الهدف : 101 (ص 6)

غرض

عنوان
الهدف : 101 (ص 6)
المحتوى
« استحصل على حريتك
اذا جملت عدوك يفهم بأنك
ستفمل اي شيه في سبيل
حريتك » عندئد ستحصل
عليها .. هذا هر البيل
الوحيد للحصصول عليها » ؛
المناضل الشهيد
مالكولم ايكس
كثيرا ما يقارن الوجود الاستيطاني الصهيوني
في فلسطين بالوجود الاوروبي الاستيطاني في
افريقيا ( كروديسيا وجنوب افريقيا ) . وقد
نشرت ‎(١‏ الهدف » مؤخرا ( العددين ‎)1١ 9 ٠.‏
بحثا حول موضوع التشابه بين النظام الصهيوني
والنظام المنصري في جنوب افريقيا » آن أوجه
الشبه » بالطيع » حقيقية وواضحة » ولكن
هنالك بمض نواحي الاختلاف المهمة التي من
الفروري بحئها لتكتمل الصورة : فالانظمة
المنصربة في افريقيا » مثلا » لا تسعى الى
تشريد المواطنين الاصليين وافرالح اللاد منهم »
بل الى تحوبلهم الى مصدر عمل رخيص © بينما
كان هدف الحركة الصهيونية منذ البداية
| « تهويد » فلسطين تحت شعار « جمل فلسطين
بهودية كما أن انكلترا انكليزية » . هذا بالاضافة
الى ان الاستيطان الاوروبي في افريقيا ليس
مرتبطا بحركة آيديولوجية منظمة كالحسركة
الصهيونية التي لها تاثر عالمي فمال .
آما وجه الاختلاف الاخر © وهو الهم » فهو ان
الانظمة العنصرية الاوروبية في افريقيا لا نتمتع
الا بتابيد القوى الرجعية المغرقة في رجميتها »
ومهما قيل عن النعرات المنصرية في القرب
فانه قل من يجرؤ على التصريح بتاييد سيساسة
ابان سميث في روديسيا او سياسة «الايارتيد»
في جنوب افريقيا » لان تابيد هذه الانظمة
شيء « غر محترم » في الغرب » الا في الاوساط
اليمينية المتطرفة .
اما الحصركة الصهيوبية وتجسيدها الفعلي »
اسرانيل » فانهما بتمتعان بتابيد من اقصى اليمين
الى افصى اليسار » وبعبارة آخرى © بيلما لا
يمكن العثور على يساري ‎١‏ او حتى ليسرالي )
فى هواندا أو انكلترا بؤازر ويمطف على نظامي
الحكم في روديسيا وجنوب افريقيا | بصورة
علبة على الاتل ) فانه من الاشياء الاعتيادية 6"
لا بل البديهية » أن يكون « اليساري » في
أمركا وجميع البلدان الاوروبية مؤازرا للصهيونية
والاختلال الصهيوني » هنالك من يعتقد مسن ان
بعض التحول قد حصل في الاونة الاخسرة على
[الهة ©
أنشار"الصهيوبنية “داخر
ت تنك فيما بلي » وجهة نظر تحتاج »في رأي « الهدف
تب شر وبي دعل وتمسج الحا التي بعالا ‎١‏
التحول(!) ما هو آلا تحول سطحي فرضه على
بض < اليساربين » عجزهم الكامل عن تبربر
الارتباط العضوي الواضح بين اسرائيل
والاصريائية » ولكنهم مع ذلك استمروا على
التمسك بمعطيات صهيونية اساسية حتى في
معرضص <« تابيدهم » للثورة الفلسطينية ‏ كما
سنشرح ذلك بالتفصيل في مكان اخر من هذه
المقالة ,
اننا اذ نقول أن هنالك ارتباطا عضويا بين
اسرائيل والامبربالية » لا نمني بان اسرائيل مجرد
خادم مطيع للاستممار كما هو آلحال مثلا بالنسبة
الحكومة سايفون في جنوب فيتنام . أن الحركة
الصهيونية ما هي الا حليفة للامبريالية وخاصة
الامركية » كما وان هنالك تبادلا في التائم بين
الامبريالية والحركة الصهيونية » وأن للصهيونية
مطامحها الامبريالية الخاصة وهذا بدا يتضح
يوما بعد يوم . فاذا كان الامر كذدلك فكيف
من الممكن اثل هذه الحركة الاستيطانية المعتمدة
على مفاهيم عنصرية ومرتبطة منذ نشونها بالتحالف
الونيط مع الاستعمار » كيف من الممكن لها ان
تتمتع بتابيد اليسار ما في ذلك الاحزاب
الشيوعية الاوروبية ؟ وكيف كان هن الممكن للاتحاد
السوفياتي بالرغم هن تاريخه الابديولوجي المعادي
للصهيونية » آن يكون احد القوى آلتي لولا
تابيدها لكان من المستحيل قيام اسرائيل بمثل
هذه السهولة ؟
وقد قال الكاتب البريطني « ابان غلمور »
عن هذه الظاهرة في مقالة نئرت في مجلة
« سبكتيتور ) البريطالية انه (( من السهل فهم
الصداقة التقليدية لليمين تجاه الصهيونية »
فوعد بلغور كان منسجما مع سياسة تقسيم البلاد
المربية بين بريطانيا وفرنسا .. ولهذا فان
كبار الامبرياليين البريطانيين » تشرشل »© وامري»
وملئر ©» كانوا جميعا صهاينة .. ( اما ) ارتباط
الراي الليبرالي واليساري بالعهيونية » حتى
لو اخذنا بنظر الاعتبار المطف والشعور بالهلع
الطبيعيين نتيجة الاضطهاد النازي © فانه اقل
انسجاما » ( عدد ادا في حزيران 1)0115.
ان الاسباب التي تقدمها الارساط اليمينية
الشرح متاندتها لاسراليل معروفة واسيطة تتلخص
في ان اسراليل دولة « ديمقراطية )) على الطراز
الغربي © وانها حليفة للفرب » وانها درلة
« متقدمة » في وسط بحر من ( التآخر » » وانها
‎141١‏ «” الهدف » : باعتقادنا ان التعميم على
هذه السورة بصمف وجهة النظر ؛ لان
نمض ذلك التحول كان عميقا وجدريا وبزداد
تحذرا © لاعتبارات طقية وابدبولوجبة مع
مشي الايام .
3 1
الددن السامرائي وعبدالجب : التي تتفاعل وتنه ن ذلك 96
جح دع عد يت وا لجل ل بطل مجو الات مايا9 دع واسول اودري » فا ذا ل بن سلناء
) لبحث نو حهة الثة 3 تعلقا صا 3 1
ل .اذا كان هذا يعني ن وجهة لض .ريون ال سجلناها في الهوامش تعليقا مباشي روم ول والئى الفوقية » عند اعتناق الايد لوجية
اللاحظات الاولية بالا فانةى : من الصعب بالنسية للكثير ين بتر علافاتهم بال إل : / , والا فان اليافطة الايديولو جية لا د 2 0 الم
بسنا 8 10-7 . م" 05 4 - - 6 7 0
و فمن ناح ادر للايديو لوجية شديد الوعي والى عمق في المارسة بم ل هراجل طوبلة من الزمن » ولذلك فان الاثار الشوفينية الم رين
فذلك البتر يحتاج 0 و الواقف والعادات التي زرعتها ثقافة الطبقات السائدة 0 1 زء من ظاهرة اكثر شجولا» ولوتكن غريبة عن تا ا تقول امك
خاطئة 6 مثائرة تجن لوك مولرها معهم الى بآخل الاحزاب اليسارية والشيوعية » هي فين ادبي رذ إوزية ريئية او قومية »واحتاجت الى زيل ب النضال ريسا
ع و ود يرن" داخل بعض القوى اليساريسة والشيوعية - عند اث من / دل تنخ //
كما انها لم تكن و : 1 زلر م. مظاهر الصهيونية ومحرك من محركاتها » 5 7
تاثرا ا ناحية ثانية فان ما يسميهالمقال ب « الشوفينية الت برو كر الواقع 1 ب الثاقشات - أ رضم طرق شيدق لان
‎٠.‏ ع ع انوم م زاخل ذلك الحزب أو هذا . ولذلك فأن الى : نانحن ‏ كماركسيين ليئيئيين ‏ في اللف
ا ل تسيا لوانت طفيغة داخل التنظي العني وعن آي طريق » وما هو دورنا نحن ركسسبيمر في لتضال مسن الل
الصهبوب و 0ل"
اراب اليسارية في العالم من اي آثر للصهيونية ‎٠٠‏ الهدن,”/
دعامة مهمة ة « التفلفل الشيوعي » الح ‎٠‏ « تنقرهم » وى 8
هذا اوضع > قن يجي اع عن ذن شاك .اح م كاج تش بر سير انايد | لاسو 200 لامع بل ور
«الياري »© لاسرائيل والصهيونية ؟
ان تبط التفبيرات لهذه الظاهرة تعزيها الى
« الشعور بتانيب الهم » لدى الرأي العام
العاللي للاضطلواد الذي تعرض اله اليهود تحت
الحكم النازي »ار« عدم فهم ») القضية
النلطينية » او ان بعض الياسيين المرب
تفوهرا « بصارات لامسؤولة » تجاه الصهاينة
مما ادى الى « تنفم » الرأي العام اليساري
والليبرالي © الخ ..
ان هذا التفسرات لا تفي بالفرض ‎٠‏
فاذا كان الموضوع موضوع ( تآنيب ضمم 9
فلماذا لا يشعر الامركيون(؟) بمثل هذا «التانيب)»
تجاه الشعب الياباني نتيجة قصف هروشيما
وناغازاكي بالقنابل الذرية ؟ مع الملم بان ما
حدث لليهود في اوروبا كان على ايدي النازيين
الالمان وآن « تانيب الضمير » لا محل له في
الفرب » واذا كانت المسالة هي « العطفف
الانساني » على ضحايا هتلر » فان الهنلريين
الم يقتلوا اليهود فقط © بل قتلوا ملايين من غيم
اليهود » فقد قدم الاتحاد السوفياتي ما يقرب
من العشرين مليون فتيل في حربه نصد النازية »
فلماذا لا يشعر اصحابنا في الغرب ب « تانيب
الضممر )» ؟ كما أن الاضطهاد النازي قد شمل
جماعات كالفجر وبعض الاقليات الدينية الاخرى»
وكان النازيون يعتبرون الشعوب السلافية جميما
البولنديين والروس الخ .. ) شسحوبا « واطلة »
وقد ابيدت من هذه الشهعوب اللابين تحت الحكي
النازي » ولكن المفزى التاريخي للحرب العالمية
الثانية وللفترة النازية يكاد ان ينحصر » في
الراي الفربي » باضطهاد اليهود .
اما قضية ( عدم فهم ) المسالة الفلسطينية »
فهذا ‎١‏ عدر اكبر من الذنب » . فاذا كان ذلك
حقيقة ( وهل يمكن ان كون ذلك بحقيقة على
مستوى الثتفين ؟!! ) © فمن ملع تفهم المسالة
الفلسطيئية ؟ ان هؤلاء « اليساريين » في أميركا
واوروبا باستطاعتهم ان يبتخلوا هموقفا ممينا
وبصورة آنية تجاه ها يحدث في اية بقمة مسن
بقاع المعمورة » ولكلهم ( لا يفهمون » القضية
الفلسطيئية بمد اكثر من عشريسن عاما على
الاغتصاب !
اما اكلام عن « تلفم ) هؤلاء السادة بسبب
عبارات لا مسؤولة ) فهو اكثر سخافة » حيث
ان العنف والتشريد والاضطهاد الوحشي والذبح
الذي تعرض له شعب فلسطين لم يكن كافيا
« لتنفرهم ) من الصهيونية © فكيف من الممكسن
(؟) ذا الهدف » : يصورة عامة
تفسم موقف الاتحاد ‎١‏ مار
للتفسيم ومساندته لقيام يم
ان بعص التغسسيرات النطلز
تروتسكية آو من مواقع ( مكافحة 0
أو تيارات سسياسية مشابهة عي و
ل 0
شخص يوسف ستالين وتهمه بلاتهازن
تابيد الاحزاب الشيوعية للمشروع السيرر/
من وحي ستالين(؟) . ان هذا اتن ل /
حقيقة أن ستالين في كتااته مث 916, رو
القومية » ) دحضض الاسس الرئيسية للمهرز:
كما وان تابيد الاتحاد االسوفياني لقرار ور
كان مضرا للاتحاد السوفياتي 0
عنه اضطهاد القوى التقدمية في البناز ري
هذا ومن السداجة أن بتصور الانسازان
شخص » مهما كان تفواه » باستطاتر
يتعرف تصرفا صطلقا وكيفيا في درة ون
كالاتحاد السوفياتي ؛ أو ان ستاليي لمم
) « الهدف »# : في عددها القاثر ري
75 ؛ كتبت « الازنسنيا !بشم
مطولا عن « النضال البطولي والداني اثرا
بخوضه اليهرد مد السلطات الرئنة
وفي كثير من العبارات شبهت الارفسنيا؛ة|
« النضال »© بالاضال في بوسبامائ
نورة /ا(9( !
وكدذ لك قالت صحبفة ‎١‏ ترقر ترما
الوفياية الصادرة في )| ابارلاا
ان الموقف الرسمي السوفيائي ازاءه الم
المربية ضد اسرائيل » هر اعارنا١‏
عدوانيا غير مادل بللقياس الاركم
اللبديي1
ومع ذلث »© فان عزو ذلك التمك
الى ه الشوفيئية البهردية “الم
تسنتطع ان تحرن ثقنها صر را 4
اعمق اللداركسية ب اللينينية بثل قم
الاقناع . أن عوامل كثيرة وسناة 0
قد اسهمت بالوصول الى نك اكه
جااقان الراي العام اليساري
الكش ويد لاله
ا انهم هذه المسالة » وستبقي
بع ابيع
انا “ب ون سياسية في اوروبا » يتصفف
اراك وتجمعات ووجهات تكبو متابية
#بائل ابد بولوجية داخل الحركة نفسها .
ل .ين بابد بولوجية في الحركة الصهيونية
01 سك
و عامة » التيارات الايد يولوجية في
ر الصهيونية. أن هذه الاختلافات
الصهيونية لا تزال مستمرة الى
» حيث تمتجسد في معظم الاحزاب
فلسطن المحتلة . فهنالك الاحزاب
اللبولئة اليميئية » واحزاب « الوسط »
ف الاحزاب الصهيونية « اليسارية » فقد
وول بها التوفيق بين الصهيونية والماركسية
إن لمر هذه الحركات « اليسارية » الصهيونية
الى ون حزب ((“فوعالي صيون » ( اي حزب
يبال صهيون ) الذي يرجع اصل تكوينه الى
اش الفرن المشرين » ولكن بالرغم من
وولافات الابدبولوجية لهذه التجممات
إمهبونية » فان جميعها بدون استثناء تنفق
على شمية اساسي واحد آلا وهو اعتبار اليهود
في العالم قومية واحدة لها حقوق في فلسطين »
ولذلك فقد اشتركت جميع هذه النظمات في
الإرتممار الاستيطاني في فلسطين » آما الاختلاف
لبو حول شكل الدولة والمجتمع والنظام الاقتعادي
المجتمع اليهودي في فلسطين . فان ‎١‏ اليسار »
العهيوني » وخاصة « فوعالي صيون » » لم
بين مكتفيا بان تكون ملكية الارض في فلسطين
بيد اليهود بيئما يقوم الفلاحون المرب بفلاحتها
نحت سيطرة . بهودية » بل كان يعتبر المسالة
لاولى بالنسبة للصهيونية هو خلق طبقة عاملة
بهردبة وطقة فلاحية يهوديقزا) . وقد كان من
ابرز القادة النظريين للصهيونية « اليسارية ) في
الحركة الصهيونية » وبضمنها حزب « المابام »
الاسرائيلي الحالي .
وفد حصلت انقسامات عديدة في صفوف
الحركة الصهيونية ‎١‏ الاشتراكية » حتى ان
الجناح « اليساري » لحزب ‎١‏ فوعالي صيون »
في روسيا كان بعتبر نفسه ‎(١‏ الحزب الشيوعي
البهردي » ( أو « الفلسطيني » ) وقد رفض
لويوبا دين لهو
يإخل الحركة
رين الحاضي
0 « الهدف 6 : بحتاج هذا الاصطلاح» بالطيع
الى توضيح اكثر في المتقبل © وقد بات
بعني اذا ما جرى تبسيطه محرد « التمصب
التطرف ‎٠‏ ؛ ولكن التمسيب اللمتطرف هو
بينها البيرو قراطيةوالجمود الع"
بينها الب : ,
الصراع الدولي » والوضع ال
الشبوعية العربية وآثار الناريا د 7 |1
سمعة الزعامة الرجعية التلسقب
ناج فوقي للبئية النحتية المؤولة عله +
دهذا بجمل النفسي الاتتصادي والطبقي
لنشوء الصهيونية كحركة رجمية هو الاقوى
الآ ان هذا التفسس » تازنيا 7:6 يفي
8 3
بالرايخ وبنالك © ولو كن ذلك
ميالفا باهميتهومراميه وحوائز؟ '
انار
لأثم الذي تلمبه » بصورة تكاد تكون
مستقلة » البنى الفرقية .
حار لامي
و
42
الاندماج بالحزب الشيوعي ‎(١‏
‏انه يمثل ‎١‏ الطبقة 2 2 2
ولد كاي من برنامج هذا الحزب القيام لص
فلسطين من قبل ‎٠١‏ الطبقة العاملة اليهودية »
0 دولة اشتراكية بهودية في فلسطين . وقد
3 هذا الحزب فملا طليا للانتماء الى الكومنترن
سلف .11 ولكن طلبه رفس سلة ١؟ؤا‏ 2 وكان
رد لكومنترن على ذلك الطلب ما يلي : « ان
الفكرة القائلة بان تركيز جماهر يهودية مسن
البروليتاريا وانصاف البروليتاريا في فلسطين
سيكون اساسا للانعتاق الاجتماعي والقومي للجزه
الكادح من اليهود » ما هي الا فكرة طوبائية
واصلاحية »؛ ومضادة للثورة بصورة مباشرة في
جميع نواحيها العملية » لان الهدف النهاني
لهذه الايد يولوجية بالذات هو عمل كولونيا في
فلسطين » عمل بالتالي سيؤدي الى دعم مرمز
الامبريالية البريطانية في فلسطين ‏ (ب) .
ولكن بالرغم من هذه الادانة » فقد استمر هذا
الحزب بالممل في الاتحاد السوفياني الى ان
تمت تصفيته حوالى سنة ‎١118‏ ,
اما في البلدان الاوروبية الاخرى » فقد
استمرت هذه الحركات الصهيونية « اليسارية »
بالممل » ولا تزال تمارس اعمالها » ومن الجدير
بالذكر ان لهذه الحرلاا ت دورا خاصا ومهما في
ربط الحركات اليسارية في مناطق كثرة في العالم
بالحركة الصهيونية » كما سنذكر فيما بعد .
أن المناصر الشوفينية اليهودية لا تنشطا
فقتط في المنظمات الصهيوئية » بل وكذلك في
المنظمات والاحزاب الاشتراكية والشيوعية فسي
اوروبا وامركا » ولذلك فان المواقف النحازة
نحو اسرائيل آلتي وقفتها ( ولا تزال تقفها »
ولو بشكل آخر بعض الاحيان ) بعض هذه
المنظمات لم يكن من قبيل الصدف أو بسبب
« عدم فهم » المسالة الفلسطينية » بل نتيجة
تاي الشوفينيين اليهود الذين بتمتمون بنفوذ
كبير وبادوار قيادية في هذه المنظمات . وقد
استفلت هذه المناصر ظروف الحرب العالمية
الثانية » وما صاحبها من الاضطهادات المنصرية
التي مارسها النازيون ند كثر من الشعوب
والجماعات »2 لتمور في اذهان العالم أن المفزى
التاريخي الوحيد تقريبا للفترة النازبة كان
اضطهاد اليهود » وبتائر الشوفينية اليهودية »
انساقت معظم الحركات التقدمية في اوروبا
وامركا نحو تاييد الشروع الصهيوني في فلسطين
ومن اجل فهم هذه الظاهرة» من الضروري الرجوع
الى بعض التحليلات التي حاول هؤلاه
( الماركسسيون » تقديمها تبربرا لتأبيدهم لمشروع
اقامة الدولة الصهيونية ,
فقد كنب وليام ز. فوستر في مام 1625
( وكان فوستر عندلد رئيس الحزب الشيرعي
الاميركي ) ما بلي : « أن الحكومات العربية
في الشرقين الادنى والاوسط © والتي يسيطر
عليها ملاكو الارض الرجعيون » وتحت سيطرة
الامبريالية البريطائية » عارضت بعلف انشام
نولة يهودية في فلسطين . وبريطانيا العظمى »
حرصا منها على استمرار قبضتها على المنطقة
بكاملها » ابضا عارضت مثل هذه الدولة »
والامبربالية الامبركية » في سعيها للسيطرة على
البريطانيين وكذلك على العرب واليهود » تراوج
موقفها بين التابيد والبرود . أن الصدبق
الحقيقي للشعب اليهودي في كفاحه مين اجل
الحرية الوطنية كان الاتحاد السوفياني الذي
سائد بشدة تاسيس الوطن الذي بتوق له اليهود
.. وفي النهاية قامت الجماهم اليهودية نفسها
بحسم المسالة بتاسيس جمهورية اسرائيل في
مابس 14648 , وبعد ذلك دافعوا عن حكومتهم »
والاقروج
واسلحتهم بابديهم » نمد هجمات الحكومات
العربية الموحى بها من قبل تربطانيا » ( فوستر
‎٠‏ تاربخ الحرب الشبومي في الولايات المتحدة ‎٠‏
‏طمة نيربورك » المطبمة الامبية 26 5م6١(‏ »
صءم))اعح) .
ولكن هذا التابيد لقيام اراليل لا يصضبره
وليام فوستر تأبيدا للحركة الصهيوئية » بل
تابيدا « للحماهيٍ اليهودبة » . لان مفهوم
« الصهيرنية » بالسسة لفوستر هو انها الحاح
البميي او المحافط للحركة الصهيونية . اي
ان « الصهيونية » التي بتكلم عها فوستر هي
ابدبولوجية اثرياه البهود ©» ولهذا نراه بقول :
‎٠‏ وفي داخل الولابات المتحدة » حيث يوجد
حوالى خمسة ملابين يهودي » اصبحت القضية
الفلسطينية امرا سياسيا مهما . وقد ابدت
حكومة ترومان » بصورة غر جدبة » الدولة
اليهودبة المقترحة . ان اغنياء اليهود ا اي
الصهابنة ‏ بالتحالف مع الاشتراكيين
الديمقراطيين اليمينيين » سيطروا على الحركة
الوالية لاسرائيل في الولايات المتحدة .. وقد
لعب الحزب الشيوعي دورا نشيطا في كل هذا
النضال » وكافح بصورة عامة من اجل انشباء
الدولة الجديدة .. وقد ركز الحزب على قيادة
العمال اليهود للحركة ©» سواه قي فلسنطين »
ام في الخارج .. ) نفس المصدر ص 58 - ١4م؟)‏
ولهذا فان فوستر قد آعتبر حرب 1948 حربا
تحربرية » قامت بها الجماهم اليهودية »
ضد الاستعمار !!
اما الشوفينية اليهودية فتظهر بجلاه اكثر في
كناب عنوانه « اسرائيل في ازمة » بقلم احد
فادة الحزب الشيوعي الامركي ‎.١‏ ب. مافيل »
حيث ان شوفينيته لم يكن من المستطاع اخفاءها
نحت جميع الشعارات والعبارات « الماركسية » .
دعونا ننصت الى مآ قال ماغيل : ‎١‏ قابلت
اسرائيل لاول مرة على متن الباخرة التي نقلتني
الى هنالك . لقد كان ابحارنا في نيسان »
وكان الجو عاصفا بمضص الشيء . والباخرة
السوفياتية ( روسيا » .. كانت تحمل مجموعة
من الفلسطينيين ©» ومن الذدين على وشك ان
يصبحوا فلسطينيين » آلى العاصفة الاكبر التي
تعصف بوطنهم وبدولتهم التي لم تكن قد ولدت
بعد .. أن الروح المحركة للمجموعة كان تلائة
شبان من هاشومر هاصعمر .. احدهم كان
أمركيا في السابق » والاخر كان لاجِنًا من المانيا
والثالث كان بهوديا بولونيا في السابق »
والان للانتهم جميعا فلسطينيون »2 وعن قريب
سيصيحون اسرائيليين » ( ص١‏ ) (3) .
وبعد هذه الصورة الرومانتيكية يصل صاحبئا
القائد « الشيوعي » الى ميناء حيفا » فيقول :
« أن اقوى انطباعاتي عن اسرائيل كان عن
شعبها . ففي هذه القطعة الصغرة من الارض »
بهود من امم كثرة في حالة التحول الى امة
واحدة » (ر ص١1‏ ).
ثم ينتقل ماغيل آلى وصف « حرب التحرير »
على حد قوله ( اي ممارك 14)8 ) فيقول : ‎١‏ لقد
وصلت الى بلد في حالة حرب .. في ارض
العبريين القدماء » تظهر الى الوجود دولة عبربة
حديثة » وفي اثناء ولادتها بالذات » يفرض عليها
ان تحارب من اجل البقاء : لقد فتل ستة ملابين
بهودي » ولكن امة بهودية جدبدة > عدرها اقل
من مليون نسمة © تؤكد حقها في الحياة ولكون
حرة الى الابد .. » (ر ص6١‏ ) .
وليس ذلك فحسب » بل آن ماغيل بقارن قيام
الدولة الصهيونية بحرب الاستقلال الامركية »
فيقول : « اسرائيل » مثل الولايات المتحدة »
ولدت هن خلال الدماء . وكما حدث سسنة الال11 »
نهضت ميليشيا المواطنين للدفاع عن الوطن
ودحرت اعداد متفوقين جدا بالعدد والسلاج ‎٠‏
‏ومرة اخرى » ما كان الخال في ثورتنا »
المت الساعدات الخارجية » وهذه المرة من
الافطار الاشتراكية والاقطار المتحولة نحو
الاشتراكية » العبت دورا رئيسيا لتحقيق النصر
والحرية » ( صا ) .
وهكذا فان انشاء اسرائيل لم يكن عملا
استعماربا » ولم يكن نتيجة المؤامرات الامبربالية
كما بمرفه كل من له اي المام بالقضية الفلسطينية
بل كان نتيجة « حرب تحريربة » شنتها
« الجماهر اليهودية » » حيث يخبرنا مافيل
ان « يهود فلسطين كانوا ينفذلون التقسيم
بانفسهم وبدمائهم .. وقد كان الشعب اليهودي
يخوض حربا رائمة من اجل التحرر الوطني .
وامام الانجازات الرائعة التي لا يمكن ان تتراجع
وامام روعة ذلك النضال .. برهنت احتيالات
اعظم قوتين امبر باليتين في العالم انها لا تحدي ))
رص 6؟).
لكن من اللصروري الاثارة الى أن ماغيل »
بالرغم ص حماسه الكبر لانشاء الدولة الصهيونية
فانه لم بكن حاهلا بالتناتص بين ( ماركسيته “)
والصهيونية » حيث بقول ان ‎١‏ هرتزل © بالطبع »
لم بؤسس الدولة اليهودية » بل كان ذلك هن
صنع الشعب اليهودي .. ومع ذلك فان لسم
هرتزل مرتبطا بشكل لا يفصم مع اسرائيل ‎٠»‏
‏وبالرغم من ان النضال من اجل ابجاد الدولة
اليهودية بمثل النقيض لكثر من مبدته » (ص0))
وفي اوروبا الثرقية
ان مثل هده المغالطات الفاحشة ليست نتيجة
« جهل » بالقضية الفلسطيئنية » بل نتيجة
تفشي الشوفينية اليهودية التي تنخطى الخطوط
الايد يولوجية » ونظرا الوجود الشوفينيين اليهود
في كثير من الاحزاب اليسارية في اميركا واوروباء
ولاحتلالهم مناصب قيادية حساسة في هذه
الاحزاب » فقد انلمكست هذه الشوفينية في
سياسات هذه الاحزاب © هذا وقد تماوتت
بعض المنظمات العهيونية » وخاصة «اليسارية»
منها مع الاحزاب الاشتراكية والشيوعية في
شرق اوروبا بعد الحرب العالمية الثانية مباشرة؛
مستفلة » كما بينا © المناخ النفسي الذي خلقه
الاحتلال النازي » وقد تظاهرت هذه المنظمات
الصهيونية بالتابيد لبرامج الاحزاب الشيوعية
والاشتراكية » بالرغم من أن البرنامج الصهيوني
بفض النظر عن « يساربته » أو « بمينيته »
يتناقض بطبيعته مع الاهتمام بالاحداث السياسية
في اي بلد » الا بقدر ما تؤئر تلك الاحداث
على الهدف الصهيوني الاساسي © وهو قيام
اسرائيل .
وبعبارة اخرى © فقد تظاهرت هذه الحركات
الصهيونية « اليسارية » في بلدان اوروبا
الشرقية بالتابيد للتيار التقدمي في هذه البلدان
من آجل تحويل المداء للنازية الى عطف علس
الصهيونية » ففي بولند! »2 مثلا » ناسست سلنة
‎١ 1‏ لجنة' التحربر الوطني » التي ضمت
بجانب الشيوعيين والاشتراكيين وغرهم » ضمت
الدكتور اميل سومرشتين الصهيوني > رئيس
اللجنة المركزية اليهودية في بولندا » وهو الذي
مثل الصهاينة البولنديين في الؤتمر الصهيوني
المامي المنعقد في لندن في تموز 14)8 © وقد
كان سومرشتين رئيس قسم الثموينات الحربية
في لجنة التحرير الوطني (ه) ,.
هذا وقد حصلت المنظمات اليهودية الاحنبية
على امتيازات خاصة في بولئدآأ كالاعفه مسن
هو جزء من
الهدف : 101
تاريخ
٢٢ مايو ١٩٧١
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 4298 (5 views)