الهدف : 658 (ص 21)

غرض

عنوان
الهدف : 658 (ص 21)
المحتوى
أولويات الادارة
الاميركية خلال العام
الحالي
تحت راية التصلب حملت الانتتخابات
الامريكية رونالد ريغان ! إلى سدة الرئاسة في
البيت الأبيض , ٠وباسم‏ السياسة المحافظة
طرح شعارات زاهية . إلا أن السؤال
المطروح راهنا هو أين تقف الولايات
المتحدة الأميركية بعد انقضاء عامين على
ادارة اليمين المتطرف لما؟
لقد فتحت وسائل الاغلام الغربية فيالآونة
الأخيرة ملف «الريغانية) من جديد » لتطلق
تساؤ لات جادة حول ما حققته اميركا في الداخل
والخارج
على يد الرجل الذي بدأ حياته كممثل هوليودي . ليساهم في
خاتمة المطاف في صناعة القرار الأميركي . فكيف تبدو آفاق
سياسة الادارة الاميركية قُِ النتصف الثاني من فترتها ؟ وما هو
الموقف من خخطط | عسادة التسلسح النووية » من الحلفاء
الأوروبيين وحلف شال الأطلسبي ‎٠‏ فن قضايا أميركا الوسطى
والصين وأفريقيا والشرق الأوسط ؟ وبالتالي ما هو موقف
ريغان وفريقه من مشاكل البلاد الاقتصادية من ركود وتضخم
.ريغان .. أبعاد
الازمة الاقتصادية
هو
وبطالة وارتفاع معدلات الفائدة على الدولار . . . الخ ؟
على صعيد السياسة الخارجية » تبقى القضية المركزية :
العلاقات السوفياتية - الاميركية باعتبارها القضية رقم واحد في
السياسات العالمية . وقد شهدنا منذ اليوم الأول لدحوله البيبت
الأبيض » كان هدف ريغان المعلن العودة إلى سياسة التصلت
في وجه الاتحاد السوفياتي ؛ حيث جسد الرغبة في الانتقال إل
السياسة التي حمل لوائها في الخمسينات جون فوستر دالاس ‏
متخطياً ثلاثين عاماً مليئة بالأحداث والتغييرات الهامة . لذلك
نجد أن العديد من نقاط سيناريو الحرب الباردة . لا تفعل
سوى تكرار ما سبق أن -حدث ذات مرة وأثبت بطلانه ‎٠‏ فخيار
«القفزة الكبرى» في سباق التسلح
العسكري على الاتحاد السوفياتي »
من أجل ضمان التفوق
مع التشديد على ارادة
الولايات المتخدة بالعمل على أساس المبدأ الذي يعتبر الحرب
النووية ممكنة ومقبولة » فاقتضى مضاعفة الترسانة العسكري
الاسيركية ‏ الأمر الذي أدى إلى زيادة هائلة 56
العسكرية السنوية لتصل إلى حوالي / في الثة ‎٠‏
الأمبركية موقفها لجهة زيادة النفقات العسكرية 3
ملخصها . ان الاتحاد السوفياتي اجرى 0 روزت
العسكرية بشكل لم يسبق له مثيل من قبل » بحيه”
حدوث
قدرة الولايات المتحدة العبسكرية » مما أفضى |
اختلالات لم تعد واشنطن بقادرة على الوفاء بالترا 3
الدولية . وانطلاقاً من هذا الفهم تبرز الخيارات الاو أ ئ
نه التفوق العسكر
بالنسبة للادارة الاميركية المبئية على امكانه
خلال اعادة بناء الترسانة العسكرية الاميركية هن -
من لتر
ولا تكتفي واشنطن بالحمل على مضاعفة يه سك انقاتهام
وانفا تدعو حلفائها الاوروبيين كذلك الى ذ4 الاتتصادة
العسكرية والدفاعية على حساب ب خططهم 55
الداخلية . كبا تسعى الى نصب صواريخ 0
«كروز» على أراضى كل من ألمانيا الاتحادية وبره
وايطاليا وهولندا . ‎١‏
الك م
لذلك يبدو أن توليع معاها* ة ترسي | ها لادان
تتبن
الاميركية. . اما المفاوضات التي تم تجري 5 من
يقصد من وراثها الا ذر الرماد في الول واكتساب
الوقت . فإن
أما على صعيد الحلفاء الاوروبيين الرييت 58
واشنطن سعت بصورة حثيثة إلى إعادة اللحمة من ' :ين جرأء
صفوف الحلف الغربي . الذي أصيب بهزة فيل مشري
عاولة واشتطن منع حكومات اودوب الخد ب وية ود
أنابيب الغاز مع الاتحاد السوفياتي . وجاءت 3 وذالان
الخارجية الاميركي جورج شولتز في منتصف شهر
(ديسمبر) المامي ‎٠»‏ مناسبة ليلتقي افيه وزراء الخارجية د
رؤساء الحكومات . ويحاول رأب الصدع التو جما
سطح العلاقات الاميركية ‏ الاوروبية الولايات اإتحلة
عسودة جلية الى امن » فمن جهة تأكد ان الي
لا زالت قادرة على الامساك بزمام الامور في ا 2
رغم المعارضة الشعبية الواسعة التي أثارتها كي
.الاوروبية الرافضة للحرب النووية ونشر الصواريخ أ
بعيد إلى اي
: يعد التخييا
ل
في اراضيها » ومن جهة اخرى اشارت من
سياسة التصلب تجاه الاتحاد السوفياتي بخاص ‎٠١‏ وى
الداخلية التي حدثت في بعض البلدان الاوروبية ة على 0
الحكم ؛ وهي تعتقد انها ستلاقي آذاناً صاغية الآن ‎٠‏
أكثر حرصاً على تطبيق أوامرها ونصائحها . ب للاناا
التهديد باستخدام القوة بات أمراً مألوفاً با
الاميركية ‎٠‏ خصوصاً في تلك المناطق التي يكن أن "8
خطراً جدياً على ما يسمى «بمصالح اميركا الاسترا بحي ها 3
أميركا الوسطلى ومنطقة الكاريبي حيث تومي أل ‎١‏
‏الاميركية الى ممارسة اقصى الضغوط على بلدان المنطقة 0
. سومو زا |
الآن برعاية الغاراتن المتكررة على طول الحدود بين نيكاراغوا
بامندوراس ؛ كما ترى ماناغوا ان مجلس الأمن القومي اقر ‎١4‏
‏مليون «دلار لتمويل عمليات احداث توتر داخخل نيكاراغوا »
وانه اعطى الضوء » الأخخضر لضباط ارجنتينيين لساعدة جماعة
لبأئدة الذين يعتقد انهم تجمعوا في منطقتي «ماكارون»
لتراموليرا على ضفة الأطلسي جه الحندوراس ‎٠‏ بالترافق
منلورات عسكرية يه بحرية وجوية الحلف الأطلسي بدات فى
اعم لاضي في البحر الكاريبي ‏ هدفها عساصرة
017 سياسي “وعسكريا » ولا احد يستطيع ان يقسرر
افاي » فقد طالب مؤخراً أحد مستشاري
7 وير التعاون العسكري مع نظام جنوب افريقيا» .
ل الكرضر باس 0
,>3 بن التدخل في شؤ ون انغولا الداخاية ‎٠:‏ آلا انها تقو
ساذ لريب العشاصر المناوثة التسي تلتف حول جوناسا
مي في معسسكرات خاصة في المغرب » بغية ضوب
حال 2 الغي حققها الشعب الأنغولي في ظل الحكم التقدمي
ل الشرق الأوسط . فقد سعت الولايات المتحدة الى
1 9 ال والوحيد في المنطقة . بل وأصبحت
الوحيدة التي تلجا إليها أطراف الصراع للبحث عن
سنة للأزمة . وقد منح الاجتياح الاسرائيل للبئان
إل حرصت هذه الدولة الكبرى على استغلالها
كا من أجل تيد عر الذي طرحه الرئيسي
ن شهر أيلول (سبتمبر) العام المافي .
08 لادارة الأميركية الحالية لايمكنها ان تغير
روا ةسل الب اين ما لوف
لله في إقامة دولة مستقلة خاصبة به وانما
لدف 7 حياء مفاوفسات الحكم الذاتي الخاصة بمستقبل
ف الفاون 0 غزة المحتلين , واقناع الاردن بالاشتراك
لامر اسرائيل ‎٠‏ كما تتطلع الادارة الاميركية الى
كة في | عل قرام اضافية جديدة لتسهيل تواجد القوات
7 لتطقسة العصربية » وهي ذاهبة في استعداداتها
قواعر تال
ةير الاتيجية في المنطقة يمكن استخدامها في أية
0 ار مستقبلاً . قفي عران على سبيل الثال تم
“يضبن ا مخازن ضلخمة للنفط , »كما يتم تجهيز قاعدتين
شمر ل تواصد جوية . وهنا يمكن القول » ان
5 الاسرائيلي - الأميركي ضروري ققاماً للخطة
كن من لناب انا
4 الا
‎٠‏ الندكية التي يبري العمل عليها . فالتكامل في
7 م متكي والاسرائيلية طيلة فشرة الحرب في لبشان
الامرائيلية 9 ؛ فكل من السياسة الأميركية والسياسة
لرحلة مر . اهدافاً مشتركة يعلمها | ش
لسار “ل مراحل الأززمة قا بتميع 2 وفي كل
ثيل عل مت الادارة الأميركية بماهو ضر وري
تفيران و عل تحقيق تلك الأهداف . وبغض النظرعن
النقاش ذهي أن الولايات المتحدة جعلت من
اسرائيل اكبرقوة عسكرية في امنطقة وقد نجمت عن ذلك نتائج
خطيرة . ولاشك ان هذه الخطوة ستسفر عن عواقب اخرى في
الستقبل كي ينضح ايضاً ان وافخدن ن تتخل عن ذكرة
ارتباطها بحليف متميز للاستراتيجية الاميركية في المنطقة ‎٠.‏
‏أما فها يتعلق بالصين » فان زيارة السرئيس الأميركي
المنتظرة لها ‎٠‏ تعتبر برأي الطاقم الحاكم بمثابة خيانة فاضحة
لتايوان 0 إلا ان مئل هذه الزيارة سوف توفر فرصة لا مثيل لها
لاصلاح العلاقات الاميركية الصينية المتدهورة » التي اراه ,
لها بريجنسكي المستشار السابق للرفس - كارتر ان تكون مشالاً
للتعاون المشترك . ْ ْ
لا تجاوز للازمة الاقتصادية خلال عام ‎١947‏ .
رغم المعارضة المتزايدة لسياسته الاقتصادية » والركود
الاقتصادي الملازم » فان الرئيس ريغان لا يدوي التخل عن
سياساته ‎٠‏ وبدلاً من ذلك 2 فإنه يعمد اساليب جديدة
للعمل ‎٠‏ » فعلى صعيد الموازنة المالية الني تبدأ في الأول من
ين الأول (اكتوبر) القادم 2 فإنه يستهدف الاستمرار في
تخفيض نقات البرامج الاجتاعية بحوالي 6" مليار دولار اخرى
زيادة
على ابقاء
بنسبة 96 في الكثة على أن يبدأ بتتخفيض ‎٠‏ ف المثة في شهر تموز
(يولبو) اللقبل . على صعيد التجارة فسيجري العمل عل
تحقيق الانتعاش الاقتصادي غن طريق تقديم حوافز جديدة
للقطا الخاص من جهة وزيادة حجم الصادرات من جهة
| ع .ىم سيقوم سلسلة من الاصلاحات الادارية ‏ الحادفة
خرى
توفير مليارات الدولارات .
الى تو
لكن الكلام شيء والواقع شيء ع آخر . فالواضح ان
الدفعة الأخيرة من تخفيضت معدلات ضريبة ة الداخل
.البوليس الاميركي يدقق في بطاقات طالبي العمل في احدى المؤسسْمات ‎٠‏
. بمليون شخص على الأقل فقدوا
. ‏في العم رهي‎ ٠١, 4( ‏السلطة ء فقد بلغت أعل مستوى لها‎ ٠.
النفقات الدفاعية . أما الضرائت فسيعمل الرئيس ش ‎١‏
‏: الأميركي بأنها أسوأ ظروف اقتصادية ثمر يها البلاد م 40
برنامج ريغان الاقتصادي استهدف ضرب مصالح الطبقات 1 7 3
الاجتاعية الفقيرة » حيث ادى نقص الموازنة العامة الى افقار 0
حوالي ‎٠‏ مليون مواطن اميركي 2 والتاشير على مستسوى '
معيشتهم في مختلف مراحل حياتهم ‎٠‏ بدءا من المدارس الني.. م
خحفضت نوعية الوجبات المدعومة المقدمة للأطفال » وانتهاءا ...-
الاعاشة الغذائية
المقابل الى خفض واضح للانفاق على البرامج الاجواعية ‎١ ٠‏
ولا يبدو أيضاً ان في امكان ريغان اخسراج البلاد من 00
. كا ان زياد القفات المسكرية اد ت فى :
الأزمة خلال عام 19441 » وقد صرح بنفسه بأن «من الخط] 0
الفادح الاعتقاد بأن الأزمة ستنتهي ف عام وا ‎١‏ وكيا اعتقذ'. ْ :
البعض انها ستتوقف في عام 14187 » وانما يمكن تجاوزها في 0
4 - 21480 . والتقارير الحكومية نفسها تقول انه لوا 7 11
استمر تطبيق السياسة الاقتصادية الراهنة » فإن العجز 07
الموازنة سيبلغ عام 4 أكثر من ‎٠‏ مليار دولان . اضف 3
إلى ذلك أن مشكلة البطالة المتزايدة التي يمكن أن تصبح أسوا١ ‎٠‏
‏من موجة البطالة التي شهدتها الولايات المتحندة خلال “
الثلاثينات . تجيء بعد ما يزيد عن عامين عل تولي زيغان 7
أعلى بكشيرعما كانت عليه في الفثرة التي وصفها البرئيس
على كل حال ؛ من الممكن القول ان سياسة المواجهة في 0
الخارج التي دشنتها الادارة الأميركية » لا بد ان تنعكش ٍ
بصورة سلبية على الحيأة الاقتصادية المعاشة في الذاخل خلال
العام الحالي . ا
نبيل حيدري .
حقم بالحصول عل بطاقيات 01 :
هو جزء من
الهدف : 658
تاريخ
٣١ يناير ١٩٨٣
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 1602 (14 views)