الهدف : 410 (ص 4)

غرض

عنوان
الهدف : 410 (ص 4)
المحتوى
الخدمات منذ حل بها سكانها وحتى اليوم ‎٠‏
‏وهي في مجموعها تشكل رقعا بارزة في اثواب المدن التي تقع على
مقربة منها أو في احد احيائها » ودائما تحرص هذه اللدن على اخفائها
عن الاعبن أو ينظر اليها الجميع بازدراء » آو يتجنبون النظر اليها
حتى لا تتكدر نفوسهم ويملا الاسى قلوبهم ‎٠‏
ومع كل يوم » تزداد هذه الرقع اتساعا من غير ما تغيير او تبديل
في نظام الحياة بها او النمط القائم فيها » وكان الفلسطيني اقسم
بكل معتقداته على آن يبرهن للعالم بطريقة اعتباطية ‏ ليس الا -
بانه والآلام متحدان وليس بجقدوره توديع آلامه وبؤسه ‎٠‏
لقد آزدهرت الحياة الاقتصادية داخل المخيمات ‏ ان بهذا القدر او
ذاك ‏ هن خلال استثهار اليد العاملة الفلسطينية في البلدان العربيسة
وسواها » وبدت ملامح هذا الازدهار واضحة في شكل الللابس ومحتويات
البيت ونوعية الطعام ومراسيم الزواج والاحتفالات ‎٠‏ وما آلى ذلك
ولكن المخيم ظل كما هو عنوانه شبحّة الجاري المكشوفة » والسامات
الضيقة والازقة امليئة بالقاذورات والاوساح واطفال لا هم ممالا
6)
والمجارى | لمكشوفة
ا وم المخيمات الفلسطينية ‏ على كثرتها ‏ وبتاريخها المعروف:
‎١‏ انان ب غير نان لم نز على حلا من الف ينف
مطاردة الجندب واصطياد الفراش » وعندما يكبرون يودعون المخيم
ليلتحقوا بالثورة او بالعمل في احدى البلدان الغنية وتمضي وتتجدد
الحياة على هذا المنوال ‎٠‏
والملاحظ بوضوح هذه الايام آن الثورة داخل اللخيمات تكبر ويتسع
دورها » فقد اتت منظمة التحرير اخيرآ الى هذه المخيمات لتبني
الللاجىء » وتقيم فصائلها مراكز التدريب ومكاتب التنظيم لابنائها ‎١‏
لكن المخيم لم ولن يتغير ابدا ‎٠‏
لقد شهد لبنان حربا طاحنة على مدى السنوات الثلاث الماضية »
وهي حرب تهدد اكثر البلدان تقدما ‏ السويد مثلا ‏ بالاوبئة والامرافن
ما لم تنظم حملات التنظيف وجولات التفتيش الداكمة ‎٠‏ ولقد تنبهت
الحركة الوطنية اللبنانية لخطورة الحالة هذه فبادر المرابطون » ونظيسرا
« مشكورين » حملة نظافة لا نقول انها حققت كل شيء بقدر ما يجب
ان تكون وبالضرورة » قدوة للاخرين » وحافزا للقصائل الاخرى بهدفا
القضاء على مسببات الامراض وتجنب الاوبئة و الكوارث الصحية ‎٠‏
ولو كانت اللامبالاة بالخدمات داخل المفيهات مرتبطة بتقم في
الخدمات الصحية والاجتماعية من خلال عيادات وهستشفيات شىي؛
يقوم على خدمتها مخلصون من ابناء الشعب الفلسطيني لظل الامر اقل
وقعا على النفس لكن المحزن جدآ ان احدا لا ينوي ابدا خدمة اللخيهات
اعلن ابلفوض العام لوكالة غوث اللاجدين
0006
آ( الفلسطيذيين « الانروا » آن الوكالة
وقعت في عجر يبلغ ‎١7‏ مليونا و ‎6٠١‏ الف دولار في
ميزانيتها هذا العام وانها ستجري المزيد مسن
« التخفيضات في خدماتها » ‎٠‏
وأورد توماس ماكيهيلين الارقام التالية في
تقريره عن السنة المنتهية في ٠لا‏ حزيرآن الماضي :
© عدد اللاجئين المسجلين لدى وكالة الفسوث
فتريرهاالسئوي الجديد
والضفة الغربية وقطاع غزة » وهي مناطق عمل
الوكالة ‎٠‏
ولم يشر التقرير آلى عدد الذين ترفض الوكالة
اضافتهم الى سجلاتها ‎٠‏ ولم يرد في الاجسسزاء
المنشورة حتى الآن من التقرير اسماء الدول التي
تساهم في ميزانية الوكالة ونسبتها كما لم يرد
كيفية توزيع الؤاردات ‎٠‏ ومن المعروف ان الوكالة
وادارتها تخضع منذ سنوات عديدة لانتقادات
فلسطينية بسبب سوء سياستها آلالية وضياع
'لاوثروا' تهدد بتخمتيس”خد ماتها* !(
قسم كبير من الواردات على مصاريف الموظفيين
الاجانب الكبار والزؤاتب والمصروفات الادارية
الباهظة ‎٠‏
ولا تغير الارقام المنشورة في التقرير من حقيقة
ان ها تقدمه الوكالة من « خدمات » لا يصل الى
الحدود الدنيا سراء في اللجال الطبي او التعليمسي
او الغذائي ‎٠‏
وكانت القرارات الغريبة التي اتخذتها الؤكالة
في بداية عام 19/1 بنقل مكاتبها من بيروت الى
ارتفع خلال العام الماضي من ‎١1:165/1‏ شخصا
الى ‎١1076179‏ شخصا آي بزيادة 1»؟ باللكة ‎٠‏
‏© خفضت مخصصات الطحدين منذ شهر شباط
الماضي من عشرة كيلو غرامات في الشهر الى
كلغ ‎٠‏
‏© بلغت واردات الوكالة التي تعتمد على
« التبرعات والتعهدات » ! ها مجموعه ‎١١‏ مليون
دولار » في حين ان ميزانيتها بلغت ‎٠ (1164٠١‏ اما
في العام القادم ( 1994 ) فتبلغ الليزانية حوالسي
مليون دولارا ‎٠‏ واشار اللفوض العام ان
العجز « سيؤدي الى تخفيض في النفقات » » هما
يعني تخفيضا في الخدمات » ولكنه لم يشر الى
البند الذي سيتناوله التففيض ولا آلى عدد
المصابين به ‎٠‏ 1
© يحصل اء باللئكة فقط » او (7م آلف شخصس
على مخصصات من الطحين والارز » والسكر وزيت
الطعام ‎٠‏ بينما لا يحصل حزألي 054 الف شخصس
معظمهم من الشباب على آية مخصصات ‎٠‏
© 115 آلف شخص » اي دراني ثلث اللاجئين
المسجلين في ‎"(١‏ مخيها في الاردن ولبنان وسوريا
والنهوض بمستواها ‎٠‏ وربما القيت اللسؤولية بكامنها على التنظيمات
الشعبية التي باتت تشكل فعلا جماعات متميزة دآخل المخيمات »
لا يهمها الا تكريس امتيازاتها من غير ما التصاق حقيقي بالجماهير
او نزول الى مستوى العاناة الفعلية عندها ‎٠‏
في الماضي كانت وكالة غوث وتشفيل اللاجكين الفلسطينيين تنظم
الحملات الناجحة لرش البيوت بمبيدات الحشرات وتحرك فيلقا من
الكناسين لخلق النظافة اللرجوة » ولو بالحد الادنى » وهذه ايجابية مس
بين الاف السلبيات للوكالة » اما اليوم فالكناس ثائر وهو يرففن ان
يمسك بالقشة لان فلسطين ستضيع آلى الابد آن هو امسك بالمقشة
ساعة واحدة في اليوم من اجل حماية حياة اطفال » المخيمات واهلها ‎٠‏
ومن الغريب حقا » أن لا نجد هذه الظاهرة تستشري في مفيماتها
وحدها وانما نلمسها بوضوح في معظم ارجاء وطننا العربي ‎٠١‏
فلماذا لا يأتي الاهتمام آلا بعد وقوع الاصابات او حدرث الكوارث؟!!
في جميع البلدان اللمتقدمة والنامية سواء بسواء وخاصة الاشتراكية منها »
يكون للشبيبة دورها الطليعي دائما » تتحرر طاقاتهم » وتفتح امامهم
ابواب العطاء والابداع لخدمة شعوبهم والنهوض بها على كافهة
اللستويات » وتجارب الكومسمول في البناء » والعمل » ورصف الطرقات»
واستصلاح الارض » تعطي ابلؤشر الواضح الى أن هذه البلدان قد
النمسا (!) والاردن » ثم اعادتها في شهر تشرين
الثاني //ا19 ثم اعادتها هرة اخرى الى فيينا
وعمان قد لاقت استنكارا واسعا ‎٠‏ فهذه الاجراءات
ادت الى زيادة كبيرة في آللصاريف : وؤالى
الاضرار بعدد كبير من الموظفين الذين لم يتمكنوا
:من الانتقال » كما انها اثارت علامات استفهام
حول كيفية ادارة شؤون اللاجئين من فيينا !
وتطرح ارقام تقريز#الوكالة تساؤلات حقيقية
حول دورها في المرحلة آلقادمة وحول دور الانظمة
الوطنية العربية » ان لم نقل دور كل الانظهمة
العربية والنفطية منها بشخل خاص ‎٠٠١‏ وصار من
الضروري ان يكون ملف .* اللاجئين » الفلسطينيين
وكيفية تأمين سبل العمل والتنقل والخدهات
' الصحية والتربوية والاجتماعية » كجزء لا يتجزا
من التعبير العملي عن الاهتهام بالقضية
الفلسطينية والتضامن معها ‎٠٠+‏
واخيرا » ذكر تقرير الوكالة الى ان معرب
الجنوب في اذار الماضي نتج عنها تشريد 1 الف
لاجىء » الا انه لم يذكر ماذا فعلت الوكالة
خرجت فعلا من دائرة التأثير التي وضعنا الاستعمار القديم »
والامبريالية داخلها » فهم بخلافنا لا ينفرون من العمل » بعامة » والعمل
اليدوي بشكل خاص ‎٠‏ ولا من المساهمة الطوعية في انجاز مشروعات
على جانب غظيم من الاهمية بالنسبة لشعوبهم فلماذا لا نقتدي بهم
ونتخلص من سلبيات الماضي المتراكمة ؟
والى متى سنظل اسرى العايير وآلفاهيم البورجؤازية في
النظرة الى واقعنا داخل المخيمات ؟
وكلمة اخيرة » نقولها »
ان الجماهير الفقيرة » والمسحوقة في آللمخيمات بحاجة الى من
يخدمها » ويوفر لها » كل متطلباتها بدءا من الامن وانتهاء بالرعاية
الصحية » وليست بحاجة الى » من يحل محل الانظمة العربية » في
الاستجداء باسمها ‎٠‏ واقامة العلاقات الفوقية معها ‎٠‏
يوسف عبد الرحمن
0
هو جزء من
الهدف : 410
تاريخ
٢٨ أكتوبر ١٩٧٨
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7079 (4 views)