيجي في نطاك مناطق التفوز
الاسمماري آنذاك . وعلله قفد فح الباب على مصراعيه لنشاط
الكنيسة والارساليات . المهمام الرئيسية التي وضمنها الاداره
الر بطائية امام الكئيسة والارساليات هي استمالة السكان و كسسبهم
لجانب النظام الجديد ب بجانب ذلك تدريب كدر يتولى بعض
المهام الاذاربه في جهاز الدوله .
‏ولكن كما هو معلوم فان النظام الاسعماري لم بقر من حياة
السكان المعيشية اي انه لم بقم بأبة مشاريع اقتصادية من شانها
رفع مسوى السكان المبشي ولخصيف وطاة الحياة
وعليه ففد شهد الجنوب النفاضات مشهودة للقبائل الجنوبية مد
الحكم البربطاني . نذكر من نلك الاننفاضات على تسبيل الثال “ا
الحصر انفاضه قبيلة الزاندى ‎14.١‏ ب 14.5 » انفاضه قبائل
الديتكا العالياب 1456 ع الفاضات النوير الني استمرت ما
قارب السنه اعوام ‎1١91)‏ .155 ,
‏ان لهذه الاننعاضات مضمونا تاريخيا عميفا خاصه وانها حدئب
نحت نظام الحكم الاستعماري انى لاخضاع السودان عامة لسيطرته
انها تعبر عن مضمون وحدة شعبية مبئية على اساس نضال ممسرك
الشيء الهام في الموضوع ان بلك الانتقاضات
انخذت القبلية محورا ومنطلقا لها شأنها في ذلك شان الاننقفاضات
التي حدئت في ثمال البلاد .
المركز الذي بجمع الشمل والذي تتلافى فيه المصالح الاقتصادبة
والاجتماعية للافراد . وبذلك فقد اصبحت تلك الانتفاضات جزءا
لا بتجزأا من الحركة الوطنية السودانية المناضلة ضد الاستعمار
من اجل الاستقلال ‎٠‏
‎٠+‏ - تطورات الوضع بالجنوب
بعد الحرب العالمية الأولى
‏ضد عدو واحد .
‏وعند الدلاع انورة 1919 بمصر والتي نركت اثرا واضحا على
سم الاحداث بالسودان خاف الاستعماربون ان بمتد ذلك الائر
‏' الى جنوب السودان وقد اعقب ذلك اننفاضة 1416 اللي نمد
‏نقطة تحول في تاربخ الحركة الوطنية آنذاك . ومنذ ذلك التاريخ
عملت الادارة البريطانية بجدبة على وضع النرتيبات اللازمة لفصل
الجنوب عن الشمال ؛ قامت باصدار فانون المناطق المفعولة لمام
6 . رفع السكرتر الاداري مذكرة في عام 1116 تفضي سكوين
دولة افريعية فدرالية من تنجانيها » كينيا » بوغندا لم جنوب
السودان . بمد ذلك اعلان اللفة الانجليزبة اللفة الوحيدة
بالجنوب . بضاف الى ذلك تكوين محاكم رؤساء القبائل عام
1 © عين مفتش تعليم للجنوب عام 1951 .
‏وعليه نستطيع ان نقول ان اجراءات الادارة البريطائية المتملقة
بالجنوب في العترة ما بين 194115 حنى عام 1464 قد جملت من
الجتوب افليما له خاصياته . من المهم ان نشير الى انه رغم ما
حدث الا انه يوجد اخلاف كبر بين كل مدبرية واخرى . ننج عن
ذلك ان عزل الجنوب عن الطور الذي حدث في الشمال وفي
بقية البلدان الافريقيه .
‏وكما هو مملوم فان الطور الاقتصادي النسبي الذي حدث
في شمال السودان فد ادى الى افرازات اجتماعية كانت نتيجتها
ظهور بعض الطبقات والفئات . بهمنا في هذا الحيز الدور الذيء
العبته فلة البرجوازية السودانية التي تعمل في محبط النجارة
والتي شاركت في اسنظلال القبائل الجنوببة . الشيء المؤكد أن
هذه الفله لعبب دورا تخرببيا في تطور الجلوب وفي العلافة بين
الشمال والجنوب . ولكن بجب أن ننظر الى الدور الذي نلعبه في
اطار علافانها الاقصادية براس امال الاجنبي . فهي لعب دور
الوكمل وليست لها الامكانيات الاقتصادية لكي نقوم بدور السسقل
الاول ب رغم انها نعوم نجهد كبر لاخلال هذا المتصب .
‏© ب نهاية الحرب العالمية الثانية
تعد مرحله حدبدة في تطور
البلاد شمالها وحئوبها
‏بعد انتهاه الحرب العالمية الثانية الني ادث الى بفير مبزان
‏لعد كانت القبيلة في ذلك الوقب |





‏5 رمالح الاشتراكة وحركة التحرر الوطي . شهد السودان
نطورات ررئولة كان لها ائر كبر في اشمال الروح الوطنية ورفع
,لاع وردفي للقوى المنتجة لامر الذي ادى الى ظهور تنظيمات
باسية ويقابية نمير عن مصالح الطبقات والفئات الخلفة داخل
الحتفقع ولوداني . وعليه فقد دخلت الحركة الوطنيه السودانية
لور وريد! من مراحل نطورها بختلف شكلا وموضوعا عما كان
وليه وضعها في القرات الماضية .
‏برجت الحركة الوطنية السودانية بمختلف نيارائها قضية
ريبور وطالبت باعطاء الشمب السودائي الحق في تعرير مصرء »
بزول حزب شوعي اعطى الحركة مضمونا تقدميا . لم تففل
الجر عة إروفع الخاص للمدبريات الجنونية والفهر والظلم الواقع
‏اهلها من قبل الادارة البريطائية . ونشجة لذلك طالب مؤتمر
وري يجين الادارة البريطانية في مذكرة له عام 166 بالفاء قاتون
نرق العفوله ‏ كفل حربة النجارة والسثقل للشمالبين والجنوبين
وتوعيد زنلام اللعليم ثم الحد من نشاط الاربسالات وعدم تقديم
بي مساعدة لها من الحكومة ,
‏إن هذه ا)طالب ان عبرث عن شيم انما تعبر عن الوجه التقدمي
اللحركه الوطنية وعن نعهمها الواعي لفضية النضال ضد الاستعمار
وف إجل الاسعلال الذي لا بمكن ان بكون استعلالا حفيقيا كاملا
ير منقوص. اذا اقنصر على الشمال فقط . وهذا بالتاكيد امر لا
و فه الرغبات الذاتية او النطلمات البرجوازية © انما تمليه
الظروف الوضوعية والملاقات الاربخية عبر السنين الطوبلة .
برعم هذه الحقائق السجاوب السريع للحركة الوطنية بالجنوب رغم
من بتها وحجبها مع الحركة في التمال عندما انعقد في عام
ذا مؤتمر جوبا ناقش تشؤون اللوظفين وطالب بالاجر المسساوي
عمل المتساوى »© والاهم من ذلك كون الؤتمر هيئة تمنى بشؤون
ب يزفين2. الجدبر بالذكر أن موضوع مساواة الاجور بين الشمال
وررجنوب خاصة بالنسية للعمال لم بوضع في حيز التنفيذ الا
بيد بيان الناسع من بونيو 1476 وتكوين وزارة الجنوب التي قامت
بمجهودات كبرة لتحفيق الحلم الذي راود الجنوبيين سنين طوبلة .
5 بد هنا ابضا ان نشم الى ان اتحاد نقابات عمال السودان قد
اهم مساهمة فمالة في هذا اللوضوع .
‏لفد اتسمث فرة الاريميئات ومطلع الخمسيئات بمد ثوري
جامح بالسودان الامر الذي اجبر المستعمرين اتخاذ سياسة من
انها شق الصف الوطني وتوجيه الحركة الوطنية وجهة تخدم
ممالح الاستممار وتصرفها عن واجبها الاسساسي وهو احراز
الإسسفلال الوطني . ولذلك لجاب الى نكوين مؤسسات كالجممية
التشريمية لكي تنذ عن طربعها مخططانها وسياستها غر المللة ,
وفي هذا الاطار حاولت الادارة البربطانية ان تسسغفل الجتوبيين
لهذا الغرض . فعي الثاني عير من بونيو 1440 انمفد مؤتمر جوبا
الشهر برئاسة السكرتير الاداري وحضور سنة عشر من رؤسساء
القبائل وسسه اشخاص من الشمال . الفضية الرئيسية الي بحثها
الؤنمر هي تمثيل الجنوبيين في الجمعية التشربعية » وقد تم
الانفاق على تمثيل الجئوببين ثلاثة عثتر ميثلا . لفد كان لهذا
امؤنمر اهميه خاصه في تاربخ الحركة الوطنية السودانية نسبة
لإنه لم بحصر مهامه فقط في موضوع الجمعية الشريميه وتمثيل
الجنوبيين فيها . لقد تعدى المؤنمر هذه اللهمة وركز على وحدة
البلاد شمالها وجنوبها . بجانب ذلك طالب بأن يكون موضوع
اختيار الممثلين للجممية التشربعية عن طريق الانتخاب الذي يجب
ان تمارسه مجالس المديريات .. هذا بعني ان الؤتمر وقف ضد
نميين اللمثلين بواسطة السكرتر الاداري . طالب الؤتمر كذلك
بتوحيد نظام التعليم .. ثم تحسين العلاقاب الجاربة بين
شطري القطر .
‏ان الاعمية الاربخية لؤلمر جوبا تكمن في أنه عبر عن شعور
ورغية صادفة لدى الجنوبيين باهمية ارتباطهم بالحركة الوطنية
بالثمال والتي كانوا برون فيها قوة تسسطيع ان تساعدهم في
التخلص من الوافع اازري الذي يميشونه .. نستطيع ابضا ان
نقول ونؤكد ان هذا الوضع كان بنطبق على مجموعات الثقفين
الجنوبيين الذين كانوا بعيشون خارج البلاد في ذلك الوقت .
وقد عبر سن هذه الحفيفة المرحوم بولين الر الذي هنف يسفوط
الاستعمار البريطاني وباهمية الارتباط بالحركة الوطنيه في الشمال .
لا بد هنا من الاشثارة الى ان بولين الر كان بمثل تيارا وطنيا في
اطار الحركة السياسية الجنوبية وقد التف حوله مجموعة من
الجنوبيين لهبت دورا ايجابيا في تاريخ الحركة الوطنية رغم انها
لم تمش طوبلا ‎٠‏
‏القو

‏ميلاد المنظمات
والاحزاب الجنوبية
‏بعد اتفافية عام 1468| عاد عدد كبر من المثففين الجنوبيين
للسودان ب امثال سانئينو دبنق ب واصبح اشتراكهم في الحياة



‏السياسية ظاهرة طبيعية ب وقد كان ذلك بالتأكيد تناج تضال
الحركة الوطنبة في الشمال اللي هيات لهم نلك الظروف . ومنل
ذلك الناريخ اصبح للجنوسين احزانهم ومنظمانهم الخاصة الهم .
هذا بجانب «مضهم الذي آثر العمل السساسي في محيط الاحزاب
البرجوازبة الشمالية امثال بوث دبو . وهذا بعد وضما طبيفيا اذا
وضمنا الاصل الشيفي اي الاصل البرجوازي الصفر للك الفلا
بغض النظر عن المنصر او الدين او الاسماء القبلىي ..
‏شهد عام ‎1١68‏ كذلك تكوين حزب الاخرار الذي بمد اكبر
بجمع للجنوبيين ابذاك لم بطالب حزب الاحرار عند تكويئه بأي
وضع خاص للجنوب بل باشر نشاطه السياسي ضمن الوضع
السائد في اللاد . ولكن وفي عام 6م4١‏ ظهرن ,وادر الخلاف بين
الجنوسين وبين حكومة الوطني الانحادي الى اطلقت تمهمة انهام
الشرة الانقالة على حسب نص انفافة 1967 . في مؤثمر العقد
بمديئه جونا في عام 1406 ظهر انجاه بنادي بالفدريشن ب ولكنه
الس الانجاه السائد ولنم يكن له ائر كبر على الحركة السياسية
الجنوية في تلك الظروف . طالب المؤنمر كذلك باشراك الجلوسين
في ادارة البلاد خاصة ملء الوظائف الني تمت سودتتها . وقد كان
نصيب الجنوبين من الوظائف الي سودنت والبالغ عددها ...م »
اربعة وظائف ققط .
‏أن حكومة الوطني الاتحادي سواء كان في المرحله الانتقالية الو
ما بعدها ورعم انها كانت تتمنع بأكبر سند جماهرى قد فشلت
فشلا ذربعا في حل الفضابا اللملحة للافلبات القومبة في الجنوب
والتي بمكن نلخيصها في نقطين رئيسيتين :
‏الدبمفراطية ثم انهاء الاستفلال ب وهذا بعني بالتفصيل سلوك
سياسة اقنصادبة من شانها ان ترفع من المستوى المميثي
للسكان » الاجر المنساوي »2 القاء الضرائب ثم اشراك الجنوبيين
‏في آدارة البلاد .
الجنوب تحك
الحكومات السودانية
‏ان السياسة الرجمية التي سلكنها الحكومات السودانية
المختلفة تجاه الجنوب ‏ هذا اذا استثنينا حكومة اكتوبر 1476
والتي لم تمش اكثر من مائة بوم ب فد كانت تمليها طبيعتها
الطبقية والنظر الى حل قضابا الشمب السوداني من زاوية
مصالحها الانانية الضيفة . ولذلك ارت نلك السياسه الى نتائج
وخيمة اصبحت اساسا تبني عليه القوى الاستعماربة والرجمية في
داخل البلاد وخارجها مخططاتها التي ادخلت بلادنا اليوم في
منعطف تاريخي خطر من تطوره . ترتب على تلك السياسات
الرجمية احداث التمرد في عام مم4١‏ والني راح ضحيتها حوالي
5 شخص من الشماليين الذين كان من بينهم اطفال ونسياء ‏
نتج عن ذلك هجرة ما بقارب الثلاثة آلاف من المواطنين الجنوبيين
الى البلدان الافربقية الجاورة . هذا عدا الاعداد الكبرة من السكان
الذين راحوا ضحية السياسة الارهابية التي مارسها الجيش بناء
على تعليمات الحكومة والسلطات الحلية بالجنوب . يضاف الى
ذلك القهر الذي كان يمارسه البروقراطيون الشماليون الذين
بعملون بالجنوب .
‏ومنذ ذلك التاريخ اتخذت الحكومًات السودانية المختلفة
واحزابها البرجوازية سياسة العنف ومصادرة الحقوق الديمقراطية
منهجا واسلوبا لحل قضية الجنوب وقد اصبحت تعرف على
الصميدين المحلي والعالي بمشكلة الجنوب . وقد وصلت هذه
السياسة قمنها اثناء فترة الحكم المسكري 1668 7 1536 . ذكر
الشهبد الرائد فاروق عثمان حمدالله في المؤتمر الصحفي الذي
عقده ببرلين في عام 1418 والذي كان على رأسس وقد السلام
السوداني ب ان الضباط الاحرار الذين كانوا يعملون بالجنوب اثناء
فترة الحكم العسكري قد توصلوا الى حقيقة ان حل مشكلة
الجنوت: كفن في الخرطوم ولي بالختوت ى هذا بتي اتسم
توصلوا الى حفيفة اهمية النضال ضد الحكومة الدكتاتورية
لاسقاطها وابجاد حكومة دبمقراطية بدلا عنها ب الامر الذي سيقود
فملا الى حل المسالة .
‏ولكن وللاسف لم تستطع الغالبية العظمى من السساسة
الجنوبيين التوصل الى هذه الحقيقة الهامة . هنالك البعض الذي
لا بريد ان بتوصل اليها نتيجة لارتباطاته بالدوائر الاستعماربة
والانظمة الرجعية الافريقية .
‏في تلك الفترة من الزمن انخذ الساسة الجنوبيون الدول
الافريقية اللجاورة مراكزا لنشاطهم . بجانب ذلك قتالك البعض


‏الذي اخذ بتجول بن لدان غرب اورونا للسق الجهود بين
عناصر النمرد السودانية وبين الدوائر الاستعماربة ذات المصلحة في
‏تعميق الشكلة وتصميدها . نذكر من تلك الدوائر مجلس الكنائس
العالي بابطاليا والذي بضم بمض القساوسة الكالوليك الذين
كانوا يعملون بلندن . وفد حاولت هذه المنظمة ان نكون مركرا لها
بلندن تحت اسم رابطة جنوب السودان » والي كان براسها
القسيس الدكتور فرانك . كذلك منظمه اكبو ميدبكو ( اللظمنان
سالفا الذكر تعملان بجمهورية المانيا الاتحادية علنا ‎ )‏ نفوم هائان
النظمتان بتمويل التمردين ونفديم العون المادي لهم من ملانن
وادوية وتقود .. الخ . الجدير بالذكر ان هانين المنظمنين كانتا
تعملان ببيافرا . وبعد الهزيمة النكراء الني منيت بها الحركة
الانفصالية اعلنت المظمتان انهما قد حولنا نشاطهما الى
جنوب اللسودان .
‏يضاف الى ذلك المساعدات العسكرية الي كانت نقدمها المانيا
الاتحادية واسرائيل لحركة التمرد وهي اساسا الاسلحة والمرتزقة
البيض امثال رودولف اتتابتو .
عل هذه الامكانيات وجهت للاعمال الارهابية ضد المواطنين
الجنوبيين ومملكانهم وضد موظفي الحكومة الذين يعملون بالجنوب
انم التجار من الشماليين . بضاف اليهم الجنوبيون الذين
‏ن خركة الهمرد .
‏كد 00 ل لمنظمة « الانيانيا » الني تنكون اساسا
من الوحدات المسكربة الجنوبية للجيش السوداني التي باشرت
عملية النمرد في اغسطس من عام 1460 . وقد ركزت ‎١(‏ الانيانيا »
نشاطها في نهب ممنلكات السسكان الجنوبيين وفرض الضرائب
عليهم » وكذلك حرق اإزارع ونسف الكباري والطرق . الجدير
بالذكر ان الساسة الجنوبيين كانوا بؤيدون النشاط اللخريبي
للانيانيا ولكنهم في نفس الوقت كانوا بعلنون بانهم غير مسؤولين
عن ذلك النشاط ( اساسا حزب الاتحاد الافر يفي الوطني المعروف
ف ساو أب
‏وكي يسخذ النشاط الانفصالي طابعا شرعيا مح للدواتر
الاستعماربة ثم الدول الافريفية ان تمد له يد المون ,طرق رسمية
كونت عناصر الانفصال ما سمى ب « حكومة الثيل » الني اخف
وزراؤها بمارسون نشاطهم من بمض عواصم الدول الافربقية
المجاورة للسودان . وفد كان مركز واجهزة دعابتهم في للدن
حيث فاموا باصدار مجله اخبارية اطلق عليها اسم « ستار
المشب » . كما واصلوا نشاطهم الدعائي في باريس ب روما
والمانيا القربية . وقد ركزوا في دعايتهم على تصوير مسالة
الجنوب بانها مسالة عنصرية اي انها صراع بين العرب في الشمال
وبين الافربقيين الذين بسكئون المناطق الجنوبية . ثم ان العرب
بشئون حربا ضد الجنوبيين بهدف استممارهم وارغامهم على الابمان
بالدين الاسلامي وتملم اللغه العربية » وهذا يمني التخلي عن
افر بقيتهم . اما على الصعيد الافربقي فان ما ذهبوا اليه يمني
ان هنالك صراعا بين افربقيا السوداء والشعب العربي . لم
بكتفوا بذلك بل بدعون ان الجيش السوداني تدعمه قوات فصربة
وليبية » والجميع بقدم لهم المساعدة المسكرية الاتحاد السوفياتي
.. بجانب ذلك اخذت وسائل الدعاية الاستعمارية خاصة رادبو
الندن تنحدث عن قوة وانساع حركة المتمردبن وانها تملك جيشا
قوامه ...ه جندى نظامي ,
‏مما سبق ذكره نستطيع ان نؤكد » وكل الوقائع تدعم ما
ذهبنا اليه » ان مجموعة الساسة الجنوبيين الذين تركوا ارض
الوطن وآئروا مباشرة نشاطهم في عواصم الدول الافربقية المجاورة
مم دول اورونا القربية قد كونوا تيارا سياسيا يعمل جادا
بمعاونة الدوائر الاستمماربة ضد وحدة التراب السوداني وضد
مصالح القوميات في جنوب البلاد . ثم ان الاعمال الارهابية الي
قامت بها تلك الجموعة معتمدة على منظمة الانيانيا قد زادت من
الالام التي كان بعانيها الشعب في الجنوب نتيجة للقهر الواقع
عليه من قبل السلطات الرجعية .
‏ان التبار الذي بقود الحركة الانفصائية يبر جزءا لا يتجزا
من النيار الرجمي اليميني داخل الحركة الوطنية السودانية ورغم
اختلاف الموافع الفكرية والمصالح الاقتصادية والاجتماعية ورم
اختلاف اشكال واساليب النضال الي بتخذها الطرفان لخدمة
مصالحهما . نفول ذلك لان المصالح الحيوية للنيار اليمبني الرجمي
اللحركة الوطنية السودانية عامة تقفف في خط مضاد وفي تناقض
رئيسي مع أي حل وطني ديمقراطي لقضية الجنوب ‏ حلا يكفل
الحقوق العادلة للشعب في الجلوب ويحافظ على وحدة البلاد ©
‏| | في العند القادم :
0 | الحل الوطني الدمقراطي
ل ) لقضية الجنوب
‏| الهدت 00





هو جزء من
الهدف : 168
تاريخ
٩ سبتمبر ١٩٧٢
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7130 (4 views)