الهدف : 406 (ص 18)
غرض
- عنوان
- الهدف : 406 (ص 18)
- المحتوى
-
ل لي
بدأ الصحب الاعلامى يهدأ
وبدات عقبات التنفيذ
اذا تحنظبت القّوى الحليفة لاميركا
والسالات على متائج الطلمة المشلاثية
هذا الصخب الاعلامي الذي عرفته قمة
« كاهب ديفيد » > وانتهى « البيع »
الكلامي وعلى الؤرق ٠ وبدأت مرحلة
التنفيذ » واكتشف العالم بها فيه الثلاثة الذين
وقعوا وثيقة « كامب ديفيد » ان هثآك اكثر مسن
فهم واحد لكل وثيقة ٠ وخاصة لبنودها التي تعالج
القضايا او آلاراضي المختلف عليها ٠ هذا الاختلاف
بدا في امتصاص بريق الاحاديث التي ادزعت
نجاح اللؤتهر » وتوهمت وصوله الى صيغة نهاكية
« للسلام » في الشرق الاوسط ٠
لا شك ان القمة ونتأائجها قد نقلت المسراع
العربي الصهيوني الى مستوى جديد يختلف حتى
عن ذلك المستوى الذي وصل اليه في اعكقساب
حروب حزيران »
واكتوبر بل وحتى بعد الاوضاع
التي افرزتها الزيارة ٠ فهذه الاخيرة على اهميتها:
وخطورة انعكاساتها على الصراع ٠ ظلت تأثيراتها
اقل عهقا هن تلك التي حفرتها القمة على خارطة
الصراع وعلى القوى ذات العلاقة المباشرة وغيير
المباشرة به ٠
2
يي <
ااا
و »
7
سيت لجكيمه
9 د
قبل ان يغادر السادات وبيغن الولايات المتحدة»
القى كارتر خطابا امام جلسة مشتركة مجلس
الكونغفرس عن قمة كامب ديفيد ٠ حرص كارتر
فيها ان يرسم فهمه الخاص لوثائق اللؤتمر »
ويحدد على ضوئه الاستراتيجية الامريكية حيال
الصراع بشكل خاص ؛ ومنطقة الشرق الاإوسط
بشكل عام ٠
في البدء سمى كارتر اربع قضايا كانت
حسب رأيه سبب النزاع : الاؤلى هي « طبيعة
السلام » ٠ والثانية هي « توفير الامن لجميسسع
الفرقاء المعنيبن بها في ذلك اسرائيل » » والثالثة
هي مسالة الاتفاق على حدود آمنة ومعترف بها
وانتهاء الاحتلال العسكري : ومنح حكم ذاتي »
والرابعة والتي اعتبرها « القضية الانسانية
اللؤلة » وهي « مصير الفلسطينيين الذين عاشوا
في هذه المنطقة اللتنازع عليها » ٠
من هذه الاسباب الاربعة للنزاع انطلق كارتر
في تحديد الاستراتيجية الامريكية » ورؤيته لحل
الصراع » وانهاء اسبابه ٠ فهو يصر على بقاء
السادات : معارضة داخلية متنامية
اسرائيل كدولة شرعية لها حق العيش والاستمرار,
ويعرض تعويضها عن كل « التنازلات » الد
سوف تقدمها سياسية كانت ام عسكرية » ويعترف
في الؤقت ذاته رغها - بوجود الشعب الفلسطيز
وهقه في تقرير مصيره لكي يتقرر الوضع النهائسي
للضفة الغربية وغزة بنهاية فترة الخمس سنوات
الانتقالية التي ستكون فيها للفلسطينيين العري
مكومتهم » ٠٠١ واستباقا لاي حدث يمكنسه ان
يعيق نجاح اللشروع الاستراتيجي الذي اعسسده
كارتر ونفذه في كامب ديفيد » وهرصا ءا _
الاحتفاظ بمواقع النفوذ في الانطقة العربية » ارسل
كارتر كل من فانس » واثرتون في جولة واسعة ,
شملت بالاضافة الى الاردن وسوريا وايسران »
السعودية واهم الاقطار الخليجية ٠
وكارتر ادرك اكثر من غيره العقبات القائلهمة
واللتوقعة في وجه كامب ديفيد » وامكانات نقل
اتفاقاته الى حيز التنفيذ » وهذا ما لاقاه من مندوباه
وانعكس بشكل مباشر في تصريحاتهها في
العواصم التي زاراها ٠
من جانب آخر اضطدم كارتر بطرفي النزاع
الاخرين اللذين حضرا قمة كامب ديفيد » وتفسير
كل منهما لبعض النصوص التي وردت في
الوثيقتين » وخاصة تلك اللتعلقة بالموقف من
المستوطنات الصهيونية في سيناء ٠ اذ تقول مجلة
مطبوعة أنه « بعد التوقيع على هذا الاطار إخلال
المفاوضات لن تقام مستوطنات جديدة في
المنطقة » وقد اضيف اليها جملة بخط كارتسر
تنص على « ان مستقبل المستوطنات الاسرائيلية
سيتقرر ويتم الاتفاق عليه بين الفرقاء
المتفاوضين |,
الساداث قال انه فهم الحظر على اللستوطنات
سيستمر طوال فترة المفاوضات » لكن بيفن اكد
انه فهم ان الحظر سيستمر خلال فترة تشكيل
فريق فلسطيني مفاوض وهي فترة يقول انها
ستستفرق حوالي ثلاثة اشهر 7 الامريكان اكدؤا
اتفاق كل هن بيغن والسادات على ها جاء في
|
الفقرتين ٠ محصلة ذلك ان هناك نزاع معسسول
تفسير » ومن ثم تطبيق بعض ما جاء فلي
الوثيقتين ٠
ابلعارضة الداخلية
صبيعي ان ترتفع الارصدة اللؤيدة لكارتر »>
خاصة وان معظم الاستفتاءات جرت مباشرة بعد
اعلان نتائج القمة ؛ لكنها عرضة للانففاض حين
تبدأ الخطوات العملية » وهذا قد يعرض مركزه »
بل ربها مركز الامبريالية الامريكية الى شيء من
الخطر ٠
السادات » هو الاخر عرف معارضة قوية دشنها
وزير خارجيته الذي اعلن استقالته قبل اعلان
النتائج » واكدت الانباء ان سببها الاختلاف حول
الصيغ التي تم التوصل اليها ٠ اضافة الى
ذلك » هناك المنشورات التي وزعت دافل ممصير
والتي عبرت عن موقف معارضة واسعة » جمعها
شجب الاتفاقية » واعتبارها نوع من الهزيمة »
خاصة على صعيد التفريط بالحق العربي في
القدس » واغفال الاشارة اليها ٠ والقدس
بدورها احد الامور المختلف عليها بين السادات
وبيغن ٠ فالاول يتوهم أنه قد شملها في اراضن
عام !1 > بينها يصر الثاني على انها جزء من
الدولة الصهيونية كما جاءت في التوراة ٠
ها هو اقوى من معارضة السادات > اللعارضة
الداخلية التي يواجهها بيفن ؛ وآبرر رموزها
الفاعلة هو بيريز الذي اعتبر في الخطاب الذي
القاه امام الكنيست ان حكومة بيفن قد « تنازلت
عن كل سيناء في امسية قدسية لا غيوم فيها ٠
وبعد ذلك اأجرت مفاوضات من خلال ألندم >
ولكن دون فائدة ٠ في سيناء قبرت الحكؤمة
المصداقية الاسسرائيلية ٠ لقد كنا نصر على كدود
يمكن الدفاع عنها » من ضمنها المستوطنسات
والمطارات » ٠ ثم اضاف « انه يتوجب علي
اليوم أن اقول لك بانني تفاجات من تعليل بشان
المطارات » ٠ ويؤكد بيريس على ان مشروع
اتفاق كامب ديفيد « اسوأ حتّى من مشضروع
روجرز » ٠
في ذات الخطاب الطويل » يوضح بيريس » ومن
منطلقات اكثر صهيونية من بيغن مخاطر الاتفاق
على الدولة الصهيونية » وبحذر من النتائج
الوخيمة التي حملها معه بيغن في عودته من واشنطن
هذه اللمعارضة على ضيق الحيز الذي تمثله في
خارطة الصراع تبقى مهمة » ولا ينبغي اغفالها
عند النظر الى الواقع الذي خرج الى كيز الوجود
بعد اتفاق كامب ديفيد » وهي بالاضافة الى
عؤامل اخرى سنأتي على ذكرها . التي تدعو
واشنطن الى « الاعراب عن اللدق الذي يمكسن ان
تصل اليه اتفاقية كامب ديفيد » , كما جاء
على لسان بعض اللختصين الامريكان في شؤون
الشرق الاوسط خلال ندوة اقامتها « جامهمة
الضغط الامريكية العربية » ٠ وهي ألتي دعت
الحكومةالفرنسية لان تعلزاثر اجتماع بلجلس الوزراء
الفرنسي « ان اتفاقات كامب ديفيد تفتح
امكانات وتنطوي على بعض الشكوك » ٠
حتى الحلفاء ٠١ والاصدقاء
على عكس توقعات كارتر + وربها السادات »
جاءعت ردود فعل العواصم الحليفة والصديقة
فاترة وبعضها مشوب بالحذر والتشكك » وخاصة
الاردن التي وجدت ان خصتها في الاتفاق قد
تصل الى الصفر ٠١
واللجالات اللمفتوحة التي تركها البيان الاردنسي
الرسمي » لم تخفى روائح الرفض اللتخوف ٠ ولذلك
رأينا عمان تلجا الى قمة الرباط وقراراتها فهي
اقوى حبل نجاة تستطيع ان تتمسك به دون
ان تقطع علاقاتها مع اي من اطراف النسزاع +
بها فيها جبهة الصوود والتصدي ٠ وقد وفر
هذا الموقف الخبيث ارضية صلبة تحرك عليها
النظام الاردنى فيما بعد ٠١
موقف اخر ينضوي تحت هذا التصسنييف ء»هو
موقف الرياضس » والتي ابدت تحفظها على
النتائج » وبفض النظر عما يخفيه البييان
السعودي من مخاطر : خاصة انه القنطرة الاقوى
التي يمكن ان تعيدنا الى التضامن العربي
بالمفهوم السعودي ٠ فان الموقف بدون شك يعبر
عن استياء الرياضش عن النتائج : وتخوفها ممن
انعكاساتها وتأثيراتها ٠ وهذا ها جعلها تقول
« ان السعودية تشعر بخيبة امل عميقه ممن
نتائج قمة كامب ديفيد » لكنها في الوقت ذاته
اكدت « انها لن تحاول ايقاف امدادات النفط عن
العالم الغربي » ٠
وضمن ذات الافق » وبصيغ متفاوتة : ماءت
دوافف الدول « الصديقة » الاخرى كالمغف_-رب
وسائر امارات الخليج ٠
هذه الدول جميعها تحرص ان تقف « علنيا »
على الحياد » لانها في الوؤقت الذي تمارس فيه
هذا الامتعاض الخجول النابع من تخوفها على
مصالحها التي لا توفر نتائح كمب ديفيد صمامات
امان ملموسة للحفاظ عليها ٠١ في الوقت ذاته
تستمر في تمتين الجسور مع الولايات المتحدة »
وتواصل محاولة جر الاطراف اللناهضة « للتسوية
الاميركية » في الشرق الاوسط الى صفوفها ٠
فالسعودية على سبيل الثال لا الحق » وهي
اقوى الدول واكثرها اهمية بين هذا الاتجباه »
نجدها تحاول ان تلفت نظر الامبريالية الامريكية
الى المخاطر التي يدحملها الاتفاق على المصالح
المشتركة للامبريالية والرجعية العربية + اكثر مما
تحاول آن تبدي معارضة حقيقية وجادة تجاهها ٠
وهذا الموقف منطقي وينسجم مع طبيعتهما
الطبقية » ومواقفها السياسية ٠ ولذا لا ينبفي
ان ننخدع كثيرا بدموع التباكي على « القدس
الضائعة » وغيرها من عيارات البكاء التي تكثر
في اجهزة الاعلام السعودي ٠
جبهة الصمود والتصدي
بعد آن اقدم السادات على زيارته الخيانئية
الى القدس الحتلة انبثقت جبهة الصوود والتصدي
كرد فعل ملموس على ذلك النهج الخيائني +
وكمحاولة جادة لانتشال المواجهة العربية من واقع
الشلل الذي امسك بتلابيبها منذ وقف آطلاق
النار في تشرين الاول "لا ٠
وقد شكلت جبهة الصمود والتصدي من خلال
مؤتمريها في طرابلس والجزائر خطوة لا بأسن
بها على هذا الطريق ٠
وجاءت قمة دمشق الاخيرة : لتفتح المجال واسعا
امام تطوير اشكال وصيغ وبرامج جبهة الصمود
والتصدي » خاصة وانها انعقدت وعلى طاولة
اعمالها نتائج قمة كمب ديفيد التي كان يفترض
ان تضع حدا لجملة من الاطروحات والاوهام التي
كانت لا تزال تفعل في اذهان بعض القوى » وتؤثر
في مواقفها من الامبريالية والصهيونية والرجعية ٠
ان قمة دمشق كانت الاهم بين ردود الفعهمل
الرافضة لاتفاقيتي كامب ديفيد > لذا يجب ان
نخضع نتائجها لتقييم دقيق ومتواصل وهذا مدار
موضوع اخر في هذا العدد ٠ 58 - هو جزء من
- الهدف : 406
- تاريخ
- ٣٠ سبتمبر ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 10643 (4 views)