الهدف : 408 (ص 6)
غرض
- عنوان
- الهدف : 408 (ص 6)
- المحتوى
-
الا موضوع الغلاف 718
التامة بأن الرجعية العربية تنتظر الفرصة
السانحة للعمل على تنفيذ نتائج كمب ديفيد
بمعنى تقليص الوجود العارض لهذا اللؤتمر تمهيدا
لاخضاعه : جاءت الجولة العربية واختيار الدول
التي شملتها لتدل على الاهداف التي اراد الرئيس
سركيس تحقيقها ٠٠١ وقد تركزت التؤقتعهات
حول احتمالين : الاؤل ان الرئيس سركيس قسام
برحلته للحصؤل على اؤراق ضغط يعود بها الى
دمشق ٠٠١ والثاني أن الرئيس سركيس سعى
الى الحصول على غطاء عربي لاتفاق تم التوصل
اليه في العاصمة السورية ٠
ولكن بعيدا عما تناقلته الصحافة فان من اللؤكد
ان قمة دمشق لم تتوصل الى اتفاق فيما يتعلسق
باحباط المشروع الفاشي في لبنان لان احباط هذا
المشروع يملك أساسا تغطية لبنانية عبرت عنها
جميع الاطراف خارج الجبهة « اللبنانية » وبالتالي
قان الرئيس سركيس سعى الى صيفة عربيسة
جديدة تشكل غطاء لتراجع جديد لا ينقذ الجبهة
« اللبنانية » فحسب بل ينقذ واحدا من اهدافها
على الاقل وهو تحقيق حلمها في « الامن الذاتي » »
اي ايجاد صيغة تكتسب شرعية عربية وتسمح
للجبهة « اللبنانية » بممارسة سلطتها في
مناطق سيطرتها ٠ ّْ
وو مؤتمر وزراء الردع
ونتائج « كامب ديفيد »
وينعقد مؤتمر وزراء الخارجية للدول المشاركة
واللمؤلة للردع في نهاية هذا الاسبوع 2 وقد
اتضحت اطر تحركه وآفاقه » خصوصا وانه يأتي
في وقت تقطع فيه التسوية في المنطقة خطوة جديدة
نحو تثبيت ركائز الامبريالية والرجعية العربية »
وتخطو اطراف كمب ديفيد خطوة جديدة ديث
يجتمع الوفدان المصري و « الاسرائيلي » وسط
اصرار الوفد المصري على « الخروج باتفاق سلام
مهما كلف الامر » ٠
ومما لا شك فيه أن الرجعية العربية » وعلى
رأسها السعؤدية » ستجد في هذا اللؤتمر وفي
هؤقف الرئيس سركيس فرصة سانحة لتنفيذ اولى
الخطوات على الساحة اللبنانية لتحجيم الاطراف
المعارضة لمؤتمر كمب ديفيد ونتائجه ٠ ومن هنا
فان جهود هذا الؤتمر لا بد آن تنصب على
محاولة الحصول على تنازل جديد لصالح الجبهة
« اللبنانية » يشكل حلقة في سلسلة تنازلات
لاحقة تهدف في النهاية الى تطبيق نتائج كمب
ديفيد التي ترى فيها الامبريالية الاميركيمة
« اطارا وحيدا صالحا لتسوية ازمة الشرق
الاوسط » ٠,
و التحرك الجديد امتداد
للخطوات السابقة
التحرك اللبناني الراهن بكثافته » ثم التمهيد
له على الصعيدين الرسمي والحزبي » بعدد من
الخطوات تساعد بدورها على تحديد افق هذا
0
بويك نين »كلق الاو اتابن 8
من قوات « حفظ السلام »
الى قوات « فرض السلام » !
ا لم يكن التهرك الفرنسي ثم الاميركي
من اجل التدخل اللباشر في لبنان ابنساعته
وبدافع الرغبة في وقف اطلاق النار خلال
الاشتباكات الاخيرة بين الايلبشياتالفاشية
وقوات الردع العربية ٠ بل ان التحرك كان
منسقا ٠ وقد بزثبر به على اساسسن
« مقترحات » غربية لحسم الوضع في
لبنان » وتشمل الؤلايات المتحدة » فرنسا »
العربية السعودية والامم المتحدة ٠
والخطة الغربية التي تؤلفها المقترحات
لخصتها نشرة « العربية والخليسج »
كالتالي :
١ تضغط الولايات المتحدة على اسرائيل
لسحب دعمها للميليشيات الفاشيه ٠ ؟ -
تتوسط فرنسا والعربية السعودية لدى
سوريا من اجل لجم الفدائيين الفلسطينيين»
“ا ويتم تحؤيل قؤات « حفظ السلام »
التابعة للامم اللتحدة في الجنوب » الى
قوات « فرض السلام » ٠
ورغم اصطدام هذه « اللقترحات» الغربية
حتى الان بجمله عقبات : ليست افلها
الحاجة الى قرار للجلس الامن من ابل
تعديل مهحة قؤات الامم المتحدة في لبنان »
وضرورة احذ الموقف السوري وبالتالي
السوفياتي + من هذه المفترحات © برعم
ذلك ٠» فان الدوائر الغربية العنيية »
واشنطن وباريس بشكل خاص »٠ لم تياس
بعد من احتمال توفر القدرة على التدحل
وفرض تصورهم هذا تحسم الوضع على
الساحة "اللبثانية !,١
5 :
3
لبنان والذائرة
.« الاسرائيلية »
' في السي٠ اي١ اقي'
اشار ديفيد هيرست » مراسل صديفة
« الفارديان » اللندذيسة » السسى دور
الاستخبارات الاديركية في تفجير الحدرب في
لبنان في مقال كتبه في الاسبوع ابلاضي عسن
أحداث ابئان الاخيرة ؛ وعن ما براه هن
» .مراهنات غير واقعية للمارونية السياسية ٠
6 على اسراع الدؤل الغربية الى ذنجدتهسم
, كما حصل في فترات تاريذية في الماضي
قال هيرست ان الزلايات اللتحدة التي له
تستطيع أرضاء الرئيس المصري بأكثر
من اتفاقيات لفصل القوات والتي يبدو
انها تؤدي اليوم ( من بعد اتفاةيات
مؤتهر كامب ديفيد ) الى عقد اتفاق منفرد
بين مصر واسرائيل » كان عليها ان تشفل
الاطراف العربية الاخرى اللعنية مباشسرة
بالصراع مع اسرائيل ٠ وقال ان الولايسات
المتحدة قامت بالفعل : باشفال هذه
الاطراف العربية في هرب استنزاف وتعدير
في لببان ٠ واشار هيرست الى انه ليس من
شعن اثباتن هذه الحقيقة ٠ واستشهد
في هذا الصدد بما جاء في كتاب صدر مؤذرا
في لندن » وهو عبارة عن دراسه جديدة في
السياسة الخارجية لهدري كيسندر ٠ ففي |
هذا الكتاب وردت اشارة من زميل سابسق
لكيسنجر يدعى روجر موريس ؛ الى كين |
الدائرة الاسرائيلية الخاصة في وكالة |
الاستذبارات المركزية الإميركية السي ٠١
أي ٠ آي ٠ قد لعبت دورا ركيسيا فلل |
نشوب الدرب الاهلية في لبنان ٠٠١ ( !
7 01 ظ
كد اليد" للمعتدفين مال الجبهس 3 الإناية'
يفسح لها لمجال لالتتكاط أنناس ها
التحرك والاهداف ألتي يرمي اليها ٠ وقاد جزعا
من هذه الخطوات الرئيس الاسبق شارل حلِو
وسفير لبنان الدائم في الامم المتحدة غسان تويني
على صعيد الاتصالات الاوروبية والاميركية وعلى
صعيد الاعداد لحملة أعلامية صليبية في الفسارج
اعطت نتائج هلموسة من خلال التضخيم الذي
هارسته آلصحف والاذاعات في الخارج والحديث عن
« مذبحة للمسيحيين » في لبنان ٠٠١ كذلك شارك
الرئيس سركيس في عدد من الاتضالات العربيية
والاجنبية مع السفراء والقائمين بالاعمال في
طليعتهم السعودي ؛ والفرنسي » والاماني
الغربي » والاميركي والبريطاني ٠ وترافقت هذه
التحركات مع تصعيد الجبهة « اللبنانية » لحملتها
السياسية والاعلامية والعسكرية بغية تحقيق هدفين
مترابطين : اخرا ج الردع من النطقة الشرقية
لبيروت وضواحيها » واستكمال المعركة « لتحرير
كل لبنان » ٠
وتصاعدت هذه الحملة همنذ مطلع هذه السنة
وتمحورت في البدء حول التجديد للردع حين 5
الجبهة « اللبنانية » انها « لا تستطيع ان تتنكر
لقاعدتها آلتي تقف ضد التجديد » : وتم توزيع
الادؤار بين اطراف هذه الجبهة ففي حين كان
شمعون يعلن خوض المعركة حتى اخراج آفر
جندي سوري من لبنان كان الجميل يكتفي بالمطالبة
بالخطوة الاولى وهي « الامن الذاتي » للمناطق
الواقعة تحت سيطرته ٠
ودعمت ألجبهة « اللبنانية » تصعيدها الاعلاهي
والسياسي بتصعيد عسكري ممائل وساعد موقف
بعض اطراف السلطة الرسمية في دعم مواقفا
الجبهة خصوصا في ابراز الردع وكانه « الطرف
المعتدي على مسيحي لبنان » ٠ وعلى الزغم هن
العقبات التي تقف في طريق التدويل فان الجبهة
« اللبنانية » لا تزال تصر على هذه القط ام
حيث ترى فيها منفذا ممكنا لتنفيذ مخططه-
ا
خصوصا وان بعض الانظمة الامبريالية وجدت في
هذا الامر خطوة ان لم تكن صالحة للتنفيذ الذوري
فانها تؤدي على الاقل قسطها في الحملة الاعلادية
التي تصب في مسعى تقليص وضرب القق-وى
اللعارضة للمخطط الفاشي في لبنان وفي هذا الاطار
جاءت البادرتان الاميركية والفرنسية على الرغم
من استحالة تحقيقهما حاليا ٠ وفي هذا الاضار
ايضا جاءت دعوة آلرئيس المصري لسحب القوات
السورية من لبنان ١ ٠
وبالطبع فان موآقف الجبهة « اللبنانيية »
الاخيرة لم تكن قفزة سريعة او انتقالا مفابئيا
فاطراف الجبهة هذه لم تتخل يوما عن شعسار
السيطرة على كل لبنان وهي مدت جسورها مع
« اسرائيل » حين شعرت ان الوجود السوري الذي
استفادت منه في البدء بات يشكل عائقا في سبيلها
ولذا فانها بدأت تحضير اللعركة ضد السوريين
هنذ اكثر من عام ونصف وارتفعت حملتها
تدريجيا وصولا الى اللعارك الاخيرة والى تآكيد
رئيس الجبهة « اللبنانية » كميل شمعون بان
« لا هدنة الا لبضعة ايام طابما بقي السوريون في
لبنان 00
وع اؤوساط الحلول لن تمنع
الانفجار
امام هذا الواقع يتضح ان الحلول المطروحة للازمة
اللبنانية التي تدعو الى اشراك الجبهة
« اللبنانية » في السلطة من خلال « كمائمهها»
و « المعتدلين فيها » لا تخرج الوضع من الدوامة
التي يعيش فيها انما قد تشكل في افضل الحالات
مجالا تستعيد من خلاله القوى الفاشية انفاسها
تمهيدا لخطوة جديدة كما عزدتنا طوال السنوات
الثلاث الماضية ٠ ولذلك فان التحرك اللبناني
المكاف والحلول التي يقترحها تفتح في حال نجاحها
الباب آمام تلفيذ نتائج « كامب ديفيد » في لبنان
وتجعل استمرار آبلد ألفاشي خطرا دآئما على
صدر جماهيرنا اللبنانية ٠
فنجاح الرئيس سركيس في تقليص وجود الردع
في المنطقة الشرقية لبيروت سيشكل بالنسبة
للجبهة « اللبنانية » خطوة تنقذها من المازق
وتدفعها في اتجاه موآصلة معركتها الصليبية ٠
اما في حال فشل التحركات الاخيرة في تحقييق
تنازل لصالح ألقوى الفاشية ولصالح اضراف
مؤتمر كمب ديفيد فان أصرار الرئيس سركيس
على تبني مطالب الجبهة « اللبنانية » سيعيد
الامور الى خالة الانفجار الحالي ٠
* # “ا
ان نقاط اللقاء بين اللشروع الفاشي وبين مما
تتطلبه نتائج قمة « كامب ديفيد » من ضرب
للاطراف الوطنية على الساحة اللبنانية يجعل حصر
المعركة في قضية محددة هي التجديد للردع وتحديد
اماكن تؤاهدة » اهرآ عاجزا عن مواجهة ابلرحلة
الحالية » فقضية الردع ليست اكثر من حلقة
في سلسلة متكاملة » وبقدر الاهمية والخطورة التي
تطبع اي تنازل أمام القوى الفاشية فان اعادة
مات امهل عَا ىود رن رسؤول لصوو لولم |
| الظواهر التي رافق تتصاعد الاشتباكات بين قوات الردعالعربية
[[9)) وميايشيات الجبهة اللبنانية » خلال الاسبوعين الماضيين » باتت
*” “لكنرة تكرارها خلال كل مرحلة من مراحل الانهجار توحي بانها
ظاهرة طبيعية ٠٠١٠ فالاسعار ترتهع حتى هبل ان تجد مبررا لدلك كما
حصل في المنطقة الغربية من بيروت بالننسبهة لاسبعار د بعض المواد
الاستهلاكية والضروريه ( خبز بنزين في بعض ال محطات ٠٠٠ القناديل
الخ ٠٠١ ) وبات طبيعيا في ذهن الناس » رغم انه يثير استنكارهم » ان
تحون مهنه التاجر ومهمنه هي العمل على استغلال « المناسبات »
لكسب المزيد ٠٠٠ والمزيد ايضا ٠
لكن الظاهرة التي اختفت لمدة طويلة ثم عادت مؤخرا وهي ظاهرة
عودة المسلحين للشوارع الخلفية في المنطقة الغربية من بيروت » فانها
تحتاج الى توهف ٠
ان نزول المسلحين الى « الشارع » للعب دورهم في احباط المشروع
الفاشي هو اهر ضروري دون شك ولكن هذا الوجود في غياب تنظيمه لا
يلعب دور | في المعركة ضد الفاشية بقدر ما يترك انطباعا سلبيا لّدى
الجماهير ويهسح المجال للتجاوزات ٠
ان على الهوى الوطنية ان تلعب دورا اساسيا في الحفاظ على
الجماهير ومنع التجار من الاحتكار والتلاعب بالاسعار وبقوت الجماهير
٠ ومنع المستغلين من الاخلال بآمن المناصق الوطنية وجماهيرها لا ان
يبقى دورها هامشيا بالنسبة لمجمل هذه الامور ليقتصر ظهورها المسلح
على جانبة السلبي » بمعنى عدم لعب دور فاعل في خدمة المعركة
وفي خدمة الجماهير » فأحيانا يؤدي الظهور غير المنظم للمسلحين الى
جو من الفوضى واطلاق الرصاص في الهواء مع ما يتركه من اثر على
العلاقة مع جماهيرنا الوطنية ٠٠١
لذلك وبقدر اهمية الدور التاريخي الملقى على عاتق القوى الوطنية
لاحباط المشتروع الفاشي وكسر اداته » فان شرطا اساسيا من شروط
النجاح في لعب هذا الدور هو الاستفادة من اخطائنا السابقة وربط أسلم
العلاقات مع جماهيرنا ٠٠١
المعركة آلى طبيعتها ووضعها في اطارها السليم
هو السبيل الؤحيد ليس فقط لاحباط المشروع
الفاشي في لبنان انما ايضا لاحباط نتائج
« كامب ديفيد » ومحاولات الامبريالية تثبييت
اوضاعها في المنطقة وتوسيع رقعة نفوذها ٠
وهذا الاهر يتطلب في اللقام الاؤل التخلي عن
اسلوب اللواجهة الذي اتبع حتى آلان على
الصعيدين العسكري والسياسي ٠٠١ فاحباط
المشروع الفاشي وتحويل الساحة اللبنانية هن
قاعدة لتنفيذ مخططات الامبريالية والرجعيية
العربية آلى ساحة لتحطيم التسؤية بكامل ابعادها
واخراج الجماهير اللبنانية من حالة القمع والرعب
يتطلب بالدرجة الاولى تأطير هذه الجماهير والارتقاء 5
بوعيها وتنظيمها وهذا يعني ليس فقط الجماهير رفك ١
اللبنانية في المناطق الوطنية بقدر ما يعني
الجماهير اللبنانية بمجملها وخصوصا تلك الرازحة
تحت السيطرة آلفاشية ومن هنا تصبح المعركة
اللطلوبة ليست معركة عسكرية وحسب بل معركة
سياسية ايضا » تأخذ بعبن الاعتبار ضرورة
تخليص الجماهير اللبنانية من السيطرة الفاشية
وضرورة ان لا تدفع هذه الجماهير ثمن ممارسات
التحالف الشمعوني الكتائبي » والحركة الوطنية
اللبنانية تتحمل في هذا الاطار المسؤولية الاولى في
قيادة جماهيرها وقيادة اوسع التحالفات لاحباط
المشروع الفاشي ٠.
- هو جزء من
- الهدف : 408
- تاريخ
- ١٤ أكتوبر ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 6872 (5 views)