الهدف : 185 (ص 9)
غرض
- عنوان
- الهدف : 185 (ص 9)
- المحتوى
-
,
ياست ... النعامت!! ...
"101052010 25019 5211-8
حمر ]| « لندن ١ الميع )» !! هذا ليس عنوانا لاحد
ونع يسم اسع ل نا لبن نوا لإ
لا اخذت تجتاح عالم السينما الانطيزية منفٌ
فيلم ١ اوليفر توبست ») .. ولا هو عنوان واحدة من
السرحيات الجريئة التي تحتل مسارح عاصمة الضباب
هذه الايام ٠٠ من ( أوه كلكوتا ) التي ما زالت تعرض
وتعرض الى ما شاء الله .. الى ( المسيح سوبر ستار »
التي وصلت حديثا لتحتل احد السارح الشهيرة
بالبرامج الموسيقية والغنائية والراقصة .
ولا هو متعلق بالاوكازيونات التي تحتل واجهمات
المحلات التجارية سيروت في موسم الاعياد .. فمثل
هذه الظاهرة لا تتعرض لها محلات لندن الا بعد مرور
الاعياد ٠.
« لندن برسم البيع » حفيقة اقفتصادية وسياسية ملموسة
تنملق بتقلص الامبراطورية البريطانية وعودتها تحت سياط حركة
التحرر الوطني في المالم الى التقوقع داخل حدود الجزر
الانكليزية » والى اللهاث فوق امواج المانش للتعلق باذيال اوروبا
كشربك يحمل ١ منية » قبوله في السوق الاوروبية المشتركة © بعد
ان كان هو الذي يحط مرساة الاستعمار حيث بشاء في بلاد
المالم الواسعة . ١
وتتملق ايضا بالاضرابات العمائية المتصاعدة من حيث المدد
والسعة » حتى انها غدت ظاهرة يومية واصبح طبيعيا ان يعترضك
الانكليزي المهذب عند اتفاقك معه على موعد © قائلا : اذا لم يضرب
عمال السكك او الاندرغراوند او الباصات ب . ويروي بعض
الاصدقاء انهم اضطروا للانحباس داخل منازلهم لتوافق اضراب
عمال السكك وعمال الياصات في وقت واحد ©» وذلك بمد فترة
قصرة من اضراب عمال المناجم الشهير ..
« لندن برسم البيع » !! شعار مؤلف من مئات وحتى آلاف
اعلانات العرض للبيع المعلقة على البيوت والعقارات في الشوارع »
حتنى اخذت تطفى »© باعدادها وطرق التفئن بعرضها » على عالم
الارمات التجارية المضاءة التي تشكل واحدا من ملامح الصاصمة
البريطانية .
ما وراء هذه الظاهرة ؟
لقد ادى تقلص الاستعمار البريطاني » وفقدان الراسمالية
الانكليزية لاسواق النهب الخارجي »2 الى ازمة خائقة تتمسك برقبة
النظام الراسمالي في بربطانيا » من خلال عجز القدرة الشرائية
لجموع الشعب البريطاني عن استهلاك ذلك الانتاج الضخم الذي
كانت بريطانيا تطمر به اسواق مستعمراتها .. وهذا ادى بدوره
الى عجز الرأسمالية الانكليزية عن تصريف بضائعها والحصول على
ما كانت تحصل عليه من ارباح ... فكان « الحل » الرأسمالي
الذي وحدته هو الهجوم على اجور العمال » فسيعت عبر دولتها الى
اصدار قرارات تجميد 'تلك الاجور وزيادة الاسعار للحصول على
مزيد من فائض القيمة » املا في التعويض عن توقف الارباح التي
كان يؤمنها النهب الاستعماري .. لكن هذا« الحل » زاد من
حدة الازمة » فقد الخفضت مجددا قدرة الشعب البريطاني
0 2
في الطبعة السادسة من اطلس العائم التي صدرت
حديثا » وردت احصائية بالفة الاهمية من حيث دلالاتها
الاقتصادية والاجتماعية والسياسية © ففي هذه الاحصائية
عرض للمعدل السنوي لنسبة زيادة السكان » والزيادة
المئوية للنائج القومي بالنسبة للفرد » في جميع بلدان العالم
.. ومن تلك الاحصائية نقتطف هذه المقارنة :
ار قام زات دلالات
اليلد نسبة زبادة السكان زيادة الناتج التومي
بالنسسة للفرد'
الاتحاد السوقياتي أ . مه
الولايات المتحدة 1 1
بريطانيا : 0 نا
المانيا الفربية ' 0 ه»؟ ,
المانيا الديمقراطية 2000000 0
فيتنام الدبمقراطية ١ ه16 9000م 000
االستوران ار
كوريا الدبمقراطية |
الشرائية » وانخفضت ايضا قدرة البضاعة الرأسمالية البريطانية
على المزاحمة في الاسواق الخارجية .
هذا التصاعد الجديد في الازمة » واجهته الرأسمالية بتخفيض
قيمة الجئيه من اجل ضبط ميزان المدفومات » فهي في حاجة
لاستيراد كميات كبيرة من المواد » وما لم تخفض سعر بضاعتها في
الخارج لن تكون قادرة على تعويض الخلل في المعادلة بين تياري
التصدير والاستراد .
لكن تخفيض الجنيه بمساعدته على « حل » الطرف الخارجي
من الازمة » قد ادى الى تعقيد طرفها الداخلي » فقد خفضت من
جديد القيمة الشرائية الفعلية للاجور » وزاد الضغط على مستوى
مميشة العمال » فتصاعدت احتجاجاتهم واضراباتهم » وبدأ الوضع
الاقتصادي الهزوز والمهدد بالمزيد من الازمات ينمكس اكثر فاكثر على
وضع الجنيه ١ العائم » على امواج هذه الازمات .
وحتى يحافظ بعض اصحاب الثروات النقدية على قيمة ثرواتهم
في هذا الجو المتازم اخذوا يستبدلون اوراقهم المالية بحاجات
ملموسة .. فيشترون البيوت والعقارات والاحجار الكريمة والمعادن
الثمينة واللوحات والتحف » مما زاد في طينة الجنيه بلة .. يقول
احد تجار اللوحات والتحف : لقد اصيب البريطانيون بنوع من
الجنون الممكن ان يسسمى جئون اللوحات والذي لم تعرف له
بريطانيا ميلا في تاريخها ,
ومن نماذج هذا الجو ان اعلى بناء في بريطانيا وهو عبارة عن
بناية في وسط لندن مؤلفة هن 58 طابقا فوق الارض ©» قد انجز
بناؤها منذ مام 1157 وما تزال فارغة تماما » اذ يرى اصحابها ان
القيمة الفملية للايجارات التي فد بنالونها اليوم هي اقل بكثيم
من القيمة لايجارات الفد وهكذا ..
والافبال الجئوني على شراء العقارات قد رفع اثمان العقارات
بنفس المستوى من الجئون .. ولكي نعطي مثلا على ذلك نورد ما
.حدث مع احدى السفارات العربية .. فقد اشترت تلك السفارة
دارا بمبلغ .16 الف جنيه بريطاني .. واليوم بعد مرور عام
ونصف على الشراء يعرض عليها مبلغ ...0 الف جنيه اي ان
السعر زاد بمعدل ثلاثة اضعاف واكثر في هذه المدة القصرة .
هذا الارتفاع الخيالي في الاسعار » دفع الكثرين من اصحاب
العقارات الى عرض املاكهم للبيع » ومن هنا ولدت كل اعلانات
البيع التي تحتل اكثر الابئية في العاصمة البريطانية » وتشكل
مع بمضها اعلانا واحدا يمكن قراءته بشكل ان ( لندن برسم
البيع ) 18 8
5 لندن من « ذزار سمعان )» - هو جزء من
- الهدف : 185
- تاريخ
- ١٣ يناير ١٩٧٣
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 10632 (4 views)