الهدف : 179 (ص 1)
غرض
- عنوان
- الهدف : 179 (ص 1)
- المحتوى
-
شيكل زقيس البيض منى البسادنجان ليد مو الى المحاوضات
رق لك ل الاحمر ونيكسون وزيارة
لندن » عاد خلال الاسبوع الماضي الى تناول الوضع العربي بشكل
بجا ا الا ارعس ام
معالم المعركة » ونشر القببات على»ها آفرزة الصراع هن معطيات
وأضحة » كل ذلك بأسلوب هيكلي مميز يعتمد اكثر التعابير تمسحا بالعصر
والعصرية لتموير اشد المضمونات رجعية واستسلاما ..
وقبل الدخول في مناقشة مع المفالطات النظرية والسياسية التي يبني عليها السيد
هيكل تحليله المذكور » لا بد من الوقوف امام نفطة مرت في مقاله ولفتت الانتباه بشكل بارز
.. تلك النقطة هي الاسقاط الكامل والمتعمد للاتحاد الثلاثي ( اتحاد الجمهوريات العربية »
ولسوريا » هن تصتيف هيكل للقوى العربية الفاعلة .. والامر المثر للاهتمام هو ان هذا
الاسقاط بحدث في تحليلات السيد هيكل لاول مرة (!!!) ..
اذا ؟ هل لان الاتحاد الثلائي بعد كل تنظر هيكل السابق له » غدا قوة غير فاعلة ؟.
١م هل ان الجيش السوري الذي كان يضعه هيكل في كل تحليل له © في مواقع القوى
الاساسية الفاعلة مباثرة بعد الجيش المصري »© هل أن هذا الجيش لم بعد في نظر هيكل كما
كان في السابق ؟ كيف حدث ذلك ؟ انها اسئلة يتركها هيكل دونما جواب .. مبقيا للقارىء
أن يبحث عنها ضمن المدح الهيكلي الشديد للحكم في ليبيا » وما يمكن ان يكون وراء ذلك
هن سسمياسات ليبية خاصة داخل الاتحاد الثلاني (!!) ..
وبمعزل عما تثره هذه النقطة من اهتمام لان هيكل كما قلنا كان منظر الاتحاد » وكان
في كل تحليلاته يعتمد وجود الجيشين المصري والسوري كقفوى الاساس في المعركة » بممزل
عن ذلك نعود الى موضوعات هيكل النظرية والسياسية ..
ان الامر الاول الذي يبني عليه هيكل كل تحليلاته هو بالضبط وعلى حد تعبيره « ان
ثمة حركة هذهلة في ايقاعها تجري على سطح الكرة الارضية كله الان » ولا بد ان نستخلص
منها ما لا بد من استخلاصه مئها .
ولنا ان نتساءل :
١ اها هو معلى التوافق ب ولست اقول التواطؤ ب بين الولايات المنحدة والاتحاد
السوفياتي ؟
؟ ل ما هو معتى التقارب بين الولايات التحدة والصين الشعبية ؟
؟ ا هما هو معتى خروج بريطانيا من وراء حاجز المانش واقترابها ثم التصافها نم
اتصالها تماما كجزء لا يتجزأ من اوروبا الغربية .
؛ اها هو معلى الصلات الجديدة بين اليابان من ناحية وبين الصين والاتحاد
السوفياتي من ناحية اخرق .
ه ها هو معلى هذا الحل السياسي الذي يوشك ان يصل اليه الصراع العنيف في
فيتنام وهو حل تتعاون فيه الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي والصين الشعبية ؟
ما هو معتى هذه المماهدة بين المانيا الفربية وامانيا الشرقية © والتي.هي في
الواقع تمهيد لؤتمر امن يجمع اوروبا كلها غربا وشرقا 9
ب ما هو معتى هذه الاتفاقيات التي تم الوصول اليها للحد من التسابق على الاسلحة
النووية » وللتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين السابقين الى التقدم 8 -
ما هو معلى ذلك كله وغيره مما تراه عيوننا مبهورة به . لا تنصور تصديقه ولا تقدر على
انكاره لانه امامها حياة تتشكل أو تشكلت فملا ؟
ما هو معنى ذلك كله الا ان يكون ظواهر تشير الى آن عصرا جديد1ا قد حل على هذه
الارض يحمل معه نظاما واحكاما تختلف عن عصر سيق كان له نظامه واحكامه وهو الان ينسحب
أمام الجديد القادم ؟
هل هناك معنى آخر يمكن استخلاصه من هذه الظواهر ؟5 » .
هذه السلسلة من الاسئلة التي يطرحها هيكل ليهرب من جوابها عمدا ب الى نوع من
العموميات التي لا تفني ولا تسمن من جوع » ليس بينها من قاسم مشترك يريد هيكل ان
يثبته في ذهن القارىء العربي سوى القول بأن العصر هو عصر « التلاقي بين الاعداء » وان
العرب في صراعهم مع عدوهم متخلفون عن هذا العصر ..
لكن هيكل في تساؤلاته عن هذه الوقائع الدولية » يحاول التماطي معها بتجريدها من
الحقائق الموصلة اليها » حتى يوحي وكان هذا العصر الذي يصفه هو نوع من القدر المفروض
على جميع انواع الصراعات الموجودة في العالم .. آتيا اليها من الغيب .. وانئا امام هذا
« القدر » الذي « حل على هذه الارض » لا حول لثا ولا قوة ..
بنسى هيكل ان هله الوقائع تلقسم الى مجموعتين :
المجموعة الاولى : تشمل علافات البلدان الرأسمالية مع البلدان الاشتراكية وبشكل
خاص علاقات اهيركا واليابان والمانيا الغربية مع الانحاد السوفياتي والصين الشعبية
والانيا الدبمقراطية ٠» كما تشمل الحل المقترح لقضية فيتنام .
المجموعة الثانية : تشمل العلافات فيما بين البلدان الرأسمالية » وبشكل خاص دخول
بر يطانيا الى السوق الاوروبية المشتركة .
بالنسبة للمجموعة الاولى لا.بتذكر هيكل طبما .. ان البلدان الاشتراكية لم تكن هي
التي قطعت علافاتها بالعالم الرأسمالي وفرضت على نفسها الحصار الدولي » ليصورها الان
وكانها متراجعة عن خطوطها السياسية السترانيجية . بل على الفكس كان الحصار المفروض
على البلدان الاشتراكية نتيجة تصور الامبرياليين انهم قادرون على خلق النظام الاشتراكي .
فالاميريا ليون هم الذبن فرضوا الحصار الذي لم بعودوا الان قادرين على الاستمرار فيه امام
نمو المنظومة الاشتراكية وصرورتها حقيقة دولية صاعده ومتقدمة . واذا كان هناك من تراجع
في قيام علافات بين العسكرين فهو تراجع المعسكر الامبربالي عن تصوراته السابقة حول قدرته
على سحق المنظومة الاشستراكية ..
وهذا المثال الذي بتساءل عنه هيكل بالتالي وبدعونا لقياسه على صراعنا هو مثال
هقلوب تماما .. فاذا كان نضال شعوب البلدان الاشتراكية هو الذي ادى الى تراجع الدول
الاستعماربة وفكها لحصارها المضروب © يعني ذلك ان المزيد من نضال حركة التحرر الوطني
لدحر العدو » لا للاعئراف به والاستسلام أششيثلته » هو المطلوب هنا .
ولعل المثل الفمتنامي الذي بقلبه هيكل رأسا على عقب هو خي ما بوضح هذه
الحقيقة » فليس الحل الفينناهي المقترح هو نتبجة ١ التعاون » بين الولايات المتحدة والاتحاد
السوفياتي والصين الشعبية » بل على العكس هو شكل هن الاشكال التي تعبر بها الولابات
المتحدة عن هزرونها الشنعاء امام نضال الشعب الفيتنامي البطل بمساعدة الاتحاد السوفياتي
والصين الشعبية والاسرة الاشتراكية كلها .
اما بالنسية لنساؤلات هيكل عن المجموعة الثانية من الوفائع الدوثية » التي يمكن
تلخيصها بنزوع البلدان الرأسمالية تو التعاون فيما بينها » فان هيكل يأتي الموضوع من
فوق وكأنه موضوع مفاجىء » هتناسيا الظروف التي تدفع الى ولادة هذه الصيفة :
ان التناحر بين البلدان الرأسمالية فد ولد في مرحلة صعودها نحو الوصول الى المرحلة
الامبريالية » اي نحو افتسام واعادة اقتسام السوق العالمية .. لكن اليوم » وامام نهوض
الشعوب المستعمرة ( بالفتح ) والعسكر الاشتراكي والطيقة العاملة في البلدان الرأسمالية »
اخذت البلدان الامبربالية نتراجع مجبرة » فتواجه الخانق من الازمات ( بريطانيا خير مثال
على ذلك ) .. وهذا الاختئاق في الازمات ووعي الامبرياليين الى ان الخطر عليهم كلهم هو
خطر مشترك » هو السبب الذي يدعوهم الان الى تغليب التماون على التناحر املا في أطالة
عمر نظامهم الى اقصى حد ممكن .
وابن صراعنا المصبري من ذلك الصراع وما هو وجه الشبه في عداء حركة التحرر الوطنى
العربية للامبربالية والصهيونية والرجعية مع هذا التناحر بين القوى الامبريالية الذي
انقلب تحت ضربات نضال الشعوب الى تماون » حتى يوحي لنا هيكل بحتمية استبدال
حراعنا مع المدو بتفاون معه واستسلام لعدوانه وخضوع آاشيثته ومخططاته !
ان تساؤلات هيكل هذه التي بريدنا ان نقيس صراعنا مع عدونا عليها .. ليست
اطلاقا الا كمن ١ يقيس البيض على الباذنجان » كما يقول المثل الشعبي المعروف .
والحقيقة ان هيكل بريد من « قياس البيض على الباذنجان » ان بساهم في التهيئة
للمبادرة الامركية الجديدة التي تتلخص بدمج مشروع حسين بمشروع حكومة المنفى » وبالمبادرة
الجزئية الفتح قناة السويس » ضمن اطار من المفاوضات مع المدو بهذا الشكل او اذاك . وهو
تسهبلا لهذه المبادرة يوحي بحتمية المفاوضات » ويحاول استرضاء المقاومة بال مديح الكلامي
وبدعوتها الى ١ انسحاب طويل كما فمل ماؤونسي تونغ في الزحف الطويل الى يئان » دون ان
يقول ايبن هي ينان العربية » هل هي حكومة المنفى ام اقليم فلسطين في الضفة الغربية ام ارن
يا ترى ؟ وهو ايضا لخدمة المبادرة بسقط الاتحاد الثلاني ويهدد سوريا ضهنا بمعركة
سياسية في حال استمرارها ( برفض » المبادرات ..
والجدير بالذكر ان اللامح التي يهيء لها هيكل في مقاله تتطابرق حتى في التفاصيل مع
اللشروع الذي تحدث عنه ميشال ابو جودة الذي بكتب من القاهرة حاليا في صحيفة « النهار »
الببروتية قبل بوم واحد من همقال هيكل .. وكذلك مع روائح النفط التي تفوح من كواليس
هؤتمر وزراه الخارجية والدفاع ادرب في الكويت 1880
)) نزار سسمعان (١
- هو جزء من
- الهدف : 179
- تاريخ
- ٢٥ نوفمبر ١٩٧٢
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 10270 (4 views)