الهدف : 404 (ص 19)
غرض
- عنوان
- الهدف : 404 (ص 19)
- المحتوى
-
اديران
اليشاهوالره ان الحتاسرع ف الدماسانها
اماي رتقارم بافجارةرتطل ب السملع
الصا درب الشوارع في طهران وفي ادق
(9))) عضرة مدينة اخرى » آلتي اندلعت في
أواخر الاسبوع آلماضي » وقد' تمفضت
عن الانتفاضات الشعبية- المتواصلة ضد حكم
لشاه » ادت الى آعلان حكومة جعفر آمامي
الاحكام العرفية في ؟١ مدينة رئيسية في ايران »
بلدة ستة اشهر ٠ ومع ذلك » فقد تفاقم الوضسسع
الامني باستمرار الاشتباكات بين المتظاهرين
وقوات الجيش ء ووصلت حدتها الى درجهة ان
الشاه أضطر آلى الفاء زيارته اكل من اللانيا
الديمقراطية ورومانيا ٠ وبدا واضها من عنسف
قمع جماهير المتظاهرين » ان الحكم قد آختار
الطريق الوهيدة آلتي يعرفها ويتقنها للدفاع عن
اهنه من مناوكيه الناشطون ضده منذ ؟ اشهسر »
هن دون كلل ٠ فما هن حكم ديكتاتوري عاد فقاد
بلاده نحو مناخ ليبرالي ٠ كلهم اختاروا في وقت
هن الاوقات » حماية الدبابات حتى آخر رمق ٠
وشاه ايران لا يختلف عن غيره من آلحككام
الديكتاتوريين الذين عرفتهم شعوب عديدة في
بقاع العالم ٠
ان لجوء حكومة جعفر أمامي الى فرض الاحكام
العرفية في هذه المدن الرئيسية في ايران » قد اطلق
يد قوات النظام القمعية أطلاقا كاملا » وبات في
وسع الحكومة الجديدة » الرد على ائي استجواب
في البرلمان » من قبل العنامصر المعارضة ©»
بخصوص الطابع الدموي لعمليات قمع الجماهير
المتمردة على النظام » بات في وسعها نفي عليها
بحثل هذه الاعمال » وتحويل السائلين الى الحكام
العسكريين للمدن الخاضعة للاحكام العرفية ٠٠١
ولكن قرار حكومة امامي في فرض الاحكام العرفية
على هذه المدن يشكل اقرارا ضمنيا من جانبها »
على فشلها في مهمتها فشلا ذريعا » الامر الذي
6
يشكل بدوره اقرارآ من حكم الشاه بالفشل الذريع,
على الصعيد السياسي والعودة آلى الاعتماد شبه
الكلي » على قوة نظامه العسكرية الضاربة يلواجهة
الانتفاضات آالشعبية ضده » وقوى اللعارضئة
الجذرية التي ثبت انها هي الاقوى » في
النافذة في اوساط الجمامير آلايرانية وليس
زعامات قوى اللعارضة آلليبرالية ٠
لقد سقط منذ تشكيل حكومة جعفر امامي حتى
الان » عدد من القتلى والجرخى © اكثر من اي
فترة سابقة خلال الاشهر التسعة على الانتفاضات
الشعبية في البلاد ٠ فقد باتت قوآت آلجيسش
والاهمن تستخدم رصاص رشاشاتها ومدفعيبة
دباباتها المنتشرة في شوارع هذه المدن » اكثر
بكثير هما تستخدم القنابل المسيلة للدموم »
لتفريق جماهير المتظاهرين » الغاضبة ٠ لا بل
وقد استخدمت آيضا طائكرات الهليكوبتر
العسكرية » التي كانت تطوف فوق جمهرة من
المتظاهرين » وتفتح عليهم نيران رشاشاتها ٠
ولهذا سقط هذا العدد الكبير من القنلى خلال
فترة الاسبوع التي آنقضت على تشكيل الحكومة
الجديدة ٠ ورغم ان مصادر السلطة تزعم بان عدد
القتلى قد ارتفع فقط من 06 الى 910 قتيل »
الا ان مصادر وزارة الصحة وسائقي سيارات
الاسعاف التي تقوم بنقل الجثث والجرحى » تقول
بان عدد القتلى يزيد عن 20١ قتيل ,٠١
ع فشل منذ البداية
ولعلى ابرز شاهد على فشل حكومة امامي في
خطواتها الاولى » ردة فعل الجماهير الايرانية
لقرار فرض الاحكام آلعرفية » وموقف اللعارضة
الدينية « المعتدلة » » من القرار » وما تأتى عنه
على الصعيد الامني ٠ فمن جهة » لم يردع اعلان
الاحكام العرفية » الجماهير عن مواصلة النزول
الى الشارع بلواصلة معركتها ضد حكم الشاه ,
وبلقاومة قوات الجيش التي تقوم بتنفيز مسا
تنص عليه هذه الاحكام ٠ فمن بعد مرور بضعة
ساعات فقط نزلت مجموعة من اللمتظاهرين الى
الشارع لم تلبث أن كبرت وكبرت مثل كسرة
الثلج المتددرجة » حتى تحولت الى تظاهرة
عنيفة ضخمة » اشتبكت مع قوات اليش ,
تستخدم الحجارة » بينما الجذود يستخدمسسون
سلاحهم ٠ ورغم ان استخفدام أطلاق النسار
اللباشر ووقوع اعداد من القتلى والجرهى قد نجح
في تفريق اللمتظاهرين » الا ان الامر لم ينته
بهذا الشكل ٠ فقد لجأت الجماهير المنتفضة الى
اقامة المتاريس في الشوارع لعرقلة سير وتعرك
قوات الجيش » الامر الذي كان يجبر اللدرعنات
على قصف تلك اللتاريس لفتح الطرقات امام
تحركها ٠ وبكسب التقارير الصحافية ممسن
طهران » فان العاصمة قد بدأت تشهد عمليا »
هرب شوارع بين قوى المعارضة وبين الجيش »
الذي تتعرض مواقعه وحوآجزه » لعمليات هجومية
بصورة متواصلة ٠ ومن جهة ثانية » فقد فشلت
حكومة آمامي في فتح حوار مع اللعارضة آلدينية
« اللعتدلة » ٠ فمنذ تفاقم نظام الحكم الامنسي 2(
والمعارضة الدينية المسماة بالمعتدلة والتي لا
تتعدى شعاراتها في المعركة القاكمة » المطالبة
باصلاحات من نظام الحكم القائم هي الطرف
المرشح للتفاوض مع الحكومة لايجاد صيفة
تسوية مع الحكم » تعطي الشاه الهدنة الني
يريدها » وفرصة شق اللعارضة لضرب جناحها
الجذري » الذي يرفع شغار اسقاط الشاه واخفراج
الاميركيين هن ايران ٠ ورغم آن هذه المعارضة
المعتدلة كانت دوما مستعدة للحوار مع الشاه »
الا انها ما تزال تتردد عن ذلك حتى آلان » لانها
ليست هي الجناح الاقؤى والاكذر نفوذا في حركة
اللعارضة الدينية » وآن بدء آي حوار مع الحكم
وسط هذه الاجواء الحالية » كفيل بتقليصس مسا
لديها من نفوذ » وعزلها لصالح الجناح التقدمسي
المناوقء لنظام حكم الشاه وللوجود العسكسري
الاميركي في ايران وحجمه يتراوح بين 0ا الف
و0 الف أميركي » يعفل معظمهم في القواعد
والمنشآت العسكرية في ايران ٠ ولهذا سقط منذ
البداية » شعار المصالحة الوطنية الذي رفعهه
رئيس الحكومة جعفر امامي ٠ ورغم اصرار امامي
على التردد بان حكومته ستواصل جهودها لتحقيق
هذه اللهمة » الا ان عنف ودموية عمليات القع
التي تقوم بها قوات النظام ضد القوى المناوئة
للشاه ؛ قد اسقطت اي امكان لقيام حوار بيين
السلطة والمعارضة المعتدلة لتحقيق « المصالمة
الوطنية » » ولم تترك هذه العمليات ائي باب
مفتوح » سوى باب الحوار بالحديد والنار ٠ وبدا
واضحا آن شعار « اللصالحة الوطنية » الذي رفعه
امامي ليس هو العنوان الحقيقي للمهمة حكومته »
بل مجرد واجهة ؛ وقد حطمها عمليا اغلان الاحكام
العرفية » لتظهر على اللا حقيقة نوايا نفام
حكم الشاه تجاه القوق العارضة له 0
هج الاغتراف الضمني
وهنا لا بد من الللاحظة بانه ليس آمر بسيط
ان يعلن الشاه الفاء زيارته اللقررة الى كل من
رومانيا والانيا الديمقراطية » بعد مرور اقل
من 4؟ ساعة » على نفي مصلادر البلاط
الشاهنشاهي » انباء تهدثت عن آمكان الفساء
الزيارة ٠ لقد كان آلشاه على ما يبدو » مصيرا
على القيام بزيارته في محاولة للظهور بمظهر
المطمئن الى قدرة آجهرة حكمه مواجهة هذه
« اللصاعب » الداخلية » وبمظهر الحاكم غيير
القلق على مصير حكمه ٠ ولكنه آضطر اخيرا
الى تأجيل زيارته » معترفا ضهنا بخطورة مما
يجري » على حكمه الذي لم يعرف سوى القمسسع
والارهاب وانتهاك حقوق الانسان الايراني » لفة
للتحاور مع معارضيه » على آختلاف توجهاتهم ٠
فقد تضاعف قلق الشاه بسبب فشل مناورتهة
الافيرة تشكيل حكومة امامي الجديدة وقد
تبين له ان اللعارضة آلدينية الجذرية التي
يقودها الامام اية الله الخميني » من منفاه في
العراق » هي أقوى من المعارضة الدينية
« اللعتدلة » وابرز رموزها الامام اية النه
شريعة همدآري وآقوى الى درجة انها استطاعت
حتى الان كبح « المعتدلين » عن القبول ببدء
التفاوض مع حكومة امامي ٠
وهناك ثمة ظاهرة يجب أن لا نغفلها » وهي
ان بلاط الشاه نفسه يتحول الى بيت من زجاج ٠
فقد قدم وزير البلاط امير عباس هويدا استقالته ٠
وهؤيدا كن حتى اللحظة آحد اقرب اللقربين مسن
البلاط ٠ ولم تعرف اسباب استقالته ٠ اكثر من
ذلك » فقد اصبحت اللعارضة اليمينية والليبرالية
داخل البرلمان » مصدرا ايضا » من مصادر الهجوم
على آلحكومة » من بعد اعلان الاحكام العرفيية
بوجه خاص ٠ هذا » بالاضافة الى ما حل بهكزب
« رستاخيز »حزب النظام الشرعي الوحيد » الذي
شهد استقالات من صفوفه » ادت الى انشقاقات»
والى تشكل ثلاثة اجنحة متنازعة ء رغم ارادة
الشاه ٠ وهذه اللظاهر تشير الى ان الشاه بدا
يعاني من مشاكل داخل خندقه ايضا » تزيد مسن
مخاوفه » التي لم يبددها اتصال الركيس الاميركي
كارتر به والاعراب عن تآييد واشنطن لحكمه
ولاجراءات القمع ابلعتدلة » التي يقوم بها
الشاه ٠ فقد ارفق كارثر عبارات تأييده للشاه
بالاعراب عن رغبته في ان يستمر' الشاه باتخساذ
الاجراءات الكفيلة باطلاق الحريات السياسية في
البلاذ وذلك في آشارة واضحة الى رغبة ادارة
كارتر بان يعمل الشاه جادا لتحسين صورة نظام
حكمه الديكتاتوري الذي خلق له مناوكين حتى في
الكونفرس الاميركي ٠
ورغم آن رغبة الولايات اللتحدة بان ينفقتح
الشاه على مناخ ليبرالي » تنطلق من حرصها
على بقاء واستمرار نظام حكم الشاه » وضمان
استقرار وامن نظامه » فان الشاه لم يستطصع
ان يرى الحكمة الاميركية في فتح « صمامات
الامان » للمجتمع الايراني » ولطابا حاول ان يقنع
واشنطن والعارضة الليبرالية في الداخل » بان
ايران ليست ١ مستعدة » بعد » على الانفتساح
على اجواء ليبرالية ,٠١ وان اية اجراءات يتخذها
في هذآ الاتجاه » لن يتأثر عنها « سوى الفوضى
والعنف » ٠ وهو يشير آلى الاحداث التي تشهدها
أيران اليوم » ليدلل على 7 صحة » قناعاته
هذه (!)
5-2 الهدنة ٠ «السراب »
لقد اراد الشاه بالتغيير الحكومي محاؤزلة
اكتساب هدنة يستطيع من خلالها اعادة الامساك
بشدة بزمام الامور وتكرار تجربة آؤائل الستينات
مع جعفر امامي نفسه ٠ ولكن الذي حصل كان
عكس توقعاته وتوقعات امامي » آلذي تراءى له
انه كما « نجح » في الماضي سيستطيع ان
« ينجح » آليوم ٠ لقد راهن الشاه على استراتيجية
عزل المعارضة الراديكالية ومن ثم تحطيمها »
وذلك بجر اللعارضة « ابلعتدلة » الى صفقة
تسوية ٠ ولكن اواخر السبعينات في ايران هي غير
اوائل الستينات ٠ وقد اكتشف الشاه وامامي -
ذلك أخيرا ٠ فزعماء المعارضة ١ المعتدلين » برغم
استعدادهم على الحوار مع الحكم لكونهم يتوهمون
2 7 5 1ل
انه ما زال قادرا على آجراء آلاصلاحات التي
يؤيدونها » ادركوا قبل الشاه وقبل آمامي » ان
دعوة الحكم لهم آلى الحوآر هو اليوم » على
عكس ما كان في الستينات » شرك » اذا وقعوا
فيه فسيكونون كمن اختار الانتحار السياسي ء
وان مصلحتهم في الحفاظ على ما لديهم من زعامة
ومحازبين » تفرض ان لا يأخذوا موقفا يتناقضش
علانية وموقف الزعامة المعارضة الراديكالية التي
تستلهمها الاكثرية الساحقة من جماهير الشعب
الايرانية اللنتفضة ٠ لقد انتظر الامام شريعمة
مداري بضعة ايام » قبل أن يعلن رفضه لناورة
الشاه بتغيير الحكومة ٠ فقد كان شريعة مداري
بانتظار ردة فعل الامام الخميني من العراق
قبل آن يتورط بالقبول بالناورة والانجرار الى
التفاوض مع حكومة أمامي ٠ وعندما آدان الامام
١
الخميني الناورة ودعا الى مواصلة النضال ضد
نظام الشاه » لم تسقط آمال الزعماء اللعتدلين
فحسب » بل سقطت مراهنة الشاه ورئيسن
حكومته الجديد » على الناورة » وامكان زرع
اسفين في جبهة قوى العارضة » لاسترضاء
« المعتدلين » ولضرب الراديكاليين ٠
هو «اعطونا سلاح »
ان مأزق حكم الشاه الان » هو ان اتباع
استراتيجية دق الاسفين لم تعد تثمر اليوم كما
من قبل » والا بلا انتظر « اللمعتدلون » كل هذا
الوقت » للخوض في حوار الحكم ٠ بل ان كل يوم
يجعل مثل هذا الامر اكثر صعوبة عليهم وربما
كانت الظروف مؤاتية لذلك اكثر » خلال الاشهر
الاولى على بدء سلسلة الانتفاضات الشعبية
المتصلة ٠ واذا كان هناك ثمة ضغط على الشأه
من جابب اليمين الليبرالي » فذلك نابع من الخوف
على نظام الحكم في ضوء اصرار الشاه على التعامل
مع قوى المعارضة كما في آللاضي » ورفضه
الاعتراف بان ثمة امور تفيرت خلال السنوات
الخمس عشرة الاخيرة ٠ ويخشى هؤلاء أن تجبر
الاستراتيجية التي يتبعهاالشه الان »
« المعتدلين » آلى المزيد من التصلب حتى لا تفقد
زعاماتهم صلتها بجماهيرها ٠ ولكن هذا لا ينفي
حقيقة آن نظام حكم الشاه في مأزق دقيق ٠ فاذا
كان الاوان قد فات على اسقتراتيجية دق الاسفين
لشق المعارضة » اضعافها وضربها »© لان القيادة
الراديكالية هي آلتي تحرك الشارع الايراني »
فانه ربها قد فات حتى على « تنازلات » يمكن
ان يقدم عليها حكم الشاه ٠ لان اي تنازل هن
جانبه سيكون اشارة ضعف لن تسكن المعارضة »
بل تزيدها اصرارا على تحقيق ما تطمح اليه ٠
وما تطمح اليه باكثريتها الساحقة هو ما عبر عنه
الامام اية الله الخميني ٠ عندهما دعا الشعب
في أثر اعلان الاحكام العرفية » الى المقاوهة
حتى اسقاط نظام الشاه » الذي وصفه باللجرم
« الذي يتحكم منذ خمسة وثلاثين عاما في مصير
الشعب اللقهور » ٠ وعندما دعا [آيضا الجيشنس
الايراني » ورجال آلدين آلاسلامي » والسياسيين
الذين لا يخشون القمع » الى التوجه نحو الشعب
« في المسيرة التاريخية » » وضم الصذفوف اكثر
فاكثر للواجهة عدو الشعب الايراني » ٠
« اعطونا سلاح » » و« آبلوت للشاه » »
شعارات وهتافات لجماهير الشعب الايراني
المنتفضة » اطلقتها » بعدما عبرت هن دون تردد >
الحاجز آلنفسي لاعلان الاحكام العرفية » وعادت
الى الشارع لتقاوم آلة النظام القمعية الضخمة ,
ولا شك آن الثمن من دماء الوطنيين المناضلين
سيكون باهظا » لان الشاه في مآزقه اللتوقع » قد
اختار الرد بالسلاح الذي طابنا اطمأن اليه »
واعتمده لكبت معارضيه » برغم انه ربما يدرك
بان افلات قواته القمعية ودباباته على الجماهير.
الايرانية » التي تقاوم بالحجارة » ومع ذلك تستمر
في المقاومة » لن يشكل مخرجه من المازق » وان
اطال الى امد » في عمر عرضه 0,, 5
6 - هو جزء من
- الهدف : 404
- تاريخ
- ١٦ سبتمبر ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 1218 (16 views)