الهدف : 194 (ص 6)
غرض
- عنوان
- الهدف : 194 (ص 6)
- المحتوى
-
ايان رئية
نظسرة او لية في الطببعة الطبقيةوالما مسياسية
اعدت هذه الدراسة عن الو
لتمرمر ]|
6
لك فى ال لوس
الطبقات الاجتماعية
في تونس
للتعريف بابدبولوجيه النظام القائم حاليا في
نونس من وجهة انظر ماركسية سليمة علبنا اولا
ان نحدد طبيعة الدولة باعتبارها اداة سيطرة
الطيقة الطاغية فالميادين الاقتصادية والسياسية
والتقافية ألا وهي « البورجوازية » .
وبائتائي نعرف بنية ٠ الدولة » والطبقة التي
تقودها في تحقيقاغراضها الخاصة : البورجوازية
اذن أنه من الحقيقة الملموسة والتاريخية ان
البنية الفوفية المتمثلة في الدولة ليست سوى
نتاج وتعبم عن التناقضات الطبقية . ومن هنا
اتظهر المهمة الضرورية للدولة الخدمة مصالح
الطبقة 5أكسيطرة اقتصاديا اي نلك الطبقة التي
١قامت الدولة بهدف حمابة مصالحها ولتحقق
الصراع الطبقي واقامة التوازن بين الطبقات
وبالتالي المحافظة على سلطانها .
آن البورجوازية التقليدبة رغم مواقف بعض
ممثليها المناهضة للاستعمار لم تكن قادرة كطبقة
افلستها المزاحمة والتهب الاستمماري 6 على
خوضي صراعسياسي وعسكري صريح ضد الهيمنة
الكلية للاستعمار . ١
الن فكيف بمكننا تفسير ظهور البورجوازية
من جديد بمد الاسسقلال وكيف تمكنت من
المحافظة على موافعها كطبقة طاغية ومضطهدة 75
وهذا ما يجب علينا بعسره من خلال تحليل
الاوضاع السياسية والطبقية التي مر بها القطر
التونسي في المرحلة التي تلت الاستقلال حتى
تتضح الصورة الني تشكلت بموجبها هياكل'
الدولة وتطورات الاوضاع الطبقية ما نمدا
الاستقلال 2
ان نضال حركة التحرر الوطني قد اذى ندون
منازع بالمجموعات الوطتية الاكثر تقدما سداسيا
الى ان تكون فاب فيادية للبلاد . ان ٠١ الوببة 0
التي عرف بها الحزب الدستوري واسطاع ان
يكبها بين الثمب ء والخطا الاستراتيجي
الذي ارتكبه الحزب التسيوعي التونسي + وعجز
بورجوازية اللدن والربيف عجزا موضوعيا على ٠
عزاحمة البورجوازبة الفرنسية الاقوى اقتصاديا
والمسيطرة على السوق الوطنية » كل هذه
الحوامل مكنت البورجوازية الصفرة من فيادة
حركة التحرير الوطتي .
ومن جهة اخرى فان البورجوازية الصفرة
كانت تماني ابصا من السيطرة الاقتصادبة
للنظام الاستعماري الذي افلسها حسب قواتين
المزاحمة . لذا نطلعت لان تلعب دورا فياديا
قبله الطقتان المتصارعتان ( البورجوازية
البروليتاريا ) .
نظرا لان البورجوازبة الصفيرة تشكل طبقة
سيطة تتميع ممنها مصائحالطيقنين المتصارعنين
عاركس )6 . ولكن هذه الزعامة لم تلبت ١ن
وب اذا ان البورجوازية الصفرة دخلت فى
لمك ©
النظام ف حي
ضع الطقي في تونس مجموعة يساربة تونسية
من ع للاطلال على الاوضاع السمما. وج
التي يحاول النظام المر<وازى ال <
الشعارات والمسميات الاشتراكية » بيئما ا 2
الصورة المعادية للشعب وقواه الثورية والديمقراطية ,
«الهدف. ”
عملية جدلية ( اقتصادبة سياسية ) ادبت بها
الى نفي ذاتها .
أن البورجوازية الصفرة كطبقة منتجين صفار
محكوم عليها ان تكدح ان لم ترتفع الى مرنبة
البورجوازية ( وهذا شيه مستحيل منطقيا كما
صترى ) وفملا هذه الطبفة تولد ارادتين
متنافضتين :
من ناحية مصلحتها في ابقاء الانتاج البضاعي
( الذي هو الشرط اللازم لوجودها ) .
ومن ناحية اخرى رفضها للمنطق الداخلي
العلاقات الانتاج الرأسمالي وهو فانون التنافس
السوقي .
ولهذا السيب يسسحيل على طبقة الملتجين
الصفار بمني البورجوازية الصفرة ان نقاوم
فوة المزاحمة الرأسمالية التي تجمع وسائل
الانتاج لصائح الافلية الممتلكة .
ونفهم من هذا لماذا تمارض البورجوازيه
الصفرة المنطق الرأسمالي دون رفضه . ولكن
الوحدة الجدلية للرأسمالية نمنمنا من قبول
مقدماب « الانتاج البضاعي » ورفض نتيجته
الحتمية اي «فانون السوق والتجمع الرأسمالي»
ومن هنا يتأكد أن هذه الطبقة ليس لها سياسة
ذاتية ومستقلة كما انه لا ولن يمكن ان بكون لها
مركز افتصادي مسيطر . وبالتالي فهي كطبقة لا
تستطيع أن تطمح الى السلطة السياسية
وبالاحرى الى الدولة » سيما وان الدولة كانت
دائها وسوف تبقى دولة الطبقة الاقوى ١ دوله
الطبقة المسيطرة اقتصاديا » ( انجلس ) .
وهذا لا ينطبق بالطبع على البورجوازية
الصفرة التي هي على الفكن من ذلك في
افتقار مطرد عاجزم في تونس عن مزاحمة الطبقة
البورجوازية الكبرة . فالدولة اذن ليست بيد
البورجوازية الصفيرة بل بيه اليورجوازية
التونسية اللي تستميلها وتسخرها لمصالدها
الطبقية والاقتصادية .
ويتضح لنا الان ان البورجوازبهة الصغرة رغم
فيادتها للحركة الوطنية فسان البورجوازية
التقليدية بتشكيلانها الريفية والدبنية لم تتمكن
اسية والاجتماعية
جعي اخفاءها تحت
م والحزب الحاكم » تعكس
البورجوازيه الصفرة ان نرز كطيفة مستقلة .
وكل ما استطاعف ان نفمله هو انقدمت تشكيلات
من عناصرها المبهورين والخاضمين للبورجوازية
والذين ذابوا فيها فلبا وفالبا .
وفي النهاية فان قدر للبورجوازية الصفرة
أن تبفى كما هي أي طبقه وسيطة بدون جذور
اقتصادية مستفلة فهذا بعني سسبفى كطيفة لا
مسقل لها : قان دورها أن تقدم عتاصر
باستطاعهم عن طربق وسائل مخلفة ( الجهماز
البروفراطي والحزب مثلا ) تجميع ثروات كبيرة
خاصة في قطاع الخدماب واسنشلال سياسة
الدولة في تصفية وبيع اراضي المعمرين وهكذا
نقوي هذه المناصر صغوف البورجوازية وتضيف
لها نفا جدبدا . وتلاحظ من ناحية اخرى ان
عددا كبر! من الاطارات السياسية والسروقراطية
الجهاز الدولة من اصل بورجوازي صفر اصبحوا
بكونون ما بسمى بالبورجوازية البروفراطية
ذو البورجوازية الجدددة ) .
وبعد ان اظهرن! الطبيعة الطبقية للدولة
وصلنا الى نتيجة واضحة وهي أن السلطة بيد
البورجوازية فعلا وبيد البورجوازية الصفمرة
وذلك لانها ( البورجوازية ) تملك وتراقب وسائل
الانتاج ل
لا بد ان ننتقل الى تحليل اهم مظاهر
سياستها الافتصادية والاجتماعية .
فور حصول اللاد على الاستقلال الصوري
عمدت البورجوازية لمساعدة عناصر من اصل
بورجوازي صفر الى وضع المبادىه الاسساسية
لايديولوجيتها التي ترتكز في مجملها على افرار
واحترام الملكية الفردية ١حتراما مطلقا » للدفاع
وحماية البادرة الحرة والرفض الحاسم لصراع
الطبقات وخلق اكذوبة الوحدة الوطنية واخرا »
وككل الرجميين في العالم » معاداة الشيوعية .
ان سياسة الافتصاد الحر هذه المتميزة
بالفوضى وانعدام البرامج والافاق اتمداما كليا
ادى الى ابقاء مستوى المعيشة السيه بطبيعته
وزادته سوها خاصة بالنسبة للفلاحين الفقراء
والى مقاومة كل مطالب البروئيتاريا وتجميد
الاجور في مستوى ما كانت عليه قبل الاستفلال.
وبايجاز فان الحالة الاقتصاديه كانت تندهور
سدهورا خطيرا ضد مصلحة الطبقات الشعبية
الكادحة . فالفقر والبؤس الناتجان عن البطالة
المتزايدة وضعف المداخيل بالنسبة لمن ساعدهم
الحظ على وجود عمل « لان العمل لا بعتبر من
ابسطا الحقوق » والسيانة المضوحة
اللبورجوازية » لكل بورجوازية بمخلف فرفها في
لدان ما يسمى بالعالم الثالت الهادفة الى
0
بجميع اكثر ما بمكن من الربح تافل وقت ممكن
الشيء ايذي بصر اخيارها بحصر اهنمامها
على ميادين الممليات المفاربة والقفلاحية ونير
مزارعها من بعد واهمال الفطاع الصناعي اهمالا
ناما ( سيما وان الاصبربالية الي تربطها بها
علافه التبعية والخضوع تسهر على هذا العطاع )
كل هذه الاوضاع حملت المخططين السياسيسين
للورجوازية براجمون مواففهم باسسمرار فى
الساسة الاقصاديه لان الثمب بتمر ولا ند
من تهدته ٠
وهكذا خلفت اكذوبة الاقتصاد المسر المسمى
كذرنا : « اشتراكية دستورية ) في مؤتمر
الحزب المتعقد في ننزرت في عام 1576 »
والانجاهاتب الجدبدة نتمثل في : الخطيط
والسماون والتاميم . ورغم ان الفابة من هذا
العمل لبس تحليل هذه الاتجاهات المضلله
لحليلا دفيفا فاننا سنقدم اهم ما جاء فيها .
ان اللتخطيط لبس من صلاحيات النظم
الاثسراكية وحدها ومن الخطا الفادح الثقة في
هذا اللخطيط الذي يستفيه منه الاقتصار
البورجوازي الامبريالي. وما هذا التخطيط الذي
احيط نهاله هن الصليل سوى لون من الوان
التنظيم والتسير للاقتصاد الجر وهو ليس باي
حال من الادوال مقياس للاشتراكية .
وجاء هذا الخطيط كردة على القفضب الشعبي
المزابد واعتراف بالفشل اذ أن البورجوازية
البروفراطية اسنطاعت أن تدرك من الاول اخطار
الافتصاد الحر اي الدوضى ومن الشيه الذي
تريد تجنبه بالذات لسمكن من اقرار واستمرارية
بلطها.
اما التاميمات فلا يمكن بحديد مفهومها الطبقي
الصحيح الا بعد تحديد طبيعة الطبقة |١
منها وجهاز الدولة التونسي بورجوازي لانه يخدم
ويدافع عن اللصالح الاساسية للبورجوازبة لذلك
كون من الكذب الادعاء » خلافا لما بزعمه النظام
الزعفي.-
ان هذه التاميمات هي من فاندة الشعب كل
الشعب <« هذا الشعب الملتحم والذي لا صراع
بين طيقاته » ؟..
وليس من قبيل الصدف ان نرى دعائم النظام
واتباعهم هم وحدهم المستفيدين من هذه
التاميمات .
واخرا فانه لم يثبت أن التعاون » كالتخطيط
والاميم » اشستراكي . فالتعاونيات توجد ابضا
في الدول الرأسمالية حيث نأخذ شكل ومحتوى
الشركات ذات الاسهم . وفي تونس فان الحقيفة
العملية للعاون في كل الغطاعات ما هي الا
سورة طق الاسل 4 يوجدلي اويوبا الرإاسالية
مثلا . وهنا ايضا فان المحتوى والفاية الطبقية
هي التي تؤخذ بمين الاعثبار . اأصلحة من
احدنت هذه العاونيات واغلبيتها الساحقة ومن
احدثها » اعي في مصلحة الفلاحين الفقراء
والمنوسطين ؟ او في مصلحة العملة التلاحين ؟ ام
انها في مصلحة البروفراطيين وكبار ملاك الارض ؟
ان هآل النعاونيات في شكلها « الدسنوري »
وفشلها الذربع لانها رفضت من قبل المسهلكين ب
ولانها لم بؤسس الا لخدمة اكسلقلين .
ورغم تضليلانها المدروسة للانقاء على
الاستفباد السياسبي والاسنقلال الاقنصادي
المفضوح للجماهر الشعبية التونسية ورغم
نرددها وخوفها واحيانا رهسهاا ء ورغم الفمع
الشديد الذي بمارسه بوليسها السياسي
»الحزبي ورصاص جبشها لمتسنطع البورجوازية
إن بقود ديكمانورينها. وذلك لان الجماهر الكارحة
وخاصة البرولياريا والفلاحين والففراء يترقبون
وبعبئون انفسهمللمعركة كلما يقت البورجوازية
علهم الخناق , اذ
البرولبتاريا
ان فش لالتصنيع المغرر من اأخطيل ١ والذي
يستحيل نحفيفه حنى في الاختيار الراسمالي )
وخاصة الاخر الاقتصادي الراجع الى اسان
ناريخية منها الاستعممار الذي عانى مله شعي
يونس . كل ذلك جعل من هيده القعة فلي
العدد . الا ان البروليتاريا النونسية تحظى
نماض تضالي كبر د الاستعمار والبورجوازية
وذلك رغم الهجمات العنيفة والمكررة التي شنها
مدها النظام الرجمي . ومع ذلك ففد انف هذه
الحملات بثمارها » اذ خانت الفيادات الثقانة
علنا وبدون اي اعنبار لابسط قواعد الديمقراطية
في الرجوع الى القاعدة العمالية » خانت هذه
القيادات لتضع نفسها في صعوف البورجوازية
وتحت امرتها .
ولكن البروليتاريا اللي تتعرض الاستقلال
الفاحثي والاهانات لم تلق السلاح رغم خيانة من
وضعت فيهم لفتها ورغم السكوت المجرم لاولئك
الذين يرددون العبارات الثوربة على حسابهبا »
ولكنهم يفعلونها موضوعيا في صف المسالم
لاعدائها . الا ان ايمانها برسالتها التاريخية
جعلها الفوة الرئيسية في مسك نضالها
وتطويره ٠
والبروليناريا مصممد على النضال والنضال
حتى النصر النهاني وذلك لتدهور اوضاعها
المادية وكونها محرومة من ابسط حرياتها
السياسية والثقافية دفمها للتعبر عن رففضها
وبقوة للاستغلال والاستعباد وتاريخ تونس يشهد
مائرها النضالية الثورية .
الفلادون الفقراء
نمثل هذه الطبقة اكثر الشعب اللونسي عدديا
وهي عرضة الاحنفار الصارخ والاستقلال الفاحش
من قبل البورجوازية سواه كانت تقليدية او
ببروقراطية ( جديدة ) وهذه الطبقة تبحث باكثر
التشكيلات للهجرة نحو المدن وتعيش في ظروف
اقتصادية سيئة ماديا وادبيا .
ورغم انها غر منظمة ولا تحظى بتفس الوعي
الطبقي الذي نشاهده علد البروليتاريا فان
طبقة الفلاحين الفقراء شاركت في مناسبات
عديدة ضد البورجوازية الفلاحية التي كانت
تهددها حتى في وسائل عيثشها . ومن ناحيه
اخرى فان هذه الطبقة تبقى موضوعيا الحليف
الطبيمي والاكثر جدبة للبروليتاريا وسيكون
وزنها حاسما على تطور الصراع الثوري في تونس
المتنامي » رغم محاولات السلطة رشوة هذه
الطبقة او بعفها باعطاء مساحات محدودة من
الاراضي دون ان توفر لهم اسسباب زراعتها
وتطويرها .
من هنا بظهر لنا ان المجتمع التونسي يعيش
مرحلة تفكك سلطة بورجوازية الدولة المتحالفة
مع البورجوازية الحلية والاوروبية » ويشهد
المجتمع تصاعد للنضال الطبقي بانجاهات ثورية
رافضة لسياسات التوازن والتاخي بين الطبقات
من اجل استمرار تحكم واستفلال البورجوازية
واداتها السياسيد » الروقراطية الجدبدة
( الطبفة الجديدة ) ,
مظاهر الصراع
الطبقي في تونس
كان المنافض الاساسي في فرة الاخلال
الفرنسي لنونس بكمن بين الجماهر الشعبية من
جهة » باستثناء نوض الخوبة والتماملين مع
السلطة الاجنبية » والاسعمار الفرنسي من جهة
ثانية .
ولقد كان هذا الجالف بين مختلف الطبقات
الكونة للمجتمع النونسي في تلك المرحلة ممكلا
سيما وان مصالحها في عملية الانتاج كانت
متفررة واو نتسب منفاونة من وجود الرأس مال
الاجنبي والاجهزة الادارنة والفممعة الرامية
الطويرة و<ماتة .
وكان من المستحيل ان بسمر هذا الحالف
تمد حل الناقفض الاساسي بحصول البلاد
التونسية على اسسقلالها . وهكذا اصبح التناقض
موجودا ضمن المجتمع التونسي بين طبقات تحتل
مراكز مخلفه في عملية الانتاج . ان شمور
البورجوازية لخطورة هذا التنافض الجديد
الذي بجملها نتخوف من الحركة الشمبية . وفي
هذا الاطار ولدت وترعرعت فكرة الوحدة القومية
الني يزعم اصحابها بأنه على الشعب اأوحخد
الذي انتصر في جهاده الصفر ضد الاستعمار
ان نزيد صفوفه الفافا لخوض الجهاد الاكبر
المتمثل في بناء الوطن كما يزعمون أن وحدة
الصفوف هذه يجب ان ننم حول حزب الدستور
الجديد وشخص بورقيبة اللذين برهنا في
الماضي عن ١ اخلاصهما ونفانيهها في العمل » .
فهذه النظرية تنفي اذن صراع الطبقات بكل
اشكاله ونؤكد بأن لا بنافض بين مصالح العمال
والبورجوازيين » بل ترى ان لهما مصلحة واحدة
تربطهما وهي تصليح الاوضاع الافنصادية وبالتالي
الاجتماعية في تونس . فهذه النظرية تسعى اذن
الى تحويل العلافة التناقضية الموجودة بيتهما
الى علافة تكامل .
كيف تقيلت الجماهر الشعبية هذه الادعارات
الباطلة الرامية الى تطوبر مكاسب البورجوازية'
والمحافظة عليها ؟ كان رد فملها ضعيفا في اول
الامر . ولعل السبب في ذلك برجع الى ضعف
البورجوازية حيث لم تتمكن من استفلال
الجماهر الشعبية الا بطريقة محدودة ومنقوصة
لم تساعد على امتداد النتافضات الطبقية الى
حد تعجر الصراعات الفاصلة . ومن الاسباب
التي ساعدب على اعطاء هذه المرحلة من النصارع
الخفي مظهر هدوء اجتماعي تسبي » الاعداءات
القترفة ضد البلاد التونسية ( سافية سيدي»
بوسف ورمادة سئة 1468 » بنزرت سئة 1931 )
التي انبنت عند الجماهير الشعبية شوور المعاداة
للاستعمار والي حاولت البورجوازية اسفلالها
لاخفاء المشاكل الاساسية النابجة عن صراع
الطبقات ونحويل انتباه الجماهر عن هذه
الموضوعة .
ان ارسال الجماهم الغفره من المنطوعين العزل
لمواجهه الاجهزة العصرية والفناكة للجيش الفرنسي
لتلليل بكل ونوج هدخ اكتراة":الطبقة"الظالفة
بمصر الجماهم السائرة الى موب محقق . كما
ان رفض البورجوازية اعطاء اسلحة للمتطوعين
ناجم عن <وفها من ان توجه ضدها اذواه لك
الاسلحة . وهكذا بعطي التطبيق العملي نكذيبا
لكل الصربحات الرنانة حول الوحدة القومية .
ومن باحية اخرى فان الانجازات مثل امادة
تتظيم الآاذارة على اسسن قصربة والانسجاب
الجزئي من منطفة الفرنك وانشاء البنك اكركري
الي نمد كمكاسب للشمب لا نرمي قي الحفيفظ
الا لدعيم النظام ونطوير البورجوازبة كما لا
بخفى على احد ان مسانئدة البورجوازية الونسية
للثورة الجزائرية المسلحة ضد الاستعمار
الفرنسي لم نكن اطلاقا نيجه نضامن عفوي بل
سيجة حاب مضلل برمي الى نفليد نظرية
« الخلي » عن الثورة الجزائرية » وبوجه خاص
الم بكن بامكان البورجوازية ان تتجاهل موقب
الجماهر الشعبية الي كانتتدعوه الى « الوحدة
الوطنية » والماندة للثورة الجزائرية بدون تحفظ
والواقع ان كل هذه الصرفات لم بؤد الا لناخر
الاجل المحدد وعرفلة سر الاريخ بصورة مؤفة
وناكدت الجماهر عبر السئين ان البورجوازية
خادعتها وما زالت نخادعها اذ لم تحفق الامال
الني كانت نغذبها طوال الكفاح التحرري والمملقة
سحفيق المدالة الاجتماعيه » فحالتها لم تتحسن
بل زادت ندهورا ولقد بلغ هذا الدهور في
نعضي الاماكن اوجه وبرعان ما اذى بالبمض الى
الحديث عن ١ عهد فرنسا السميد » وبمكن ان
نقول بان نمو البورجوازية نولد عنه وعي مضطرد
عند الجماهر الكادحة باسنظلال هذه الطيقة
لها . وهكذا بظهر بوضوح مزايد ان الننافض
الاساسي في المجتمع الونسي اصبح يكمن بين
الماسكين بوسائل الانناج وامالكين لعوة العمل »
اي بين المفلين والمسغلين . والوعي لهذا
النافض بزداد حدة بوما بعمف بوم وهو الذي
سيولد الصراعاتب الي سسخوضها الجماهر
الكادحة دون انقطاع ضد مضطهديها المباشرين
رافضة في اندفاعها الثوري مبادىه « الوحدة
الوطنية » الكاذبة التي تجهد البورجوازية نفسها
في افتاعها بها ولعله من المفيد في هذا الصدد
ان نستعرض اهم مراحل الصراع التي تخوضها
الجماهر .
في كانون الثاني ١9431 خرج سكان مدينة
القروان في مظاهرة ضخمة . واالوافع ان القوى
الرجعية تمكنت من نجنيد السكان للاحتجاج ضد
نقي امام كان هد انتقد الحملة التي شئنها
الحكومة ضد صيام رمضان والحجاب . ولكله
من الاكيد ان الحالة اللوضوعية لهذه الجماهير
التي تعش في منطفه من اكثر مناطق البلاد فقرا
وعوزا قد ساهمتبصفة حاسمة في تضخم الحركة
بهذا الشكل .
* ابلول 1935 : اضراب عفوي في ملاجم
الجريسة وفي شركة النقل التونسية .
١6 8 ابلول 1934 : حوادث خطرة في
مساكن ادت الى تدخل الجيش ضد المظاهرين
المعادين لاسلوب بن صالح في التعاضد .
* ايار 1477 : اصدار « مجلة الشفل »
المتمسفة خاصة حول مادة الاضراب .
ه حزيران 1979 : مظاهرات شعبية
ضخمة ممادية للامبر بالية وفاضحة لعمالة النظام
للامبريالية العالمية .
8# شباط 19388 : تجسم غضب القلاحين
في حركات متعددة وخاصة في بوعرادة وقمودة
رقرب قفصة ) .
8# ربيع 1434 : أتسعت حركة المقاومة
الفعلية عند الفلاحين اتساعا لا يمكن اخفاؤه
( زرمدين وطوزة وخاصة الورد ائيس حيث اطلق
الجيش الرصاص على المتظاهرين ) ٠
*8 تشرين اول .199 : أضراب عمال سكك
الحديد بسيدي فتح الله ادى الى تدخل
الحرس الوطتي » لاجلاء الممال عن مستودعات
الاصلاح التي احتلوها كما تم ابقاف ونفي عدد
كبر من قادة الحركة .
8# نيسان 1401 : اضراب ومظاهرات نظمها
عمال البلدية في تونس ٠
# شباط 1491 : مظاهرات نظمها الطلبة
والتلامذة بلفت ابعادا لم يسبق لها مثيل .
كما نظم الطلبة مؤتمرا خارقا للعادة دعم معارضة
الحكومة . مثات من الاعتقالات . عدد كبر مسن
القتلى . اغلاق الجاممة .
*# »4 ابار 1995 : اضراب في شركة النقل
لصفافى ومناجم الجنوب ٠
١6 * ايار 1591/5 : همثول ١9 من بين مضربي
.الشركة امام اللحكمة الجنائية وما هذه بالطبع آلا
.يرز الاحداث في الصراع الذي نخوضه الجماهر
الكادحة في نونس صد الور<وازبه. ومن الغلط
ان تنظر الى ككل واحد منها بمفرده قما هي
الا حلفات سللة واحده وطوبله . فهي مربطة
نبعضها ارنباطا ميا فلا بمكن الن ان
بحدث عن هذه الصراعاب وكان لا صلة بينها .
فالوفت الذي بفصل بين الواحدة والاخرى لا
نمت نبصلة الى السلم الاجماعية اللحيلة في
مجمع طبفي على عكن ما بدعيه البورجوازية .
والحقيفة انه الهدوه السابى للماصفة والذي
نكمن الثار نجه . اناكشياف الجماهر الشعبية
الكادحة لدجل البور<وازنه والنظام حول الوحدة
الفومية إواجهة المدو الخارجيء بهدف استمرار
سرفه جهود الجماهر واناجها ء وبالوقت نفه
المحافظة على سلطه الاسغلال والاسسثمار . ان
هذا الزيف الطبفي لا بمكن ان بنطلي نمف اليوم
على الجماهر الشعبية وفواها الثورية » ولهذا
بميش تونسي الان مرحله مخاضص نوري تنفوده
الطيفات الاكثر ثوريهة » وبانجاه جذري من
اجل انهاء بحكم الطبعة البورجوازية الجديدة
وحزبها الرجمي الممادي للدبمفراطية وحركة
الجماهر .. ولصله الجرية الماونية بطييمة
النظام الطفية والياسيه * وفثل هذه
الجرية © لا بد ان نعطي صورة سريمة علها »
كي نتوضح اكثر الطبيمه الطبفية للنظام وفشثل
محاولاتها في الكذب على الجماهمر .. وكيفا
حاولت السلطة ان تمد فشل الماونيات ( طبما
الني تدبرها سلطة مستقلة وجهاز دولة مرنشي
وسارق ) عنها للصقها شخص واحد من
عناصرها .
تجرية التعاونيات
واحمد بن صالح
اظهرت فوى البورجوازية والراسمالية عجزها
بعد تجربة ليبرالية فصيرة (5ه ل 4) عن بلوحم
اهدافها في اأقامة افتصاد وطنىي مسقل . ان
فشل القوى البورجوازية بمفردها في تجاوز
مرحلة ما قبل الرأممالية وتنطوير الهياكل
الاجتماعية البالية : بفسر لجوءها الى جهاز
الدولة الذي بتجلى في ندخل هذا الجهاز
بصفة قوية في شؤون الاقتصاد ونطور جهاز
بروفراطي وبروز بورجوازية للدولة تعمل اساسا
على تعميم الاسلوب الرأسمالي للانتاج في تونس ٠.
ويمكن تقسيم العوائق امام التطور الافتصادي
الى تومن هما +
١ الهياكل القديمة ا قبل الرأسمالة*
( القبلية ونصف الافطاعية ) .
٠ الملكية الفردية الصفرر:
ومن هنا كانت المهمة الاولى تتمثل في خل
الاملاك والاراضي الجماعية وانشاه دواوين
الاحياء .
واما الثانية والاهم فتمثلت في اصلاح الهياكل
الزراعية والنجاربة في اطار المخططا العشري
والهدف الاساسي لهذا الاصلاح هو القضاء على
صفار المنتجين لفائدة الكبار » ١ذ ان تطبيقه
دفع بجماهر واسعة ( الريف ) الى سوق البطاله
والنزوح الى المدن وافلاس صقار النجار
والحرفيين .
وهكذا يمكن تلخيص ما يسمى بالتجربة
الاستراكية الدستورية في الظلواهر الثلاث
الانية 2
1 ازدياد الفقر عند الجماهر الكادحة .
7 ب استقطاب الثروة وتجميعها بين ابدي
فئة فلملة من كبار الملا .
ع1" ب بروز جهاز بروقراطي طفيلي وتعسفي .
وقد اخذ التسير الدولتي © ابمادا ما كانت
البورجوازية لقبلها . ومن ناحية اخرى فان
ندهور الظروف الادية للجماهر حملها تتحسس
خطر انتفاضة شعبية قرببة .
لذلك قورب البورجوازية التي رأت من
الضروري في سئة 1937 دعوة بن صالح للحكم
لتطبيق تلك النجربة » غرت رايها في عام
لفشل النجربة فطردت بن صالح من الحكم
وحاكمته » بالطبع دون ان تعي أن عوامل الفشل
تكمن في الطبيعة الطبفية للنظام وليس فقط في
الاجراءات الاقتصادية مع أنها هي الاخرى كانت
عاجزة #8 ٠
- هو جزء من
- الهدف : 194
- تاريخ
- ١٧ مارس ١٩٧٣
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 2543 (10 views)