الهدف : 457 (ص 10)
غرض
- عنوان
- الهدف : 457 (ص 10)
- المحتوى
-
في مثل هذا الوةت من كل عام يعيش المواطن أجواء ضحه
كبيرة » فهذا موسم تسجيل التلاميذ بعد ايجاد مدارس لهم » ودفع
الاقساط وشراء الكتب وغيره هن مستلزمات التعليم » وهنا بحد
امام اكثر من عةبه ومازق اسكله التعليم في
لدنان التي تضاف الى سلسله المآسي الحداتيه والدومية التي يعاني
اولداء الطلاب انقهم
منها المواطن ٠
فبلبنان
بين رسمى متخلف وتجاري جشع
متذكزرة الطبلاب المهميجرون تزيد من ازمة التعليم
2 وهذه المشكله ليست حديته مستجدة بل
تضرب حذورها الى سنوات عديده خلت
مضيفة علبها الاحداث الاخرة وقائع
ماساوية » كشفت النظام في هذا المجال وزادت بالتالي
في ارهاق الطبقات المتوسطة والشعبية .
فما هو واقع التعليم في لبنان بشقيه الرسمي
والخاص ؟ وموقف الدولة من ذلك ؟
تبدا فصول قصة التعليم والمواطن في بلد
« العلم والنور » منذ أن بحاول الطالب طرق باب
المدرسة الرسمبة في محاولة بائسة للتخلص من أكبر
عقبة وهي أقساط المدارس الخاصة المرتفعة ولكن
أمله سرعان ما يخيب اذ بصطدم بطبيمة التمليم
الرسمي المتخلفة .٠
هالمواطن لن دستطيع العثور بسهولة على مدرسة
رسمدة نقع على مقربة من مكان سكنه لان الدولة لم
نراع في توزيع مدارسها مناطق الكثافة السكانية
كما هو مفروض .
ولو حصل ووجدت المدرسة الرسمبة فأن ولي امر
التلميذ لن بوفق بسهولة في الحصول على مقعد لابنه
لان اغلبية المدارس الرسمدة وعلى حد اعتراف
المسؤولين نعاني من عدم قدرتها على اسنيعاب جميع
0
الوافدين البها © فأغلبية المناطق وخاصة في العاصمة
والمان الكبرى قد ازدادت المكثافة السكانية فيها الى
أكثر من الضعف في حين لم تعمد الدولة الى انشاء
المدارس المرسمبة القادرة على امنصاص هذه الزيادة
الهائلة في عدد الطلاب والاحصائنات تثبت أن وزارة
التربية لم تنشء منذ أكثر من عشر سئوات اية مدرسة
حديدة وخاصة في الاحباء الشعبية بل اكتفت بيناء عدر
من الفرف الاضافية . ١
وابنية المدارس الرسمية في كافة حالاتها أبنية غير
جديرة باطلاق لقبالمدرسة عليها فلا ملاعب ولا نحهيزات
كافية من حبث المختبرات والادوات اللازية للتعليم
وتنقصها اساليب التعليم الحديثة المنطورة وبالاخص
الوسائل السيعية البصرية .,
يضاف الى ذلك كله قضبسة النقص في الجهاز
التعليمي في اغلبية الماارس الرسمية وخاصة في
القرى والارداف وعدم كفاءة هذا الجهاز وقلة خيرته
لعدم اعداده كبا بجب ؛ مما أفرز الادمال وندني
المستوى العلمي فى اغلسة المدارس الرسمدة وتراحعت
نسبة النجاح وعجزت هذه المدارس بالتالي عن منافسة
المدارس الخاصة وطرح نفسها كبديل عملي لها .
هذه الصورة القانية لطبعة المدرسة الزستبية
وخاصة في المراحل الابتدائية والمتوسطة دفعت
المواظنين الى التخلي ندريجيا عنها حنى ان قسم كبر
هن المواطنين حين يسجل أولاده في المدارس الرسمية
كمن لا برد لهم أن بتعلموا ابدا » وقد اثبتت
الدراسات الاحصائية هبوط نسبة النجاح في المارسة
الرسمية بشكل كبر .
وانطلاقا مسن هذا الوضع الماساوي للمدرسة
الرسمية وأجهزتها وحرصا من الآباء على مستقبل
أبنائهم فقد سمعوا اما الى المهجرة وحل مشاكلهم عن
طريقها أو لتسجيلهم في المدارس الخاصة ٠
ففقدان ١ السياسة المتربوية )) وتقيبب (١ مشروع
تجميع المدارس ») وهو المذي نم اعداده في مطلع
السبعينات ويقوم على انشاء « شبكة من المدارس
الابتدائية والمتوسطة في المناطقاللبنائبة وتكون مواقمها
في المان وفي مراكز وسطى بين كل مجموعة من القرى
وتؤمن لها ابنية مدرسية ملائمة وتجهيزات حديئة
وهيئة نعليمية كفؤة ومتابعة نربوبة مستيرة » . هذا
المشروع الذي وضعنه الاحداث على الرف » فالمدارس
الرسمبة التي ببلغ عددها ١511 مدرسة © ٠١ /
فقط صالحة منها كبناء مدرسي والباقي ايا عطلته
الحرب أو فقد تجهيزاته » علما ان الدولة تمتك
٠ / من هذه المدارس سناد ما س0 0
وهنالك م؟ 1 هي ملك الاهالي و من
لني »نا البقي مساج ين ليس لي
الفكرية © اسسمتحابة لتمزيق العقل وتقسدم الشمب
والوطن ,
كما ان مشكلة ارنفاع الاقساط التي شكلت امادة
التعلم الخادن من تدني وندهور وضعية التمليم
الأرسمي مكانت الزيادة لهذه السنة فقط بنسبة
.© / » أما بالنسبة للكتاب الرسمي الموحد فلا زالت
الدولة نعرض عن تطبيقه تلبية للمخطط الصهدوني
الانعزالي القاضي بشرذمة لبنان وصههنته مما تعترض
« المتمددبة ») التي ننتج واقعا طائفيا ينهي توحيد
الثقافة وكذلك لمذح اصحاب المدارس الخاصة كل
الفرص ازبادة نهبهم واستفلالهم للطلاب الذين
دخضعون لضرائب مباشرة ( أقساط ) وغم مباشرة
( المراويل والقصص والنشاطات الرياضية
والطبية ) مما دمع بالمعديد من الطلاب للهجرة »
ومقارنة بسيطة بين نسبة الطلاب العام 11/15 وبين
عام 14104 تكفي لاعطاء صورة قاتمة ففي عام 1514
كان عدد طلاب المرحلة الابتدائية والمتوسطة في
المدارس الرسمبة 8١. آلاف فتناقصوا في المعام 191/4
الى .'!؟ ألفا بدل أن بيزيدوا الى ..؟ الف كما هو
مفروض تكت تاثير زبادة عدد السكان بمعدل م2؟
بالمئة سسنويا واقبال اللبناننين على العلم .
ان هذه الصورة المظلمة لوضع التمليم الرسمي
نقترن بظروف التعلدم الخاص والتي تقسم الى
ثلاثة اقسام .
١ المدارس الخاصة الشعبدة أو ما بطلق عليها
لقب مجانبة فهي تأخذ منحة من وزارة التربية على كل
تلمبذ في نهابة السنة المارسية ونتواجد في الاحياء
والمناطق الشعبية بكثرة .
؟ - المدارس الخاصة ذات المستوى المتوسط .
؟ - المدارس الخاصة ذات المستوى التعليمي
الجيد .
ورغم اختلاف مستويات هذه المدارس فان لها صفة
واحدة ممدزة تشملها وهي كونهم جميما عبارة عن
٠ دكاكين تجارية » وذلك على حد تصريح آكثر مسن
مسؤول في وزارة التربية » فهمة اصحاب هذه
المدارس وهاجسهم الوحبد والدائم جمع اكبر كمية من
المال باسرع وقت ممكن وبأية طريقة كانت حتى ان
صاحب المدرسة او « ضامنها » اذا نقص في نهاية
السنة ربحه عن السنة الماضية بعلن الخسارة .
أما بالنسبة لمستوى التعليم والتجهيزات في كل من
هذه الانواع فهو على الشكل التالي .
النوع الاول : اشبه ما بكون بالمدارس الرسمية
ان لم بكن أدنى »© هلا نظام ولا اهتمام بالتلميذ »
وصاحب المدرسة ف هذه المحال لا يهتم بنوعبة العلم
فهو ببحث عن الارخص سعرا كما لا يهتم بتجهيزات
المدرسة ولا برفع مسنواها همه الوحيد انتظار المنحة
من الدولة ,
أما مدارس المستوى المتوسط فهي لا تتقافى منحة
من الدولة ومن ميزاتها انها تجمع بين اشكال المدارس
المجانية والرسميبة وبعض مواصفات المدارس ااحبدة
لذلك فهي تعيش نناقضا غريبا فهي غالبا ذات مستوى
نملامي متدئي ومع ذلك تصر على اخذ اقساط مرتفعة
من الطلاب ,
أما بالنسبة لمدارس المستوى الجيد ومن جملتها
«دارس الارساليات الادنبية والليسيات ومدارس
المقاصد الاسلامية وغمرها من مدارسس هذا النمط وهي
بتمنع بخصائص وميزات عديدة تتافس بها المدارس
الرسمبة ٠» والتقليم ها مقصور على فئه معبنة
محدودة وأقساطها لا حد لها على الاطلاق وتزداد كل
سنة بشكل كبر حسب المرض والطلب كما تتمتع
بأبنيبة مدرسية جيده وبطرق واساليب حديئة للتمليم
من حدائق للاطفال ومكتبات ومختبرات وغيرها »
والمارسين فيها من أصحاب الاختصاص 2٠ مستقلة في
ثقافتها ومناهجها عن المدارس الرسسمية والمدارس
الاخرى تعنى بتدريس اللفات الاجنبية لطلابها ؟ ومما
بجدر ذكره ان لخريجي هذه المدارس الافضلية في
دخول الوظائف في القطاعين الخاص والمام كما ان
لهم الاولوبة فى دخول الجامعات في لبنان والخارج
وهذه طبعا لبست مخصصة لأبناء الطبقات الشعبية .
ومن مبزات المدارس الخاصة بشكل عام الطرق
التي تتبعها لابنزاز واستغلال الطالب وبالاخص السيئة
والمتوسطة ومنها انها تفرض على تلامذتها لبس زي
معين بمنع شراؤه الا من المدرسة نفسها كما تتكفل
بأن تببع الطائب الكتب والدفاتر والادوات القرطاسيه
الاخرى وتفرض عليهم رسوما لأشياء يكون غالبا
لا وجود لها ومنها المكتبات والمختبرات وغرها . كما
ان المدارس الخاصة لا تعطي المدرس فيها حقوقه
المكاملة مما يدفمه الى الاهمال والتقاعس في اداء
رسالته التعليمية .
وتاتي مشكلة المكتاب المدرسي لتضيف عبنا جديدا
على كاهل اولباء التلاميذ » وقصة الكتاب قصة قائمة
بحد ذاتها من ميزاتها عدم وجود منهج موحد مقرر من
قبل وزارة التربية تتقيد بتدريسه كافة المدارس
الخاصة والرسمبة » فلكل مدرسة الحربة في ان
تفرض الكتاب الذي بناسبها وطبعة دار النشر المذي
يدفع صاحبها اكثر لصاحب المدرسة .
ولطالما اضرب الطلاب وتظاهروا في سبيل توحيد
الكتاب المدرسي ولكن الدولة كانت دائما تضرب مطالبهم
عرض الحائط . كما انه لا يوجد تسعم رسمي لكل
كتاب واذا وجد فلا تتقبيد به المكتبات واصحاب
دور النشر .
ومن الطرق التي تتبع لزيادة أرباح المؤلفين ودور
النشر انه في كل سنئة تتفم طبعة الكتاب بزيادة بعض
الرسوم والصور التي لا قيمة لها لكي تمنع بذلك شسراء
وبيع الكتب المستعملة سابقا .
كما قد تحتكر - وهذا المتبع دائما بعض المكتبات
اصدار كتاب معين وتقول انه فقد من الاسواق تم
تتحكم ببيقه بالسعر الذي بناسيها .
بضاف الى ما ذكرناه من مشاكل التعليم طريقة
التدريس والتي تعتمد على حشو المعلومات في رؤوس
الطلاب وصعوبة المناهج المتبعة والتي لم تتفم منذ
وضعها الاستعمار الفرنسي وطريقة طرح الاسئلة
التمجيزية في الامتحانات الرسمية واذا كانت سياسة
الامتحانات القديمة تعتمد على سياسة ١ المنخل » فان
خضوع الدولة لارادة الانعزالين في الامتحانات الاخرة
جعلها تتبع سياسة ١ المقصلة ») لتصفية الطلاب
الوطنيين .
واليوم يعيشى القطاع المتربوي اأزمة جديدة تتجسد
في مشكلة تأمين مقاعد للطلاب الحنوبيين الذين نزحوا
من مناطق الجنوب التي تتعرض دائها للقصف
الاسرائيلي الانعزالي ©» وهؤلاء بقدرون بالآلاف 2 ففي
مدينة صور توقفت هذه السنة المدارس كلها بدون
استثناء عن تسجيل الطلاب بل ان بعض المدارس
الخاصة قد عمدت الى الانتقال الى بروت © كما
عمدت وكالمة غوث اللاجئين الفلسطينبين الى اقفال
عدد كبم من مدارسها بحجة العجز المالي .
وهذه المشكلة سوف تسبب ازمة كبرة تهدد حباة
الآلاف من الطلاب » فمدارس المدن عاجزة في الاصل
عن استيماب الطلاب القاطنين فيها أصلا كما سبق
وشرحنا فكيف تستطبع حل هده الشكلة الجديدة
واستيعاب المطلاب النازحين .
وامام مشاكل التمليم القديمة والمستجدة تقف الدولة
كمادتها عاجزة مكتوفة الابدي فهي لا تقوم بفتجح مدارس
جديدة ولا تعمد المى تعزيز المدارس الحالية القادرة
على استبعاب المزيد من الطلاب وهي تتقصد هذا لآنه
بتلاءم مع سباستها القائمة على التجهبل وبالاخص آبناء
الطبقات الشعبية المسحوقة ,
ان ازمة التعلديم القائمة في لبنان هي حزء لا بتجزأ
من ازمة المنظام بشكل عام وحل هذه المشكلة بكون
عبر المطالبة الدائمة بتعزيز التعلدم الرسمي وجعله
بالمستوى المطلوب وتخريج دفمات جديدة من المعلمين
القادرين على انقاذ هذا المستوى المتدني ووضع رقابة
على المدارس الخاصة وتوحيد الناهج وتعرببها
واصدار الكتاب مباشرة من وزآرة الترببة بسعر الكلفة
بغية وضع حد للتلاعب فيه » علما بآن ذلك كن بحل
مشكلة التعلدم جذربا فالمشكلة تكمن في طبيمة المنظام
القائم » والحل المهدي هو في اسقاط سلطسة
البرجوازية المسائدة .
الهم
- هو جزء من
- الهدف : 457
- تاريخ
- ٦ أكتوبر ١٩٧٩
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 3511 (9 views)