الهدف : 406 (ص 3)
غرض
- عنوان
- الهدف : 406 (ص 3)
- المحتوى
-
الرفيق جورج حبش : |
اتفاقات كامب ديفيد /
وافقت على مشروع بيغن
دون تعديل يذكر وابقت
السيادة الصهيونية
على الضفة والقطاع ..١
© الرجعيات العربية لم تعترف بالعدو الصهيوني عام 1144 لان مصالحها لم تطابق مصالح الحركة الصهيونية العالمية ٠
© زيارة السادات للقدس وقمة « كامب ديفيد » احدثت خطوة نوعية نقلت
علافة الرجعية مع العدو الى التحالف مع الامبريالية والحركة الصهيونية ٠
ه الفصائل الرجعيه العربية التي لم تأخذ موقفا مؤيدا سافرا للسادات » سائرة حتمافي طريقه ٠٠١ وان كان بخطوات متفاوتة ٠١
:الاهبريائي في الوطن العربي ٠ وهي في الواقع » لم تكن قادرة على تحديد
مضهون الحركة الصهيونية العاللية بالضبط ٠ ولم تكن مصالح الرجعييات
العربية » قد وصلت » في ذلك الوقت » الى حد التطابق مع مصالح الحركة
الصهيونية ٠ صحيح ان بعض القوى الرجعية إلعربية » كالملك عبد الله مثلا -
حاولت آن تسير في خط التصالح والاعتراف بالوجود الصهيوني » تمهيدا لاقامة
علاقات طبيعية معه » ولكن هذا الخط لم يكن الخط آلذي يحكم توجهات
الرجعيات العربية من مسالة الصراع العربي الصهيوني في ذلك الوقت »
حيث كانت مصالح الرجعيات » ترتبط مع مصالح الامبريالية العالمية » وليست
في موقع التطابق والتحالف والترابط مع المصالح الصهيونية العالمية ٠
اذن »> فان اسباب عدم سير الرجعيات العربية في خط الاعتراف بالوجود
الصهيوني العنصري عام 1148 » هو عدم تطابق مصالح الرجعيات العربية مع
مصالح الدركة الصهيونية العالمية ٠
والى جانب ذلك » فان طبيعة العدو الصهيوني الاستيطانية » وما نتسج
عن هذه الطبيعة من هذابح بحق الجماهير الفلسطينية » لم تكن لتمكن
الرجعيات هن التقدم نحو اقامة علاقات طبيعية مع العدو الصهيوني ٠
ان علاقة الرجعيات العربية مع العدو الصهيوني » قبل زيارة السادات
الخيانية للقدس الحتلة » كانت علاقة غير مباشرة » تتم من خلال الامبرياليين»
وهي بالتالي علاقة سرية ٠
لذلك كله > فان زيارة السادات للقدس المحتلة © واتفاقية كمب ديفيد
الافيرة » مسائل تشكل خطؤة نوعية » على صعيد العلاقة مع آلكي ان
١
الصهيوني العنصري ٠ وبعبارة اخرى فان النظام الساداتي يكون قد انتقل
الى موقع العلاقة اللباشرة والتحالف المباشر » ليس مع الامبريالية العالمية
فقط » وانها مع الحركة الصهيونية ٠
في ضوء ذلك » فان التحليل العلمي » يقود الى نتيجة واضحعة
تماما » وهي ان هذا المجرى الذي شقه النظام المصري » سيشكل
المجرى الذي ستسير فيه كافة القوى الرجعية العربية الاخرى ٠ ولذلك
لا يجوز ان نخدع باية مواقف او تعارضات آنية » تبدو قائمة ظاهريا
بين بعض الفصائل الرجعية العربية وبين العدو الصهيوني العنصري ©
فاذا كانت بعض الانظمة الرجعية العربية » حتى هذه اللحظضة »©
لم تأخذ موقفا مؤيدا سافرا لخطوات السادات واتفاقاته في كامب
ديفيد » الا انه ينبغي ان يبقى واضحا في اذهاننا » ان هذه القوى
سائرة حتما في طريق السادات ٠ وفي طريق اتفاقاته ٠
فالكل يعرف ٠ آن زيارة السادات للقدس الحتلة » قوبلت بالتآييد من
بعض الانظمة الرجعية العربية كالنظام اللغربي والسوداني والقابوسي واليمني
الشمالي » بينما الانظمة الرجعية العربية الاخرى كالسعودية والاردن ٠٠١ الخ
لم تأخذ موقفا مؤيدا سافرا للبادرة السادات وزيارته للقدس ٠ ولكنها في الراقغ
أخذت موقفا يحمل بشكل ضهني التأييد لهذه الخطوة ٠ وي احسن الحالات
فان المعارضة تأخذ طابعا شكليا من بعض الانظمة ٠ ولم بعد خافيا على احد
ان الانظمة الرجعية العربية بمجموعها تدعم وتسند وتشمع خطوات الساداتث
ومبادراته » ان كان ذلك بشكل علني وسافر » او بشكل ضيني ٠
في ضوء ذلك » فاننا ذقع في خطا كبير » اذا اعتقدنا » ان النهج الذي
سار فيه النظام الساداتي » هو نهج ساداتي خالص » يتعلق بالسسادات
نفسه وبشخصية وتكوينه وميوله ٠١ الخ ٠ أن هذا النهج ليست له خصوصية
تتعلق بالسادات ذاته » كما أنه ليست له خصوصية تتعلق بواقع مصر 0
أن هذا النهج هو الطريق الذي ستسير عليه وتنتقل باتجاهه تماما »
كافة القوى الرجعية العربية » وآن كانت عملية الانتقال ستتم بخشوات
عتفاوتة ٠,
لذلك » فلعل ابرز ها نستطيع ان نستفيد منه » من خلال مبسادرات
السادات واتفاقياته في كامب ديفيد » رغم الاخطار الجسيمة التي تترتب
عليها مؤقتا » هو هذا الوضوح الحاسم في مواقع القوى الطبقية الرجعيية
واليمينية في تعاملها مع قضايا الصراع مع العدو الصهيوني العنصري في
فلسطين الحتلة ©» ومع الامبريالية الامريكية والعاللية ومصالحها في المنطقة
العربية ,
ولا شك ان التطورات السياسية العاللية » والتطورات الاقتصادية التي
حصلت في الفترة الاخيرة في المنطقة العربية » هي التي ساعدت على عملية
انتقال القوى الطبقية الرجعية العربية الى معسكر الخصم بشكل سافر ٠
ان الثروات البترولية الكبيرة والفخمة » والتي هي من حصة شريحة
طبقية محددة ٠ وليست بطبيعة الحال من حصة الجماهير » والتي سحبت
نفسها على دول عربية اخرق ٠
ان هذه الثروة » وما ولدته من مصالح كبيرة لهذه الطبقة المتحكمة»
جعلتها تشعر ان تناقضها الرئيسي هو مع حركة الجماهير العربية »
وليس مع الامبريالية والصهاينة ٠ وهي لذلك توجهت نحو اذابة
تعارضاتها مع كافة القوى الطبقية التي تلتقي واياها في نطاق المصالح
المشتركة » بهدف حماية هذه المصالح » وبضمن هذه القوى الطبقية
العدو الصهيوني العنصري ٠
وينبغي ان يكون واضحا » آن النمو آلذي حصل في واقع الثورة العالمية »
وفي امتداداتها على المستوى العالمي » ابرز آمام الرجعية العربية الاخضار
التي تهدد مصالحها من قبل حركة الجماهير العربية التي ترزحء تحت
الاستغلال والاضطهاد والظلم ٠ ولا شك ان هذا يعتبر واحدا من العوامل التي
دفعت بالرجعية العربية الى مواقعها الحالية » وسعيها المستمر الى تعميق
وتوطيد علاقاتها العضوية بالحلف الامبريالي الصهيوني الرجعي العالمي »
لحماية مصالحها المشتركة ٠
ولذلك فائنا نخطىء اذا نظرنا الى اتفاقيات كمب ديفيد » بمعزل عن كل
المسار آلذي اختطه النظام اللصري » مسنودا ومدعوما من انقوى الرجعية
0 18 الفضفدن
العربية منذ بضعة سنوات » وليس فقط منذ زيارة السادات للقدس اللمحتلة ٠
ان كافة التحولات اليمينية التي اخذت مجراها في مصر » وعلى كافة
الاصعدة والمستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية » وقادت وبشكل
طبيعي وتدريجي ومنطقي الى هذه النتائج التي نراها اليوم » وبعبارة اخرى»
فان هذه التحؤلات هي التي قادت نهائيا الى التحاق النظام المصري والقوقى
الطبقية التي يمثلها بالامبريالية العالمية وبالحركة الصهيونية مباشرة ٠
لذلك فان هذه النقاط » تعتبر » بل يجب ان تكون نقطة الانطلاق في
فهم اتفاقية كمب ديفيد » وفي تحليلها وفي تحديد مضامينها وتوقعات النتائج
التي ستسفر عنها ٠
وهذا يعني بالضبط ان معركتنا الوطنية ضد الفزوة الصهيونية » يجب
ان تبقى مرتبطة بالمعركة الاجتماعية » اي معركة الجماهير العربية ضصد
القوى الطبقية الرجعية التي آلتحمت في علاقات مباشرة مع العدو القومي ٠
هذا هو منطلق التحليل » وبالتالي يجب أن يشكل القاعدة التي نستند
اليها في وضع برنامج المواجهة ٠
1 تقييم الاتفاقات
على صعيد التعتيم السياسي اللحدد لاتفاقيات كمب ديفيد » فان قراءة
الؤثائق التي خرجت عن كمب ديفيد » تشير بوضوح تام أنى المعاني
السياسية لهذه الاتفاقيات ٠ فعلى صعيد مصر نفسها » من الواضح تماما »
ان الاتفاقيات تحمل انتقاصا واضهحا وسافرا للسيادة اللصرية على الارضن
المصرية » ذلك أن اية آتفاقيات تحد من حرية اي بلد في تحديد مواقع
.قواته العسكرية » كما حصل في اتفاقيات كمب ديفيد » لا يمكن ان تعتبر
اتفاقيات تصون سيادة هذا البلد ٠ كما ان النصوص الواردة في الاتفاقات
حؤل التعاون الاقتصادي المشترك ما بين العدو الصهيوني من جهة والنظام
المصري من جهة آخرى » تعني بشكل واضح مشاركة العدو القومي الصهيوني
في استغلال ثروات وجماهير مصر » بالتعاون مع القوى الطبقية المممريية
المعادية للجماهير ٠
هذأ من حيث النصوص » آما من حيث الاستنتاج العلمي انواضح ء
والمترتب على هذه النصوص » فانه من الواضح ان اتفاقيات « كمب ديفيد »
تستهدف ان تجعل مصر قاعدة لاستثمارات المصالح الامبريالية الصهيونية -
الرجعية ٠ ولا شك ان هذه القاعدة » التي ستشكل منطلقا لتثبيت هيمنة
وسيطرة واستفلال هذا التحالف للجماهير المصرية » ستشكل ايضا قاعدة
تنطلق منها قوى هذا التحالف لفيرب كافة قوى التحرر والتقدم في المنطقة
العربية وفي افريقيا ٠
السادات في كامب ديفيد
النظام المصري انتقل
الى المعسكر المعادي للجماهير العربية
0
1 - هو جزء من
- الهدف : 406
- تاريخ
- ٣٠ سبتمبر ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 10270 (4 views)