الهدف : 663 (ص 13)
غرض
- عنوان
- الهدف : 663 (ص 13)
- المحتوى
-
برغم موقف الرفض الوطني الذي تتخذه جماهير الأرض المحتلة من الاحتلال
والسياسة «الاسرائيليين» فإن السلطات «الاسرائيلية) ماضية فى سياساتها نحو تحقيق
أهدافها بصدد الأرض والشعب , ببدف خلق وقائع جديدة في المتاطق المحتلة لا سيا في
الضفة الغر بية : تؤخذ بعين الاعتبار في أية تسوية سياسية حول مستقبل الأرض المحتلة ,
سواء في إطار تسوية مع النظام الأردني ومشروع الكونفدرالية . أو في إطار التسوية
الشاملة للصراع العر بي «الصهيوني» حسب المشاريع المطر وحة أو المحتملة وتتواصل
السياسة «الاسرائيلية» القائمة على التمييز الذي لا يشكل التمييز السياسي إلا إحد
جوانبه . ويمتد هذا التمييز ليشمل مختلف الجوانب . وليصل الى أدق التفاصيل ف الميادين
الاقتصادية والاجتاعية والثقافية والتر بوية وغيرها . وفق محاور عدة يمكن اجمال أهمها قِ
ثلاث محاور : سياسة نحو الأرض الفلسطيئية سياسة نحو الشعب الفلسطينى , السياسة
الاقتصادية والاجتاعية وعبر تفاعل هذه المحاور الثلاث تحاول «اسرائيل» خلق الوقائع
الجديدة التي ينتظر أن تفر ز مواقعها في التسوية المقبلة من خلال مجموعة الأوراق القوية
التي يمكن أن تطرحها على طاولة المفاوضات .
السياسة «الاسرائيلية) نحو الأرض الفلسطينية :
إن الاتجاه العام للسياسة الاسرائيلية نحو الأرض الفلسطينية ٠ يشير الى أن سلطات
الاحتلال . تتجه نحو اكبال استيلاءها على الأراضي الفلسطينية الواقعة تحت احتلاها منذ
العام 14517 .على طريق السعي لاعلان ضمها النهائي للكيان الصهيوني . كما كانت قد
استولت على الأراضي الفلسطيئية في المناطق التي احتلتها عام ١1914/ , ففي تلك المناطق ,
وبفعل التدخل العسكري و«القانوني» من قبل السلطات «الاسراثيلية» فان «ثلشي
الأراضي'الزراعية التابعة للقرى العر بية , قد تم مصادرتها وتحويلها الى مستوطنات
تقتصر على اليهود . . . (بواسطة) الاجراءات «القانونية» التي اتخذتها الحكومة والبرلمان
الاسرائيليان . نطرد السكان العرب الواقعين تحت الاحتلال منذ عام ١448 من
أراضيهم»" .
ويتفاوت اليوم حسب المصادر حجم الأراضي التي استولت عليها السلطات
«الاسرائيلية» من أراضي الضفة الغر بية وقطاع غزة . فالضفة الغر بية التي تبلغ مساحتها
4 ره مليون دونم وحسبا أفادت مصادر فلسطيئية”" وأمريكية» فقدت 47// بالمئة من
حمل مساحتها , بسبب استيلاء «اسرائيل» عليها , بيها ذكرت مصادر «اسرائيلية» أن
ثلثي مساحة الضفة الغر بية قد أصبح نحت الهيمئة «الاسرائيلية» المباشرة . وهو ما يساوي
/, امليون دونم من مساحتها الاجمالية . ش
ومنذ احتلال الضفة الغر بية عام 145:1 , وضعت السلطات «الاسرائيلية؛ يدهاعلى
جنيع الأراضي الحكومية , والتي تزيد مساحتها على مليون دونم ؛ وتعادل /١ همساحة
الضفة الغر بية . وحسب المصادر «الاسرائيلية» فإن الصندوق القومي اليهودي «الكيون
كايميت» امتلك حتى مطلع عام 140 ما يزيد مساحته على ١١ ألف دونم من الأراضي
الزراعية في الضفة , ومعظمها غير مسجل باسمه”2 . وف غور الأردن ؛ صادرت سلطات
الاحتلال نحو +١٠ ألف دونم . تشكل حوالي ١+بالمئة من الأراضي الصا حة للزراعة في
النور : ٠ ؛بالمئة منها أراضى خاصة , وأملاك غائبين , وهبالمثة أملاك دولة . وقد تمت
هذه المصادرة بطر ق مختلفة و بدواعي الأمن والاستبطان. . كما تمت مصادرة مثات الآللاف
من الدونمات في المخليل ونابلس والقدس لنفس الدواعي . و بنفس الطرق . ففي القدس
وحدها بلغت مساحة الأراضي المصادرة , ما يزيد عن 1٠١ الف دونم من اراضي المدينة
والقرى المحيطة بها منذ الاحتلال وحتى نباية عام ٠ . ومنذ مطلع عام ١944١
ولغاية شهر حزيران 194/817 . صودر في منطقة القدس أيضا ما مجموعه 400417 دوم ,
إضافة لعدة آلاف من الدوفات جرى مصادرتها جنوب رام الله”! وبذلك يكون مجموع
:كان في طور الانشاء) ما يزيد مساحته عن (784) ألف دولم ٠
1 0
سدة في يل الحلا
ما صودر من أراضي في منطقة القدس خلال خمسة عشرة
٠1 آدولم . 0
ويأتي هذا الاستيلاء الواسع النطاق على الأراضي الفلسطينية ل الى الها ١
إطار نزع ملكية الأرض من الفلاحين الفلسطينيين , ووضعها تحت ل و ينأ
الاستيطانية وا مستوطئين , مبدف إقامة المستوطنات عليها. والتي 7<
الغر بية على الحو التالي : ١
الجدول رقم )١( مستوطنات الضفة الغيية © ,
من /1951 1910/0/0
من /1910 19417 ويوطنات ,
وحسب المصادر المختلفة . فإن ما يراوح بين ٠7 213 عنميام
أقيمت في الضفة الغربية منذ الاحتلال وحتى نباية العام 1587 0366 بى فى أفيم؟!
الضفة . وقد أفاد تقرير اعدته دائرة الاستيطان في الوكالة اليهى ” 3
السنوات الخمس السابقة وحدها #/امستوطدة في الضفة لي , يحة
وكشف بنك «اسرائيل» المركزي : أنه قد طرأ ادتفسا شي ,,, . وقد بلغت ”.يي
الاستيطاني في المناطق المحتلة عام ١91 باللقارنة مع عام 40و ١ 5 1
1 . :1 عا 0
الأراضي الموضوعة بتصرف 4 مستوطنة من أصل بره كانت قائمة في أي معاد
20
يي الغر! ”
لضفا اننا
من أيدي الملاكين الفلسطينيين .117"
والاسل
أما في قطاع غزة , ففي اعقاب هريمة /191 قامت لسن وى دوقم ل
يدها على الأراضي الحكومية في القطاع والتي تبلغ مساحتها )11١( شر
٠ نم )2 قامت
أكثر من 7 من مجمل مساحة القطاع البالغة ( /ام) ألف دوثم 32
117 ألف دونم منها لفرض الاستيطان . وصادرت إضافة لذلك )6٠١( دولم من
لي قرية بيت حانون عام 090194 »وف عام 19174 . صادرت سلطات الاحتلال
جنوب دير البلح لتوسيع مستوطنة تل أوء ثم صادرت عام 19174 0
ون نسم من أراضي بيت لاهيا شيال غزة . وبلغفت مساحة الأراضي الموضوعة
0 مس مستوطنات من أصل أحد عشر مستوطنة قائمة في نباية عام 14٠ في قطاع
مساحته ( )ونم "2 , ويذكر نجيب الأحمد في كتابه «دولة الاحتلال
: ف أن مجموع الأراضي التي استولت عليها السلطات الاسرائيلية من أصحابها في
خلال مه سنوات من الاحتلال قد بلغت (41,700) دونم2 , وقد بلغت
خط التطوري حسب الجدول :
الجدول رقم (؟) مستوطنات غزة
/امستوطنات
ٍ ش ؛ مستوطنات
ل إضافة للمستوطنات القائمة في الضفة وغزة , فقد كشفت المصادر «الاسرائيلية)
جديدة لبناء وه بم مستوطنة أخرى فى الضفة الغر بية خلال الأعوام القادمة '
'مليون دولاره25 , ما سيؤدى الى زيادة مساحات الأرض
درة في الضفة ؛ ويرفع عدد المستوطدين اليهود في الضفة الغربية من
الى 0 ألف قبل نباية العام الخالي 14/0-7 وذلك حسب مصادر رسمية
نية يه . وبئاء اله#مستوطنة الجديدة سيتم رفع عدد اليهود في
0 القدس الى ٠ ألف مستوطن في عام 1١9486 .
الضفة لغر المعطياة الرقمية السابقة فانه من الواضح ان الهجمة «الاسرائيلية» على
البيني | 2 ' تسير بأعلى الوتائر . بيدف الاسراع بتهويدها في ظل سلطة التحالف
كم بزعامة الليكود ٠ ورموزه الثلاثة : بيغن شارون شامير . وقد دافسع
0
د
ب 2 عله ؛ اسحاق شامير عن سياسة الاستيطان «الاسرائيلي» معلداً :دان
“أ مستعدة للتخي عن الضفة وقطاع غزة المحتلين)7”) . وكان يبودا بن مثير
يي 0 «الاسرائيلية؛ قد أعلن أن : «إقامة (المستوطدات) يشسكل حقاً طبيعيا
: 0 التي أوضحت أنها ستواصل إقامة هذه المستوطنات , وأنه يحق لليهود
, ل جميع أنحاء أرض اسرائيل, اد
ا عن استعداد «اسرائيل» لوقف بناء المستوطنات في الضفة الغر بية
كول 011 الامريكي ؛ أجاب «ارئييل شارون» وزير الحرب الصهيوني
أستيطان عي ” ف استطاعة اسرائيل قطع مثل هذا العهد , نظراً الى أن لدينا خطة
ريق | 7 “ل سياصة الأمن الوطني» وأضاف : وإن المستوطنات ليست عقبة في
ىّ ا( 7 اسرائيل لا ترغب فى التخخل عيا يعتبر وجزءاً من أراضيهاء"© .
و ن الى ًِ رٍ .
٠ أب «الاسرائيلي, زيف تسور (حرب العمل) , قد أوضح من جانبه
جاتب له ض عل الأرض بين العرب واليهود بقوله : «عملياً يوجد تنافس
: كبا الخمط الأخضر (حدود 1448) على كل صخمرة وتلة , وكل قطعمة
#بريتها . وحاجة اسرائيل ها . . هناك مجمعات عر بية اقليمية
يا على مخاطر . أن تصبح دولة فلمسطيئية) ويرى تبعاً لذلك ؛ ان
سان الاين للريقة حسم هذا الصراع . مطالباً بخطة استيطان يبودية «تأخذ
شعي ,ىا 3000 الاقليمية والديمغرافية على طريق تفتيت التواجد العربي : أرضاً
1 كي الأرض الفلسطينية : وإقامة المستوطنات عليها .
ستيطان بغض النظر عن الكثير من جوانيها ,فانا تعني تحويل اموارد ؛
دمي من خدمة السكان العرب الى خدمة الكيان الصهيوني ؛ وهذه
7
لد
العملية مستمرة تحت ظر وف الاحتلال العسكري الذي ينكر على السكان العرب
حقوقهم القانونية في الملكية , واستخدام الأرض . والوصول الى سبل الانصاف القانوئية ٠.
المناسبة» 90" ٠. 7
السياسة «الاسرائيلية) نحوسكان الضفة والقطاع :
إن جوهر السياسة الاستيطانية «الاسرائيلية» نحو سكان المناطق المحتلة تهدف
الى : تدمير البثية الوطئية والقومية لعرب المناطق المحتلة بكل ما تحويه هذه البثية من ٠
خصو صيات تار يخية وثقافية وحضارية , تمهيدا لالحاقهم بالمشروع الصهيوني
الاستيطاني .
ومنل بداية المشروع الصهيوني , في فترة «اليشون» حاولت الحركة الصهيونية » .
(والسلطات الصهيونية سفي بعد قيام الكيان) تمزيق الانتاء الوطني والقومي لعرب فلسطين
والمناطق المحتلة , من خلال الايهام بوجود عدة قوميات . أو أقليات قومية فها بينهم . ومثال
ذلك السعي لتأكيد وجود قومية ودر زية»في مناطق الجليل واجولان . كما قامت السلطات
ذاتها بمحاولات لتمزيق الوحدة الوطنية للسكان عبر تقسيمهم الى أديان وطوائف , متخذة
من وضعها الديني ؛ وانعائها الائني مبررا لقيام هذا العايز والتقسيم .
ويفعل قيام الكيان الصهيوني عام ٠ ١444 جرى تمزيق البئية السياسية
والاجهاعية , والاقتصادية للشعب الفلسطيني أذ أخضع الشعب »كما الأرض الفلسطيئية ١
للطات مختلفة ها أوضاعها السياسية والقانونية . والادارية والاقتصادية . . . ولكن. .2 :
إحتلال «اسرائيل» لبقية الأراضي الفلسطينية عام 1451 ٠ والنهوض الوطني الفلسطيتي »
وانطلاتة الكفاح اسح : وتبلور الشخصية الوطنية الفلسطينية » قد دفع من جديد نحو
زلور الوحدة الوطنية للشعب الفلسطيني في مواجهة حملات التصفية والتهويد التي تقوم :
بها وأسرا اثيل» منل قيامها ء وبرغم كل المساعي «الاسرائيلية» ؛ والتي كانت قد حققت
بعض النجاح بعد هزيمة 1444 , داخل حدود 1448 ٠ وف بعض المناطق المحتلة عام
+9 على نطاق أضيق .فإن هذه النجاحات , أخذت في التراجع , والانحسار لا سيا في
الجليل والحولان , وفي أوساط عرب اليب , ومناطق 1144 عموما .
إن تجليات السياسة «الاسرائيلية» نحو سكان المناطق المحتلة لتدمير الشسخصية ٠١.
الوطنية والقومية للشعب الفلسطيئي أكثر ما تتجلى في سياسة التمييز العنصري .٠
والاضطهاد القومي والطبقي الذي تطبقه على كل المستويات , وتختلف الأصعدة ٠ .
ولا يعدو الاضطهاد والتمييز السياسي الا أن يكؤن وجها واحدا من وجوه السياسة
العنصرية الفاشية «الاسرائيلية» في المناطق المحتلة . بل وحتى داخل حدود 1١1144 00
تناول بعضها لاحقاً 0
فاسرائيل» التي تفاخر بانها دولة «ديمقراطية) في وسطدكتاتوري في المنطقة وموقع ْ٠
متقدم للعالم الحر . في وسط متخلف , تقيم في الأرض المحتلة كيانين مختلفين 1
ومنفصلين : وكيان يودي اسرائيلٍ ديمقراطي» ودكيان عربي اضطهادي» في المناطق ا
المحتلة , وفي التجمعات ذات الكثافة العر بية العالمية . في الكيان اليهودي تتوفر الخدمات
والمرافق , وتصان الحريات , ويسمح بتشسكيل المدظيات السياسية والاجهاعية في حدود
النظام الحر , بيها لا يؤمن في الكيان العر بي الحد الأدنى من الخدمات والحريات , ويقمع
منتهى الفاشية أي نشاط سيامي أو غيره لا يتناسب ومخططات السلطات العسكرية
الاسراثيلية . وذلك بموجب «القوانين والانظمة النافذة»"» 00
ويصف الكاتب «الاسرائبل» عانوس ايلون في مقال له في «هاارتس) ”07 سياسة
التميز العنصري الذي تمارسه السلطات «الاسرائيلية» قاتلا : داتسا تعيش فّظل '
ديمقراطية الأسياد . ونسيطر على قطاع كبير من جماهير شعب آخر (الشعب الفلسطيني)
لنحرمه من أية حفوق حتى من الحد الأدنى للحقوق الانسانية الاساسية) وشعب يعيش فى
- هو جزء من
- الهدف : 663
- تاريخ
- ٧ مارس ١٩٨٣
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 587 (23 views)