الهدف : 193 (ص 8)
غرض
- عنوان
- الهدف : 193 (ص 8)
- المحتوى
-
اخحفت اليارة تحت ظلال شجره
صنصاف ليست كبرة ولكن ظلالها
نخم كعباءة وأسمة تكفي لتقطية عديد
من الاشخاص. يمر من هنا خلال ربع الساعه
العادم . والوفوف هنا اجدى من الذهاب
والاباب في عري الطرفات . لا شثيء مشترك مع
اسوداد الليل في الخارج غغر هذا الصما
الشحون بالوفع . ترك « ن » محرك السيارة
سور ورفمب بده زجاجه عطر صقره من نوع
« جمال الروح » وقال وهو بفحها وبدلقى ما
فيها على رانيه كالمطر :
غربب ! كيف نمكلب فعل ذلك ممها ؟
الى جانبه في المفمد الاساسي بجلس ١ ع »
ماما منذ اكثر من ساعه . صحيح انه تبادل
نضم كلماب مع ن » ولكنه ظل دائما شارد
الذهن بفكر فيما سيفعله الليلة هذه . ولذلك
عندما جاءه لؤال ١ ن » نفي ناكا بحدق عبر
نافذة اليارة كانه لم بسمع . الا انه دمدم
آخرا دون الالفاب الى داخل السيارة :
اقذف بهذا الحذاء الى الخارج بسرعة .
لد « ن » فوهة الزجاجة ثم خضها بيده
ونطلع الى الففاعات وهي تففع واحدة بعد
اخرى . تم انزل زجاج نافذنه ورمى بها الى
الخارج فاتلا فيما بشبه الحسر :
العطور تنمشيى الارواح ونبيك محمد احب
المطور فما بالك لا نفدر عطر « باكيزة » !
وعد فترة صمت قصرة لم يبحمل « ن »
الصمت اكثر ففال وهو بضع يده على تراج
نبدبل السرعة وبواصل اللظر الى الامام :
تصور داكيزة تصبح هكذا من بصدق ؟ ..
كانت مثل الوردة والان ما عرفها وحق
الماوات + اهكذا نفمل الحشيشة !
والتفت نحو١ه ع » وثبه انسامة على
ما رأيك لو جربتاها بوما . انراها تنفع ؟
ومن غر ان بلتفت « ع » رد نصوت كدر 13
- بكفي اكل خراء ٠
ففح « ن » قمه كمن يتسلم . وواصل
البحث بعينيه في ظلام الخارج . ولم تمر غر
دفاتئق ممدودة حتى مد بده وعبت بمفاحالراديو
فارنمى ضوء اخضر على الوجوه وبدا الحاضرون
جميعا كاتهم بمارسون طقوبا سحرية فريبة
بشارك فيها الليل في الخارج بصمت الشوارع
وغياب اكالنان واعكافهم في المنازل . تصاعد
في هدوه اليارة صوبف مذيع يقرا تمليقا
سياسيا حول فلسطين والممليات الفدانية
فالفت « ع » لاول مرة ملف توففت السيارة
نحت غلال شجرة الصفصاف وقال بلهجة
احاسمة :
اغلق الراديو .
مد « ن » بده واغلق الرادبو .
الممت ثانية .. ثقيلا على الرغم مناستمرار
محرك السيارة في هديره الكتوم .
لا احد بمبر في الشارع الليلىي . الشارع
بمند انحت حراسة شدبدة هي ضوه المصابيح
المطقة اعلى الاعمدة الكهربائية . والاعمدة
تنتصب كمثرات الحراس الليليين العمالفة .
خلال المشرة دفائق القادمة سيمر منهنا حتماء
سسيعبر الشارج ؛ سيصمد الرميفا 6 لم
بنتظفل بين البيوت ٠.
فال « ع # دون ان بسحب نظرته هنالخارج:
كن على حفر . ما ان يهبط الرصيف
نحرك كما الو كنت تواصل السم . ولكن اذا
الم نستطع اللحاق فتوقف عبائرة . حاول ان
الا تشحط الاطارات . مفهوم ؟
« ن » بمسك بقراع تضم السرعة وبهر راسه
مهمهما بالانجاب ء عيناه تنقلان بين ظلمة الليل
الصة ©م
تت بام سب اطيسب مساو .
في الخارج وظلمة السيارة الكثيفة ب ١ ع »
طلب ان تطفا السكابر جميها ب والضوء المنبعث
من لوحة قباس السرعة كان برنمي على الاقدام
والسيقان وحسب . فال « ن » :
رفم ذلك »© الا نجد من الاصلح أن نر كبه
السيارة اولا ثم ناخذه بميدا وننهي المسالة
هناك ؟
« ع » قال بهدوه ملقم :
ب من سابع المستحيلات اجباره علىالركوب.
الصمت .
«ان» مرة اخرى :
طيب ء واذا لم بكن لوحده ؟
لا جواب:... «'ع» يتوجه يككل. عواسه الى
الخارج . ١ هل هو البرد الذي بحبس الئاس
في بيونهم ام انه اللسل الذي لا تميز فقدم فيه
خطو ! » اسفلت الشارع ملل برذاذ المطر »
بلتمع كتصل عار تحت صف المصابيح الطويل.
واللحظات اكثر بطءا من تسافط قطرات الماء
التجمعة في نهابات اغصان تجرة الصفصافف
على زجاج السيارة . متى بجيم !
من لا مكان اخد صوب ناعم في الارتفاع ..
نحن والقمر جران .. » فروز تفلي . هتف
«اع » مقضيا :
فلت لك اترك هذا الخراء '
مد «ا ن » بده وآدار مفاح الراديو مره
اخرى :
انسيت وقلحتة .
وانطنا الصوت ..
الصمت . الليل . الشارع . الكون . لا
احد بجيء .6
الم تخف من مرض تثقله البك باكيزه ؟
اجاب « ع » هذه المرة » ومن غر ان لف
ابفا :
5 الى جهنم كل حياة فيها خوفا .
وفرب « ن» رأسه قلبلا من ناقذة السياره
الامامية :
الا تراه هو قادما ؟
ضيق « ع » فتحني عينيه 1
لا. هو اطول قامة . ولا نمسي عكذا ..
جفل « ن » فجاة وارتمش ككتقاه © رأنه
ايضا ء باله « ع » ملتفتا اليه :
ماذا 5
.. البرد . عجيب © الدبيا ما تزال
ناردة ,
وسارع الى زجاج النافذه الجاتبية لصعه
فرفعه متمجلا .
وظل التوقع مسيطرا » عميقعا » مصلا »2
طوبلا . و .. اضاف « ن» :
الضفادع لم تسطع الصبر هذا العام .
الربيع بعده ما جاء وهي بادنة في اللنقيق ..
فاعقب « ع » متهكما ء عناه بجوسان ليل
الخارج :
وتلومني ؟
رد « ن » عليه التهكم بلوم اخر :
ولكنك متزوج من امراة تعدل راسك .
قاطمه « ع » بصوته اللكد :
يكفي .. شويف آخر زمن !
وهف « ن » خجاة همسا :
ا اجام ؟
فاطبقت اصابع « ع » الضخمة على فبضّه
« ن » المسكة باكرة ذراع تر السرعة ب في
الخارج ليس غر الليل وعابر سبيل بمضي بين
غدران المياه المننشرة امام البيوب على بسار
الشارع المضاء بمخاريظ الضوء البيضاء
المديدة قال بمد لحظة
سد حلفك واسكت »© آخر مرة افولها لك.
مفهوم ؟
لم برد ١ن » عله سسىء . ففظا واصل
الانظار والطلع نحو اناه الاحه الميدة »
وعابر السبل ذاب بين اشباح البيوت © واطله
السطوح © قائمه على البار .. ساكتة »
جامده » جهماء ؛ لكانها هباكل مخلوفات غرببة
منصبه هكذا ملذ الازل ؛ لا ننفس » ولكئها
فادرة في ابه لحظه على اطلاق احياء بملاون
ساحاب اللبل بحركه الاقدام وبرنيق الصون ,.
لا احذد بجيء . ولكه مسبرز من مين سجن
الظلام » حذرا كفط خبر بر اغوار اللبالي»
حقيفيا كحكم صادر بالموب لا قشم فيه كل
الشكوك شيئًا » حققبيا بياني 6ه حصفيا ..
« نشظر ملامح وجهه كما بوفع ملامح وجهك
في المراه . واذا ظلب عيناك تنظران الشوارع
والساحات والبوب مخض رسوم مسطحه على
ورق من الكرنون فان وجهه يفي لوخده حفيفىي
في هذه الدنياا ء بله حقيفي اكثر من وجهك في
المرآة . فمتى باني لمك نذلك الحفيفي بين
بديك.. ولو للحظة ؟ » ولكن لسس في العرام
غر الليل مثل فلب هجرته لحظات اليقين
والمادة » واسفلت الشارع الطويل تانى
المصابيح العالية المنورة الاللماع والوهج الا
قوق اسوداده ! ..
نباح كلاب بعيد ياني من وراء الافقى كخواطر
غامضة تهوم على نحوم العفل . وسيارات تمر
على الطربق زاحفة كحثرات حديدية ©» تفطع
تهديرها مجرى الصمب وتمضي ناركة وراءها
فراغا اجوف دور فيه ثلى الوفعات . خرج
شخص ما من احد البيوتب ء اطيق يانه
الحدبدى وراءه » قصاعدب ضجة قوية
وانشرب في سماء الليل الكامد .
« ن » لم بسطع الصبر اكثر » قال وهو
بتعت نعسا عميفا محتيسا في صدره :
با جماعه . الجوع يعلني ما رابكم
نهمبركر او تكة قبل العودة ؟
في الخارج ليس غر اسوداد الدنيا والتماع
المصابيح الفضي على بلل الشارع والساحة
والجر القربب . والصمت « والمحرك يدور »"
ظل مخيما حنى رد ١ ع » بصونه الرجولي :
ا سراب تحضر لنا العشاء
فاعقب ١ ن » وهو يجد في ذلك مناسبة
للحديث . وعيناه ما يزالان منوجهتان الى
الامام :
هكذا الزوجات والا فلا ..
وما لم يرد احد عليه اضاف مداعبا :
ليف ء كيف استطمت ان تفمل مع باكيزة
العدم ما فملته !
فعلته وكفى . ولو كانت جيفة ©» كلبة »
الفعلت اكثر مما فملله » صار معلوم ؟.. كانما
انت سيد الطاهرين !
الاعزب لا بلام ولكن من عنده مثل سراب.
مسجب نا اقرح اطلام لابخ 8 اكتو امن ذي
قبل
وندخرج في الجو الساكن صوب اصطفاق
باب اخرى © رعد ممدتي اخنطف الانسياهء للحظه
وظهرت امرأة من خديفة بيب قر نقد » سارت
بموازاة مف الوب © لم ولجب احدها. كان
المطر بمود وبنفطع من حين الى آخر . وسجرة
الصقصاف كانت تحفظ بين اغصائها وعلى
اورافها ببضع قطرات ظلب سساقط على زجاج
السيارة الأمامي » كبره مملئة . ممهله »
توالى كانما بعد اللحظات والثواني .. رلك
« ن » ماسحاب المطر فيلاشى هشيم القطرات
دفعه واحدة ويمود الوضوح و ..: بهدوء ,
انحنى « ع » ماذا ذراعةه م تيناول رشائسه
من بين قدميه كما ببدو » ونذات الهدوه قال
انفا :
تلقف جاو 2
زحف ١ ن » بالسياره ببطه في البدابه ,
دون انظار اشاره » دون ضجة , ثبب عيليه
في شبح الرجل العادم من جهة الجسر الموحد
وبوجه اليه صخدا جانب المرور الانمن . كان
مفدرا ان يعبر الرجل الشارع علد نفطه تفرعه
من الساحة ولذلك حافظ « ن» على سرعة
نطيئة كما لو ان السيارة نحمل عاثفين غائبين
في عالم اخر . وخلال هذا الوقت باول « ع »
رثاشته السوداء الصفرة ووضهمها علىركبتيه»
فيدت اشبه بحيوان غاف بين احضان مدربه
بانظار اسسعراض جبرونه وثراسنه ... راحت
السيارة يقرب والرجل اخذ في الهبوط من
متحدر الجسر موجها الى منطفه العبور . عجل
( ن » سرعة السيارة فليلا .. الشارع خالي .
الابواب موصدة . الليل خيمة كبرة . لكن
ضوء المصابيح جد شديد .
افتربت السيارة . والرجل نوفف على
الرصيف . تلفت مرتين . وعدما رأى السميارة
فادمة اصئع عن العبور بانظار مرورها كما
ببدو « لو علم انها الليلة الاخرة في حيانه فما
الذي تراه فمل الان ! »
وابطا « ن » سرعة السيارة كثرا ليفسح
له مجالا للمرور . في هذه الاثناء فح باب
البيت المفابل للساحة وخرج الى الرصيففا
صبي بحمل نين بدبه فناني حليب فارغه . الا
١ن الرجل ظل واففا نحت عمود الصوء لا يبرح
مكانه مخفا بسراه في جيب معطفه ©» وملامح
وجهه نفرق نحب خلال مظله سوداء رفعها فوق
راسه انفاء رذاذ اللسماء الخفيف . اوشكت
السيارة على التوقف تماما والرجل لا بريد
العبور ٠ قال (١ ن » نصوب خفيض وبلهجة
حاسمة :
الدهس لن بنجح .
فامسك « ع » رشاشته بيده اليسرى وح
باب السيارة ثماهة ٠ محنا راسه لمخرج .
وفال :
لا نهم . كل شيء في مكانه . كل ششيء
في مكاتة الات ..
وعندما لح رجل المظله السسارة تنوقف نماما
رمى بقدمه الى التارع واوغل فيه دون الالقات
ناجيه السيارة » منى بصع خطوات وائقه
مطمله . لم .. فجاه ,.. اخرق السكون
صوب اطلاق الرشثائة عنيفا شرا مصلا كما
لو ان دين فوسين مزقا قصب قطظفه فماشن
قالفة الحده . وللحطة اصزجب صرخه رعب
فوية اطلفها الصبي نصوت الاطلاقات» ونجنون
نوجهب فوفة الرثاسشة الى بحملها (« ع »
بحو الصي فاخريب صرخية . واريقفا يد
الرجل غالبا في الهواء كما لو انه بودع الحياه
من هذه المحطه » الا انها وهي ترقع ممها المظله
السوداء بدب بلك الحيه غر منهومة على
الاطلاق » بل غابه في الصحك . ولم بخط
الرحل اكثر من منصف التارع اذ تصلب
جسسده كالفونن ماما ثم هوى دقفه واحدة كما
نهوى الاشجار . ولسبب ماه اسدار فليلا
قل ان بسعط على الارض ٠ قلقب الارض منه
اول ما لفه راسسه كان شارعها انح ذراما
هائله بعد لابواء جميع من بهجرون عالم
البثر. نوجه الرجل بوجهه الى اقلت الشارع
كمن من لم نكن نميه انما شيء سوى أن نهمس
سر ما الى الارض او ان ْم رائحها قبل
مقادرتة ورخيله . ولم شفض ء ولم تخرك..
رقد بهدوه . وانخرب مظله مع الريحج على
ارضيه الشارع .|
وعندما عاد « ع» الى مفمد السيارة
الامامي كانت رائحة البارود ما تزال منبمئة من
اب بقوة والفى بالرشاشة
بين قدميه تماما كماهرة النهىلوه من مضاجمتها.
وكان ١ ن » وهو بتطلق بالسيارة يفلق انصاره
بلالآن كرات الزجاج اللي اننهت اليها قتاني
الحليب اذ افلها الصبي من يديه وهو يرنمي
على خافة الرصيف . ولما اصبحت السيارة
نميدة النقب « ع » الى الخلف ملقيا نتنظرفء
فالفى انه قد برك وراءه الى جانب جِته الرجل
ا اضطجفب الجئة على الارض كقلافه اسفهام
كبرة ! » مظله وهي شفيح وسط التارع
كتمس سوداء » مطفاة » موحدة © مهجورة,
لا اشعة لها .. وكانب بد ١ ع » البي راحب
بحاول شيت سيكارة بين شفيه ترتجفا .
يرتجف بوضوح . ففال ١« ن » مفجرا الصما
نهدوء :
اها نك ؟
قل يدع ا تابح جريان الطلريق تح مسمدي
مصباحي السيارة الاماميين وبمتصى دخان
سيكارته نعمق . ثم قال اخرا بنصوب صورم
وذهن شارد :
البرد . الم تفل بان للدنيا باردة 5 ..
بدا «ان » هذه المرة بالسكوت »
ولهجه متخترة بابسة : 1
والصبي »2 لم فعلت ذلك بالصبي ؟ .>
الدخان بنبعت من« ع » كايذان بحريق ينب
في الاعماق . امصى نفسا اخر من سيكارنه
واجاب مسلوبا وبلهجة عادية :
لو كانت هناك امي في تلك اللحظة لقلها
ايفا .
وقبل ان تنمطف السيارة بطربق جاتبيه
الفت « ع» مرة اخرى الى الوراء فلمح
« شمسه السوداء » تحرس في الشارع المتوحد
الخالن: عسه الرجل الذي انتوق الى جثة
مرمية هناك كعلامة الاستفهام . و ... فينفف
نشيء من اللامبالاة :
ات لان آلى ضراب .. 00
ومضت السيارة © هن غر سرعة كبرة © في
طريق بحدها من الجانبين حدائق بيوت ؛ ذا
طابقين » منكفلة على نفسها وكانها تتعمد غلق
ابوابها امام الوجوه في هذا اللبل الضاري .
وراحت الظلال سسافظ على مقدمة السياره
وتنسحب منراجعة الى الوراء كفلب صفحات
منسية من سجل قدبم .. وقال « ن » :
كان الافضل لو جمعنا اغلفة الطلقات .
فرد عليه « ع » مواصلا النظر الى الامام :
الا بهم
وبعه هين
- العطتن يقلي ا.
ومرت قرهة صمب قصره قل أن يقب (ان»
صشفكرا ٠ مواصلا فاده السارة بانياة
اما كان الافضل الو حملئاة معنا والسياره
نم مناه بمبدا ؟ .. كانب الكلاب على الاقفل
او الذئات فقلب نه ما نمع الفرف عله .
© لدنهم . سسفولون في الصباح : اقسال
نسناسي © او لعلهم بقولون : ثار قديم؛ سطوء
اقفضه ثرقيه 2 لم بلسون .
وسكب لحظات . ثم همهم كانما نحدث
نقة :
ب الفطئن يقلئي . بطل برة الان بسوى
الكائنات .. المطش 0..
اخذ « ن » بدخن انضا . وقال كما لو ابه
توصل خديثا منقطفا . والمفود بسيطر عله
اند واخده :
ابت لم بر الصبي عندما اطحت به ظل
مصمسكا دعاني الحلبب خثية اسقاطها حتى
وفع ممها على حافة الرصيف .. لا ادري .
لم فملب هذا به !
ع #1
الصبي » لم ضربه ؟
كان المهم ان ننجح لا ان افكر بيه آخرء
القدازآني بوشوج ... اسرع فللا اللن يقنلتي.
ولكن ما ذببه !
...ا ها ؟
افول : الصبي ؛ ما ذنبه ؟
ذنبه انه شهد ما حدث
وواصل « ع » امنصاص سيكارته بفوة »
ونع با توال تربجف وس يبقل التتكدرة إلى
اشفيه . وكان فد خعض قليلا زجاجة النافذة
الجانبية الى جواره لبزيل رائحة البارود الى
نشربها الرشاثة في جو السيارة . الرشاشئة
مرمية بين الاقدام في ففر الحوض الامامىي .
جمل « ن» يبقل نظره نين « ع » والطريق
المدة امامه نم كرر بعد قرة :
- اما بك هذه امرة ترتجف هكذا ؟
فاجاب « ع » بنظره واضحة كانما كان ينتظر
مثل هذا السؤال
اعتفد اننا اخطانا الهدف .
وده إسربح م ماك 6لا لي افيه ,. مع ذلك
استفسر ١ ن ») بعلق خفي :
ما الذي تعليه 5
الم تشك بان الرجل ذا المظلة لم يكن
صاحبنا الحقيقي ؟
سال لاه اواء؟
اخاق21 د السر يراتا 8 السك
لتقي -
افلبر 7 ن » كمن ققد صيره 1
ما فضينك هكذا عطشان كأنك الفميل ؟
رد ذا ع » بلا اهمام :
وهل من فرق بين العابل والمقتول ؟
ولم بعهم ١ ن » . وراح بشقل نفسه بقياده
السيارة على الطريق العثرة . فيما تساءل
« ع » بعد برهة كالماخوف :
من تراه بكون ذلك الرجل الذي نركناه
على اسفلت الشارع ؟
فنحنح ١ ن » وفي محاولة للخفيف عن
صاحيه :
لا بهم » تعددب الاسسباب والموت واحد .
ولم يكن « ع » ببدو مهما لكل شيء سوى
مابعة جربان افكاره الداخلية » وحتى كلمانه
العليلة الي بادلها مع ١ ن » بدا وكانه لعظها
في الفراغ للفراغ ٠» كانما كان ماكدا من ان
لا احد في الوجود اخذ سمعه الان غر ثفه.
فعطف ١ ن » يفول آخر :
لا بكفي . اما قبل ١ من لا بعملبخطا 0#.
الآ ان ا ع » قاطفه بلا اهنمام شارد الفكر
والنظرة :
ب النعد آليه . ارند الأكد من كل شيم .
فلم بفر «ن) من سرعة السيارة او انجاههاء,
بل قال :
- لا مبرر للمجازفة . ربما تراهم الان
منجمعين حوله . في الصباح سيتضح كل
بريه +
واحتج « ع » من غر ئقه :
الان اريد الناكد الان من حفيفة ما فعلناه.
فقابره ١ ن » بلهجة مداهئة :
لاا بأس . ولكن المودة الان بالسياره
ورفمها ملطخ بالطين شر الشكوك حما. اسظر
حنى اوصلك الببب لم اعود لوحدي بالسياره
الاخرى لانحفق من الناس هاك » اذا كانوا
قد اقرنوا مله . صار ؟
ا ع" لا يجبب. وضع بده على راسه وفال!
- عيلاي نوجماني ٠
- نجد انظارك سراب ننسيك كل اوجاعك.
وهل لسراب علافة بالعون والرؤية » اكاد
لاارى !
هذا طيميه فما فقلئاه اليوم لسن لعنه.
ها بعلفني انه بدو لي هكذا .
استدارت: السيارة اف طسريق اجانبية ؤفلن
ضوء مصابيحها الامامية ندا البيت غارفا في
ظلمة خقفه . باب الحديقة الامامية مفوح على
ما بدو وافاعي المنب الغاربة تلوى فوق
العراتن كأنها بحرس مدخل عالم لا علافة له
بعالم الاخرين . وعندما تباطات السيارة فليلا
هفاد»ا ع » وهو يدم :
نوفف قرب الكراج . ساذهب ثفني .
دجب ان اتأكد مما فملت الان .
فرد عليه « ن » وهو بتمهل بالقيادة فيمد<اولة
لافتاعه بالعدول قل اللوقفا :
قاف الهبانة اقشيشن:م #الأحسفا يونين
بهذا . في المراب الابعة كنت نتفمل هذا ايضا
ولكنك عمرك ما سَثلت بالك بمن نكون الصحية »
كان حبك ان بئلرون لك وكفى . فهل
استونقت انذاك بان احدا ما فدبخطىء بدوره ؟
« ع » بقمض عيئيه كأئما سلطت عليه عشرات
الاضواء وبجيب ملاحق الانفاس كانه غريق
بسعى لللثبت بكل ما يمكته انقاذه :
العربي واستممال الحرف اللانيني ٠.
وقالوا انه معقد الكتابة والتشكيل .
عربي اخاذ .
وادب للشاعر المبدع الصقار .
شكلية صرفا بالتالي .
العربي هذه .
هذا الوسم الجد يد
للحرف العريى
منذ فترة ليست بالقصرة كان نمة شاعر عرافي مبدع لم نقرا له شيئًا جديها ..
تساءلنا عن اسباب هذا الصمت » ثم عرفنا انه كان منهمكا بتجربة تحدث عنها الكثيرون
قبله » ولم بتوصلوا الى اكثر من الحديث ,
هذه القضية هي ١ الحرف. العربي » . وصل الامر بالبعض الى المطالبة بالفاء الحرف
قالوا .. الاجوزة الالكترونية لا تستوعب الحرف المربي لكثرته .
وببدو ان ذلك الشاعر العراقي كان بعرف وحده انها مجرد ثرئرة .. هذا الشاعر هو
محمد سعيد الصقار . فلقد اعلن قبل ايام عن تجربته التي سجلها قبل شهور في باريس .
هذه التجربة اختصرت الابجدية وحافظت على الحرف العربي ورسمته من جديد بحس
ننشر كلمة صفحة ادب لجربدة الثورة المربية بتاريخ 194/8/5/١ مع تهنئة صفحة ثقافة
اليس سهلا أن نطرح صيغة في رسم الحرف العربي » اهم ما تتطوي عليه تجاوز
الصموبات التي اثرت ابما تائر على طباعة النص العربي » بشكل سهل »© ومنسجم مع متطلبات
صناعة الكتاب » ومع متطلبات توفم النص المطبوع للقارىء العربي بكلفة اقل وبشيوع اوسع »
مع الحفاظ على القيمة الترائية الحضاربة لرسم الحرف العربي .
وبهذه التجربة الجديدة » الفذة » وبمد شتى المحاولات » الشبوهة منها او الساذجة »
التشوبه الحرف العربي » او تفرببه بذلك تثبت مطاوعة لفتنا القومية واشكال كتابتهاا »
للتجدد » والانسجام مع حضارات العصور » وصولا الى عصرنا الحاضر ,
ولعل من السذاجة ان نطرح هذه القضية الضخمة » مجردة من العوامل الحضارية
للغتنا القومية . ولعل من السذاجة ايضا اعتبار هذا التطوير الجدبد للحرف العربي © مسالة
ذلك ان لفتنا التي صارن » من خلال كفاح الانسان العربي من اجل التقدم » عبر كل
العصور »© لفة حضارية بحيث استوعبت حضارة المرب القديمة التي كانت هن افخم
الحضارات التي شهدها أنسان هذه الارض © فياسا الى الزمن الذي نشات وتضاعف تطورهاء
فيه » هذه اللفة مرشحة دائما » وعبر تجربتها » للتوافق مع التطورات الحضارية في المالم .
ومن ثم فان الشكلية الصرف تنهافت » امام المحتوى التكنيكي لتجربة تجديد الحرف
كما ان من ابدع ما احتوت عليه هذه التجربة » ليس هو المحتوى التكنيكي المماصر
لعملية التجديد هذه ء بل ايضا الحفاظ على الاصول الفنية الترائية للحرف العربي »
والانطلاق من تلك الاصول نحو تحقيق جمالية اكبر له .
اجلالا لامتئا في معركتها من اجل التقدم الحضاري .
واعجابا بمبدع هذا الشكل الجديد © الشاعر والفنان محمد سعيد الصقار #9
- لا بهمني خطا الاخرين © بل بهملي ان لا
اكون نفسي قد اخطات .
ولكن العمل واحد فما بهم من بخطأا في
هذه الحاالة
وكما لو ان ١ غع» برفض الاستلام .
يؤكد :
انت نمرف ان الفمل واحد ولكن النائج
الست واحدة .
فرد ١ ن » منتفلا باخيار مكانا للوقوفا :
بالنسة للاخرين لست واحدة ء لكنها
واحدة باللنة لي ولك .
وقبل ان بوقف ١ ن» السسارة بحذاء سياج
الحديفة ظهرت سراب مها انها ممنكا
باذبال ثوبها وبيده الاخرى بحمل عصا صفرة.
ولم بهد «ع » ولم بخمد جمرة السيكارة امام
شففيه لحظه واحدة . ودمدم محووما :
بجب ان اناكد © بجب ان اخمصل على
البقين ل
ففاطعه (١ ن » وهو بوقف السيارة :
انت مصضطرب الان والافضل انترتاح قليلا.
وفنح له الباب ليميئه على النزول » الا ان
الصفر جاه واعترض طربق والده © هانها بقوة
وهو يشهر عصاه كالندقية بوجهه :
هانمزاب !!!1
فرفع ١ ع » يديه الى الاعلى قليلا كصين
بستلم . وظل لفترة طويلة بنظر نحو ولده
تامل سادر . ثم بدت على شفنيه انساميةه
متعبة ء مهزومة هازله . ولم بطل رقع بديه
الى الاعلى كثرا اذ خفضهما مروبا » وما
مناه فانتزع من آبنه عصاه الصقره وركئها الى
جانيه بيطء وهدوه ثم سحب طفله الوصدره
على وجه الصفر ببدو علائم الفصب والانزعاج. . - هو جزء من
- الهدف : 193
- تاريخ
- ١٠ مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 6868 (5 views)