الهدف : 168 (ص 7)

غرض

عنوان
الهدف : 168 (ص 7)
المحتوى
ضمن مجموعة
يعدها الرفيق غسان كنفاني قبل
3 بمد كما ان بعضها لم يستكمل ‎.٠.‏
‏ستنشر للرفيق غسان قريبا ‎٠‏
وبمد استشهاد الرفيّق قامت لجنة
بانها قصة مكتملة ام انها غر مكتملة ..
من مجلة ‎١‏ شؤون فلسطينيه »
وهي من حيث اسلوبها تمتمد طريقة
لهك
عندما جاه نيسان اخلت الارضس تنضرج بزهر
البرقوق الاحمر وكانها بدن رجل شاسع »
مثقب بالرصاص . كان الحزن » وكان الفرح
المختبىء فيه مثلما تكون الولادة وبكون الاسم >
هكذا مات قاسم(ا) قبل سنة » وقد دفن حيث
لا يعرف احد » دون اسم()) » ويبدو الان
بعيدا كانه لم يكن طوال العمر الا واحدا من
هذه الاحلام المظيمة التي نظل مع امره وكانها
اجزء مله » وترافقه الى الفناء دون أن تود
حقا » ومع ذلك فانها قادرة على ان تكون
مثل حقيقة ما » يفتقدها المره من حين الى آخر »
وبشعر في لحظة أو آخرى ملمسها وكانها فرت
اللتو من بين راحتيه .
‎)١‏ كان مم خليل قد ولك في طيرة دندن
قرب يافا في الخامس من ايلول من عام
ع واصبح بعد لنة واحدة الابن
الارحد في المائلة بمد ان مات شقيقه الذي
يكبره سلتين ائثر أصابته بالحصبة » ولم
يتمكن قاسم من ان يدرس هي مدرسة
القربة الا حوائي ستين 4 وقد اصبح
اجا في نيان من عام م116 © قبل ان
يكمل العام الثامن من عمره + وبنه ذلك
سكن في احد بيوت الصفيح في مخيم عقبة
جبر قرب اربعا مع ايويه © اوفقي هضون
ذلك كان يعمل اجبرا في كراج للسيارات
في اربحا ء ونمكن ‏ حين مار قلي
العشرين ب من ان بطلق على نفه لقب
ميكانيكي © وكانت آماله تنحصر في ان
يتمكن ذات يوم من ان يصبح ميكانيكي
طائرات » او على الافل مالكا لكراحه
الخاص ء الا انه في الخامسة والمشرين
تخلى عن هذه الطامح . كانت الاحزات
الوطنية في تلك الفترة قد تخلخلت تحت
الضربات التلاحقة التي وجهتها السلطات
الآردنية » وهكذا صاع امله في الالتحاق
الحزب الذى كان احد رفقائه في الكراج
بمتدحه امامه 2 فقد ضاعت اخبار ذلك
الرفيق محأء ©» وهكذا فكر في ان ينثشىم
حزيا نداليا بنفه 4 والتحق بدورة
تدريب اللحرس الوطني لد لك المرض» وحين
شرع برسم خططا صفيرة فيبدا اتصالاته
تفجرت جرب 1637 4 ومع وسط
الفوضى أن القدائيين بحشدون صفوفهم
وراه الشهر » فترك والده ومخيم عقبة جبر
واتجه الى اللط في الثاتي عثر صن
حريران 9953 .
‏؟) في نيان ص عام ‎١979.‏ ثرت الصحف
ان دوربة الرائيلية اسطدمت بمحمومة من
امدائين حوبي الحر الميث » وقد
استمرت الممركة عدة ساصات استثهد
‏تسّمد على سياك متواصل من الهوامش التى تسا
تتاتى عنها احداث القصة 0 د هذا الاسا
7 ؛ واحدة من محاولات الرفيق غسان الكثيرة لاقتحام عوالم جديدة في الرواية
‏د ننم بفتا هداق ه
‎3
‏من الشاريع القصصية والروانية التي كان
1 استشهاده » والتي لم نكن قد نشرت
وهي ستكون ضمن الؤلفات الكاملة التي
‏بمراجعة هذه القصة ولم تستطع الجز
وقد جرى نشرها في عند الشه لجار
‏جديدة في كتابة الرواية العربية » اذ
الظفيات الى
سي
‏« الهدف ©»
‏وكانت نابلس ء ذلك الصباح »© منكفئة على
نفسها وكانهما ما تزال ناتمة » وقال ابو
القاسم(؟) لنفسه ان المدن مثل الرجال » تشعر
بالحزن ونشمر بالوحدة . تفرح وتنام © وتمبر
عن نفسها بصورة فريدة تماد لا تصدق »
وتتماطف بفموص مع الغرباء او تركلهم .. بل
ان الاحياء في المدبنة مثل الاولاد في المائلة ؛
لكل منهم شخصبته ومنزلته ومزاجه » فثمة
شوارع محببة © واخرى تتقلاف العابرين فيها
بقظاظة » وشوارع خبيثة » واخرى صربحة »
ولكن ابا القاسم كان الآن منشتلا بتلك الصورة
الغريبة التي افتحمته كانها قذفت على راسه
بحجر : بهن الارض مثل بدن رجل مثقب
بالرصاص »2 بتضرج بزهر البرقوق »> ويكاد
المره بسمع نزيز الدم بتدفق من تحته » ولا ربب
ان قاسم بدا كذذلك بمد هنيهات من سقوطه »
نم ذبلت بقع الدم على سترته الخاكية مثلما
تجفف شمس الصيف المتوقدة اوراق البرفوق
الهشة . استدار ابو القاسم ©» واخطف يتامل
من جديد تلك البقع الحمراء المتدة امام عينيه
فوق تلة صغرة » ودون أن يعرف بالضبط ما
الذي يريده . خطا نحو التلة » واخذ يجمع
باقة من الزهر الخضب بالاحمرار القاني » وقال
النفسه وهو ينحني : « ملق اسنة وانا آتي


‏طلت اسماء جميع الشهداء محهرلة حيث
“دقنت سعرنة اللطات تحب . الاان
حادنا ممرا وقع عد ذاك يجدر ذكره :
فقد عرضت الجثث على بمض. الفداليين
الاسرى في محاولة للتمرف عليها » وكانت
اربع جثث مشوهة بحيث استحال التمرف
على اي مها » وابدى احد الاسرى شكه في
ان نكون احدى الجثتين الباتبتين لشاب
بدعى قاسم © كان يصل ميكانيكيا في
اربحا » وفي اليوم التالي احضرت الشرطة
وال ناسم الذي اعترف بأن ولده بميش
شرقي التهر ولكنه بمدما تفحص الجثة-
انكر ان تكون لوده » وكان التشويه
بمنع من الرصول الى قرار » وحين ووجه
الفدائي الاسم الذي نعرف على الجثة بوالد
فاسم نفى أن تكون شكوكه مبثية على ممرفة
حميمة بالثشابه اللجهول » وما كبث ان
تراجم عن شهادته » وهكدا اخلي سبيل
الرجل المجوز بعدما سجل توقيمه ولعهداته
على اوراق عديدة تنص على اله اسيتجيل
بنفه مسؤولية اي عمل يمكن لابنه قاسم
الذي يميش شرفي النهر أن يرنكبه ضد
سلطات الاحتلال ‎٠‏
‏(5) في الواقع انه بشص الان يانه اكثر سنا
مما هو حما » وبردد انفسه ان ألكوارث
الثلاث التي نزلت به ينوه نحنها حبل :
فقدان قربته ونزوحه عام )11 © وموت

‏فيها من امل سعة قدايين كانوا هناك
ستة ء وتمكن السابع من الغرار » وقد 1
‏للمنة_ ©

‏ام القمم بالل عام ‎١409‏ 4 واستشهاد
قاسم قلق ملق *



‏ا
‏لدم

‏لسماد()) كفين فارنمين كل شهر © ولا ربب ان
منظر هذه الزهور سبدو على الطاولة السضاء
مصلا » لمان ... » وقد شمر باتمب وهو
بستل الزهور الفضة » ولدت له اثشد تسكا
بالارفى مما خيل اليه حين كان بنظر اليها صن
بصيد » وما البثت الافكار التي كانت تحوم على
هر هدى في رأسه أن اخذت تترابط بصورة
تبصث على الدهشة ©» فقد تذكر أنه حين راى
سعاد لآول مرة في اربحا لفت نظره فرص أحمر
من زهر الرقفوكق بتوقد وسط ثشعرها الفاحم
السواد » وان ذلك بصث فيه السمادة لان طلال
قال له بان سيدة تحمل وردة حمراء ستروره
في اربحا(ه) »> ونحدئه عن قاسم ©» وقد دقت
‏) ولدت سماد وقاد في تابلس عام م16( >
وكان والدها موطفا صميرا في دائرة اللفوس
التي كانت آنذاك تابمة لحكرمة الانتدات »
وقد طل موطما في نمس المرئة والدائرة
خلال هيمة الظام الاردني على الضفة
الثربية © وهكذا تمكن من ارسال ابنته
عاد الى حامعة دمثق عام ‎١115‏ © وقد
درست لمدة سسة في كلية الاداب 6 الا انها
عادت والتحقت بقسم العلوم اليانية »
وهاك تمرقت على احد الشبان المتحمسين
الحرب المث» وما مث ان الحقها بالحزت
ولكنها قم ننستطع ان نكون عضوا مظم
الولاء واقشاط © وكانت هذه الشكلة
بالذات هي الني فشحت عييها على رعة
عمبقة في دراسة اللائل التطيبية في
الممل السياسي © وساتتها هذه الدراسه
الى القاء نظرة دراسية علىالحرب الشبوعي
وعلى بيه حركة القوميين المرب اللي
شمرت آنذاك انها حذة بالئرق نحت وطاة
شراع سياسي خاد في سقوفها لم يكن من
الممكن الحفاظ مع حدته على الوحدة
التنظيمية للحركة لو لم تكن مشدودة
الى قانون صارم للملانات الداخلبة » ولم
كن من الممكن معرفة ماذا كان سيحدث
السماد ولحماسها السياسي لو لم يصمد
حريه المت ين تلك الآوبة: الو مورمبة
السلطة 6 وقد كان لماد آراء غامضة »
ولكنها بالعة التأثير» بالتفي الذي يطرا على
الآحزاب السيابية عموما 4 وزادت
البرامج الفضفاضة والنامفة يخصوصا »
حين نهيمن على دفة اللطة » وهكذا فقد
نهدت تلك الفنرة من حياة سماد وقاد
حمولا مياسيا وحيرة إالفة الحدة » ولكها
مع ذلك ابدت اهتمايا خاصا بمجبوعة من
الثشان ابدوا لصميمهم على احداث نفير
نحو اليسار في حركة القوميين المرب »
وكان سبب هذا الاهتمام بالدرجة الاولى
دراسة تمدها سماد عن مكانة الناسرية في
المسيرة الوطنية المرربية في نلك الفترة »
الا ان الارتباط مضى ابمد من ذلك »
فتد التحقت سماد باللراع الفلسطيني
للحركة الذي كان قد بنى تنظيما فدائيا
صميرا اطلق عليه الم « شباب الثأر » »
وكانت نشعر بشيء من الاعتزاز حين كلفت
بالقياع باتصال سني كن تايلن 'آيان عطلدوا
الصيفية »© والممل على بناء خلية هناك »
الا ان الحرب نجانها فقررت القاء ©»
وكانت القدرات التي التي اظهرتهما في
الاتصال وفي الممل هي ١لتي‏ أاوصلتها في
فترة وجيزة الى, مربة قبادبة في نابلس ‎٠‏

‏ه) كان طلال شابا قصير القامة لم يبلع
‏المشرين بمد © ويبدو انه كان بتقن عبور ْ

‏هذه السيدة الباب في اليوم الثالي » وطلبت
منه ان بحدلها بالتفصصل عما حدث له حين
استدعي الى اللشفر الاسرائيلي قبل اسيوع
لتعر فى عليه جثة احد الفدائمين القنلى() وحين
كان بروي لها قصته اخذدت عيناها السوداوان
نتضحان دمما من تلقائهما » وقالت له : « با إن
القاسم » ليس بوسع احد ان يملا مكان اجن م
وفد كان قاسم بطلا » وعليك أن نكون فخورا به »
وقد فعلت شيئًا حسنا حين انكرنه لانك انقزن
الكثرين من رفافه . لا نفل الحفيقة لاحد »
وخذني انا مكان قاسم » . ومنذ ذلك اليوم
وهو بزورها في نابلس وبقيم في بيتها بوما او
بومين » وباخط الدتائر الخمسك وبعود الى
اربحاز/) » وقد قال لها ذات بوم : « الختيار
.. هل ما زال حيا ؟ » وحين قالت له «لا» م
اجابها : « هل تقب آنا ؟» وقالت سماد :
با ابا القاسم » انت والدنا كلنا » لان الشهيت
كان اخانا كلنا » وعندها سألها عما اذا كان
بستطيع أن يفل شيئًا مفيدا » واجابته سماد
شبرتها الحاممة : « ذات يوم » ريما » .
‏وقف ابو القاسم مستشعرا الالم في خاصرته
من طول الانحناء » وكانت بافة الزهر الاحمر
‏الشهر ونقل الرسالل » وفي الماضي كان
بزود ابو القاسم مرة قي الشهر وبعطيه
تلائة دنائر ويقول له : « قاسم يسلم
عليك » © ولا بزيد كلمة واحدة . وفي
آخر مرةاوآه قال له ان سيدة تحمل وردة 3
حمراه ستزوره ؛ وانه لن يراه يمد .
وكانت تلك السيدة هي سماد ذاتها » وبل
ذلك الوقت تولت سعاد اعالنه » وكانت
تعطيه خمة دنائر في كل مطلع شهر .


‏3 توجس خيفة مد الصباح »© وكان بشمر
بثقل غامض بحثم على مدره ع وصاد
الطهر جاء شرطيان واخذاه الى المصير ء
واخد رجل ايرص ء بلمع كانه مدهون »
بأله عن قاسم © وبمد وهلة عرف في
#ترارة نه ان ولده قد قثل © ولكن
الابرعن لم يكن قد اشن الى ذلك يقد .
‎٠‏ اتعرفين كيف يتصارع الرجل مع دموعه 5
مثلما بحاول نلاح ان بد لقوب الائية
كفيه . وظل الابرس يال وكم اكن
اعرف بماذا كنت اجيب » واخيرا ادخلره
الى غرفة مترعة برائحة اللوت ه وكان
فاسم هناك © ممددا على طاولة » واقحه
الطرت اليه الحظة واحدة فذحب 2 قم
اخدت انظر الى راحة بده ورايث نبها
ارادة رجل بطل ظل ممسكا بسلاحه حتى
اللحفلة الاخبرة ؛ ولم تفرد اصابمه ال
بالتوة ؛ وبمد ان مات » وسألوه ان كان
يعرفه » فنفى ذلك بشدة ‎٠‏ ان قاسم
شاب اطول قامة واشد سمرة » ثم اله
سافر الى الكويت وهو يممل قفي كراج
للسيارات هناك 6 وشمر بالمار لانه يكذب»
ولم يكن يعرف لاذا كان خائما الى هذا
الحد . ‎٠‏ لقد انكرته » ولكه سينفر لي »
فانا رجل عجوز لا اتحمل السجن ولا
الضرب » واريد ان اموت هنا 4 وليس
شرتي النهر . انث تنهمين ذلك ايتها
اليد .. اليس كذلك !1 »
‏كانت وكالة الفوث قد تطعت اعاشته »
‏وسحبت منه الدفتر الاحمر اللاي كان
يخوله تناول الؤن » وذلك لان تقارير
شعبة التحري في الوكالة قد البتت بان
ابئنه بحصل مدخولا شمريا يزيد عن
عثرة دنائر .


‏أن 4«
ازادا
‏زو انتئة الى الطريق © ومضى نحو منزل
‏كانت
‏وريه » مند هذه اللحظظة © اكثر عن اي شيم
‏آخر :

‏1 كبيرة وبدت في بده الخشئة شملة
ون أصبحت ‏ .
‏بررهب »2 ووراء التلة كان بيت سماد
‏لتسبابيكة الصفرة في الطابق الثاني » وقفال
‏: ب« ربها كانت ننظر الي الان » » وقرر
يادرفا بالجملة اذانها التي بادرنه بها حين
إن لإول مرقزم) في اريحا » ومن ئم انطلق
‏ادء
‏وخر ثيه بذكره ابو القاسم من عالله القديم
‏ين ذلك السلم الطويل الخشن الذي بوصل
‏إلى بيت اسعاد © الا ان البافة الحمراء التي
أنتوقد في كفه ظلت اكثر رسوخا في
‏زقد صمد درجات السلم ذلك الصباح
دوق إن براوده اي شك بانه سيعود فينزلها
‏عيا صمدها » وبموسالى عاله القديم الذي يبدو
‏ي إلإن انه غمادره تماما . ان للرجال اقدارهم
بوحوية مندذ الازل »© والتي هي مثل اسمالهم »
رتمق بهم في لحظة لا يدركون كيف جاءت ,
رفي قرع الباب متوقما وجه سماد ببلامحه
‏| !إنتاسية © ولكن الجميلة © الا أنه فوجىم
‏رقيصة قوية تمض كتفه » وتجذبه بملف الى
إيزرخل » نم سمع اصطفاق الباب وراءه مثل
اتنجاد ‎٠‏ 1
‏وحين استرد توازنه على المفسد الذي قف
وريه » اطلت عليه هائة رشيشات »© ووراءها
وقف جنديان وضابط . وفبح ابو القساسم
فمه دون أن ينوي فول شيءه ممين » الاا ان
الضابط نهره : « هش 6 ,
‏واخذ احد الجنديين يفتشه » باحثا في
حيوب فنبازه عن شيء ما © وعندها تنبه ابو
القاسم الى وجود ثلائة اشخاص آخرين في
إزغرفة » واقفين ووجوههم الى الجدار » وفي
إلزاوية كان ثمة طفل في المائشرة يبكي بما
يشبه الهمس » ولم تكن سعاد هناك » وبدت
مورة والدها العلقة على الجدار » بشاربيه
العظيمين(1) اكثر غرابة مما كانت في أي وقت
مضى © وكان ما بزال مشوشا » غر قادر على
وئادة ترتيب ما حدث © حين فبضت بد الجندي
بشدة على زنده ورفع بده لمنف الى فوق :
عندها ففط شهد بافة الزهر الاحمر مرة اخرى »
وتمجب لهنيهه كيفا لم تسفط من بده » ولم
تتمزق » وسط ذلك العراك الاحمق الذي بجري
دون هدف معين . ودفعه الجندي الى الحائط »
وساعده الجندي الاخر في صلبه امام الجدار
بذراعيه المفتوحتين الى افصى ما يستطيع »
وبهدوه ارغمه القابط على فتح كفه ببظه »
وتئاول البافة بحذر مبالغ به » وسحبها بما
يشبه الاحتفال المنظم علىالطاولة الرحامية(.١)‏ »
ووقف يتاملها لحظه » ثم استدار فجأة وساله
‏بعلف :

‏إل4) دخلت البيت © وانتزعت الزهرة الحمراء
من شمرها وهي تقول له ؛ « البرتوق
ورد الفقراء يا ابا القاسم » » وبمد
هنيهة قالت له : « اهل القسطل كانو1
يقولون : هده دماء الشهداء تطل علينا » .

‏« ماذا يحدث للشوارب 6 يا ابا القاسم »
حين باكل الدود حد الرجل الميث 15 4ه
‏ومند ذلك الحين وهو نر نادر على
صرف هذا الؤال س ذهه كلما رأى
موررة الاب بشاربيه الكيرين .
‎)٠١(‏ مرة قالت له سماد وهي تشير الى الطاولة»



‏- ماهذا؟
‏هذا
‏- اجل » ما هذا ؟
‏- كما ترى . زهر با سيدي . برفوق نيسان,
هه !
| وابتسم ابتسامة خبيئة ونظر من طرف عينيه
لى الجنديين » وعاد بسال وكان فترة المزاح
التي اناحها قد النهت :
‏ماهذا؟
‏| - ودد © زهر » برفوق » با سيدي ,
‏- انني اسالك للمرة الاخرة : ما هذا 1
ولم يستطع ابو القاسم ان يعرف ان ككان
الضابط بحاول ان يجمل منه اضحوكة ام انه
جاد حقا . واكتسحته موجة من حيرة حزيئة »
واخذ ينظر حواليه محاولا الاستنجاد بشيء ما .
كان الطفل قد كف عن البكاء » واخلك ينظر
بفضول الى بافة الزهر الاحمر فيما كان وجهه
بكتسي بملامح تشبه الدهشة © وتذكر سماد
فيما كانت الافكار تعود الى التراكب في راسه »
ونساءل ان كان بتمين عليه الان مرة اخرى ان
بدخل الى الغرفة الثانية وينظر اليها مهددة
على السربر وراحة يدها مفرودة الاصابع بالقر:
وملطخة بالدم .
‏- ماذا يمكن أن بكون هذا با سيدي غير زهر
البرفوق الذي تفتح هذا الصباح على فارعة
الطريق 5
‏- انا الذي اسالك .
‏وهز ابو القاسم كتفيه وسكت . لقد ادرك
أن الكلام لم بعد يفيد احدا » وان ئمة شيئًا لإ
يفهمه يحدث بفموض » وامام مثل هده الحرة
لا يسمه في الواقع الا ان بصمث وينتظر >
الا ان الضابط نهره : 2
‏تهز كفيك وكانكأبريم ! اتريد ان




‏أساعدكد فليلا ؟ من الذي اعطاك هذه البافة
ولاذا ؟ + دعا توا
- قطفتها عن الطريق » و' :
- اانت عشيقها )1
‏وضحك الجندي » فيما تسآدل ابو القاسم :
ل استغفر الله © عشسيق من ؟
- عشيق العفربتة التي تسكن فنا 5..
انا رجل عجوز يا سيديي» ابمكن ان
بحدث هذا 1 ( وني 7
- اثن اذا احضرن الزهر ؟ من الذي ارسلك ؟
-اجلت ...م “لعسيو
1
الا ان صورة فاسم جاو عاصفة مثل
الارتطام » ووراءها جاءت صورة سماد » ولم
يعد يعرف ماذا بتمين علية ران بقول » فيم)
اخد ينظر حواليه وهو شديد الارتبّاك » محتانًا
تحت النظرات التي كان يسلطها الضابط عليه
ثم سال بصوت ادهشه كيف أنفلت من صدره
مليئا «الاستجداء : . وبي ‎٠‏
‎١‏ 7
‏- ماذا حدث لسعاد با سيدي ؟ هل هي بخر 6 ”
‏- كفى تمثيلا ابها!الشائب » وقل لي ما
ممنى هذا؟ ‎١‏
‏ونظر انو الفاسم ألى حيث اتبار الضابط »
كانث باقة الزَهَرْ الاحمر ملقاة فوقٍ الطاولة »
وبدت افل جملا مُمَا كانت » واجِابٌ ؟-
‏- ماذا بمكن للزهري.انْ يمني يا سيدي
غر الود ؟ /
‏ا هه ! 0
‏وكانت منطاة بشرشف سكري اللون مثشفولة
حواشيه بالمنارة : « انظر ماذا كانت
«فمل امي طوال عمرها ؛ تشتفل بالصنارة
ونفني عينبها كي تبدو طاولة ابي طاولة
محترمة, امام ضيوفه ! *
‏يب بالاتبروبين عقوت يوشك ان بنهي الى
‏الل وذانت الماللة كلها من نانح هذا الحادت »
‎0135

‏9# <”ردوائر “الأحرة الترواقةبيع_رهكذا مضى

‏سعاد الان اكثر من اي وقت ماصى .. اترى انتهى
‏- اسال هؤلاء 200
ال هؤلاء كلهم بعلي الزهر غم الصمت ‎١‏ أصان بوسمة إن يقول القدم :بان ذلك
‏الود والاحترام 1
‏ب من الذي بمثك بالبافة ؟ الفتى المضرج » المبدد على الطاولة في مخثر
انا الذي 8 اربحا » هو ابنه فاسم ؟ ام ان ذلك كله قفد
- من الذي طلب منك ان تقطفها ؟ سنن الآنا دشرا" انكر عا العتمانانها كان يز
ار اي وقت مضى ؟! لقد احس فجاة بانه مؤنمن
- ما هي علاقنك بسماد اذن ؟ هل إن | على شيءه خط لا يعرف ما هو «الضبط © وريما
‏اموه كانت حياة سماد نفسها »© بل حياة هؤلاه
‏الشبان الثلائة الواقفين ووجوههم الى الحائط »
بل ربها حياة ذلك الطفل الصفم ابضا » معلفه
في كلمة واحدة قد يلفظها في ابة لحظة دون
ان بدري »© ابمكن لذلك كله ان يكون حفيقيا ؟
‏انها بافة زهر با سيدي © وهي لا تعني
شيئا خطرا على الاطلاق . قلت لنفسي وانا
امر من هنا : هذا بيت صديقي القديم » وابئنه
وحيدة فيه » ولا باس لو حملت لها بافة
زهر ..
‏واخذ الجنديلذا!!) الواقف قرب الطاولة
بضحك بصوت مكتوم » وقال شيا ما لم يسمعه
احد بوضوح »© وعاد فضحك من جديد لفترة
فصرة وصمت حين رمقه الضابظ(؟١)‏ بشدة ..
اما ابو القاسم فقد شمر بانه قد اصطيد » وبان
اكفا جبارة تطبق على صدره »© وانه بحاجة الى

‎)١١(‏ كان نهوديا معرب اكه ابراهيم 6 ولد
في الدار الميصاء عام م468١‏ © وكان ابوه
يمتلك دكانا صميرا في حي شعي للسيع لا فائدة من الكذب ابها الشيخ الخبيث .
الاتمئة وبمض الالة الجاهرة » ابا سوف ترى بمد برهة ان الصدق هو اقفصر
شقيقه الاكر فقد كان عاملا في مصع الطرق الى السلامة .. اتقول الحقبقة الان
‏اسبح بقع على بعد ببسير من المديلة . ام ماذا ؟
كان الوالدان تقبين © الا ان الاخ الاكبر » زهر يا سيدي > زهر .
ابعقوب © التحق نتطيمات الثفيلة واخد مش .
‏بظهر ميولا اشبومية »2 ولا شك ان ذلك
سبل اارقناكا #نين1 اقل اللنزل. 8 اكقف نان
الاب سرب قدا سين الشمرمية بودن
الملانات السوفيائية المصربة وبالنتيحة بي
الشيوعية وبين الحرب الاسرالبلية العربية.
وفي احيان كثرة كان الحدل المنيف بين
‏وفي الخارج جاء الصوت خافا في البده »
الم اخذ بعلو شيئًا فشيئًا : كانت ثمة خطوات
نصعد الدرج » وشعر ابو القاسم بان الامر
6خذ في التمقد » وان الفخ المنصوب في الغرفة
انما يتعلق بقضية اكثر خطرا مما بعتقد » وبمد
برهة دقت بد ما خشب الاب » وفي اللحظة
النالية انقض الجنديان ©» وقد فتح الضابط
الباب فجاة » على الرجل الوافف هناك وقذفاه
الى الداخل
‏وامتلات الغرفة فجاة بجلبة غرببهة » واخف
الطفل الذي كان قد اركن الى الصمت قبل
عه يكن من اجيج ؛ يتقبيع. الث نزادة +
فيما مضى الجنديان بففنشان الرجل بمنف
وشراسة ثم ساقاه الى الحانط وارغماه على
رفع ذراعيه الى الاعلى ووجهه نحو الجدار »
وعاد الجندبان فوضها الاوراق التي اسزعاها من
جيوبه على الطاولة » ووقفا وراء المائط الذي
فال بصوت يملؤه رثين الاتتصار :
‏صيد ثمين اليوم » هذه الملمعونة سماد
كانت نعيش تحت بصرنا ونحن لا تمرف © وها
هم افراد العصابة بنفاطرون الى بينها واحدا
ائر الاخر » انت ! ما اسمك ؟
‏واجاب الرجل الجدبد ووجهه ما يزال الى
الحائط :
‏انني زباد حسين » والد الطفل الجالس
هنا » با سيدي »© جلت افتش عنه بمد ان
تاخر ..
‏قال الضابط :
‏- اذن انت الذي ارسلته ..
‏- نعم با سيدي © خبزنا صباح اليوم صدرا
من الكنافة » وكمادتنا في الحي بمثنا مع وليد
صحنا لسهاد »2 وعندما تاخر وليد' جلت ابحت
عله ..
‏ولاول مرة منف أن دخل الغرفة شهد ابو
القاسم صحن الكنافة على الطاولة » وكانت
القثرة الشقراء تلمع من فرط ما اشبصت
فطرا » وتساءل بيه وبين نفسه : « انراها
فصة حقيقية ؟ ابمكن ان بكون زياد هذا
والد او شقيق فتى ما » استشهد ذات بوم »
وهو ياتي كل شهر لسعاد كي ياخد خمسة
دنائي ؟ »
‏انفصام” فب لإمائلة التي لم تمتد على هذا
التوع من التلاقض ؛ وقد وصلت الامرر
في أوثرها الى أآلليووة حين ألقى الوليس
الثرري القنض على ققرت في الاضطرانات
العمالية«التي وفعت قي عام 559( +

‏وتعرنت مثل عوائل العقال حميفا في
‏تلك العترة © الى تشديد مالم قبه من
‏قل اللطاءء ال لأاجيت الشاط
النضالي المزابد | لاتحاوا الشفيلة المغربي
وللتحالف الذي إثته نذاك بين الاتحاد
هدا.وبين الاتحاد الوط لطلبة المفرت وبين
‏0 اناك عبباية القدمبة ؛ بالريد سن
4_العمل؟ التمعيا . ري نلك الفنرة وجد الاب
غزةبفنهال اجراء مله رجل فرني فرصة
للحلاس عن كل ثللئاً الشدة ؛ وقد اتظر
‏على مضض خروج يعقوب من السحن فرحل
‏مع إلعائلة على مش زورق صفير © مع عدد
‏يبد( خر من الاشخاص الى الساحل الاسباني ‎٠‏
‏#زشن .هاك بدات الرحلة الاكبر الى اسرائيل
الا إن؟ عقرب ترر مماندا ان سقى في
‏“ فرنسا . فَلِمَ نكن خطط الوكالة اليهودية

‏الى الاخياء الارببة التي بَتَوَاسِدٍ_فيما
العمال المناربة حيث اوجسف الكثياين من
رناقه القدامى . اما ابراهيم »6 اللي صار
منذ تلك اللحظة ابراهام » فقَدَ وصل في
اواخر19]8_مم عائلته الى. ميناء حيفا »
اوكان الاب محظوظاء اذ أسكن في ضاحية
قريبة من تل ابيب » وقد تمكن في اقل
إمناعام ان بشارك رحلا آخر في ملكبة دكان
صخي #لبِيمٌ الاقمشة والملامس الجاهرة .
اما ابراهام فقد اصبح عابلا في معمل
اللنسيج بقع على غير بميد من حيث بسكن »
الا انه » مند حرب 1177 © فضلي ان بظل
جنديا في الجيش .

‏الفرقة اليهودبة في الجيش اقربطاني
مد الحرب العامة الثانية ؛ وقد نال
اوسمة عدة لخدمائه في المخاهرات .
‏| الهدف_ 09

‎)١1(‏ *برتبة كابتن ©» وكان جندبا محترفا مع هه
‎41



هو جزء من
الهدف : 168
تاريخ
٩ سبتمبر ١٩٧٢
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 6868 (5 views)