الهدف : 663 (ص 5)
غرض
- عنوان
- الهدف : 663 (ص 5)
- المحتوى
-
6 أذار
. عيد المرأة العا مي .
فهو تعبير عن التقَديِ ير الكبير لكل الانجازات التي حققثها المرأ ةي مسار
تحررها . انه اعادة اعتبار لنصف المجتمع واعتراف علني بأهمية هذا
العنصر الفعال والهام في بناء المجتمعات . ولم تكن المرأة لتستطيع تحقيق
مثل هذا الاعتراف وهذا التقدير لولا النضالات الطويلة والشاقة التي
الثامن من أذار .
اضطلعت بها واثبتت
لم تكن الفصول التأرنيفية الأولى لبدء اضطهاد المرأة بمستعصية على التفسير
اتح والفهم . فالخطوات الرئيسية لقصة هذا الاضطهاد بدأت مع انحلال المشاعية
البدائية . حيث كانت المرأة السيد الحاكم في المجتمع , ومع أول تقسيم اجتاعي للعمل
وظهور المجتمع الطبقي بدأت مكانة المرأة بالاهتزاز وبدأت معها نسج خيوط المأساة ,
المتمثلة في عملية استغلال الانسان للانسان واستلاب المرأة واضطهادها , وذلك بإقصائها
عن عملية الانتاج المادي والتي اصبحت حكراً على الرجل . ومع ظهور العبودية قامت
الاسس الايديولوجية الفكر يةوالاجباعية والحقوقيةوالفلسفية- التي تجسدوتكرس
واقع القهر الاجتاعي الجديد - عبودية المرأة للرجل وتجر يدها من كافة حقوقها الانسانية
تقريباً . كحقها في تقرير مصيرها الشسخصي بنفسها . إذ أعطي هذا الحق للرجل في
التصرف بكل ما يمس شؤون حيانها حسب ارادته ومزاجه فهي ملكية خاصة له كأي
متاع او اداة , واصبحت المهمة الرئيسة طا محددة داخل جدران المنزل : الانجاب . تر بية
الأولاد . القيام على خدمة الرجل وراحته . و بالمقابل اصبحت مصدراً لجلب العار على
الرجل ان هي اخلت أو حاولت الاخلال بموازين العادات والتقاليد . وللرجل الحق
بمهارسة حكم الموت عليها . وطريقة الوأد للطفلة هئ من احدى الأشكال الفظيعة بحق
حياة الانسان والتي كانت عرفاً سائداً في مجتمعنا القديم وإلسبب في ذلك هو أن التخلص
ما يمكن أن تجره البنت من عار على الرجل ان هي كبرت . وسبب آثمر ألا وهو التخلص
من أعباء عنصر غير منتج ؛ فمجرد مجيئها الى العالم كان شيئاً مقيت وغير مستحب .
هكذا كان الحال ولسئوات مديدة من حكم جتمعي العبودية والاقطاع . حيث
وضع مفكر و هذه المجتمعات كل المبررات الفكرية والاجماعية اللازمة لهذا العزل ,
الفصل . فهي التي أغوت آدم واخرجته من جنة عدن , صاحبة الخطيئة الأصلية التي
اغضبت الله وجعلته يحئق على الجئس البشري . الشيطان الشرير . الماركة التي لا يؤمن
جالبها . وهي مصدراً للنجاسة ووراء أي رجس لا بل .وراء كل الكوارث الطبيعية
والاجماعية التي اصابت البشر ية , وعلى النقيض من هذا فهي «الضلع القاصر» و «العقل
الناقص» و «الشرف» الخ الخ . ١
ظ الهدف|| 4 | . 0 ْ 511
.. يوم عظيم في حياة المرأة 2
ثبتت جدارتها في ان تكون ندا للرجل الذي ساد وحكم
المجتمعات آلاف السئين » وأبعدت قسراً عن القيام بدورها » بسبب من
التسلط المبني على القهر الطبقي والاجتاعي . انها تعود الآن وبكل ثقة
لتسترد مكانتها الضائعة . مستفيدة من انجازاث التأريخ الحضارية .
ا ونقصها
لقد نسجت الكثير من القصص والخرافات والأساطبر حول شردد
وهناك العديد من السير عن التأر يخ المليئة بالمصاعب والمعاناة فا يون ايقلحة
ان المجتمع الطبقي خلق الى جانب العبيدوالفلاحين المستمم. ...ل الرأة
وأعمق وأكثر ايلاماً وفظاعة من الاستغلال المادي للعمل وذلك لاف غربة
بق
بالابتعاد عن الحياة وابقائها أسيرة بيتها لا تعرف خارتج حدوده شيئا ا
انسانية قاتلة , ٠ وعمل على تم يلها وتخلفها رهيئة لرغبات الرجل ونز واته د | إن تحرك
ذلك بعقلها الناقص الذي خلقه هو عندما عزها عن أهم الأسباب التي '
العقل الا وهي النشاطات المنتحة .
لمرأة في ظل التشكيلة البرجوازية : يبعال
ان التطور الاجتاعي اللاحق وانتقال المجتمع من تشكيلة الى 56 إلهدرات
حد كبير زيف الأضاليل والأكاذيب التي روج لها المجتمع القده؟ .إلى ول حفيقة
العقلية المحدودة للمرأة . فلدى قيام الثورة البرجوازية في أورؤباء 0 , ر العبوفة
هذه المفاهيم عندماييدات المرأة اولى خخطواتها الرائعة من أجل الانعتاق من أ ي والفعل
والجهل والتخلف , وذلك عندما فسح الواقع الحديد ا المجال ؛ للانخراط ادي يعر هائل
في الحياة العامة من خلال العمل المنتج . فنمو الصناعة و رأس المال الذي رافقه الأسس 3
في مضمار العلوم الطبيعية والاجتاعية كان له الفضل الأول فيلت ا ,, خلك
والايديولوجية للمجتمع الاقطاعي »فأز يحت عن البشرية قيود الجهل وال العمل لعج '
الانسانية مرحلة ارقى وأرفع من مراحل تطورها , تقوم على العلم د مجنها
وانعكس كل هذا التغبير بالطبع على حياة المرأة واوضاعها ا إبى العاملة
وانجهت.الى العمل لدى البرجوازية الصاعدة التى كانت في أمس انا
ود
عل وين
. وانجزت بذلك الكثير من المكاسب أهمها : انها اصببحت عضواً منتجاً وفا يهادودا
معزولاً . وتحددت سلطة الرجل المطلقة عليها والتي كان العامل الي .ب ريم الرجل
رئيسيا . فأصبحت المرأة العاملة , والمرأة العالة والمفكرة والمكتشقة لا بل وتزاكا
اا
1 والاجي
في عملية
سواط ا الما كوري م ني ات
اسيم
قع المرأة في البلدان العربية
امل هذا التطور الذي حققته المرأة في اور وبا الذي جاء كنتيجة منطقية لثورة
#رجواز ذية لم يجر في بلادنا على هذا النحو لأن مثل هذه الظروف لم تتوفر في بلادنا »
فالثورة البرجو جوازية عندنا لم تتجر حتى نباياتها الطبيعية , حتى نرى مثل هذه الصور
المشرقة , “فلا تزال الكثير من المفاهيم المتتخلفة تلف بقيودها المسار الطبيعي لتطور المرأة
8 ما ' وتطل لنا برأسها يوميا لتكبح وتحد من تطلعاتها وتمئعها من ممارسة حقوقها
ية والانسانية التي تليق بالمججعمع الانساني المتحضرٌ ؛ فانخراطها في الحياة العامة
اميا لعمل النتج , ضعيف ومتدن . صحيح ان هناك تقدماً نلمسه يوما بعد يوم ٠
لغيه دتحدود ومحصور في مجالات معيئة كالتعليم والوظيفة بينا تقل النسبة داخل
واحرء لعاملة المنتبجة , أو مجالات البحث العلمي المتخصص والصورة بالطبع ليست
6»فمستوى ك تخلف المرأة لو تقدمها تزيد أو تقل حسب درجة التطور الاقتصادي
“ب والظروف التارخية الخخاصة لهذا البلد أو ذاك . فالمرأة فى لبئان مثلاً من حيث
اتاحها على المجتمع ووعيها وثقافتها ليست كالرا في المملكة السعودية وهذا يرجع
الظر وف التساريخية المختلفة لكو ن العملية الاجهاعية وتوانينها فالرأة في
لا تزال تعاني , ؛ بالرغم من الرفاه الخارجي » , مشاكل انسائية عديدة
تزال تحكمها عقلية القرون الوسطى المغلفة بالدين والأساطير» » فهي شبه
عن الخباة العامة , فعداك عن اللباس الذي لا تظهر منه أحياناً عيناها أو يداها ٠
9 تك بالرجل بتاناً فالجامعة تقسم الى قسمين أو قل ان هناك جامعات خاصة
الشاشة داخرى ى للذكور . وهي لا ترى الاستاذ الجامعي الذي يحاضر فيهنا إلا على
الحر لز دما قصة «موت اميرة, التي قتلت رغم انها من العائلة المالكة بسبب اختيارها
سمو دالذي أثار فضيحة كبيرة اسهمت في تدهور العلاقات بين اللحكومتين
3٠ 2 دأيربطانية لعرضها مثل هذا ال إلا دليلدٌ قاطعاً على الوحشية واللاانسانية
لا تزال تمارس على المرأة - وهي بالتأكيد تشكّل وصمة على جبين البشرية وخصوصا
7 “ا نقرأ الضورة المعاكسة والمنفية هذه العاداث والتقاليد , التي تتتجلى في صورة هذا
اي الذي يمكم بللوت لاختيار مشر وع , بينا يبيبح لنفسه ممارسة بشع وأح”
قبد عليه , ولا تمنعه العادات والتقاليد إياها من أن يتزوج من أربع' وان
00١ ثن المجواري والحسان ما يطيب له بحجة وما ملكت امانكمة !1 . ولا تمنعه
كدان ارا أثروات الوطنية على مسراته في بلاد الغرب , ولا تمئعه عندما يكون في |
بذك وي ا جناعية وبأتون على سيرة المرأة من قول كلمة (حيشى السامعين) كأنه
0 الاسساكييه
لتوعة . 'إذلا
اليممت
دور المرأة ة في النضال الغوري ”
ل واقعأكهذا لامكن
تغييره بين ليلة وضحاها , وانما بفعل صيرورة تأر يخية تزيل,
الاجتاعي المادية والفكرية والاخلاقية البائدة . انها مهمة القوى
لقي أ يع عل انه نجاز واستكال مرحلة ثورةالوطية تراط
يك تدم لا تأخذ على عاتقها بصورة جدية القيام بللهام المسئدة لها . الا أن
و
) ستكون كبيرة دون أدنى شك , وها من الطاقات والقدرات ما يؤهلها اذا
0 ليست أقل قدرة وكفاءة من المرأة السوفياتية
' دهي وحدها وليس غيرها الذي عليه ان يقوم بمثل هذا الدور ؛ ومشاركة ١
أو الصيئنية أو الفيتنامية , والقضية تتعلق هنا بمستوى نبوض القوى الثورية . فازب 7
الشيوعي السوفيبتي ادرك هذه المسألة واولاها الاهغام الضروري في برنامجه ابان مرحتلي
النضال الدبمقراطي والاشتراكي . تحت شعار انعتاق وحرية الطبقة العاملة والاطاحة :..
بسلطة القيصر عام 1١911/ . لذا كانت مشاركة المرأة في الثورة عظيمة وخلاقة , فكانت:
المقائلة والسياسية والمنظرة , والكسندرا كولونتاي صورة ساطعة لتلك المرأة المكافحة ؛'
التي تخصصت في الكتابة حول موضوعات الثورة وعلى رأسها تحر ر المرأة العاملة . وروا
لوكسمبو رغ التي تخصصت في الدراسات الاقتصادية فكتبت «تراكم رأس المال» الذي
يعل من خيرة ة الكتب الاقتصادية , تناولت فيه اسس البناء الاقتصادي للبرجوازية اضافة
الى كونها احدى المناضلات الطليعيات” ف صفوف الحركة الشيوعية الالمائية في عقدٍ
العشر ينات من هذا القرن
أما فوج الثورة الصيئية ومستوى انخراط المرأة في النضال ضد الاستعار الياباني
' فهي الأخرى لها مغزاها الكبير في أهمية هذا العنصر وفعاليته الاجتاعية والسياسية والذي" :
اعترف به ماوتسي تونغ نفسه . حيث قاتلت المرأة جنباً الى جنب مع الرجل و يكفاءة عالية
الى ان تحر رت الصين من الاستعمار ونالت حر يتها واستقلالها . وقس على ذلك دو رامرأق :
الفيتنامية وابداعاتها فى المواجهة النضالية للاستعمار الآمر يكي . ْ
ان مثل هذه الصور والغاذج لا تفتقدها بلداننا العر بية بالطبع الا انها ليست يئنفس
آلية العمق والشمول تلك ء فعلى الرغم من تخلف واقعنا إلا أننا نجد تصاعد نضالات
المرأة فى وقت الازمات الوطئية .. . ومن الهاذج العديدة في هذا المجال والتي تدعو للتأمل.
والعمل الجدي من أجل تطويرها واستمرارها جميلة بو حريد المناضلة الجزائرية : :
المعر وفة صورة نجردها من التاريخ العر بي المعاصير كثموذج للمرأة العر بية المناضلة ,+
والتي لا نزال مائلة في الأذهان خجرعت مرارة السجون والتعذيب الوحثي على يد"
الاستعمار الفرئسي من أجل أن تحيا الجزائر وتنتصر » ؛ ونموذج المرأة السودانية ونضاها ضد
سلطة غيري هي الإخرى صورة مشرفة وتعطينا دم كير لشابعة المسيرة ,إلا أن فل هله ٠ ,
القضية تبقى في النهاية وثيقة الارتباط بمستوى نطور الحركة الثورية ومستوى ما تحر زه من
انجازات ثورية حقيقية على أرض الواقع كججزء من قضية اعمق وأشمل ألا وهي اراد 1
الشعوب المضطهدة ونضاها من اجل ازالة كل عوامل الاستغلال والقهر الطبقي ,
المرأة الفلسطينية ؛ الواقع الراهن والآفاق "
ش ان عوامل التشرد والنكبة التي عاشها الشعنب, الفلسطيني وظروفه الخاصة في
النضال .-جعلت موضوع المرأة يختلف عن الصور السابقة بحيث تبدو هنا أكثر اشراقاً .
فالواقع , واقع التشتت ساهم الى حد كبير في التوجه نحو العلم , والمستوى العلمي .
والثقاني انعكس على الأوضاع الاجماعية للمرأة بشكل ايجابي , فنالت قسط لابأس به من, . 1
التعليم والثقافة ودخلت ميدان العمل . اضف الى ذلك ان انطلاقة الثورة الفلسطيئية في
+4 والواقع النضالي الجديد الذي أفر زته ساهم الى حد بعيد في انخراط المرأة في العمل
السياسي والاجتاعي , وساهم في انفتاحها على الحياة وصقل شخصيتها , فدخلت المرأة.
الفلسطينية الى مؤسسات منظمة التحر ير الفلسطيئية كمقاتلة وسياسية . شاركت الرجل فى '
شتى مجالات النضال من أجل القضية , سواء كمئاضلة في العمل السياسي أو العسكرى
واظهرت براعة وقدرة هائلة على المواجهة والتحمل والصمود في وجه المعتدي الصهيوني ٠,
ولنا أن نذكر فى هذا الصدد ليئا النابلس التي استشهدت برصاص العدو الصهيونى وهئن
ترفع علم فلسطين فوق الأرض العر بي . والشهيدة تغريد البطمه . وليلى خالد واميئة
6
دحبور ورسمية عوده , وغيرهن من الأعلام النسائية المناضلة اللواتي بر زن داخل حر كة بيه
النضال الفلسطيني والغاذج كثيرة ومتعددة منها فاطمة برناوي المرأة اللقائلة التي حت
٠. - هو جزء من
- الهدف : 663
- تاريخ
- ٧ مارس ١٩٨٣
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 1873 (13 views)