الهدف : 403 (ص 22)
غرض
- عنوان
- الهدف : 403 (ص 22)
- المحتوى
-
ج جففها صديقنا / وعندما ودعت اصدقائي الجدد /
عدت الى محطة الباصات / وحينما وصلت للقرية
لم تكن / سلة برتقال / تلوح في يدي ٠١ ولم /
احضر لاختي فاخر الثياب / لانني عدت من
المدينة / وفي فمي بشارة حزيئة / عدت بلا
عمل ٠ )((( ) ٠٠
وفي قصيدة « المنفى ثلج » يقول :
« هل تذكرني يا حمدي » يا علم الداين /
كنا في السجن نقيض يقين / ننشد في ثقة لا
تقهر / للثورة للجيش الاحمر / نرسم لوحات عن
عمال النفط » / وعن مأساة الفلاحين / نحفر في
الحائط اسم لينين ٠ )١9(»
ان الشاعر هنا يؤكد أن ارتباطه بالطبقة
العاملة هو ارتباط عضوي » ارتباط ايديولوهبي
وتنظيمي ٠ ففي قصيدة « حلم كاذب » يطالب
رفاقه العمال ان يغفروا له خطيئة خيانتهم في
الحلم » حيث حلم انه القى بالراية الحمراء في
الؤكل وانضم الى صذوف الاعداء » وفجأة نظر
الى الخلف فلاح له موكب العمال والراية الحمسراء
تخفق فوق رؤوسهم » فأغرقه آلندم في الومل
واحس نفسه صغيرا آمام موكبهم ! ٠١ ولكن
الشاعر يرمي في قصيدته الى ادانة العملاء
والجواسيس حيث يقول عنهم :
« ماتوا » وظلوا في الحياة / ديدان ليل يبحثون
على ابلؤائد عن فتات / وينظفون نعال سيدهم » /
عدو الكادحين / لا يسمعون من الحياة ٠١ ومن
انين / أخواني الجرحى » وصوت هدير نحسف
الثائرين / شيئا ٠٠ ويفتح باب نبع قصيدهم ٠١
/ كلب حزين ! » ( ٠ ) ١"
فالعميل يعيش ويمؤت تافها وحقيرا ٠ ولكن
الرفاق المناضلين سيخلصون ابناء العملاء من هذا
المصير الموت ٠ ففي قصيدة « حواكير الطفولة »
يقول شاعرنا :
- « وليد ٠١ لن يشقى ٠١ وابناء افي ٠١ /
وسائر الاطفال لن يشقوا / وحتى صبية العميل
لن يشقوا ٠١ ولن يمرغوا- / ضميرهم بالعار ٠٠
حتى يأكلوا الفتات ! / فلتنبح الكلاب ٠١ / ان
ربها موات ! / ونحن باقون هنا / للارضن »>
للربيع » للاطفال » / للغد الذي يليق بالانسان /
للحياة ! » ٠ )١5(
وهنا يمكننا ان نسوق مقطعا طريفا يؤكد مدى
ارتباط ذاكرة الشاعر بطفولته » ففي قصديدة
« العالم الضائع » يقول :
« هل تذكرون ؟ وضحكنا بعدها / حين رججما
« جهاد » / بيتين في حلوته وداد / اليوم صارت
زوجة / » وقد شيبها الاولاد ! » ( 0( ) ٠
أن الشاعر يريد أن يذكر بأن الشعب باق
يتوالد » كالنهر الجاري في فلسطين » على
ضفتيه تنمو الاشجار وينبت العشب » رغم
((() نفس المصدر ٠ ص ( «0 ) ٠
(؟1) نفس المصدر ٠ ص (80 ) ٠
)١( المصدر السابق ٠ ص ( (4 ) ٠
(214 تقس المصدر ٠ ص ( لاه - 04 ) ٠
(16) نفس المصدر ٠ صن (0ث ) ٠
محاولات الرمل. الصهيوني المستورة من اجل قتل
النسغ الفلسطيني في عروق الارض ٠
شاعر عراقي وفان كوخ
في الديوان قصيدتان » واحدة منهما حول الشاعر
الثوري الذي « ارعبت قصائده النظام فقامت
شرطة النظام بحرق دواويئه اللوجود في
المكتبات ٠٠١ والقصيدة الثانية تتحدث عن مشاعر
« سالم جبرآن » بعد حضوره معرض رسوم
الفنان « فان كوخ » حيث يتأوه البرجوازيون اعجابا
بلوحاته » في الوقت الذي كانوا فيه يتجاهلونه
قبل ان يموت » كان وحيدا منبوذا جائلعما ,١
وعند موته نصبوه فنانا خالدا بعد أن طمسسره
التراب ٠
والقصيدة بعنوان « ثورة على الرياء » » وتبدا
بداية ساخرة من البرجؤازيين :
« انه يختصر العالم في بعض خطوط / ان في
لوحاته نبض واحلام الحياة » / هههاه ٠٠ هههاه !
/ اترى كان على فان كوخ ان يحيا السنتين
جائعا » يضرب في الارضن وحيدا / ان يعيش
العمر منبوذا / فلا يحظى من العالم الا / ببصاق
التافهين / فاذا مات اقاموأ الضجة الكبرى ©»
وعدوه كبير الخالدين ) ( 1( ) ٠
هموم كوميه
أن موقف « سالم جبران » هن الشاعر
الشيوعي » ومن الرسام فان كوخ » هذا الموؤقف
لم يكن بدافع ديمقراطي برجوازي » او ليبرالي
٠٠ انها كان في أفق ابلوقف القومي والاممي للشاعر
باعتباره شيوعيا ٠ لقد تفاعل الشاعر مع معظم
الحركات التحررية في الوطن العربي » وانشد
ألدن التي عصفت فيها رياح الحرية » منطلنقا
من « القدس » الى عدن » فبغداد » فبور
سعيد :
« الشمس في قلبي / واني واثق / بأمتي حين
يطوف الموت في ساحاتها / تعرف كيف تخلق
الحياة » ( ٠ ) ١!/ هذا ها قاله الشاعر عن هدينة
القدس » فماذا قال عن بور سعيد :
« قبر الاساطيل على شاطئثك العنيد / قبر
الصليبيين / المجد للسلاح » للايدي » / لشعب
طيب / أقسم : لن يليين ! » (1) ٠ هذه القصيدة
كتبها الشاعر في اعياد النصر » فماذا اكتب
عن الثورة في عدن :
« في موكب التحرير » في كتائب النضال / في
الليل » نحن شعلة / تضيء درب النصر » في
الظلام / عيوننا ساهرة / كالقهير البعيد لا
تنام » ٠ )١1( مقابل الاغنيتين السابقتين الى
(01) نفس المصدر ٠ ص ( 884 ) .
(1() المصدر السابق ٠ قصيدة « الى
القدس » ٠ ص ( لل ) ٠
(1) المصدر نفسه ٠ ٠ قصيدة « اغنية
الى بور سعيد » ٠ ص (40) ٠
(11) المصدر نفسه ٠ قصيدة « اغنية
عدنية » ٠ ص ( 70 ) ٠
عدن » وبور سعيد اللتين انتصرتا ي
الشاعر عددا من قصائده ليحدثنا عن بائع الصحق
الذي اعدم لانه كان يبيع صحيفة الشيوعيين ,
وحدثنا عن الشاعر الشيوعي الذي احرقوه كتبم
٠١ كما يحدثنا عن الطفلة التي تطاير جسدما
الجميل الصغير بين جنازير الدبابات :
« هذا الشعر الاسود / ما حملته النسمات /
من محلقة / في الشارع ؛ للطرقات / كلا ''/ فهو
بقية رأس فتاة / داستها » قبل قليل » / عجلان
الدبابات ! » ( ١؟ ) ٠
ان الديوان يبرز لنا مد افتخار الشا
بقوميته العربية » ولكن هذا الافتخار ليس
شوفينيا انما ضمن الافق النضمالي الاممي 0
فالشاعر الذي غنى لعدن وبور سعيد » انشد
بنفس القوة للفيتنام ومدريد ٠١ وموسكو ,
الموقف ا لامهي
لقد كان الشاعر واضحا في موقفه الاممي » انه
مع قوى الثورة » ضد الامبريالية وقواها ٠ مع
ضحايا الامبريالية ضد ذتابها ٠ مع الهنود الحمر »
:ضد المستعمرين البيض في امريها :
« زهر على القبور امريكا » / ورقص وأهازيج
الشاعر محمود درويش
على الاشلاء ٠١ / لم يبق منكم غير أفلام » / تثير
الضحك ٠٠ والبكاء » ( (؟ ) ٠
والامبريالية الامريكية التي تأسست على ابادة
شعب امريكا الحقيقي » تحاول ضهن استراتيجيتها
المعادية لكل شعوب العالم ان تفعل الشسيء
نفسه في الفيتنام ؛ ولكن الظروف التي ساعدت في
ابادة الهذود الحمر تختلف عن الظروف التي
تتحرك في اطارها الثورة الفيتنامية » لان العالم
الآن يشهد انتقالا عميقا واسعا الى الاشتراكية »
ولان الاستعمار والامبريالية يشهدان قبرهما يتعمق
ويتسع في كل شبر من الكرة الارضية وخصوصا
في آسيا ٠١ فالشعوب المضطهدة كلها تقف في
خندق واحد ضد العدو الواحد :
(0؟) المصدر نفسه ٠ قصيدة « بقية » ١
ص (0؟).
)0( المصدر نفسه ٠ قصيدة « عن الهنود
الحمر ص ( ون ) .
ايا رياح الموت في فيتنام »/انالاضفل
اهلي ٠ والديار / حيثما تعصف رياح الموت
بالناس »© دياري / ضحك الاطفال فحم ٠١
والشظايا / أكلت لحم الصبايا ٠٠ والكبار /
يحرقون الارض تحت المجرم المحتل » / افدي
نارهم أقدس نار ٠١ » ( 9؟ ) ٠ لقد كان امل
الشاعر بحتمية انتصار الشعب الفيتنامي ينبع من
ايمان مطلق بانتصار قوى الشمس على قوى الظلام
الامبريالي ٠٠ ولم تمض عشر سنوات القصيدة
كنبت ١110 - كتى تتحقق حلم الشاعر وهزمت
الامبريالية الامريكية وانتصر الشعب الفيتنامي
في ١ نيسان ٠ ١910
الشاعر
توفيق زياد ل
ومثلما غنى الشاعر الى فيتنام غنى لعمسال
مدريد :
- « عمال مدريد الالى احبهم / يا أخوتي
الشجعان / « استيقظوا » لغيركم / يا رجال / في
مهجتي ذكرى ضحاياكم ٠١ وفي فمي لبشرى
نصركم ألحان » ( 7, ) ٠
ان الحرب الطبقية في اسبانيا تختلف عن الحرب
القومية الطبقية في الفيتنام » رغم آن الثانية
كانت أصعب وتجابه عدوا اشرس ٠ والشاعر
« سالم جبران » يحذر العمال من التضليل الواسع
الذي يمارسه البرجوازيون والامبرياليون في
صدوفهوم ؛
(9؟؟) المصدر السابق » قصيدة « فيتنام »
ص ( هم ).
(7؟) المصدر نفسه » قصيدة « اغغنية
الى اسبانيا » صن ( 164 ) ٠
: ع 5 1
« الدنيا كانت دار عذاب / الجائع فيها
كالشبعان / والكاسي فيها كالعريان /, وحياة
الناس حظوظ / قسمها الديان / فحمل نيرك
واسكت يا انسان » ( 8؟ ) ٠ هكذا كان الاعداء
الطبقيون والامبرياليون يبثون روح الذل والخنوع
والخضوع للامر الواقع في صفوف الطبقات الفقيرة
الكادحة ٠ ولكن الشاعن يقول لهم :
« دوسوا تحت الاقدام / أكاذيب الاجيال /
هذي الدئيا / صنع سواعدكم / ملك سواعدكم
يا عمال » ( 0؟ ) ٠ وينشد لرفاقه ان يتقدموا
الى الامام فقانون هذا الكون » ان لا حب بدون
ألم » وعلينا أن نفسل اعيننا بنور الشمس كي لا
نرهب الظلام ٠١ شرط ان لا ننسى لحظة حتمية
انتصارنا » وأن لا نفقد هنيهة ايماننا بالنصر ,١
فاذا ما فقدنا هذا ونسينا ذاك متنا كالغطائس
دون بريق !
ان انتصار عمال موسكو لدليل ساطع على أن
نهاية البرجوازية يحتمها انتصار الطبقة العاملة ٠١
وان عذابات العمال في مدريد واليونان هي الكؤوس
الاخيرة في آخر الليل :
« هذي آخر كأس / فدعوا » يا اصحابي
الاحزان / طوفوا مدريد وغنوا / لا تبكلوا
« خوليان » / و « سلام » ٠٠ عليك سسلام /
وحرام ان تدمع عينان / لا ترثوا صرعى السبل
الاصغر » / في زنزانات اليونان / موتانا ليسوا
موتى / موتانا رواد شجعان » (1؟) ٠ ويتاببع
الشاعر قائلا :
ا جذع البلوط » رفاقي / لا تقتلعه
الديدان ٠ / وجرائمهم / اخر كأس عذاب / في
تاريخ الانسان » (9؟) ٠
الشاعر في موسكو
آخر قصائد ديوان « كلمات من القلب » كتبها
الشاعر عن موسكو » ومن موسكو كتب قصيدة
« اخبار الوطن » ٠ فالاخبار سيكئة » دم ونار في
ابلنطقة اللحتلة » والعمال مصيرهم السجِن اذا
طلبوا اللقمة لافواه اطفالهم المفتوحة واللهمياء
لحلوق صغارهم الجافة ٠ « وبهية » الففنساة
الفلسطينية اذا بحثث عن ابيها في وطن الاإباء
اعتبرها الصهاينة « فدائية » !
« من سجن الدامون الى موسكو / حملتني
اجنحة الثورة » لا قدمي / في أسعد أرض في
الدنيا / أنا » في أعلى القمم / وتجيء الاخبار
السيئة » لتشعل أللي / ما اقساه من ألم يا
وطني / وانا المس » اشرب » أكل احلامي. /
ما اقساه من ألم »١! ٠١ (4؟ ٠)
ان وجود الشاعر في مؤسكوء لم يكن
(غ؟) المصدر نفسه ©» قصيدة « الدنيا
كانت » » ص ( (8 ) ٠
(0؟) المصدر نفسه » ص ( 19 ) ٠
(51) المصدر نفسه » ص ( 99 ) ٠
(/؟) المصدر السابق ٠
(8,) المصدر السابق » قصيدة « اخبار
الوطن » » ص ( (١03-؟١() ٠
للسياحة » انما انتقل اليها من شوارع الووضن
المداسة بأحذية العساكر والملطفة بدمهاء
الفلسطينيين ٠١ من الزنازين والحقول التي يغزوها
جراد الصهاينة آلى البلاد التي اشرقت عليها
شمس الحرية منذ عام 19917 » حيث رفع قاكئد
الطبقة العاملة الروسية ومعلمها الراية الحمراء
تخفق على الكرملين معلنة بدء الزمن الجديد ٠»
الزمن الشيوعي ٠
بعد زيارة الشاعر لغرفة عمل لينين في الكرملين »
كتب قصيدة « في غرفة لينين » معلنا فرحه
كطفل دخل في عالم الحلم على ارض الواقع :
« أكاد من الفرح البكر أبكي / انا ابن
الفقير الفقير / اجوب شوارع موسكو / وادفل
٠ بيت لينين ! ) ( 994 ) ٠
لوسكو ايضا يفني الشاعر :
« اشرقي يا شمدثق او لا تشرقي / برد
موسكو لا يخيف / مستعد انا ان امشي بلا قبعه
الرأس / بلا بدلة صوف / تحت ارياح الخريف /
انا يكفيني دفء الود » / من انسان موسكو /
الباسل / السمح / اللطيف » ٠ ٠ )"١0(
وهكذا نكون قد وضعنا ايدينا على مجمل
الهموم التي عكسها ديوان « سالم جبران » الاؤل
« كلمات من القلب » ٠٠١ وهي في الواقع الهوموم
اياها التي حاؤل معه كل من محمود درويشل
وسميح القاسم وتوفيق زياد عكسها ٠١ فالشعراء
الاربعة ينتمون الى جيل واحد تقريبا » ويتحركون
جغرافيا وسياسيا في خارطة وآحدة » وينتمون
ايديولوجيا الى حزب وآحد « راكاح » باستثناء
« محمود درويش » الذي خرج من سنوات » من
الحزب والبلاد - وينتمون قوميا الى القوميسة
العربية الضاربة في اعماق وجدانهم وعقولهم ٠
الشكل والمضجمون
ان تحليل البناء آلفني للقصيدة عند « سالم
جبران » في ديوانه هذا « كلمات من القلب »
يرتطم بعدة عوامل تجعل الحكم على الدييوان
أو تقييمه بمعزل عن ديوانه الثاني « قصائد
ليست محددة الاقامة » آلذي كتبه الشاعر بعد
هزيمة حزيران 1151 » حكما او تقييما غيير
نهائي » وهذه العوامل هي :
أولا : كتبت القصائد في مرحلة كان الشنعر
العربي الحديث اجمالا في بدايات تكونه وتبلوره »
فلم يصدر ديوان لشاعر جديد ألا ويحمل بين
دفتيه اضافة آلى القصائد « الحديثة » » قصائدا
كتبت بالاسلوب الكلاسيكي العمودي » وخصوصا
قصائد الغزل والغرام ٠
ثانيا : للشاعر آلشاب في الارض اللحتلة وضع
ثقافي خاص » باعتباره معزولا الى حد ما عن
الحركة الشعرية خصوصا والثقافية عموما فلي
المحيط العربي » وهذا يجعل الاداة الفنية عنده
ثالثا : ان الشاعر الشاب فى ظل الاكمتال
(99) المصدر السابق » ص ( 91 ) ٠
)"١( المصدر السابق صن ٠ )(٠١( 4
4 - هو جزء من
- الهدف : 403
- تاريخ
- ٩ سبتمبر ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 40942 (2 views)