الهدف : 178 (ص 9)

غرض

عنوان
الهدف : 178 (ص 9)
المحتوى
لدى بعض الصحف اللمئانية ذات العلاقات غير
النقية بيعض النوائر المعادية » آصرار غريب علىتبيان
جنسية كل فلسطيني يقع اسمه على اسطر صفحة
الاخبار الداخلية ‎٠‏ ليس هذا الاصرار حبا ‏ لعيون
فلسطين ولا لطمة قاسية على حنك جولنا مايرسون
وادعائها بأنه ليس هناك فلسطين ولا فلسطينيين لا
ل 6. فليس في جعبة ولا ضمر مثل هذه الصحف
خ الشخصية الفلسطيئية ووجودها بل بالعكس!!
فالصفحات الداخلية وفي كل الصحف تتناول عادة
اخبار القتل والنشل والسرقة وهتك الاعراض
وقصص الداعس والمدعوس منذ شروق الشمس حتيى
اقفال سوق الجريمة اخر النهار ‎٠٠‏
وهناك على تلك الصفحات بالذات نصر هذه الصحف على تبيان
جنئسية الفلسطيني الذي بقع اسمه فاعلا على اسطرها !
فنقرا : ... تشاجر محمود ... الفلسطيني مع سالم ...
وضريه على يده فكسرها .
... ألقي القبض على سعد ... الفلسطيني الجنسية ' والمتهم
باطلاق النار على فلان بن فلان ( بدون تبيان جنسيته طبعا )..!!
... اصطدمت السيارة رقم ... التي يقودها سمم ...
الفلسطيني بعربة نقل مما ادى الى تحطيم الهربة ...
... طمن سالم ... الفلسطيني فؤاد .. بسكين في بطنه نقل
على ائرها الى المستشفى وهو في حالة خطرة .
منل هذه الاخبار وغرها فد لا تثمر الشكوك لدى القارى»- العادي
واخذها بالحسنى .. هرة .. مرتين .. ثلاث .. أسبوع ..
اسدوعين .. شهر !! ونعدين ؟9؟!!
بكنسف المره بان وراء هذا الاسلوب نهجا مدروسا » هو
عدائي » غابنه الحشيد الجماهري ضد الفلسطينيين » وذلك
بربط اسم الفلسطيني وباستمرار بقضايا هي بنظر القانون والعرف
ممنوعة كونها مخالفات او جنح او جرائم لا يفرها المجتمع ولا
برضاها القارىء نقسه ..!
هذا الاسلوب التحريضي غير المباثر اسلوب غوبلزي قديم لكنه
لا بزال ساري المفمول في سوق الدعاية الامبريالية والصهيونية
ومن تبعهما !! والا .. فلا بمكن مطلقا اخل مسألة التاكيد
المستمر على جنسية الفلسطيني على انها اغناء لجوانب الخبر
الصحفي وحشوه بالموضوعية والشمولية والواقعية ..!!!
فالعلمية واللوضوعية غريبتان عن مثل هذه الصحف اولا0:..
وماذا على راس الفلسطيني ثانيا ؟؟؟
العلمية والموضوعية لا تكونان في ارغام القارىء على معرفة
لانّة التي شجت يافوخ فلان بانها فلسطيئية بيتما لا يسمع عن
جنسية واحدة اخرى وعلى نفس الصفحة وقامت بلفس العمل»
هل هي بنت بلد ام انها من رعايا بلاد السند والهند ؟!!
ثم هل هن العلمية والموضوعية مثلا أن يبرز ( السفاح ) ابو
عرب ( الفلسطيني ) وبهذا الحجم الذي رابناه على صفحات
هذه الجرائد التي قلبت تاربخ اصله وفروع شجرته وجد اجداده
... ثم تتعرى له مع من تعرى »6 مجلة الحوادث اللبنانية عن
غلافها ليطل ( الفلسطيني ) ابو عرب هن بين بناياها بصورة
حليفة الرأس اخذت لنخدم الفرض وترعب من لا برتعب .. وتهز
اعصاب اقوى الرجال 55
اليس كل هذا باسلوب. مدروس هدفه تاجيج روح الكراهية
دالعداء ضد الشعب الفلسطيني هنا ؟
ألبس كل هذا هو السلاح النفسي في المؤامرة الواسعة ضد
الشعب الفلسطيني وقضيته وثورته 55
نعم ,.. ذلك هو !!
الن على الصحف الوطنية أن نشن حملة على هذا الاسلوب
وعلى من يقف وراءه خفاء وعلانية لفضحه وهنكه © كما أن على
وسائل الاعلام الفلسطينية ومراكزها الفكرية أن ترمد الصحف,
التي تمارس هذا الاسلوب وللاحقها وتجرها الى المحاكم والقضاء
بنهمة اشهار السلاح ضد الشعب الفلسطيني .
نعم انها تشهر السلاح ضد شعبنا !
السلاح اللفسي .. وهو سلاح على اي خال !
احتيال السياسة الدولى
من اطرف حوادث الاحتيال في التخطيط والنخبيص فالعلاقات
بين الدول الامبريالية هو حادئة الباخره البريطانية لوزبتائيا ..
هذه الحادئة الني بقيت سرا كامنا في خزائن الاستعمار حتى
اخرجها اخبرا احد المؤرخين البريطانيين واسمه سمبسون
فما هي قصة الاحتيال السياسي هذه ؟
« لوزيتانيا » باخرة ركاب بربطانية كانت بمخر عباب المحيط
الاطلسي بين اوروبا والبر الامركي في اوائل القرن الحالي» كانت
تمخره بهدوء » تذهب بطريقها ونعود بطريقها © لا تقلقها ولا ركابها
ران الحرب العالمية الملتهبة في اوروبا ولا رماح الافتتال الامبريالي
عئى مناطق النفوذ ونهب الشعوب . كانت هذه الباخرة المدنية
تنتقل من والى الساحل حيث نقف امركا على انحياد لا تريد
وجع الراس طلما ان مصالحها الاقتصادية لا تمس هن هؤلاء ولا
«ؤلاء ومناطق نهبها ونفوذها محفوظة لا يقترب منها احد . وبانتظار
ان يضعف الاخرون كلهم » فتقطف هي ثمار 'قاتلهم ‎٠‏
موقف اها ذا لم بعجب بربطانيا أل يكانت تتلمظ لادخال
هذا الراس الك في تنور الحرب الامبريالية والذي كان مبسوطا
على تكسي الرؤوس في او ديا ليسلم رأسه وحده .
محاولات بريطانيا العديدة لم تاجح حتى خطرت فكرة في راس
تشرشل وزير البحرية البريطانية اثثاء الحرب العالميذ الاولى ..
خطرت له فكرة كانت الباخرة « لوزيتانيا » محورها ..
وما دامت القضية تنملق بالحرب .. والحرب الامبربالية
بجوز فيها كل شيه غير مشروع فلماذا لا يلعن ابو «لوزيتانيا»
في سييل ادخال اهركا الحرب ضد الانيا القيصرية ؟!
رسم تشرشل الخطة بدقة واتفان .. فعبئت هذه الباخرة في
ميناه نيوبورك شحنات كبيرة من المعدات المسكرية والعتاد الحربي
من المدافع والبنادق التقيلة والخفيفة . ولا كان تقل السلاج
همنوعا على البواخر المدنية وفق القوانين الامركية حينذاك فقد
زور البريطائيون شهادات الشحنات التي سلمت الى السلطات
الامركية في الوقت الذي مرر به تشرشل القائمة الحقيقية لشحنة
السفينة إلى المخابرات العسكرية القيصرية الامانية .
غادرت الباخرة ميناء نيويورك ... ولا علم للاميركان بكل هذه
الخطة ولا بالشحنة كما لم يكن في علم خليط السياح والركاب
الامركان على ظهر الباخرة الذين كانوا يعتقدون بامان باخرتهم
امام طوربيدات: الفواصات القيصرية الامانية التي كانت تتريص
للبواخر المسكرية البريطانية ,
وتفادر الباخرة ميناء نيوبورك برافقها فلب تشرشل الذي كاد
بقفز من صدره من شدة القلق والانتظار !
القلق من احتمال نجاة الباخرة من الموت المرسوم ., والانتظار
لساعة الاجل المحتوم .
وتصل الباخرة الى جنوب ابرللندا فتتصدى لها غواصة
فيصرية المانية بطوربيد يقليها على راسها.ويفرفها في ثماني عشرة
دفيقة .. واذا بالراس الامركي كالعادة يهيج ويزيد ويرعد ..
واذا بالرئيس ولسون يطلتٍ الاعتذار .. او الحرب 1 .
وترفض الانيا القيصرية ان تعتذر .. نحن في حرب مع بريطانيا
والباخرة تحمل السلاح لبريطاتيا !!
بعد اخد ورد وتهديد ووعيد يدخل السيد ولسون ومعه اميركا
الحرب ولو بعد اكثر من سلة ,
وهكذا كان ما كان من مشاركة اميرك في تقتيل اللايين منالبشر
في هذه الحرب الاستعمارية ‎.٠.‏
فيتنفس تشرشل الصعداء !
ذهبت الباخرة .. وجاءت اميركا ..!
ورقة صغرة مررت آلى الرئيس ولسون من مخابراتة .. وبعد
ان دخل راسه اللئور .. تخبره بحقيقة الامر 1
هذه الورقة اخذت طريقها الى خزائن الامبريالية الشهيرة
وسارت الامور على مجراها ولا عودة عن الطريق ..؟
تلك هي حادثة الباخرة لوزيتانيا » التي هي واحدة من مئات
وآلاف لا زالت مجهوله وسنبقى الى حين ... وهذه هي واحدة
من مثات والاف سوف تتنكرر وتتكرر كنتاج للافكار الجهنميية
المنطلقة من الرؤوس اللعينة التي لا زالت تحكم العالم الامبريالي.
رؤوس لا تتغم فيها غم الاسماء .. ولسون .. بلقو .ه
تشرشل .. ترومان .. بن جوريون .. ديان .. 3.. 3.
وليدة النظام الامبريالي المعادي لسلامة وحرية كل الشعوب.
السلامة والحرية التي تبقى مدعوسة حتى انهيار هذا النظام
وتختفي معه كل الرؤوس الشريرة .
اننيكات ‎..٠.‏ اسرائيل
غربات العمل الفدائي على اهداف معادية في الخارج تثى
اعصاب اسرائيل حتى حدود التمزق »> هذه الحدود التي تكابر
عليها ولا تعترف بها اجهزة الدعاية الصهيونية .. ففي ذهن
اسرائيل كذبة ظلت تطن وتصرخ وتكبر حتى اصبحت تعتقد هي
نفسها بصحتها وواقميتها ..!!
أن هذه الكذبة التي اختلقتها الصهيونية عن الانسانالفلسطيني
حين صورته بانه يحمل كل عناصر التاخر والتخلف والخوف
والجبن » هذا الانسان الذي تستطيع اسرائيل وابناء اسرائيل
قهره ودحره ومسح الارض به .. كانت صورته برسم التصدير
للخارج عبر اجهزة دعاينها لتبقى صورة أسرائيل بالمقابل حاملة
كل سمات التفوق والعلو الديئي والعرقي .
ولحين » بدت الصهيونية مقتنعة بان الناس في اوروبا واميركا
وكل هناطق نفوذها اصبحت مقتنعة بهذه الاكلوبة التي ترسخت
في عقولهم وكانها بديهية لا تحتاج الى نقاش كما انها لا تشكل
ظاهرة جديدة في اسلوب التفكر الاستمماري .
هذه الاكنوبة ابتدات تمد ارجلها الى اسرائيل نفسها لنترسخ
ايضا وبقصد احيانا في راس الاسرائيلي » نافشة في صدره التكبر
والتعجرف والاعجاب بالذات حتى حبود التاليه الذاتي ..
وعندما بدأت حركة النضال الفلسطيني وبطولات المقاومة تمزق
هذه الصورة وبعملانية امام القاصي والداني وليس فقطا في
الداخل حيث تكون مشاهد التمزيق رهينة الضمائر الميتة لكمراسلي
الصحف الاوروبية » ولا حبيسة وسائل الاعلام واجهزة الرقابة
الفاشية » بل كانت مواكب التمزيق تمر آمام العالم وفي عواصم
ضالعة في الارتباط الامبريالي مع اسرائيل »© لا تجد هماكنة الدعاية
الصهيونية غر وسيلة التشكيك في قدرة السواعد الفلسطينية
على التمزيق ..
فبعد كل عملية مقاتلينا وثوارنا لا بد وان تخرج الصهيونية
بنفمة التشكيك في الثورة النضالية والننيجة السياسية والمقدرة
العسكرية برافق ذلك عدوان في مكان ها لتسدل ستارا منتملا »
حتى بدت ردود فعل العدو تثير الانتباه والاشمئزاز في تخبطه
وسخافته ونجاوزه كل حدود الممقول في التزييف .
والسبب هو أن اسرائيل واجهزة الدعاية الصهيونية قد بدات
بخاف لا على الاكذوبة اللمعشعشة في رأس العالم الراسمالي من
الانفنضاح فحسب » ولكن على نفسية شعيها حيث بدات أمامهم
التناقضات بين ها هو راسخ في ادمقتهم وبين ما يجري امامهم ...
بين ما يتصورونه عن الانسان الفلسطيني وبين حقيقة هذا
الانسان الثائر ومقدرته التي تبرز في عملياته في الداخل والخارج
الني تدل على الشجاعة والجراة والاقدام والستوى التقني
والعلمي والمفدرة على التكتيك ,
ان وضوح هذا التناقض لدى الاسرائيلي سيقود الى الاهتزان
فى الثقة بالنفس ©» هذه الثقة الخادعة اللامتناهية الستندة على
شعور التفوق المنصري الاسرائيلي الى اقصي الحدود .
فامام هذا المأزق تقف اجهزة الاعلام الصهيونية عاجزة عن
اجتراح معجزة تنقذها © فلا تجد امامها آلا المودة الى خزائن
الاكاذيب القديمة وجيوب الاساليب البالية التي تبدو بمنظار
روح العصر سخيفة © تافهة وحقرة تعرخ حتى السبهاء فبسساء
وجهلا ولا تدل آلا على افلاس مطبق الا من المثيق » المتيق
الكاسد الذي لا يلافي في السوق لا رواحا ولا مشتريا حتى من
اولئتك الذين يجممون الانتيكات او يشترونها لانقاذ البائع من
الإفلاس .881 الما م
سفيان ‎٠‏ سس
هو جزء من
الهدف : 178
تاريخ
١٨ نوفمبر ١٩٧٢
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7131 (4 views)