الهدف : 411 (ص 2)
غرض
- عنوان
- الهدف : 411 (ص 2)
- المحتوى
-
كك 1
توكس ف المهرجان الذي اقامته الحركة الوطنية اللبنانية تأييدا ١لميثاق
العمل القومي المشترك » تحدث الرفيق جورج حبش عن مواجهة
النهج الخياني الساداتي ونتائج كامب ديفيد وحدد سبل هذه
المواجهة » واشار الى ان الميثاق الذي وقع في بغداد شكل بعد الرفضٍ
الجماهيري لنتائج كامب ديفيد ونشوء جبهة الصمود والتصدي الافراز
الثاني لمعركة التحدي ٠ واكد الرفيق ورج حبش ان الترحيب والتأييد
ليثاق العمل القومي يجب ان يترافق مع عدد من المهمات تضهن لهذا
الاتفاق ان يحقق الاهداف التي وجد من اجلها » فأشار الى ضرورة
انضمام منظمة التحرير الفلسطينية الى الجبهة الشمالية والى ضرورة
ان يصب « الميثاق » في تدعيم جبهة الصمود والتصدي » وان تعطى
الجماهير العربية دورها في معركة التحرير من خلال تعبئتها ورسم الخط
السياسينؤلذي يحدد موقع الامبريالية والرجعية في المعركة ٠
وتطرق الرفيق جورج حبش الى مؤتمر بغداد وحذر من خطر تخريب
القمة من خلال تمييع الصورة العامة للمقررات واكد ان الحد الادنى
المطلوب من اللؤتمر هو الخروج بقرار سياسي واضح يدين كامب ديفيد
ويعلن التصميم على محاربة نتائجه ٠
© ومؤتمر القمة العربي يكون قد بدأ اعماله في بغداد بينما عددنا
الراهن قيد الطباعة وقد تناولّتا في هذا العدد تفاصيل ما دار في مؤتمر
وزراء الخارجية العرب والدور الذي تسعى للعبه السعودية والدول التي
تدور في فلكها منعا لاتخاذ قرار واضح بادانة لة خيانة السادات وبتحديد
برنامج لواجهة الحلقة الجديدة من المؤامرة
كذلك نتناول في عددنا الراهن النضالات اللمجيدة التي تخوضها
جماهيرنا في الارض الحتلة لمحاربة مؤامرة الحكم الذاتي معلنة تأييدها
للثورة الفلسطينية في مواجهة كافة اساليب الضغط ومحاولات الاحتواء ٠
هذه المجلة
١س « يجب : يجب بالضرورة وقبل كل شيء آخر » ٠ايجاد الصصلة الفعلية
اؤكد باصرار أن الشروع
بايجاد هذه الصلة الفعلية غير ممكن الا علي ا الجريدة العامة »١٠١+ ,
بين ابلدن على اساس العمل المشترك المنتظم » واني
؟ و « ( بجب ان ) تصبح هذه الجريدة جزءا من منفاخ حدادة هاكل ينفخ في
كل شرارة من شرارات النضال الطبقي والسخط الشعبي ويجعل منها حريقا
عاها » وحول هذا العمل » الذي يبدو بريئا جدا وصغيرا جدا بحد ذاتك » ولكنه
منتظم وعام بكل معنى الكلمة » يتعبأ بصورة مننظهة ويتعلم١٠» جيش دائم
من مناضلين مجربين » ٠
رفي ظل الانهيار الذي سببته خطوات السادات الخيانية وفي ضفل
)أ الذهول الذي اصاب الجماهير العربية لشعورها بأن شعاراتها التحررية
قد ضربت » جاءت الدعوة لاقامة جبهة شمالية لتفتح امام الجماهير
0 سبيل مواجهة اتفاقات « كامب ديفيد » » ليس هذا فحسب بل
لتشكل فرصة تاريخية للقوى الوطنية لاعادة مجرى الصراع العربي الصهيوني
الى حقيقته » اي كونه صراع وجود لا يمكن ان يحل بالتسويات ٠ لكن هذه
الفرصة وذلك اللمجال يبقيان صحيحان على الصعيد النظري فقط اذا لم تربط
الدعوة لاقامة الجبهة الشمالية والعمل من اجل ذلك بمجموعة اشتراطات تحتمها
طبيعة الصراع القائم في ابلنطقة » ومدى التمييع الذي فرضته الرجعية العربية
على حدة هذا الصراع بحكم هيمنتها على المنطقة وتخطيطها خلال السنوات
الماضية لفضيرب حركة التحرر العربي وقطع علاقاتها مع اللعسكر الاشتراكي »
الحليف الاستراتيجي للجماهير العربية ٠
© فتحديد واضح للعسكر اعداء الجماهير العربية عملية ضرورية لتأكيد
الموقف الجذري والحاسم من العدو الصهيوني كي تعود لاذهان الجماهير الحقيقة
القائلة بأن لا تعايش مع العدو الصهيوني وان الصراع العربي صراع مصيري
لا يمكن معه القبول بتسوية ٠
© ومثل هذا التحديد ضروري لتأكيد العلاقة العضوية القائمة بين
الامبرياالية والعدو الصهيوني ٠ هذه العلاقة القائمة على مصلحتهما المشتركة
في السيطرة على المنطقة وضيرب حركتها التحررية ٠ اذ ان العدو الامبريالي وعلى
رأسه الولايات المتحدة الاميركية لا يمكن ان تصور للجماهير كوسيط او شريك
في التفاوضس بل يجب ان يكون واضحا امام الجبهة التي ستتصدى للعمدو
الصهيوني بأن عليها ان تتصدى للعدو الامبريالي ايضا الذي يشكل الداعم
الحالي للعدو الصهيوني والاختياطي المستقبلي له في معركته ضد حركة التحرر
العربي 0
© ومثل هذا التحديد ضيروري لتثبيت هوية الرجعية العربية على ضوء
تحالفها مع الامبريالية من ناحية وموقفها المتآمر على طموح وآمال الجماهسير
العربية بالتحرر والتقدم » فقد لعبت هذه الرجعية وها زالت دور الاداة الاساسية
لضرب حركة التحرر العربية ولتمييع مواقف الانظمة الوطنية ومحاولة احتوائها ٠
ناهيك عن الدور الداعم بدون حدود للخطوات الخيانية التي ارتكبها السادات ٠
فمثل هذه الهوية تضع الرجعية العربية في مصاف اعدا» الجماوهفمير
العربية الشيء الذي يجعلها مصدر خطر حقيقي على الجبهة الشمالية المتصدية
للعدو الصهيوني الامبريالي ٠ وهذا يفرض على قوى الجبهة الشمالية ان تحدد
موقع الرجعية العربية في هذا الاطار ,
هذا على صعيد اعداء الجهاهير العربية : اعداء الجبهة الشمالية اللقاتلة ٠
اما على صعيد الحلفاء فان تمتين التحالف مع المعسكر الاشتراكي ولارتقاء
به الى مستوى التحالف الاستراتيجي خطوة ضرورية واساسية لخلق التوازن
المطلوب على ضوء الصراع العربي الصهيوني الذي تشارك في تقرير موازين
قواه الامبريالية بشكل همباشر وغير مباشر ولربط النضال القومي بالنفضصال
التحرري العالمي ٠
لكن هذه التحديدات على اهميتها واساسيتها لا تكفي لتكون الجبهة
الشمالية جبهة مقاتلة قادرة على مواجهة « كامب ديفيد » ودفع النضال التحرري
للاهام » ذلك ان ارتباط هذا الوضوح بالبناء الذاتي والتصور الدسليم للمعركة
القومية المصيرية هو الشرط الضضروري الثاني لتمكين الجماهير وقواها الوطنية
من انتهاز الفرصة التاريخية واعادة النهوض لحركة التحرر العربي ٠
فالبناء الذاتي للجبهة الشمالية لن يكون فاعلا على ضوء موازين القوى وكون
الامبريالية تشكل عمليا اختياطي الكيان الصهيوني الاستراتيجي » الا اذا اعتمد
اساسا على الجماهير اللعبكة والمنظمة والمسلحة بالتصميم ودوات الققتال
والمستعدة لخوض معركة طويلة الامد ليس لواجهة اتفاقات « كامب ديفيد »
فقط بل لتحرير فلسطين وحسم صراع الوجود مع العدو الصهيوني ٠
وهذا يتطلب اطلاق حرية الجماهير وتأطيرها في قنوات فاعلة سياسييا
واجتماعيا وقتاليا كما يتطلب خلق الزواج المناسب ضمن خطة اللمواجهة بين
الجيوش العربية وبين الجماهير المسلحة مادة القتال طويل النفس ٠
قلنا ان اقامة الجبهة الشمالية فرصة تاريخية لا بد من الامساك بها
وبلورتها على الاسس السياسية والتعبوية السليمة حتى تصبح حقيقة فاعلة
تعيد لحركة التحرر العربي زخمها التحرري وتعيد للصراع العربي الصهيوني
حقيقته ٠
والجماهير العربية التي استقبلت الدعوة بحماس شديد مستعدة لبذل
التضحيات التي لم تتوقف لحظة عن اعطائها ٠ - هو جزء من
-
الهدف : 411
- تاريخ
- ٤ نوفمبر ١٩٧٨
- المنشئ
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
Contribute
Position: 7078 (4 views)