الهدف : 657 (ص 10)
غرض
- عنوان
- الهدف : 657 (ص 10)
- المحتوى
-
في عام /1951 حققت أسرائيل انتصارا
عسكريا ساحقا وضع حدا بين مرحلتين في
تاريخ المنطقة العربية : مرحلة ماقبل
المصرية والجولان السورية وكل ماتبقى
من فلسطيين عام 1948 : كما ان
الناصرية التبار السائد في الحصركة
ل
م|. في عسسسام ١988 حسسققت
م «اسرائيل»انتصارا عسكري ا مكلفا
كتفطا جدا وضع حسدا بيسن مرحلتيسن
في تاريخ المنطقة العربية : مرحلة ما قبل حزيران
الجديد ومرحلة مابعد حزيران الجديد) وعلىٍ
اساس الحد الفاصل بين ا ارحلتيين تغيرت ايضنا
معالم السياسة والجغرافيا : وصل الاحتلال الاسرائيلي
الى حسدود بيروت , وخرجات قيادة م ٠.ات ٠ ف
وقواتها من لبنان ماعدا الشمال والبقاع ٠
وما هن مرحلة في تاريخ اي مجموعة بشرية الا وتذمو
في رجم مرحلة سابقة تحتضن بذورها وتقدم اقوماتها :
اسباب الحياة ٠ وللوهلة الاولى يبدو وكان اسرائيل
وحدها تصنع تاريخ المنطقة : تبدا المراحل بارادة
العنف العسكري وننتهي بها ٠
: . كانت هزيمة حزيران 1971 صدمة للعقل العربي
ونهاية أرحلة الستينات : مرحلة الفكر التحديقسي
التذموي والوحدة القوميسة والاشتراكية العربية ٠٠
ألخ ٠ وكان رحيل الاقاتلين الفلسطينيين عبر البحر.
نهاية لمرحلة مايعد حزيران : مرحلة الاذ_كفاء القومي
أوسيادة النزعة الاقليمية » مرحلة تعزيز سلطة الدولة
المركزيسة وجهازها القمعي وانفصال الدولة عن
ااشع دب » وانتقا ع الديمقراطية » وتعرض وحدة
الدولة ٠٠ الاقليم الى خطر التفدت. بفعل الصراعات
الطائفية وتنامي الاتجاهات الرجعية والسلفية » ومرحلة
الثروة النفطية الهائلة والنزوع الاستهلاكي وافلاس
مشاريع التنمية .
واذا كان الفاسطينييون قد سددوا القسم الاكبسر
“من الفواتير التي تراكمت على ظهر العرب مند
حزيران القديم حتى الحرب في لبنان فمما لاشك فيه
ان الحرب الاخيرة ونتائجها طرحدت على العرب
ام 1 ا ا 00# 1 ذه الرة
الواتير جديذة ؛ ويبدو اوان تسديذها مبكرا هذه المرة »
اتهدة |[
. حزيران » ومرخلة مابعد حزيران بنتيجة
. الحد الفاصل بين المرحلتين تغيرت معالم
. السياسة والجغرافيا : سقطات سيناء
كما ان تراكمها يبدو مؤكدا ٠ ووصسول المراحل الى
حدودها وان تكن تقسرية » لايعني ان الخط التراجعي
للمظاهر التي سادت خلالها سينتهي » بل من المؤكد
انه سدتعزز ٠
يقال هذه الايام ان الفاسطينييدن خاضوا اطول
الحروب مع « اسرائيل» وانها الحرب الفلسطينية
الاسرائيلية الاولى ٠ وبقدر مايبدو هذا القول صحيحا
الا انه يحمل قدرا كبيرا من الاوهام ؛ لان أسرائيئل
. شنت حربها على كل الدول العزبية وفي الوقاك الذي
كاذت قوامها تحاصر بيروت ع فقد كان ذلك حصسارا
ش لعوا صم العربية دن ادل فرض الأشروط الاسرائيلية 3
كانت م ٠ ت ٠ ف في حزيران 1181 في موقع عبد
الناصر في حزيران ١9151 كان تحطييم عبد الناصر
بعذيي دي اسفين الانهيار في جسد اإمنطقة العربية
وكا لت مح اوله تعطبج رع _د النا صسس سر
الزعيم الشعبي الراديكالي الذي تتخطى زعامتة
“جدود مصر وكاذت محاولة تحطييم م ٠تثا ٠ اف من
اجل تكريس ذلك الانهيار الان م ٠ ت ف هي القوة
الراديكالية الوحيدة ذات الجذور الشعبية الحقيقيةة
المنطقة العربية » وقد حافظت على تماسكها السياسي
والتنظيهي قي ظطل التراجع العربي العام » واستظاعت
في السنبوات الاخيرة ان تمارس دورا قياديبسا فى
سياسات اانطقة اضافة ١ا للتناقض بين م ٠ ت ٠ ف
« واسرائيل» من جذور عميقة بطبيعة الحال ٠ هذه
الاسياب مجتمعة هي الذي وضعدت مدت. ف فى
فوهة المدقع» ٠ وهدن المفارقات التاريخية ان اول
حروب الفاسطينيين كاذت دفاعا عن العرب لكن
العرب لم يهبوا لنجدتهم ١ ٠ .
ان الشروط الاسرائيلية لاتندصر في اخسراج مدت
ف من لبنان ولا ف معاهدة صلح مع لبنان ع انها
تتجاوز ذلك بكثير ٠ وكان الدكتور برهان الدجاني قن
دخلت مع غروب شسس الخامس من
حزيران مرحلة غروبها التاريخي ٠
1 جدا من التمركز خلال عقد السعبينات
00
نية
0 8 57 3 « الكوية
ذشر سلسلة من المقالرت في صحيفة «القبس باطمات
قبل عامين »ع اشسار فيها الى طبيعة الم
الاقتصادية الاسرائيلية بعد كامب ديفيد ٠*٠ ل ون
مقالات الدكدور دجاني اضافة الى عسدد ف اهمية
الدراسات الجادة مرحلة مايعد ل951١ 53 دسف
بالغة دمرور الزمن ٠
دواثن
اثيل
اشار الدكتور دجاني الى ان لدى « اسرا*
٠. اال
اندي
خطط جاهزة لنقل النفط السعودي عبر 0
ثدلية . إسرائي
الاسرا ثيلية 4 كما اشار ال وحلود دصور 0
ى ب فيها
متكامل لانشاء سوق شرق اوسطينة تلع 33
اسرائي_ل» دورا قداديا » واشنار كذلك الي 1 85
ميتي
زه ملايجث
فْ هذا
١ سقع_مار صضحبى_راع النسحقب الامر الذي
للاسرائيليين في حال نجاحه جلب حوالي
مستوطن جديد واسكائهم فى النقب » وتطرق
٠ش قب
السياق الى محا ولات جسر مياه الثيسل الى | لد 0
وكذلك قناة البحرين ومياه الليطاني ١ ١ . زية
لقد وصل الاقتصاد الاسرائياي الى درجة تناك
: وازد
انخراط القطاعا :الاذتا جية فى العمليات الازتاجية الندب
تتطلب تخصصا عاليا وتعتمد على قدرات تكذولة” ر
متقدمة وتحديسدا في مجصال الصناعات ليث
والصناعات الحربية ويبدو ان الاراء التي أعف رن
اسرائيل» كامبريالية فرعية قبل سنوات 28 ,
تكتسب مع بداية عقد الثمانينات مصداقية اعلى ر
بموازاة التقدم العلمي والتكذولوجيء فان اندة
الطوائف اليهودية المختلفة في بوتقة واحدة اد
دور الجيسش فيلحياأة الاجتماعية و «ديمقرا عدم
المجتمع الصهيوني المتمثلة في تعدد الاحزاب د وز
استخدام القمع ضد اليه_ود مما يؤدي الى اطكن
حرياتهم الشخصية ويطور من قدرتهم على ا
اضافة الى الطبيعة العدوانينة التوسعية للصهيوةه
دا
ذلك كله يضم , اسرا ثيل » ف موقع الدولة الاكثر
دما في المنطقة ويدفع بها بالتالي الى محاولة ممارسة
07 القوة الاقليمية المسيطرة وهذا ينسجم مع الهدف
الذي ذشنات من اجله « اسسرائيسل» ومع مصلحة
لولايات امتدرج فى المنطقة 8
ال أن منطق السياسة والجغرافيا يفترض ان تسمارس
دولة الاقوى دور القوة المسيطرة في اي منطقة من
العالم احتى في حالة السام فان السيطرة الاقليمية
ل اشكالا متذوعة اقتصادية وثقافية وتزداد ضسرورة
سيطرة كلما كانات درجة العداء بين الدولة
الكثرانها عالية وكبيرة ٠ وهكذا يبدو من ثافل القول
“كشة اذا تريد اسرائيل ممارسة دور القوة الاقليمية
أ المنطقة العربية على وجه التخصيص وفي الشرق
وسط بشدكول عام ٠ 1
(متابل الصورة المتقدمة والعدوانيسة « لاسرائيدل» .
ل جيرانها يماكون اهم ثروات العصسر النغط والماء
ى الحجم الهاثل للارض وللمجالات البحرية
18 والعدن الضخم من الايدي العاملة ٠٠
ليس من دبرر اخلاقي يحول بين « اسرائيدل»
1" #ق اهدافها دن اجل السيطرة الاقليميية ع وليسس
مهما على صعيد الحقيقية فان اجهزة الاعلام تردده
ساء » المهم جدا ان « اسرائيل» بعد ضرب
الثووي العراقي واجتياح ليان بدات فعسلا
اضافة ال
والجوية
ص 5
كسد السيطرة الاقليمية وهذا هوالمدخسل الاول
#ذي لفهم. حدود الحرب الاخيرة فى لبنان ٠
8 ذا
جل السيطرة الاقليمية فان نفط الخليج مهدد
اها ال “رجة التي يتعرض فيها جنوب لبنان للخطر ع
الف يرجم الى عوامل الجغرافيا والتخطيط
يي وليس اكذر ٠. ٠
ومقار د ٠.
#ك هذا النزوع الى السيطرة فان صورة العسالم
العربي بدو الان في أشد اشكالها قتامة منذ مطلع
القرن ويكاد كل شعب يعاني من فلسطيئنية الخاصة
سواء التي خلقتها النظم القمعية او التي ظهرت على
الشطح فحاة كاليثور على الجلد بعد ان كانت كامنة
هذاك ربما لقرون عديدة واتاح لها وضع الانهيار العام
ان تعلن عن نفسها ١ ٠
ولوس سوى الحسرب الاخيسرة من صورة مصسادقة
للوضع العربي الاخير ع كانت البعءض ينظر الى كيفية
الاستفادة من هزيمة الفاسطينيين ع والبعض يعتذر
عن عدم الماشاركة بمشاكله الخاصة والبعض يصهمت
صمت القبسور والبعض يمارس سياسسة التهويهسءش
التقلددية والسؤال هل ادرك الجميع ان: تلك الحرب
كاذت حربهم وان رؤوسهم هي الاستهدفة وليس الراس
الفاسطيني سوى البداية؟
اذا كانت الاجابة بنعم فهذه كارثة مخيفة واذا
>كاذت بلا فان خللا فظيعا يحتّاج العقل العربي وسواء
كاذت تلك هي الكارثة بالفعل ام ذلك الخال
الاستقحل »ع فيب دو ان اسرائيل في سعيهنا ليسيسط
سدطرتها الاقلدمية على اأنطقة » هذه بعسض دروس
الحرب الاخيرة ويعض دروس مايجري في لبنان تعمل
الان على تطوير مفهوم خاص وجديد لفكرة الحدود
الامنةعواذا ذم بدن جديدا فعلا كفرة فقد ظهر مذذث زهدن
بعدد فاته يبدو جديدا على صعيد بداية تنفيذه الا وهو
العمل على احاطة اسرائيل لنفسها بمجموعدة من
الكيانات الطائفية التي تقوم فيها الدولة على اساس
الطائفة وهذا ماتحاوله ف لبنان ريما من اجل تقسيمه
والذكرة لم تزل واردة جدا » او من اجل خلق عداوات
حقيقية بين الطوائف دؤدي الى انهيار فكرة الشعب
المتصهر والى بسروز فكرة الطائ-قة امتميزة
اوالفريدة ٠٠الخ ٠
ويرتيط بالفكرة السابقة فكرة اخرى تبدو مرعية 20
فعلا ما الذي يمذع اي طائفة في العالم العربي من .+ .0
الاستتجاد والتحالف مع الاسرائيلييدن مكالما فغعات ' 1
اقسام كبيرة من المارونية السياسية في لبنان؟
وما الذي يمنع اسرائيل من تنصيب نفسها مدافغا 2
حاميا للاقليات في اانطقة العربية؟ 01
في منتصف السبوينات وصدف الدكتور هنسري
كيسئجر وزير الخارجيية الاميركية الاسبسق العمالم
العربي بانه يشبه قطعة من الفسيفساء ويبدو الان ان"
« اسرائيل » تعمل على دفتيرت قطعة الفسيفساء هذه
«من اجل تحطيمها والسيطرة عليها ٠ * 1
من السذاجة ان نتصور ان اسرائيل تريد انهسام *
في مسالة من هذا النوع , لكنها تريذ استثمار هذا ''
فأصراع كوشيلة في ددها لدسط سيطرتها المتدرجة : لان ١ 3
اسسرائيل يستحيل ان تعيش دلا ضراع هذه مسسالة-
مرتيطة بنفسية الاستوطن اليهودي الصهيوني وبرؤية
الانديولوجية لنفسه وللاخرين وبالدور الذي اقيموت من ٠
اجله اسرائيل ٠ 3
قاب العنالم العريسي وزرعسه بالسيهوم ٠ المصارع 1
الاسباني لا يطلب من الور ان يستسام بمجرد النزول
الى الحلبة بل دز دده بالسهام وفي ذلك مدعة له.
ولامشا هدين يجبا ان تكون ااتعة والفائدة بسمقدار . .'
مادفعوا من نقود 8
ان دسط السيطرة الاسرائيلية يتطلب وهذه مسالة : 1 ّْ
مؤكدة اكثر دمن حسرب جديسدة لكن المهدم ليندس :
الاسدّءداد للحروب الجديدة وخسب امهم هو اعنادة
تقييم المراحل كلها ؛ ومحاولة اكتشاف الخلل لتسكون' 7
نتيجة حرب جديدة لصالحنا بعد عغشرة سدوات 022079 7
المهم هو التخطيط لمرحلة جديئدة لاتدفعننًا اليهنا «
اسرائيل» دل نرسممها تحن بانفسنا وتحدد حدوذها 00 ١
مدئن كددآأ ومدتى تذتهي 0
والخلل ليس مسالة حسابات عسكريئة مجردة,
وليس رفع شعارات سياسية مجردة اننه اعمق من"
ذلك بكثير انه يتصل ببنية العقل بالدرجة الاساسية 26 * 00
ان اعادة التقييم تددو ضرورية ففي الحرب الاخيرة
لم ددتفض الجما هير العربية محطمة الاسواز والحدود ١
لنصرة الفاسطينيين ولم تجد الانظمة الغربيسة صعويٌة *
خاصة في خسلق مبسررات عدم التدخل لصسالح, .
الفاسطينيين كما ان. شعارات الصمود والتصدي لم
تثبت في سياق الاحداث وفي الاونسة الاخيرة يجسرئ. ”
التفاوض بين لبنان واسرائيل بدون تلك المظاهر التى:
رافقت رحلة السادات الى القدسن واعقبتهنا مظاهبر -
السخط والاسنكار التسي عدمت ارجا ع ااذط قة 1 0 0
العربية ٠ : 0
لاذا كبيرة تنتصب في الذهن وذلك لي
الاتهام او الاستذكار ولكن بهدف امعرفة 6
” في حريها الاخيرة طرحت اسرائيدل على العالة 7017
العربي شروط الاستّسلام غير الاشروط ردما ليس اكثضر
من هذا ولكن لوس اقل ,٠ الا ا
ان: تبسط السيطرة الاقليمية الاسرائيلية يتطسلب 70007
ا
سٍِ يهددف 0
- هو جزء من
- الهدف : 657
- تاريخ
- ٢٤ يناير ١٩٨٣
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 1268 (15 views)