الهدف : 414 (ص 23)

غرض

عنوان
الهدف : 414 (ص 23)
المحتوى
الوساطة الاميركية فى طريق مسدود
ناذا متزود' اسراملٌ نظام الدبكتاتور سومونزا باللتلاح؟
هرة اخرى تعود نيكاراغوا لتجتذب
)ا الاهتهام وتستثير التوقعات بعدما انتهت
هدة انذار الخمسة عشر يوما الذي اعطته
المعارفة للديكتاتور النيكاراغوي انستازيو
سوموزا ‎٠‏ للاستقالة هن منصبة ورحيله وعائلته
عن البلاد وانهيار المفاؤضات التي تجري بوساطة
اهيركية : وبعد وقوع اشتباكات بين قوات الحرس
الوطني والثوار الصاندينيين في منطقة الحدود مع
كوستاريكا : وذلك من بعد هدنة تجاوزت الشهرين»
وقد برز عامل جديد في الصراع الدائر هناك في اثر
كشف النقاب عن الدور الذي تلعبه اسرائيل في
نجدة نظام حكم سوموزا ء وعلاقته بيموقف
المراوغة والانتظار الذي تنتهجه ادارة كارتر حيال
الصراع بين قوى المعارضة والديكتاتور الذي يرفض
التخلي عن كرسي الحكم ويصر على البقاء في
حماية حراب حرسه الوطني ‎٠‏
‏لقد كشفت مصادر اهعارضة النيكاراغوية النقاب
عن التدخل الاسرائيلي في الصراع الدائر هناك ‎٠‏
‏عندها طلبت من الحكومة الاميركية التدغبل
والصغط على الحكومة الاسسرائيلية من اجل ايقاف
شحنات الاسلحة الخفيقة الى نيكاراغوا ‎٠‏ وفي اثر
ذلك الطلب لم يعد ممكنا التستر على الدور
الاسرائيئي : واضطر الاعلام الغربي الى تناول
النبأ بصورة محدودة وباقل درجة من الضجيج :
ولكنه اضطر ايضا الى القول بان اسرائيل الان +
همي امهم صديق اجنبي لديكتاتور نيكاراغوا ‎٠‏ وقد
وصفت مجلة « نيوزويك » الاممركية في عددما
الاخر : الطريقة التي تتبعها اسرائيل في نقل
السلاح بأقمى درجة من السرية اء الى ماناغعوا
عندها وصفت عملية تمت قبل اسبوعين + وقالت :
ن طائرتي نقل اسرائيليتين لا تحهلان اية علامات
3
‎١‏ نيكاراغوا.
‏تشير الى هؤيتها » هبطتا في مطار لا سمرسيدس
ليلا » وخلال ساعات حظر التجول ‎٠‏ وكازبانتظارها
قوة برئاسة الليجور انستازيو سوموزا الثالث »
ابن الديكتاتور » الذي اشرف شخصيا على عملية
تفريغ الاسلحة الاسرائيلية ‎٠‏ وقد تمت العملية
بسرعة » حتى اذا ما انبلج الفجر » وكان قد حان
موعد رفع حظر التجول + كانت الاسلحة قد نقلت
وطائرات النقل الاسرائيلية » قد غادرت المطار ‎٠‏
‏ورغم ان الانباء كانت قد تحدثت عن اسلحة
خفيفة نقلتها اسرائيل الى الديكتاتور النيكاراغوي
الا ان مجلة « نيوزويك » نقلت عن مصادر
استخبارية بان الطائرتين الاسرائيليتين اللتان
هبطتا في مطار ماناغوا قد تكونان تحملان
صواريخ مضادة للطائرات وصواريخ ارفن ‏
ارض » لان سوهوزا ربها يخشى ان يتلقى الثوار
النيكاراغؤيين في الجولة القادهة من القتال »
مساعدات هن فنزويللا وبناها المعروفتان بعدائهما
الشديد لحكمه ومناصرتهما لقوى العارضة ضدهء,
ولكن من اللؤكد ان شحنات السلاح الاسرائيلني
لنجدة سوهوزا التي ارسلت مؤخرا » قد شملت
على الاقل ‎0٠١‏ رشاش من نوع عوزي : و 0.0
بندقية هجومية من نوع جليل : بالاضافة السى
كميات من الذخيرة وسترات القتال للجنود »
وشاحنات عسكرية وقنابل المورتر واربعة زوارق
حربية ‎٠‏
‏وقد كان متوقعا ان تنفي تل ابيب الامر جملة
وتفصيلا وان تزعم ان لا اساس هن الصحة لهذه
الانباء : فقد زعم ناطق اسرائيلي بأسم حكومة
بيغن : ان حكوهمته « لا تعرف شيئا عن اية
عهليات شحن للاسلحة : هن اسرائيل او بواسطة
طائرات اسرائيلية الى نيكاراغوا » ‎٠‏ اذ لم يكن"


‏الديكتاتور
‏سوهوزا :
استعداد للحرب


‏امام حكومة بيغن سوى التكذيب » لان تزويد
نظام حكم لنظام الديكتاتور سوموزا » الذي ادين
اكثر هن هرة كأحد ابشع الانظمة الديكتاتورية
واكثرها وحشية في اميركا اللاتينية » ليس بالامر
الذي يسهل على اجهزة الاعلام والدعايةا لاسرائيلية
تبريره ‎٠‏ ومع ذلك فان اسرائيل باعتراف هذه
المجلة الاميركية اللؤيدة للكيان الصهيوني » قد
اصبحت خلال السنة الاخيرة ‎٠‏ اللزود الرئيسي
للسلاح ‏ لنيكاراغوا ‎٠‏
‏© ديون مستحقة
وبالنسبة لاسرائيل فان اكثر من عامل يكمن
خلف مسارعتها الى نجدة الديكتاتور سوهوزا في
مآزقه ‎٠‏ فبالاضافة الى الاقتصاد وانفتاح سوق
اخرى في اميركا اللاتيئية لتصريف السلاح
الاسرائيلي » فان اسيرائيل في هذا الدور الذي
تلعبه اليوم » تدفع ديونا مستحقة لنظام الحكم
النيكاراغوي ‎٠‏ فمنذ قيام الدولة الصسهيونية
ونيكاراغوا بنظام حكمها الخاضع لنفوذ الولايات
المتحدة » تدعم اسراكيل بصورة دائهة في الاهم
المتحدة » وتصوت دائها الى جانب اسرائيل وضد
ائي مهشضروع قرار في اللنظمة الدولية تعارضه
استرائيل ‎٠‏ بل ان والد الرئيس الحالي + وكان
بدوره رئيسا للجمهورية : كان قد ارسل قبل
سنة شحنة اسلحة ضخية الى العصابات '
الارهابية الصهيونية خلال حرب اغتصاب فلسطين١٠‏
ويبدو ان حكومة الارهابي بيفن تقوم الان برد
الجميل ‎٠‏
‏ولكن ها هواهم من عامل دفعم « الديون
المستحقة " على اسرائيل ؛ التنسيق الظاهر بسين
واضنطن وتل ابيب بشان نيكاراغوا ‎٠‏ فقد لجأت,
الؤلايات المتحدة هرة اخرى ؛ الى اسلوب استخدام
‏أنطر نى اثالث لضمان التزويد بالسلاح لنظام | الوطني الساندينية خاصة واللعارضة بشكل عام »
‏حي تخشى على مصيره او تخشى من البديل
بببحنمل لواء ولا تستطيع هي لاكثر من اعتبار
ان تقوم بتزويده مباشرة في ظرف معين ‎٠‏ فكما
إستفديت واشنطن اسرائيل في الماضي ك « دولة
ثالثة » 2 في القارة الافريقية » فائها تستخدمها
إنيوم لنيكاراغوا » حيث تجد ادارة كارتر صعوبة
بإيغة في التعاطي مع الموقف هناك ‎٠‏
‏إن ابلازق الذي يعيشه سوموزا هو مأزق تعيشه
ايضا إدارة كارتر ‎٠‏ فهي تدرك استحالة تسوية
مستقرة بين الديكتاتور وبين قوى اللمعارضةوتدرك
ايضا مضاعفات تعنت سوهوزا واصراره على
البقاء في الحكم » وهي ترغب لو يستقيل لصالح
بديل ملائم لها » ومع ذلك فانها في الوقت
نفسه توعز الى اسرائيل لتزويد حرسه الوطني
بالاسلحة التي تمكنه من التصدي ومفاومة اية
انتفاضات محتملة ضده » او اي احتمال لتجبدد
الحرب الاهلية في البلاد ‎٠‏
‏لقد كان عنف الانتفاضة العارمة ضد سوموزا »
والتقاء اتجاهات سياسية متناقضة > وان من
منطلقات ولاهداف مختلفة » على مطلب التخلص
من حكمه الديكتاتوري » هو الذي اجبر ادارة
الرئيس كارتر ومن بعد طول تردد » على تعليق
كافة المساعدات العسكرية والاقتصادية لنيكاراغوا
وجاءت هذه الخطوة بعد فشل « الوسيط » الاميركي
في ماناغوا » باقناع سوموزا بالاستقالة طوعما
ومغادرة البلاد » وذلك على امل ان يكون ذلك
عامل ضغط شديد عليه للرضوخ » وافساح اللمجال
بالتالي » اهام واشنطن لتدبير البديل اللائم
الذي يضمن بقاء نيكاراغوا ضمن فلك نفوذ
الولايات المتحدة ‎٠‏
‏ه الوسيط الطرف
‏لقد اجبرت ادارة كارتر على مواجهة خياراتهاني
نيكاراغوا منذ ايامها الاؤلى ‎٠‏ فمنذ ان دخل
الرئيس كارتر الابيض السنة اللاضية » كانست
حملة الرئيس سوموزا ضد ئثوار جبهة التحريير



‏في اوجها ‎٠‏ وقد وصلت ممارسة التنكيل على
يد قوات حرسه الوطني الى درجة من الوحشية
بحيث علقت العارضة الليبرالية النيكاراغويية
اهالا على الوجه التبشيري الذي تلبسدكارتر عندها
رفع راية حقوق الانسان وزعم مناصرة ادارته لهاء
‏ويبدو ان اتصالات تمت انذاك ببن ادارة كارتر
وبين اللعارضة الحافظة والليبرالية النيكاراغوية
التي تنظر الى الولايات المتحدة كسند تقليدي
لنيكاراغوا » لان كارتر حث هذه المعارضة على
عدم التحرك ضد سوهوزا والانتظار حتى سنة
‎114١‏ هوعد اجراء انتخابات الرئاسة في البلاد (؟!)
ووعد كارتر في القابل بالضغط على سوموزا
لتعليق الحكم العرفي ورفع الرقابة عن الصحفومنح
الحرية لاخزاب سياسية جديدة وللنقابات ‎٠‏ لكن
بالطبع فان شيئا من ذلك لم يتحقق ‎٠‏ وكانالثوار
الساندينيون يواصلون كفاحهم اللسلح وقوات
النظام تواصل سياسة القمع والارهاب المنظمة »
وعوامل الانفجار تزداد ‎٠‏ وعندما وقعت الانتفاضة
قبل شهرين انضم الالوف هن الناس العاديين الى
صفوف الثوار الساندينيين للقتال ضد حكلم
سوموزا » وذلك بعد سلسلة من الاضرابات التي
لم تتوقف » والتقاء كافة قوى المعارضة على
مناهضة بقاء سوموزا في السلطة ‎٠‏
‏لقد تمكن الثوار الساندينيون انذاك من تحرير
عدة مدن رئيسية واللمحافظة عليها لفترة طويلة
نسبيا قبل ان يدخل سلاح الجِو ساحة ابلعركة
ويشترك مع قوات الحرس الوطني في الهجوم! بلضاد
الذي كان عبارة عن حرب ابادة ضد السكان اجبر
الثوار على الانكفاء ازاء المجازر بحق المدنيين
التي لا تزال تنشر التقارير حولها ‎٠‏ لقد سقط
انذاك اكثر من ” الاف قتيل بالاضافة الى عدد من
الجرحى يزيد عن عدد القتلى ‎٠‏ وقد اظهرت تلك
الانتفاضة لواشنطن ليس فقط مدى اتساع وعمق
الحركة اللمناهضة لسوهموزا » بل ايضا قوة الثوار
الساندينيين وحجم الاستقطاب الذي يستطيعون
‏الثوار الساندينيون
يستعدون لجولة اخرى


‏الحصول عليه في اي هجوم رئيسي يقومون به
ضد حكم سوموزا ‎٠‏ وفي ضوء هذه الحقائق ادركت
ادارة كارتر ان عليها العمل لاققناع سوهوزا
بالاستقالة ومفادرة البلاد على اساس الحساب
التالي : ان تعنت سوهوزا وبقائه في الدكم
سيؤدي حتما الى تجدد الحرب الاهلية ‎٠2‏ وتبدد
الحرب الاهلية يعني قيادة الثؤار الساندينييون
لكافة القوى المناهضة لسوموزا » ويعني انها
ستكون القوة الاساسية التي تواجه قوات النظام:
وان هذه القيادة للثوار الساندينيين ستلفي اي
فرصة امام قوى اللعارضة الليبرالية غير المعادية
للولايات المتحدة ‎٠‏ وان الحرب الاهلية ستؤدتي
بالتالي ء الى انتصار الثوار الساندينيون المعادون
للامبريالية الاميركية » وتسلمهم السلطة في هذه
الدولة الرئيسية في اميركا الوسطى والتي كانت
طوال نصف قرن تقريبا موطىء القدم الرئيسسي
للولايات المتحدة في ذلك الجزء من القارة الاميركية,
‏من هنا توصلت ادارة كارتر الى قناعة بضرورة:
استقالة سوهوزا قبل ان تتجدد الحرب الاهلية :
لضمان انتقال الدملطة الى المعارضة اليمينية
الموالية للولايات المتحدة » وضهمان استبعاد الثؤار
الساندينيين ‎٠‏ وعلى هذا الاساس نشط «الوسيط»
الاميركي في ماناغوا لدى سوموزا ولدى جبهمة
اللعارضة الواسعة ‎٠‏ ولكن « الوساطة » تعثرت
على الجبهتين : رفضص سوموزا الاستقاللة :
وانسكاب مجموعة ال ؟١‏ هن الفاوضات مقع
« الوسيط » الذي كان يتدخل في برنامج مطالب
الجبهة ويحاول ادخال « التعديلات » عليه ‎٠‏ وبممذه
المجموعة تضم رجال اعمال ليبراليين : وكهنة
واكاديميين » وتعتبر الذراع السياسية لجبهمة
التحرير الساندينية ‎٠‏ وبرعم عدم توفر المعلومات
عن تفاصيل الفاوضات > فان انسحاب هذه
المجموعة احتجاجا » جاء دليلا اضافيا على ان
واشنطن تسعى لشق الجبهة الواسعة واستبعاد
القوى اليسارية عن الحكم البديل ابلأقت الذي
سيتسلم السلطة الى حبن اجراء انتخابات عامه في
ايلول ‎١18(‏ »© ويكون مسؤولا عن اعداد دستور جديد
واعداد البلاد للانتخابات ‎٠‏
‏ان ثقل اللعارضة التقدمية في الجبهة الؤاسعة
واستنادها الى الجبهة الساندينية هو الذي افثل
« الوساطة » الاميركية على جبهة اللمعارضهة
النيكاراغوية » وهو الذي يدفع واشنطظن الى
الاهتمام والحرص بتعزيز قوى سوموزا العسكرية
ومعارضة اسقاطه بالقوة يعني اسقاطه على يد
الثوار الساندنيين واجهاض فرصته لتمقياسق
« تسوية » ملائمة لها ‎٠‏ ولهذا بينها اضطلرت
ادارة كارتر الى تعليق اللساعدات العسكرية
والاقتصادية للضغط على سوهوزا للاستقالة ولاطهار
« حسن نواياها » للمعارضة النيكاراغغوية : فابيها
اوعزت لاسرائيل بالقيام بمهمة التعؤيمر
ولتزويد سوموزا بما يحتاجه من سلاح وعتاد
للمواجهة في حرب اهلية في كال نشوبها خاصه
ف ضوء فشلها في اخراج 0 الدسوية الاميركية "
في ماناغوا » وبانهيار اللمفاوضات التي كان يكريها
« الوسيط » الاميركي : لدى حبهة اللعارصه ولد
سوموزا » مع انتهاء هدة انذار المعارضه له ‎٠‏



هو جزء من
الهدف : 414
تاريخ
٢٥ نوفمبر ١٩٧٨
المنشئ
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
مجموعات العناصر
Generated Pages Set
Periodicals دوريّات

Contribute

A template with fields is required to edit this resource. Ask the administrator for more information.

Position: 7078 (4 views)