الهدف : 402 (ص 22)
غرض
- عنوان
- الهدف : 402 (ص 22)
- المحتوى
-
ومثل هذه الوضعية تتطلب وقفة نقدية جادة
هن الشعراء انفسهم كها اسلفنا » كها تتطلب
مواجهة حازمة من النقاد لوقف هذا التدهور ,
وبهناسبه الحديث عن النقاد فلا بد من الاشارة
هنا الى ان الحركة النقدية الفلسطينية تشكو
اساسا من ضعف شديد » ولا يكاد عدد هؤلاء
النقاد يصل الى اصابع اليد الواحدة ٠ ومن هؤلاء
انفسهم من اصيب بعدوى حركة التراجع بالشعر
الفلسطيني مما اغرق كتاباتهم النقديةبالفهوضس
والتعقيد تحت دعوى تفسير الفن بالفن كما يقول
ويفعل الياس خوري مثلا ٠
ان الفن عموما فيه مزيج من الفموض والسحر
والرمز والشغافية والايحاء والدلالة ٠١ الخ ٠١ الخ
ومهمة النقد هنا ان يفسر ويوضح ويشرح ويعيد
تركيب الاجزاء والمواقف لتقديم العمل الادببي
بوضوح وابراز سماته وجوانبه الملتعددة » لاان
يحتاج النقد نفسه الى عملية نقد وتوضيح ممن
مدرسة آدونيس وحاوي تميزت باحتقار الجماهير والتعالي عليها ٠
جديد ٠ ومثل هذا الاسلوب النقدي لا يساعد في
تقديرنا لا الفنان ولا القارىء وهما الهدف
الاساسي لاية عملية نقدية ٠
س0 : في كتابك « جدل الشعر والثورة »»
الذي لم يصدر بعد » هل تعتمد منهجا نقديا
معينا في تناول علاقة الشعر بالثورة ؟ ٠١ »
وبالمناسبة » ثمة رآيان في الوسط الثقافي :
الاول يعتمد رأي تروتسكي الذي ينفي وجود
ادب بروليتاري ويركز على امكانية وجود
أدب ثوري ٠
والثاني يعتمد راي لينين الذي يقول :
على الادب ان يصبح جزءا من القضشية
البروليتارية العامة ٠٠ وقد طالب لينيين
بآدب بروليتاري وحزبي ايضا ٠
بين هذين الرأيين » ماهو رأيك » و«هل
قصدت ب « جدل الشعر والثورة » الثورة
الفلسطينية تحديدا » ام الثورة بشكل
عام ؟ .٠.
ان التحديد ضرورى في رأيي » لان طبيعة
الثورة تحدد ملامح الادب الثوري المنشود '
ج 0 : ان الشعر عموها وبحكم تماسه الكي
بادرافع المباشر هو الابن الشرعي للمرحلة التي
يعيشها » وفي نفس الوقت فانه يضمر بداخله
تباشير المرحلة التالية يمهد لها ويدفع باتجاهها »
وها يسمى بالاستشراف الشعري المستقبلي انما
ينبع اساسا من قدرة الشاعر الفنان ومن خلال
تعامله مع الحدث اليومي الى التقاط ما هو جوهري
واساسي في هذا الحدث واسقاط ما هو عابر
وعرضي » وصولا الى امتلاك القدرة على رؤيسة
©
الغد والنبشير بد ولا شك انه مثل هذه الرؤيا
على وعي طبيعة الطرحلة التاريفخية ومهماتها »
ومن ثم الانخراط في معركة النضال الثقافي
والجماهيري لانجاز هذه المهام + وبدون ذلك
فان من اللحتم ان يسقط الشاعر في اهضان
اليمين الاصلاحي امر المغامرة اليسارية المراهقة ٠
انطلاقا مما تقدم فنحن نرى ان طبيعة المرحلة
التي نمر بها في منطقتنا العربية تتحدد بانجاز
مهمات ثلاث متداخلة هي التحرير والوفدة
والاشتراكية » وبالتالي فان الصوت الشعري
الثوري لا بد انه يعبر عن هذه المهام » اتي لا بد
ان يكون ملتزما ببرنامج الثورة الاشتراكية
والجماهير العمالية والفلاحية العربية ٠ وبالطبع
دون ان يعني ذلك السقوط في الشعارات او الخطابة
فنحن نتحدث عن الشعر حيث هو ابداغ ففني
ذو مضمون تقدمي ونضالي وجماهيري ٠
ومع تأكيدنا على النقطة السابقة فان علينا
ملاحظة ان هذه الثورة لا تتحدد عبر صراع طبقسي
مباشر ببن بروليتاريا المصانع والبرجوازية بحييث
نستطيع اطلاق تسمية ادب برولتياري بهذا
التبسيط » فلا شك ان تداخل مهمات التحرير
والوحدة تجذب قطاعات شعبية عريضة 'للانخراط
في صفوف هذا النضال وان كان انجازها لا يتحقق
في تقديرنا الا بقيادة حزب الطبقة العاملة وبرنامجها
الا ان من المهم مراعاة حجم ودور الشرائح
الشعبية المختلفة المشاركة في انجاز مهمات هذه
اللرحلة التاريخية وهذه الوضعية المعقدة كانت
وراء دعوتنا السابقة الى الواقعية الثورية وكما
وردت في كتابنا « الشعر الفلسطيني القاتل »
غير ان هدرسة الواقعية الثورية تسعى على
ايدي عدد من منظريها الى حرف الوعي الطبني
باتجاه المسألة الوطنية فقط » ودون ان ترى ترابط
هذه اللمسألة هع التناقضات الطبقية والقومية
الاخرق 2 ولهذا فاننا في كتابنا الجديد وتداركا لهذه
الالتباسات والتشويهات فضلنا استخدام تعبيسر
الواقعية الاشتراكية » وان كان يشير الى نفس
الدلالة وينهض على التحليل نفسه لطبيعة اللرحلة
وممهاتها ودور الشعر في هذا الاطار ٠
اما مجال الدراسة التي يتضمنها « جدل الشعر
والثورة » فانها تسعى الى ابراز خط النضال
والقاومة في الشعر العربي منذ العصر الجاهلي
الى اليوم » مع تحديد ملامح شعر اللمقاوؤمسسة
العارلية » وعلى نقطة التقاطع التاريخية والعابلية
نسعى لتحديد موقع وملامح الشعر الثورري
الفلسطيني باعتباره يمثل مدرسة متميزة في حركة
الش عر العربي اللعاصر » وني اطار الخصوصيسة
والترابط الذي تمثله القضية الفلسطينية ,
س 1 : انت كاتب سياسي وناقبد
ادبي » ما هي طبيعة العلاقة بين
الاهتمامين » هلتعتبر النقد الادبي رافدا
للكتابة السياسية » ام الكتابة السياسية
رافدا للنقد الادبي ؟ ٠
ج 1 : سأخبرك بصدق انني لا اعتبر نفسي
ناقدا ادبيا بالمعنى الشائع والاحترافي لدور الناقد »
بل اعتبر نفسي كاتبا سياسيا بالدرجة الاولى »
وعلاقتي بالنقد الادبي هي شكل من اشكال
'لكتابة السياسية اذا جاز ان نقول ذلك » او على
الاصح الكتابة النظرية » والتي اسعى لتطبيقها
في مجال الثقافة كما في الحياة السياسية والنضالية ٠
في المجال الادبي انا احمل وجهة نظر نقدية
بالغة التحديد والوضوح تنهض اساسا على منهج
الواقعية الاشتراكية وعلاقة ذلك بطبيعة المرحلة
التي نعيشها وبتعدد وتداخل مهماتها اللختلفة »
وهذا ما عبرت عنه على ما آمل بكتابي السابق
« الشعر الفلسطيني القاتل » »2 وربها بصورة
اوضح بكتابي القادم « جدل الشعر والثورة » »
ونقطة الارتكاز الاساسية في رؤيتي النقدية تبدأ
بالبحث عن صلة الشعر بالجماهير : من ايين
يستمد الشاعر صوته ؟ ولمن يوجهه ؟ ثم موقع
هذا الشعر من التراث ودوره في حزكة الصراع
التاريخي الداكر من حوله ٠
وبكلمة واحدة لمن يدلي الشاعر بصوته ؟
للغد والتقدم والحياة » ام للتخلف والاستغلال ٠؟
دن هذا المنظور فان العلاقة بين كتاباتي
النقدية والسياسية لا تمثل حالة انعكاس للموقف
النقدي الادبي عن الموقف السياسي » كما لا تمثل
كذلك تكامل » وانما هي بالنسبة لي اسهام
واحد في معركة واحدة ووصولا الى هدف واحد ٠
ان تدريب المقاتل الثوري على اطلاق الرصامس
لا يمكن فصله عن التدريب السياسي لتحديد اتجاه
الاطلاق » وبصورة عامة دور الكلمة في هذا الاطار ٠
وبكلمة واحدة فان مهمة النقد بالنسبة لي هي
عملية اسهام في تصويب الكلمة وتحديد اتجاه
طلافها ومسارها ٠
فالرصاصة هنا هي خط سياسي تنجز هدفا ماديم
والكهه رصاصة تنجز هدفا معنويا ٠ ©
صدر العدد الرابع من مجلة
« الكاتب الفلسطيني » الصادرة
8] عن اتحاد الكتاب والصحافيين
الفلسطينيين » وقد ضم العدد مهورا
خاصا بمناسبة الذكرى السادسة لاستشهاد
الرفيق غسان كنفاني » وقد تألف هذا
اللحور هن ثلاثة مقالات » الاول بعنوان
« غسان كنفاني : صحافي يبحث عن
فلسطين » ظل يتوهج » ويتوتر » حتى
انفجر » للكاتب الياس سحاب ٠ والقال
الثاني بعنوان « ذكريات عن غسان »
للكاتب عاصم الجندي ٠ اما اللقال الثالث
والاخير فهو بعنوان « اشارات سريعة
حول نتاج غسان كنفاني التشكي » كتبه
الفنان التشكيلي الفلسطيني « نامير
السومي » > وقد ارفق بهذا اللقال الاخير >
رسوما وزخارف للرفيق كنفاني ٠ .
أمها بقية مواد العدد فكانت ضعيفة
نسبة الى الاعداد الثلاثة الماضية فيالجانب
الادبي والفني : حيث لم تنشر المجلبة
نتاجا هاما باستثناء قصيدة جديدة للشاعر
الفلسطيني خالد ابو خالد بعنوان « ابو
محجن الثقفي , لا وعد ,١ ولا توبة » ,
وقد ضم العدد مقالات سياسية لافتة
للنظر لكل من عبدالقادر ياسين ( الاساس
الطبقي للحركة السياسية في الضفةالغربية
المحتلة ) » عبدالرحمن غنيم ( السياسة
العربية بين مشكلة اللصير القومي ومشكلة
الاؤضاع الاجتماعية ) » جورج حداد (الخلاف
الصيني السوفياتي وضرورة الخط العربي
الاممي ) » ( الاممية الثالئنة وعروبة
فلسطين ) لاحمد فرحان ٠> ومقال صبحي
طه : نظرة في خريطة اسرائيل الحزبية »
اضافة بلقالات اخرى لكل من حيدر كيدر >
عزة امام . عدنان عبدالرحيم » يونسن
الكتري » نصري الجوزي ٠١ وآخرين ٠
وقد ضم العدد عرضا للكتب الصادرة
حديثا وبابا للتقارير ٠١ والجدير بالذكر ان
افتتاحية العدد الجديد من الكاتبالفلسطيني
كتبها « جميل هلال » » وكانت بعنوان :
0 « الحوا 5 الديمقراطي درع الثورة الواقي 4
غلاف العدد الرابع من « الكاتب
الفلسطيني » : بريشه غسان كنفاني
انا قادم من سواحعل الخليج
الدافكة »
من الرمال الملتهبة ٠١
انا نهضت من « عربستان »
و« كردستان )١( » »>
بصلابة جبال « لورستان (6) »
وجدت الشموخ »
ورأيت لهيب رياح الصحراء ٠٠
انا مررت من وادي خراسان الواسع
ومنحدرات « آذربايجان (") »
العميقة ,»
من مرتفعات « دمافاند (5) »
العالية
الى منحدرات « البدز (0) » ٠٠.٠
من محاذاة الانهر اليابسة
الى سواحل « خزر (1) » اللملطخة
بإلدماء
عبرت ©
وعشت في عظمة الغابة المعذبة0..
انا دمامل ايدى عامل الموانىء ٠٠
انا فوران غضب صياد السمك في
« فليك » ٠٠١
لقطة من المسرحية المقنتبيسة
| فدائى » ©» حديد
طول (٠٠١ سم »
للفنان العراقي
انا غير « البلوشي () » اللحر
انا العصيان التركماني الضارب ٠
اصيح بصوت صديقي سلاحي
في فضاء وطني الملتهب :
انا اللغة الحمراء
لهذا الشعب ٠.0
)0( كردستان : منطقة كردية غرب ايران
(؟) جبال لورستان : تقع جنوب غربيايران
(5) آذربايجان : منطقة تركية تقع غربي
ايران
(5) دمافاند : جبال تقع في وسط ايرانشمال
العاصمة « طهران » ٠
(0) « البدز » : منحدرات تقع جنوب
طهران قرب مدينة « قم » ,
(1) بحر الخزر : يقع شمال ايران على
الحدود السوفياتية ٠
(!) البلوشي : نسبة الى بلوشستان :
منطقة تقع جنوب شرقي ايران » على
حدود الباكستان ٠
ترجمه :
محسن عربستاني
:عاثا الكت حبرؤ! فت ااحراق
قام الكاتب العراقي « اديب ابو نوار »
والمخرج العراقي ايضا « بلاسم ابراهيم ».
باقتباس مسرحية عنوانها « عائد عكس
السير » عن رواية الرفيق الشهيمعد
« غسان كنفاني » اللعروفة عائد السى
حيفا ٠
وقد قدمت المسرحية المقتبسة عن
رواية غسان بمناسبة الذكرى السادسة
لاستشهاده وبمناسبة اعياد تموز فلي
العراق من قبل فرقة اللسرح الجماهيري
في محافظة ديالي العراقية ٠
ومن اللمفترض ان تقدم اللمسرحميسة
المقتبسة في بعض محافظات القطر العراقي
الافرى ٠ - هو جزء من
- الهدف : 402
- تاريخ
- ٢ سبتمبر ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 2988 (10 views)