الهدف : 191 (ص 9)
غرض
- عنوان
- الهدف : 191 (ص 9)
- المحتوى
-
فيها سمكات منذّ عهد (١ سيننا نوح » كما
يقول العارفون » نسجت حولها الحكايات
والاقاصيص التي حولتها وبمرور الايام خيالات
المعتقدين الى خرافات جعلت منهذه السمكات العادية
والتي في حقيقتها لا تختلف مطلقا عن غيرها » لا من
حيث الشكل ولا الوزن ولا حتى من حيت التصرفات
فهي لا تاتي باي شيء خارق مطلقا » كان
تحكي مثلا » او تدخن سبكارا أو ت<مل قرنفلة بين
خياشيمها » ولا ختى تشارك في فضائح الكروتال ..!
في البداوي قرب طرابلس بركة ماء تعيش
تت
ليس هناك شيئا من هذا القبيل وانما كل ما هناك ان بعض
الناس صدق الخرافة التي راجت عن ان هذه السمكات تمتلك
فدرة خارقة على الرد والتصدي لكل من تسول له نفسه ان شلاعن
معها » كان بصطادها او يقتلها او حتى بؤذيها ..!!
طريقها في التصدي للاعداء كما يقول بعض الئاس ب نختلف
كليا في فحواها ومحتواها عن طربقة تصدي الدول العربية » مثل
عام الحسم وحكابات التقشف واجتماع الصقور ...
كيف أومتى اكتنشفت سمكات البداوي هذه الطريقة وفي اي
عهد ؟ هذا مالا بفصح عنه الانصار والاصحاب ويعتبرونه سيرا
مبهما ...
امهم هو ان الاشاعة تقول بان هذه السمكات بقدرتها الخارقة
نستطيع ان تمسخ كل منيحاول النحرش بها الى فردء او تصيبه
بعاهة من الجنون او تفقده سمعه او بصره واذا رأفت فانها نلقيه
بيد السلطة متهما بانه بريد تحويل لبنان الاخضر الىلبنان احمر.
عشعشت مثل هذه الاشاعة في البداوي الى درجة أن بعض
بسطاء الناس لم يكتف بتصديقها ومن ثم تجنب محاولة ابذاء
اما السمكات فقد عاشت امنه مطمئنة مبسوطة لهذه العلاقه
المتميزة الني لا يتمتع بها كل ابناء جنسها © اذ ياتيها رزفها كل
صباح بدون ازعاج شباك الصيادين او اصابع الديناميت التي
اعتاد البعض رميها في البحر بدلا من الحدود الاسرائيلية ,
لم تعكر صفوة حياتها اية حادئة سياسية او معركة وطنية »
او اختطاف امرأة ولا حتى مناورات الانتخابات حيث بنقسم الكون
في ثبنان الى دافع وقابض ٠...
كما ان احدا لم يلاحظ أي تغيمر في مواقف هذه السمكات
حتى عندما كنب برتولد بريخت مقالته الشهرة بعئوان « لو كان
السمك بشرا » فهل ياكل كبيره صفيره » اذ اعتقد البعض وربما
هذا صحيح بان جهات معينة وشوشت في اذان هذه السمكات»
بان اراء برتولد بريخت اراء « يساربة وتحريضية » هدفها خلق
الفتئة واشاعة الفوضى بين الناس واخذ الاموال هن الاغنياء
واعطائها الى الفقراى » كما انها بالاضافة الى ذلك اراء مستوردة
بعيدة عن واقعنا » ومن لم يصدق فما عليه الا قراءة صحفا
التاكسي » في بروت أو سماعة بعض الاذاعات العربية
والخطابات الرنانة الطنانة عن اليسار واليمين » .
هكذا عاشت السمكات بعيدة عن كل شيه حتى جاءها اليوم
المشهود :© -
بوم ابتدات تشعر بتفر طارىء على حالتها الصحيه ثم اصابتها
بدوار وضعف عام وعجز شامل عن الركض في جميع الاتجاهات
ومعاملة الناس بتفس المستوى والتقاط طعامهم مهما كانت ميولهم
السياسية ,
الورك يعاو
ولسوا لوكية
... والمؤامرة . !ا
بدأت حالة السمكات تسير من السيء الى الاسوء ثم ابتداً
البعض منها يموت !
هذا ما افزع محبيها واصدقائها الذين رأوا في موت الاسماك
وكان تاريخا عريقا للبداوي بدى ينهد حجرا فوق حجر مما دفمهم
بان يجتمعوا ويتفاقشوا ثم يركضوا الى المختار»ء ليس وحدهم فقط
وانما وراءهم السلطة التي اصبحت اشد حساسية من طبلة الاذن
جاه كل فضية تشفل الئاس وتجمع الجماهر » خوفا من ان
نتحول الى قصة معامل غندور او اضراب المعلمين او تظاهرات
الطلاب في طراز آخر ونوع جديد ...!!
بعد اخذ ورد انفق الجميع على سماع رأي الخبراء !
فاذا بتقربر الخبراء مفاجأة للجميع »© اذ ائيت التقرير بان
سيب موت الاسماك هي شركة النفطا آي. بي. سي ( شركة تفط
العراق » ©» هذه الشركة الني لم تلمسها حتى الان رياح الناهيم
بل لا زالت بفضل ( اقتصاد البلد الحر » جزءا من الاحتكارات
النفطية في الوطن العربي » تصول وتجول وتفرم البصل على
رؤوس الئاس ,
اما كيف كانت شركة النفط سببا في موت السمكات فهذا ما
اكشفه الخيراء ..!!
اذا اكتشفوا بان شركة النفطا اخذت « تشفط » الينابيع
الني نوصل المياه الى البركة مما احدث نقصا كبيرا في كمية
المياه الى درحة لم تعد كافية لتمكن الاسماك من الحياة . طبها
السؤال الذي برد وهو باي حق تشفط الشركات ماء لبس ملكها
وليس لها اي حق فيه ؟ لا يحتاج الى تفكير عميق من ان شركة
النفطظ ككل الشركات الاحتكارية مستعدة ليس لقتل السمك في
البداوي فقط وانما لقتل <١ ابي السمك » والناس اجمعين »© اذا
ما افنضت مصلحتها الخاصة ذلك ولا فرق عندها ان كان اميت
سمكا او انسانا حتى :ولو لم بشهد عليهم ولا عصفور بانهم طالبوا
الحكومة اللبئانية مثل باقفي الخلق » بتاميم شركة نفط المراق
ولا رفعوا صوتهم بازالة الفبن عن العمال واعطائهم حقوفهم وملع
فصلهم التعسفي .
لقد اصبحت قضية سمكات البداوي حديث الئاس وكل
الجماهر وانفتحت 'انية قصة شركة النفط من جديد في المقفاهي
والمدارس والبيوت ...
وكالعادة عندما تشعر الشركات الاحتكارية بالرياح الساخلة
نلجا الى الكذب والتزوير والتزييف ١ وان هناك خطا » وتعتذر
عن سرقة المياه » طبعا نسيت الشركة شرح كيف يحصل مثل هذا
الخطا بسرقة الماء وبرغم الكومبيوتر والعقول الالكترونية ..!!
٠ اعتذرت وانها ستعمل جهدها لاعادة المياه الى مجارننا من
اجل عيون الاسماك ومشاعر الناس والله العظيم ..!! »
ولكن هل يصدق اهل البداوي ذلك ... طبعا .. لا !
لانهم ابتداوا يشعرون بنقص كبير في مياه شربهم انفسهم »
والسبب هو الشركة ايضا ,
هذه الشركة» شركة النفط التي لن تعود عناساليبها وستبقى
تشفط ) كل شيع حتى دماء الناس وعرقهم »2 لا تترك اهم الا
بيوت الصفيح التي ينضح من سقفها المطر ومن نحتها المذاب
والجوع» بيئما تمتلىء جيوبها بالذهب والدولارات .. الدولارات
التي تنسرب ليلا الى قصور العربدة وشواطىء الفجور وليالي
السهر والمجون .. بيئما تصب نهارا في مصانع الفانتوم ليحلق
بها العدو الاسرائيلي الغادر يقصف اهلنا وبقتل جماهيرنا ويسرح
وبمرح بلا محاسب على حدودنا 88
فيزا +.. ببلاش
الى العرب الذين بريدون السفر الى المانيا القربية .. ولم
بحصلوا على الفيزا حتى الان .
الى كل اولئك الذين يرتمون على ابواب سفارة المانيا الفربية
صباح مساء بنتظرون « الفرج » بعد الحملة الفاشية لسلطات
المانيا الغربية ضد كل ما هو عرشي ..
الى كل الذيناعجزتهم الحيل للذهاب الىهناك بسبب او بآخر.
الى كل هؤلاء جميعا .. والى كل من يهمه الامر ..
فلسطيئي .. او غر فلسطيني !! هذه النصيحة :
اذا اردتم الحصول على فيزا فاليكم ما يلي :
اذهبوا الى اي جريدة من جرائد التاكسي »2 الني تطبع ثمانين
الفا ولا يقرأها ثمانون .. وتكون ميولها غربية مسددة الاقساط ..
اذهبوا اليها واسألوها عن ثمن اعلان لبضعة اسطر ..
فسيقولون لكم .. وادفعوا اللرات عن طبب خاطر ..
ثم اكنيوا :
« اني فلان بن فلان فد زرت المانيا الفغربية ( واذا لم
نرزوروها ٠ فاجعلوا الكلام على لسان احد اقاربكم اذو اصدقاتكم
على انه زارها ) فوجدت (او وجدوا حسب الظروف ) احسن
ملاقاة واجمل الابتسامات ..!!
كما ان يات التكريم فاقت الخيا لحيت استقبلئي السيد كنشر
وزير داخلية المانيا الفربية في مطار ميونيخ وقدم لي باقة من
الزهور نيابة عن السيد فيلي براندت الذي اعتذر بعدم الحضور ..
وما ان سرت في الشوارع حتى كانت التحيات والابتسامات
والمواطف الجياشة تلاحقتي .. والكرم الجرماني يفرقني بفيضه
.. وايئما حللت اسمع هتفات بحياة العرب وبالصداقة التقليدية
بيهم وبين الالمان ..
اقول هذا ولا ابفي من ورائه غير احقاق الحق وازهاق الباطل .
وما ان ينشر الاعلان » عليكم بتدبير كم نسخة من الجريدة واخذ
الاعلان الى المختار » ليعطيكم شهادة مختومة ( بأنك فلان بن فلان
كاتب الاعلان .. »
ثم اركضوا بالجريدة وشهادة المختار ( مع ابتسامة عريضة )
ألى الالمان الغربيين .. وانتظروا !!
ربع .. أو نصف ساعة على اكثر تقدير واذا بالفيزا جاهزة !!
ملاحظة_:
الى الذين سيتبعون هذه النصيحة .. اياكم .. اياكم من
تصديق محتوى اعلانكم .. فالسلطات الالمانية الفربية لا زالت تلاحق
العرب » والصحف الامانية على حالها راكعة حتى اكتافها في
محراب الصهيونية تشن حملاتها وتنفث سمومها ضد كل ما هو
عربي .٠.
ولا زال العمال والطلاب العرب بعيشون حالة من الارماب
البوليسي .. ولا زال كل شيء على حاله ..
للحقيقة والتاريخ نذكر ذلك .. ومن لم يصدق « فذئيه
على جنبه » 18 ا
فيان .سرت
اي
- هو جزء من
- الهدف : 191
- تاريخ
- ٢٤ فبراير ١٩٧٣
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 6621 (5 views)