الهدف : 658 (ص 13)

غرض

عنوان
الهدف : 658 (ص 13)
المحتوى
اح 7 تعرضنا في العدد السابق إلى قضية الوحدة الوطنية الفلسطينية » باعتبارها
اللسجا قضية القضايا التي تواجهنا بهذه المرحلة . اذ يتوقف على حمايتها وتطويرها من
عدمه . انتصار او هزيمة الثورة الفلسطينية في مواجهة المخاطر الراهنة ,
ولكي تستقيم الوحدة 'الوطنية الفلسطينية وتستقر » يجب ان تقف على قدمين :
الأولى اوضاع الوحدة الوطنية بالخارج , والثانية هي الجبهة الوطنية بالداخصل . وإذا
كانت الوحدة الوطنية بالخارج صامدة في وجه الخلافات والمخاطر المختلفة التى تهددها
بالانقسام » فإن الجبهة الوطنية بالداخل لا تزال غائبة , بعذ تجميدها منذ عدة
سنوات » بعد سلسلة من المناورات والتشكيل » ومحاوللات التعطيل والتخريب .
لقد وجدت المبهة الوطنية بالداخل ظريقها الى الغور بعد مخاض طويل استغرق
اكثر من ست سنوات منذ الاحتلال الصهيوني الجديد عام /1> » وشقت طريقها الى
الأمام ؛ محققة انجازات كبرى ؛ على صعيد مواجهة الاحتلال الصهيونى واجراءاته
ومشاريعه » استطاع :أن يستند إليها النضال الفلسطيني بالداخخل وا الخارج لمجاببة
الشاريع الاستعمارية والصهيونية والرجعية . مما يجعلنا نقول ان استمران هذا الغياب
يجعل من الصعوبة بمكان ان لم نقل من المستحيل , مجابية الممخاطر والتحديات الراهنة
امام النضال الفلسطيني بالداخل . فالمطلوب ان تسارع المنظيات والأحزاب والعناصر
الوطنية الى أحياء الجبهة الوطنية ودعمها وتطويرها بكل الوسائل المتاحة '.
فإذا كان غياب الجبهة الوطنية «مفهومأ» بشروطه وملابساته المختلفة » بالأعوام
السابقة » فان استمراره الان ومع ادراكنا لاستمرار هذه الشروط والملابسات ‏ بعد
المستجدات التي حدثت بعد الحرب اللبنانية ‎ »‏ يجعل الخطأ الكبير الذي أدى إلى تعطيل
الجبهة الوطنية. ‎٠‏ يرتقي إلى حد المخطيئة التاريخية ‎ »‏ التي لن يغفرها شعبنا لمجموع
الفصائل الوطنية » حسب مسؤ ولية كل منها عن حدوثه ‏ لان هذا الخطأ يقدم إحدى
الفرص الهامة للأعداء لضرب النضال في الأراضي المحتلة وقرير مشاريعهم التصفوية
والالحاقية والاحتلالية, الامريكية وال هاشمية والصهيونية . : 1
ان نضال الارض المحتلة » مها كان عظيا ومستمراً ومتصاعداً » سيبقى يدور
ف حلقة مفرغة ‎٠‏ إذا لم يبد الأداة القيادية الواعية » السياسية والتنظيمية ‎١‏ التي توحد
العناصر والقسوى الوطنية . وتقود النضال وترشده » وتضمن تنظيمه وانتظامه
وتصاعده . بالاشكال الملائمة » حتى تحقيق الانتصار الناجز للبرنامج المرحلي المقر في ,
لجالس السوطنية » كخطوة على طريق تحقيق الحسل التاريخي التهائسي للقضية
وحتى يتضح ما نود قوله ‏ بصورة لا تدع أي مجال للشك 2 يجب ملاحظة ان
جملة من المعطيات والمستجدات التي خلفتها الاحداث اللبنانية . تجعل ما كان ممكناً
يصبح مسْقْحيلاً » وما كان خطأ يغدو خطيئة . :
فيا هى هذه المعطيات والمستجدات
أولاً : تزايد هجمة الكيان الصهيوني لاستمار نتائج الحرب اللبنانية في الأراضي
المحتلة . على أساس الحقيقة التي أكدتها الأشهر القليلة الماضية » بان احد أهم
أهداف الحرب الاسرائيلية على لبنان » هو تمزير مشروع الحكم الذاتي .
ان شارون وحكومة العدو الصهيوني ‎٠»‏ أدركوا بعد حصاد الفشل المتواصل
طوال السنوات الماضية » أن بوابة تمرير مشروع الحكم الذاتي ) تمر بالاجهاز
ش على رأس وكوادر وقوات الثورة الفلسطينية في لبنان .
فما دامت الثورة الفلسطيئية بالخارج قوية . وتملك ارضاً ومؤسسات » لا يمكن
لأي مشروع اسرائيلي وامريكي او رجعني يمس القضية الفلسطينية أن يركا
النور . من هنا نفسر أسباب الاجراءات والسياسات الصهيونية التي شهدتها
الأراضي المحتلة » منذ خروج المقاتلين الفلسطيثيين من بيروت ؛ فقند اعلن
بيغن وشارون » بملء الفم . أن الضفة والقطاع أرض اسرائيلية » وان
الفرصة الذهبية لتمرير مشروع الحكم الذاتي قد لاحت . حتى بلع الغرود *"
حد اعتبار هذا الأمر » قاب قوسين أو أدنى من التحقيق ‎٠.‏ 0 0
وعلى الفور بدأ تنفيذ هذا الكلام . عبر زيادة حجم المستوطنين في الضفة
والقطاع » والاعلان عن خطة تستهدف جعل عدد المستوطنين يصل إل ْ
ألف خلال الثلاث سنوات المقبلة .
كما شنت سلطات الاحتلال عمليات مصادرة جديدة للأراضئ العر بية وبدواعي
تهنا
ثامة
من
الأمن» . وقامت بحملات اعتقال واسعة » واصدار أوامر لميشها ومستوطنبها
بالضرب واطلاق النار على المواطنين الفلسطينيين ‎٠‏ وتنظيم عملية تدمير مكثةر
للمراكز التعليمية ظهرت بصورة جادة عبر حملة الابعاد الوابعة لاسائذة
الجامعات . كما اصدر, ت سلطات الاحتلال سلسلة من القوانين الاقتصادية »
التي تستهدف الاجهاز التام على اقتصاد الأراضى المحتلة ‎.٠‏ وتضبيق الخناق على
مناضلي الاحتتلال عبرفرض الاقامةالجبرية عليهسم وملاحقتهم في لقمة
العيش . ا :
: بدء حملة امريكية جديدة لاستثيار نتائج الغزو الاسرائيلي » تهسدت باطلاق
مشروع ريغان ‎١‏ الذي لا يختلف الا من.حيث النصوص وبعض الشكليات عن
مشروع الحكم الذاتي , هذا المشروع الذي يعكس سعي الادارة الاصريكية
الجحاد على فرض حل يحقق الاهداف والمصالح الامريكية ‏ الاسرائيلية .
ومما يكسب هذا ا مسعى خطورة على خطورته : اتجاه عدد واسع من الأنظمة
العربية للالتقاء مع هذا المشروع » ىا توضح نتائج أعمال قمة فاس ونشاطات
اللجئة السباعية المنبثقة عنها ,
: تزايد نشاطات ركائز السياسة الرجعية الاردنية والمصرية ‏ خاصة بعد اعلان
ملك حسين عن مشروعه الالحاقي (الفيدرالية) , واثر الحماس المصري الشديد
له والذي ظهر في استئناف النظام المصري لنشاطه ‏ كا ظهر بالزيارات ‏
اللاحقة من قبل موانه بالضفة والقطاع بالاراضي المحتلة حتى يسهّل الطريق
أمام مشروع الملك الاردني .
هذه المستجدات استثارت نضالا و 25
1 واسعاً ومتنوع الأشكال ضدها » لانجا
قض مع المصالح الباشرة للشعب الفلسطينى
وتستهدف تصفية قضيت وثورته تصهية
هذا النضال الذى احيا ى] , /. لحتلة
اد ات اد "كي أحتل حيزا رئيسيا فيه . ما جرى وجري بالاراضبي | له ؛
نت ماع 8 ‎١‏ -
مظاهرا واصرابات واشتباكات مع المستوطنين والجنود الصهاينة » ومن عمليات
ظ
ظ
ممم
العر
عسكرية متصاعدة أوقعت بالعدو خسائر ملموسة حسب اعترافات الناطق العسكري
الصهيوني نفسه ؛ ما يعكس حجم الطاقات والامكانيات المتاحة لجماهيرنا بالأرض
المحتلة » ومدى أهمية وحيوية اعادة احياء الجبهة الوطنية لتكون الذراع الضارب لمنظمة
التحرير ضد الاحتلال الصهيوني ومشاريعه » وضد نشاطات ازلام النظامين الاردني
واللصري . .
غياب الجبهة الوطنية . . . لماذا ؟
وبعد ان استعرضنا العوامل التي تفرض ضرورة احياء الجبهة الوطنية سنعود قليلا
الى الوراء » ونبحث في العوامل النى أدت إلى تعطيل وتجميد الجبهة الوطنية » ليس ولعاً
ولاحباً بنبش الماضى واثار ة الخلافات » بل لأن هذه العودة ضرورية لانارة الطريق أمام
تحقيق هذه المهمة العظيمة . ولنع تعثرها محدداً بفعل العوامل القديمة والجديدة .
لا نعتقد اننا نضيف جديداً » عندما نقول انه بعد تأسيس الجبهة الوطنية
بالداخل . شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة نضالات وانتفاضات واسعة » يمكن
القول بثقة انها ما كان يمكن ان تبلغ هذا المدى بدون دور الجبهة الوطنية قائدة هذه
التضالات وموجهها . وبالتالي يمكن القول بثقة , ان تعطيل هذه الجبهة . أدى.-
الترابط مع أسباب اخرى ‏ بصورة مباشرة ‏ دون أن تتواصل هذه الانتفاضات وان
تتعاظم الى مستويات ارقى . : 0
وننتقل الان للاجابة على سؤال يطرح نفسه بشدة » لماذا يدم تعطيل الجبهة
الوطنية ؟ ‏ * ش
اذا نظرنا الى واقع انتهاء فصائل الثورة الفلسطينية الطبقي » نرى انها (بالرغم من
اختلاف المواقع الطبقية) جميعا ذات مصلحة موضوعية بتطوير النضال في الأراضي
الحتلة » وبخلق أداة واعية لقيادته . اذا لتبحث في ميدان اخر عن الاجابة على السؤ أل
الطروح .
الفلسطينية ‎٠‏ باتجاه دفعها نحو الأفكار التقدمية » والتجذر باستمرار » الا أن اليمين
. الفلسطيني بشرائيحه المختلفة . لا يزال يحتل موقعاً اساسياً . وراجحاً في صفوفها ..
لحيث يلقى هذا الموقع بأعباءه الثقيلة على المارسة السياسية للثورة الفلسطينية ‎٠‏
‏لذا كان من الطبيعي ان تأخحذ المبهة الوطتية قسطها من هذه الأعباء . فى هو
معروف ؛ لم يبادر اليمين الفلسطينى الى انشاء الجبهة الوطنية بالداخل » وهذا يظهر
ام ماسه منذ المساعي الاو لتشكيلها , رغم انطلاقها من برنامج ينسجم مع برامج
منظمة التحرير الفلسطينية 8 ولكنه بعد تردد انخرط في الحبهة الوطئية وساهم بقسطهام
نشاطاتها ثم تردد من جديد وانتقل من التعطيل والتشكيك , وعدم الحماس بالبداية »
لالترددثم التشكيك والتعطيل بالتهابة» يعودالى ان اليميرةالفلسطيني» نظرا لعدم
' من قرارات الدورة الخامسة عشرة
للمجاس الوطني
تلاعيم بناء الجبهة الوطنية الفلسطينية ف داخل الوطن المحتل وتعزيزها باعتبارها
الذر اع الاساني الفعال لمنظمة التحرير الفلسطيئية في تو جيه نضالات شعبنا السياسية
والجماهيرية في الارض المحتلة وتوفي ركل وسائل الدعم السياسي والمادي والمعنوي ها
لدعم لجثة التوجيه الوطنى 1 كزية ولجائها الفرعية باعتبارها الاطار الوطني
يس لبلورة الموقف الوطني الموحد .
لا يخفى على أحد » انه رغم التطورات الحامة بالخة الدلالة على محتوى الشورة
سه
اقدامه ,على المبادرة لانجاز هذه الخطوة من ناحية » ولكونه لم يخلق تشكيلات سياسية
وتنظيمية مستقرة متغلغلة بالمؤ منسات النقابية والوطنية. بالازض المحتلة. ...لم يحتل موقعاً ‎٠.‏
‏مقرراً ‎٠‏ نتيجة لاهماله النضال السياسي والجماهيري طوال الشئوات الأولى لانطلاقه
الكفاح المسلح من ناحية أخرى .. | ا ا 00
2 ونظراً إلى أن عملية المجابهة لمباشرة مع سنلطات الاحتلال . في سياق اتضاح ”
طبيعة الاحتلال الصهيوني وسياساته الجذرية في معاداة كافة الطبقات الوطنية » قد أدت ‎٠‏ --
الى دفع عناصر واتجاهات عديدة بالأراضني المحتلة ؛ من المحسوبة تاريخياً على اليمين”
الفلسطيني . الى تجذير مواقفها والانحياز المتزايد نحو اليسار ‏ مما هدد بافلات الجبهة
الوطنية » من الخدود الضيقة لسياسات اليمين وطريقة ممثليه بالعمل السيامي , التي
تلجأ الى سياسة الأبواب المفتوحة » وابقاء الجسور مع كافة المشاريع والأشخاض "
والقوى مهما كانت درجة معاداتها للنضال الفلسطيئي والقضية الوطئية الفلسطيئية ‎٠.‏
‏لكل هذه الأسباب اخترع اليمين حجة لتبرير تعطيل الجبهة الوطنية » وهي انها
تحولت الى اطار منافس وموازي للمنظمة التحرير » رغم أن كافة برامج واعمال وقرارات ‎١‏ -.
الجبهة. الوطنية بالداخل تشهد على صدق التزامها بالبرامج المقنرة بامجالس الوطنية :
والقرارات الصادرة عن اللجنة التنفيذية 0 00
ويمكن القاء مزيد من الضوء على موقف اليمين الفلسطيني من خلال معرفة ': ان
المي الفلسطيني لا يرى في نضال الأرض المحتلة » والجبهة الوطنية بالداخل سوى
أداة ضغط لدعم نشاطاته السياسية على الأصعدة العربية والدولية » فهو ينمل اهميتها
في التصدي للدفاع عن المصالح واللهام امباشرة للشعب + وبالتالي يهمل ضرورة تنظيم"٠‏ .
وتعبئة كل القوى والطاقات » واستخدام انجع الوسائل لانتزاع الائتصارات الملموسة
ومراكمتها حتى تحقيق الانجازات الكبرى .
وضمن هله الملابسات » لايمكن الاستجابة لمطالبة البعض بدفن للاضي رع 1
صفحة جديدة » والانطلاق من الصفر لاقامة الجبهة الوطنية . متجاوزين بخفة ‎١‏
الدمر : الانجازات والخبرات والتشكيلات الت تبلورت بعد نضال طويل قاس . . ان
اي دعوة جادة حقاً لتطوير النضال الفلسطيني يجب أن تبدأ من النقطة والانجازات التي ‎١‏ :.
بلغتها الجبهة الوطنية «القذيمة» » بهدف استكمال تشكيلاتها : واشراك كافة الفصائل "'
الوطنية التي تحتل ونجود فاعل: بالأراضي المحتلة في هيئاتها القيادية .. : :
ان مرارة التجرد الماضية » والقناعة الراشخة بان كابوس الاحتلال الذي بيثم على
صدرو جميع الوطنيين . يجعلنا موقنين من امكانية احياء الجبهة الوطنية ؛ اذا توفرت
المبادرة الؤاثقة والمخلصة والمستمرة ختى تحقيق هذا الحدف الكبير ,
ونعتقد ان هذه الخطوة لكي تنجح لابد ان تاخذ الدروس التالية بالاعتبار +
‎١‏ - لابد من الاقلاع النهائي عن تغليب الاعتبارات الضيقة والثقيلة والخلافات الثانوية'
والمنافسات العصبوية الضيقة ونزعات التفرد والشروط المسنبقة . وهذا لايمكن: ان
يتم بدون الاقرار بأوضاع القوى والفصائل الفعلية بالآرا اضي المحتلة بدون سحب
أوضاعها بالخارج على الداخل بصورة تعسفية » وبدؤن اعتاد قيادة جماعية
ديمقراطية واعية تنبثق عنها تشكيلات تضم في صفوفها كافة الفعاليات الوطنية , '.
التي تقف فعلا ضد الاحتلال , ومعارضة ابي تجدد لمحاولات اليمين بفرض رموز
رجعية على قيادة الجبهة لان هذه الرموز تستخدم هذا الموقع اذا حصلت عليه لتمرير -
‏مشاريع اسياذها من الانظمة العربية ولتخريب الم سسات الوطنية ‎"٠.‏ ش
‏؟ -لا بد من الاقرار ان الاعتبارات والظروف التي ينطلق منها ويعيش ضمنها النضال :
من الداخل لا تتطابق كلياً مع اوضاع واعتبارات وظروف النضال بالحشارج 50
حيث عدد القوى وحجمها واشكال النضال التي تبتدعها”, ومن حيث وضوح
‏الحد الادنى المطلوب للاسهام بالجبهة الوطنية : معارضة الاحتلال وافشال مه























































هو جزء من
الهدف : 658
تاريخ
٣١ يناير ١٩٨٣
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 2350 (11 views)